الجزائر تسعى لاستقطاب 2.5 مليون سائح عام 2015

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2010-10-31, 5:12 pm

الجزائر تسعى لاستقطاب 2.5 مليون سائح عام 2015 794751_2

مساحة شاسعة تمتد بين شطآن البحر الأبيض المتوسط شمالا وأعماق الصحراء الكبرى جنوبا، زاخرة بثروات من المقاصد السياحية المتنوعة، ولقاصدي البحر فأمامهم نحو 1200 كم من الشواطئ الجميلة النظيفة ذات الشمس والهواء والطقس المتوسطي المعتدل ليقطعوه، وإن كان المقصد الصحراء ففيها امتداد لا ينتهي وبيئة ساحرة يمزج فيها الإنسان أصالة تقاليده وتراثه مع صدق وفادته وترحيبه. أما الجبال والمرتفعات الجزائرية ففيها ما يشتهي الراغب في التمتع بجمال الطبيعة أو المحب لهواية الصيد أو التخييم في الغابات أو لهواة التزلج على الثلج الأبيض في مرتفعات الشمال أو على الرمال الصفراء في الجنوب الصحراوي, وكل هذا التنوع في التضاريس موزع على 48 ولاية في أنحاء الجزائر.

تاريخ زاخر
أسس الفينيقيون الجزائر في القرن الثالث ق.م. وحكمها الرومان وأسموها أيكوزيوم، وبعد سقوط الإمبراطورية الرومانية وفد إليها كثيرون من العرب الذين خرجوا هروبا من الأندلس بعد زوال الحكم العربي عنها عام 1492 م. واستولى العثمانيون عليها بقيادة خير الدين بربروسا عام 1511 م, وفي القرن الثامن عشر استقل داي الجزائر بها عن تركيا إلى أن احتلها الفرنسيون عام 1830 لتخرجهم منها ثورة الجزائر عام 1962 م. وتتميز مدينة الجزائر بقسميها الإسلامي القديم والأوروبي الحديث، ويعرف القديم باسم القصبة، حيث الشوارع الضيقة والمساجد العديدة وقلعتها التي بنيت في القرن السادس عشر. وتعد منطقة القصبة مركزاً تراثيا ومعماريا وتاريخيا هاماً, وقد سجلت من قبل منظمة اليونسكو في قائمة التراث العالمي سنة 1992م، ومن معالمها الجاذبة الحدائق والمرصد الفلكي والمتحف الوطني ودار الكتب الوطنية وجامعة الجزائر والتي تأسست عام 1909 م.
وفي القصبة كثير من القصور والمنازل الفاخرة ذات الطراز الإسلامي، ومن أبرز مساجدها المسجد الكبير ومسجد كتشاوة. ومن معالم مدينة الجزائر أيضاً, رياض الفتح وهو مجمع تجاري وثقافي يضم أسواقا حديثة ومطاعم وقاعات للسينما ،وفيه متحف المجاهدين الذي تعكس محتوياته المراحل التاريخية التي عرفتها الجزائر, بالإضافة لقرية الصناعات والحرف الشعبية التقليدية و الذي تتخلله المساحات الخضراء الجميلة، وهذا المجمع (المتحف) مبني تحت الأرض!
والجزائر العاصمة هي كبرى مدن البلاد ويسكنها نحو 5.3 مليون نسمة وتقع على شاطئ المتوسط في منتصف الطريق الساحلي الذي يربط تونس شرقا بالمغرب، وتعتبر من أجمل مدن ساحل البحر الأبيض المتوسط الجنوبي، وتنتشر أحياؤها ومبانيها فوق مجموعة من التلال المطلة على البحر، كما تنتشر على منحدراتها وسفوحها وفي السهل المنبسط تحتها غابات النخيل وأشجار الليمون والبرتقال والزيتون.
شواطىء وقصور
