خبير استراتيجي : هجوم كراتشي رسالة قوية للمؤسسات الأمنية في

اعلن مدير معهد الدراسات الاستراتيجية في إسلام آباد تنوير أحمد في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" الجمعة 12 نوفمبر/تشرين الثاني إن الضغوطات الغربية على الحكومة الباكستانية مرشحة للتصاعد بعد هجوم كراتشي الأخير لمواصلة الحرب على طالبان.

وقال "في اعتقادي يجب النظر إلى أحداث كراتشي الأخيرة من منظور رجال الأمن في هذه المدينة خاصة فيما يتعلق بجهاز التحقيقات الفيدرالي الباكستاني والذي نجح في الفترة الأخيرة من توجيه ضربات قوية للمجموعات والمنظمات المسلحة التي تعمل في بعض مناطق كراتشي".

واضاف احمد "لكن هذا لا يلغ الحقيقة التي تقر بأن التنظيمات المسلحة لها وجود واضح، فهجوم كراتشي الأخير استهدف مركز الشرطة الذي اعتقل قيادات بارزة في هذا التنظيم والتي من خلالها وجهت رسالة قوية للمؤسسات الأمنية في باكستان مفادها (إن لم توقفوا عمليات ملاحقتنا فنحن سنضرب وبقوة تحت الحزام اينما كنتم ولن نترككم) فهذه هي رسالة التفجير".

أما فيما يتعلق بالتهديدات التي أطلقتها حركة طالبان خاصة تلك التي قالت إنها قد تستهدف بيت الرئيس زرداري في كراتشي أو مقر الرئاسة الفيدرالية، قال تنوير أحمد "هذا يعني بأنهم يريدون مواصلة التصعيد بينهم وبين الحكومة، ويريدون الدفع بالمزيد من هذا التصعيد في رسالة واضحة إلى الحكومة، وهذا بالطبع قد يقلق الجهات الدبلوماسية في باكستان وهذا ما قد يفسر هرولة بعض القيادات العسكرية والسياسية الأوروبية والأمريكية إلى باكستان في مسعى دولي لدفع الحكومة الباكستانية وحثها على عدم التقاعس عن مواصلة هذه الحرب وأنهم يدعمون المؤسستين العسكرية والمدنية لمواصلة هذه الحرب".