‬يشيم أوغلوا‮«‬ المرأة الليبية لها عيون جميلة جداً

حرم القنصل التركي‮ ‬السيدة‮ » ‬يشيم أوغلوا‮«‬ المرأة الليبية لها عيون جميلة جداً

ومايميــزها أنهــا رغـم ارتـدائها للحجــاب إلا أن داخلهـا

مليء بالحيــوية والنشــاط والحركــة

حوار:سيدة السراوي

تصوير: محمد كركارة

قام بالترجمة:عائشة الحباق \ حسام بن فايد

ما يعرض في المسلسلات التركية هو من وحي الخيال، ولا يمت إلى الواقع بصلة

نظمت القنصلية العامة للجمهورية التركية بمدينة بنغازي معرضا للأزياء التركية وكان الغرض من إقامة هذه الاحتفالية هو التعريف بالحضارة التركية والزى العثماني من قبل مصمصة الأزياء التركية جميلة غول، بمشاركة 18 عارضة من ليبيا وتركيا وروسيا.

وسبق للمعرض أن قدم عروضا للأزياء في كل من البوسنة والسعودية والكويت للتعريف بالتاريخ التركي والمراحل التي مر بها من خلال تطور الأزياء من العصر العثماني حتى الحديث، مؤكدة أنه سيكون للمعرض عدة محطات أخري في كثير من دول العالم .

ولمعرفة المزيد عن المرأة التركية رغم تباين الاتجاهات ما بين التيارين الإسلامي المحافظ، والعلماني الأوروبي المنفتح على الغرب، فبعض النساء في تركيا يكتفين بالمراقبة، ويؤثرن السلامة، على دخول معترك حرية المرأة الذي أدخله كمال أتاتورك منذ عقود ولمعرفة كل ذلك التقت قورينا بحرم القنصل التركي ببنغازي وراعية المعرض السيدة »يشيم أوغلوا«، وبداية سألناها….

ماهو الغرض من هذا المعرض؟

“كل مانطمح إليه من إقامة هذا المعرض هو أننا نرغب في توطيد العلاقات بين تركيا وليبيا بشكل أكبر وأفضل فيما يخص العلاقات بين المرأة الليبية والتركية”، مشيرة إلى السماح للنساء الليبيات في بنغازي بقضاء يوم مميز وجميل.

النساء في تركيا بينهن المنفتحة علي أوروبا المرأة الحضرية، والمتمسكة والمتحجبة، فهل يوجد فرق بين الأزياء في الريف والحضر التركي؟

جميع الأزياء في تركيا امتداد للأزياء منذ العهد العثماني، فجميعها يتميز بالاحتشام، وخلال المعرض الذي تم تنفيذه عرضت فيه أزياء للمحجبة وبينها حوالي ثلاثة فساتين للمرأة المتحررة، والزي في تركيا بصفة عامة يتميز بالاحتشام ولم نتعمد عرض الأزياء المحتشمة، كما أن هناك تقارباً بين الأزياء التركية والأزياء العربية الإسلامية منذ القدم.

هل تعكس المسلسلات التركية واقع المرأة في تركيا؟

جميع مايعرض في المسلسلات التركية هو من وحي الخيال، ولا يمت إلى الواقع بصلة إلا إنها تقدم بعض الدروس التي بالأماكن لاستفادة منها.

من خلال تعاملك مع المرأة الليبية . فماهو الشىء المميز الذي أعجبك فيها؟

المرأة الليبية لها عيون جميلة جداً، ومايميزها أنها رغم ارتدائها للحجاب إلا أن داخلها ملىء بالحيوية والنشاط والحركة وتطمح لكل ماهو جديد ومميز.

مصممة العرض جاءت خصيصاً من تركيا إلى ليبيا لتقديم هذا العرض حدثينا عنها؟

في الحقيقة نحن مانطمح إليه هو توطيد علاقة صداقة بين المرأة الليبية والمرأة التركية وبما أن فترة إقامتي في ليبيا لم تتجاوز ثلاثة أشهر لذلك نحن نقدم هذا العرض عربونً صداقة بين البلدين، وفيما يخص مصممة الأزياء هي السيدة جميلة مدرسة أعمال يدوية وهي الأولي في تركيا فيما يخص الأعمال اليدوية ولديها مصنع صغير خاص بها تصنع فيه أعمالها اليدوية التي يتم عرضها على الناس في مثل هذه العروض.

%39 من النساء في تركيا يتعرضن للضرب من أزواجهن مما يجعل المرأة في تركيا تأتي في المرتبة الثالثة علي مستوي العالم، من حيث تعرضها للعنف فماهي الحلول التي وضعتها تركيا للحد من هذه المشكلة؟

تركيا تسعي لتوسيع مدارك الرجل بالعلم وتوجيهه لعدم ارتكابه لمثل هذه الأفعال في حق المرأة، كما أن الدولة قامت ببناء بيوت مخصصة لكل النساء اللواتي يتعرضن للضرب على أيدي أزواجهن للعيش فيها.

ذكرت الإحصائيات أن حوالي %22.2 من نساء تركيا يعملن في قطاع الدولة فما العمل الذي تقوم به باقي النساء التركيات؟

المرأة التركية اليوم لا تشتغل في القطاع الحكومي فقط فقد أصبحت تعمل في جميع المجالات في القطاع الخاص والعام، والمرأة التي ينتهي عملها في قطاع الدولة يكون من حقها كالرجل الحصول علي راتبها التقاعدي كما هو متبع في دول العالم .

مشاركة المرأة في البرلمان علي مستوي العالم أصبح لها طابع خاص حيث أصبحت في بعض الدول تصل نسبة مشاركتها إلى %38 فيما نجدها في تركيا لم تتجاوز %9 فما تعليقك على الموضوع؟

حالياً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحث المرأة التركية علي الخوض في مجال البرلمان ويشجعها على المشاركة فيه باعتباره مجالا يستوعب المرأة والرجل على حد سواء.

في فترة من الفترات انتشر – السروال التركي – كما تطلقون عليه في السعودية ومصر من خلال عرضك هذا في ليبيا. فهل تطمحين لذلك؟

الشعب الليبي يجتمع معنا في بعض الأزياء فلو عدنا إلي أجدادكم وأمهاتكم الليبيات فستجدون هذا السروال من ضمن أزيائهم التقليدية فهو يحمل نفس الفكرة.

باعتقادك هل تعكس الملابس داخل الإنسان؟

تقول: في حضرة سيدنا مولانا عنده بعض الكلمات التي أقتدي بها حيث يقول: (رأيت ملابس كثيرة من غير أناس ورأيت ناساً كثر بدون ملابس) وبالنسبة لي ما أريده أن الملابس لا تعكس داخل الشخص أبدا وعني وعائلتي توجد بها الفتاة المتحجبة والمحتشمة ويوجد الفتاة المتحررة وطبعاً لكل شخص اختياراته الخاصة و لا يحق لأحد التدخل فيه.

من حضر العرض؟

نظراً لأن لم يتجاوز وجودي في بنغازي ثلاثة أشهر فإن الدعوة وجهت للفعاليات النسائية في بنغازي عن طريق فوزية البرعصي وليلي طرخان اللتين ساعدتاني كثيراً منذ وصولي إلي بنغازي، كما أني أحببت المرأة الليبية كثيراً وتعرفت على نساء تركيات أزواجهن ليبيون ويقمن في بنغازي وقد قدمن لي الدعم الكامل وكذلك أفراد الجالية التركية، ومن خلال صحيفتكم أحب أن أوجه لهم الشكر الكبير على ماقدموه لي من دعم.

مشكور ع التغطية الرائعة ....