ويتكون شاطئ سيدي فرج من مجمع سياحي أقيم على منطقة كانت ممراً للاحتلال الفرنسي، وهو الآن عامر بالمرافق الترويحية والسياحية، والفنادق والمطاعم وأماكن للترفيه والألعاب المائية، كما يضم مسرحا مفتوحا ومرافق خاصة للعلاج الطبيعي باستخدام مياه البحر. والمواقع الجاذبة في العاصمة الجزائرية منطقة تيبازة, وهي موقع يضم آثاراً فينيقية ورومانية، وتنتشر بها أماكن للخدمات السياحية المتطورة من فنادق فخمة وقرى سياحية ومطاعم فاخرة. ومن مواقع الجذب السياحي ايضاً في منطقة العاصمة, مدينة شرشال السياحية.
الهقار والطاسيلي
وتعتبر هاتان المنطقتان متحفين طبيعيين, وقد صنفتهما منظمة اليونسكو في قائمة التراث العالمي. والهقار، حيث القمم ترتفع إلى 3000 متر, حيث تعتبر مقصداً رئيسياً للسياح الباحثين عن متعة المغامرة بين ممراتها الصخرية الملساء، حيث الرسوم والنقوش الأثرية التي تنبئ عن طريقة حياة إنسان تلك المنطقة قبل نحو 5000 سنة.
ولاية تلمسان
وتقع ولاية تلمسان على مسافة 600 كم إلى الغرب من الجزائر العاصمة وهي محاذية للحدود المغربية إلى الجنوب الغربي من وهران وتعتبر من أهم مراكز التاريخ والآثار في الجزائر خاصة تراثها المعماري العربي الإسلامي، وقد استقر فيها الأندلسيون العرب بعد رحيلهم من الأندلس عام 1292م. وبنيت في منطقة تلمسان المدينة القديمة المعروفة باسم أغادير والحديثة واسمها تافرزت في القرن الثامن الميلادي وأعاد بناءها السلطان الموحدي يوسف بن تاشفين وأطلق عليها اسم تاغرارت.
العاصمة الثانية
وهران أو الباهية، كما يطيب لأهلها أن يسموها وهي ثاني أكبر مدينة في الجزائر وعاصمة الغرب الجزائري، وهي واقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط في أقصى غرب البلاد، وميناؤها من أشهر موانئ المتوسط وهي مركز تجاري هام وترتبط بداخل البلاد وبتلمسان والمغرب بخط للسكة الحديدية وفيها صناعات مزدهرة مثل البتروكيماويات والحديد والصلب.
أرقام وحقائق
يقول وزير السياحة الجزائري السابق شريف رحماني :إن الجزائر ترغب في تدارك ما ضيعته في القطاع السياحي خلال أزمة العنف التي عرفتها البلاد في السنوات الماضية, حيث تشير البيانات الاقتصادية إلى أن حصة الجزائر من توافد السياح على المستوى العالمي لا تتجاوز 2 بالمائة سنويا، لتحتل بذلك المرتبة الـ147 من مجموع 174 دولة من حيث حصة السياحة في الناتج المحلي. وتشير الأرقام إلى أن 1.9 مليون سائح فقط , أغلبهم من المغتربين المقيمين بأوروبا زاروا الجزائر خلال العام الماضي 2009 م, من بين 800 مليون سائح في العالم. كما يمثل قطاع السياحة 3.9 بالمائة فقط من قيمة الصادرات و9.5 بالمائة من نسبة الاستثمارات المنتجة, و8.1 بالمائة من الناتج المحلي. يذكر أن الجزائر تتوقع إنجاز مشاريع سياحية وفندقية توفر 75 ألف سرير لاستقطاب 2.5 مليون سائح في العام 2015 م، و11 مليونا بحلول العام 2025م .

من طرف رؤوف عوض الجبالي 2010-11-11, 5:57 pm

شكراً .. على تزويدنا المستمر بالأخبار والمعلومات الهامة ......

الجزائر تسعى لاستقطاب 2.5 مليون سائح عام 2015

الجزائر تسعى لاستقطاب 2.5 مليون سائح عام 2015

رد: الجزائر تسعى لاستقطاب 2.5 مليون سائح عام 2015