فريق ليبي فرنسي يحقق نجاحات جراحية غير مسبوقة

فريق ليبي فرنسي يحقق نجاحات جراحية غير مسبوقة بمستشفى السابع من أبريل بالهواري

شهد مستشفى السابع من أبريل للأنف والأذن والحنجرة خلال ثلاث السنوات الأخيرة أسلوبا جراحيا جديداً يعد قفزة نوعية لتخصص الأنف والأذن والحنجرة والرأس والعنق في جراحة المناظير وذلك بحسب ما أكدته اللجنة الشعبية العامة للصحة.

وأصبحت جراحة المناظير هي الحل الأمثل والفعلي للعديد من مشاكل الأنف والأذن والحنجرة والعيون وغيرها للنتائج الأكثر فاعلية عن الطرق التقليدية القديمة في جراحة الجيوب الأنفية خاصةً على المدى البعيد وكذلك بالنسبة لفترة الشفاء وطبيعة الألم والقدرة على التقليل بشكل كبير من المضاعفات التي كانت تحدث سابقا.

وتعد جراحة تسليك مجرى الدمعة في منطقة الأنف عن طريق المنظار الآن إحدى الجراحات الناجحة محلياً، وهي البديل الأمثل عن الجراحة التقليدية التي تترك نُدباً وآثاراً في الوجه و تستغرق قرابة الساعتين وهو زمن طويل نسبياً بالنسبة للأسلوب الجديد الذي يمكن المريض من العودة للبيت في نفس اليوم.

إنجاز جديد

وفي خطوة هي الأولى من نوعها تمكن الفريق الطبي الليبي الفرنسي من إجراء عملية لشخص يعاني من ضيق في المريء إثر تناوله خطأ لمادة حمض الكبريتيك( أشدو) نتج عنه تليف تام للمريء منعها من البلع لمدة عام كامل.

وعمل الفريق المشكل من الذين أنجزوا المرحلة الأولى من العملية وهي رفع الأمعاء إلى مستوىً أعلى واستئصال الجزء المتليف من المريء ومن هنا بدأت المرحلة الثانية وهي الجزء الخاص بالحنجرة حيث استكمل العمل ،وكُللت العملية بالنجاح التام.

يشار إلى أن العملية التي أجراها كلٍ من اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة مسعود التهامي واختصاصي الجراحة العامة الفرنسي أدموند تصل نسبة الوفيات فيها إلى 30% من مجملها في أفضل المراكز الطبية بالعالم حيث تستلزم استئصالاً للمريء ولحم الجزأين عن طريق الأمعاء الدقيقة في مكان مجرى الأكل وبالتالي تأثر عملية الامتصاص والهضم ،

التحدي الأكبر

ومن ناحية أخرى تعد فترة ما بعد العملية هي التحدي الأكبر للنجاح، والتي تمكنت فيها الحالة من استعادة القدرة على البلع بعد عشرة الأيام الأول وهي الآن بصحة جيدة بعد أسبوعين من إجراء العملية.

يذكر أن مثل هذه العملية تتكلف حوالي 80 ألف يورو في دول أوروبية بينما تجرى الآن مجانا في مركز بنغازي الطبي.

من جهته أوضح اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة مسعود التهامي أن هناك عمليات على مستوى ألمانيا وأمريكا قد أجريت داخل المركز بقفزة نوعية في هذا المجال تمكنا فيها من الوصول إلى تقنيتها لما يختبرها الطب التونسي بعد ،كعملية زرع جهاز النطق نتيجة لاستئصال الورم السرطاني من الحنجرة،وزرع عظمة الركاب لفاقدي السمع.

خطوات متقدمة

وأشاد التهامي بالتقنيات والتجهيزات الحديثة التي تتوفر في مرافقنا الصحية كمستشفى السابع من أبريل بالهواري ومركز بنغازي الطبي

وثمن عاليا تواصل العمل على التطوير و استحداث أقسام علاجية جديدة للسمعيات معلنا عن قرب الإقدام على إجراء عملية زراعة للقوقعة.

وأضاف التهامي ” أننا بتعاوننا مع الخبرات الفرنسية شكلنا حجر زاوية متين وخاصةً الأمر الذي يعد إضافةً جديدة إلى رصيد خبراتنا في مجال التدريب.

انعدام الثقة

ويرجع التهامي أسباب انعدام الثقة بين الطبيب الليبي والمواطن إلى قصور النظام الصحي في السابق ونقص التجهيزات والتقنيات في مرافقنا الصحية بالإضافة إلى قصور النظام التعليمي ،والتعليم المستمر للطبيب .

وتعد الحالة السابقة مثالاً حياً لنجاحنا وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن جهوداً مشكورة تبذل من أجل التطوير والارتقاء بمستوى الطب في ليبيا و استعادة الثقة.

قورينا- بنغازي- تقرير: فتحية المجبري – رجاء حويل

مشكوراخى بوفرقة على التغطية الرائعة

مشكورين على المرور بارك الله فيكم