عريقات: إسرائيل تقوض نظام الأمم المتحدة

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2010-10-27, 4:25 pm

عريقات: إسرائيل تقوض نظام الأمم المتحدة
رام الله .. السلطة متمسكة بخيار مجلس الأمن لإعلان الدولة
اليوم ، الوكالات - رام الله
مجلس الأمن الدولي ..إسرائيل ترفض قراراته وشرعيته
أكد مسئول في السلطة الفلسطينية أمس تمسك السلطة بدراسة خيار الذهاب لمجلس الأمن الدولي للحصول على اعتراف بحدود الدولة الفلسطينية رغم التحذيرات الإسرائيلية.
وقال المسئول ، لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) ، إن السلطة « مصممة على طرح كافة خيارات التحرك للرد على استمرار تعثر مفاوضات السلام مع إسرائيل رغم ما تبديه الأخيرة من اعتراضات».
وذكر المسئول الذي طلب الاحتفاظ باسمه ، أن التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن «يعد أبرز هذه الخيارات بهدف الحصول على اعتراف بحدود الدولة الفلسطينية المحتلة عام 1967م وعلى عضوية كاملة الصلاحيات والحقوق لفلسطين في الأمم المتحدة».
ورأى أن مثل هذه الخطوة هي « وحدها الكفيلة بتدعيم الموقف الفلسطيني دوليًا وقضائيًا في مواجهة الممارسات الإسرائيلية من استمرار للأنشطة الاستيطانية والعمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية».
وأشار إلى أن الفلسطينيين ما كانوا ليطرحوا مثل هذا الخيار لولا استمرار تعثر مفاوضات السلام «بسبب المواقف الإسرائيلية المتعنتة خاصة التمسك بمواصلة البناء الاستيطاني ورفض الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية عام 67 المحتلة».
وحول ما تردد عن خطة يعدها وزير الخارجية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان لمواجهة هذا التوجه الفلسطيني ، قال المسئول إن الوزير الإسرائيلي « معروف دوليًا بعنصريته وتطرفه تجاه الحقوق الفلسطينية وتحركه هذا لا يخفينا».
وذكر أن هناك تنسيقًا فلسطينيًا عربيًا يتواصل على مختلف المستويات للإعداد لهذه الخطوة وإعلانها في الوقت المناسب. كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد طالب أول أمس الأحد السلطة الفلسطينية بعدم التوجه إلى مجلس الأمن الدولي واستئناف مفاوضات السلام التي توقفت في الثاني من الشهر الجاري بسبب الاعتراض الفلسطيني على رفض إسرائيل تجميد البناء الاستيطاني.
واعتبر نتنياهو أن التوجه الفلسطيني للمؤسسات الدولية لن يفضي إلى شيء بشأن تقدم العملية السلمية بين الجانبين، وأنه يمثل انتهاكًا للالتزامات الفلسطينية «كونها خطوات أحادية الجانب».
ورد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأول على تصريحات نتنياهو باتهام إسرائيل باتخاذ خطوات أحادية الجانب على مدى ثلاثين عامًا، مخالفة لاتفاقيات السلام بين الجانبين.
من جهته قال اتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين
صائب عريقات أمس إسرائيل بتقويض فعالية نظام الأمم المتحدة عبر انتهاك قراراتها المتعلقة بالحقوق الفلسطينية».
وذكر عريقات في بيان صحفي بمناسبة الذكرى 65 لتأسيس الأمم المتحدة العالم «بأن فلسطين ما زالت ترزح تحت الاحتلال الإسرائيلي وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقه في تقرير مصيره».
وطلب عريقات من الدول الأعضاء في هذا اليوم التاريخي الوفاء بالأهداف النبيلة للأمم المتحدة و «تحميل إسرائيل مسئولياتها عن احتلال فلسطين المتواصل كما طالبهم باحترام حقوق اللاجئين الفلسطينيين».
وقال « لقد تعهدت الدول الأعضاء في ميثاق الأمم المتحدة بإنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب وتعزيز حقوق الإنسان وتوفير الظروف التي تحفظ العدالة والالتزام بمبادئ القانون الدولي وتعهدت إسرائيل بذلك أيضاً عندما انضمت إلى الأمم المتحدة عام 1949» إلا أن إسرائيل تمادت في انتهاكاتها المتواصلة لميثاق الأمم المتحدة والعديد من قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي وبنود القانون الدولي».
وأضاف أن إسرائيل بذلك قوضت من فعالية نظام الأمم المتحدة و «هي تقف اليوم عائقًا أمام قيام الدولة الفلسطينية من خلال الضغط على حلفائها لمعارضة قيامها».
ودعا عريقات إلى ضرورة توقف إسرائيل عن « تجاهلها الصارخ للقانون والإجماع الدوليين واحترام حقوق الإنسان بما فيها حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني».
كما طالب المجتمع الدولي بأن يحمل إسرائيل المسئولية عن « تجاهلها للقانون الدولي» ، مؤكدًا أنه قد «حان الوقت لأن تكون فلسطين حرة».