أنباء سحب الاستثمارات من مصر تطارد مليارديرات عائلة ساويرس

عائلة ساويرس دائما هي مثار جدل فى المجتمع المصرى لأسباب عديدة، أهمها أن هذه العائلة تعمل فى قطاعات كثيرة، مثل الاتصالات والمقاولات والسياحة والأسمدة والإسمنت، كما أن الإخوة ساويرس يعدون من أغنياء العالم وفقا لقائمة فوربس، هذا بالإضافة إلى المناوشات الدائمة للمهندس نجيب ساويرس بسبب تصريحاته السياسية او الاقتصادية المتعلقة بمجال عمله.

وعلى الرغم من نفي الإخوة ساويرس ما يتردد عن سحب استثماراتهم من مصر، إلا أن هناك صفقات ومؤشرات تؤكد تحول وجهة هذه الاستثمارات إلى خارج مصر.

الغريب أن هذه العائلة دائما ما يثار حولها شائعات الخروج من مصر، فقبل الثورة كان يتردد كثيرا أن الإخوة الثلاثة يقومون بتصفية أعمالهم فى مصر.

بعد الثورة لم تتغير الصورة كثيرا، ولكن هذه المرة عن طريق شائعات هروب بسبب دعاوى قضائية طالت بعضهم، واتهامات يوجهها البعض إليهم بدعوى استفادتهم من النظام السابق، وغيرها من الاتهامات.



ففي 2007 بيعت شركة أوراسكوم للأسمنت إلى لافارج الفرنسية في صفقة قيمتها 8.8 مليارات يورو، بما يعادل 12.81 مليار دولار، قالت الشركة إنها ستعزز نشاطها في أسواق ناشئة سريعة النمو.



وشركة أوراسكوم للأسمنت وحدة تابعة لشركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة.



ورغم وجود مؤشرات منذ فترة على تراجع حجم الاستثمارات الخاصة بعائلة ساويرس في مصر، سواء عبر الدخول في شراكات أجنبية، أو بيع مباشر للأصول، إلا أن هناك أسبابا لا يمكن تجاهلها قد تحول دون تأكيد عملية الانسحاب.



ولم يكد يمضي عام على بيع أوراسكوم للأسمنت حتى أعلن سميح ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للفنادق، عن تأسيس شركة قابضة للتنمية في سويسرا، لتصبح المالكة لأوراسكوم للفنادق والتنمية في مصر بنسبة 100%.



وقد يكون نجيب ساويرس الأكثر تعرضا للانتقادات، نظرا لدخوله لعبة السياسة بعد الثورة بصورة صريحة بتأسيسه حزب المصريين الأحرار، وأيضا بسبب تصريحاته التى تهز الدنيا تحت قدمه، لدرجة تهديده بالقتل بعد واقعة الكاريكاتير التى اعتبرت إساءة بالغة، وتم إطلاق حملة لمقاطعة موبينيل، ونجحت بالفعل فى التأثير على إيرادات الشركة، هذا بالإضافة لبعض التصريحات التى أغضبت الكنيسة واضطر للاعتذار عنها.



وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي أعلنت شركتا فيمبلكوم الروسية وويذر إنفستمنتس عن توقيع اندماج بينهما لتكوين خامس أكبر شركة اتصالات عالمية من حيث عدد المشتركين، لتستحوذ فيمبلكوم من خلال ويذر على 51.7% من أوراسكوم تيليكوم و100% من أسهم الوحدة الإيطالية لشركة ويند، في صفقة إجمالية تصل قيمتها إلى 6.6 مليارات دولار.



كما أعلن نجيب ساويرس عن تأسيس شركة جديدة في إيطاليا تضم كافة الأصول المستبعدة من صفقة اندماج شركتى فمبلكوم الروسية وشركة ويذر التي تمتلك 51% من أسهم شركة أوراسكوم تيليكوم المصرية.



وفي أبريل/نيسان من العام الماضي أعلن عن التوصل لاتفاق يمنح أوراسكوم تيليكوم القابضة وضع خيارات لبيع أسهمها في موبينيل لصالح فرانس تيليكوم حتى العام 2013، وإذا قامت أوراسكوم تيليكوم بتنفيذ خيارات البيع، فإن السعر المتفق عليه مع فرانس تيليكوم يبلغ لتنفيذ الصفقة هو 248.5 جنيهاً للسهم.



وحصلت بموجب الاتفاق أوراسكوم تيليكوم على 300 مليون دولار من فرانس تيليكوم لقاء التغييرات في ملكية موبينيل وانتهاء كافة النزاعات القانونية بين الشركتين.



ورغم كل ما يتعرض له المهندس نجيب ساويرس من هجوم، إلا أنه أكد أن عائلته تؤكد أنها لن تخرج من مصر أبداً، مشيراً فى تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" إلى أنه لا يمكنه أن يعيش كأجنبى فى بلد آخر.



وأوضح ساويرس أنه حتى فى حال استحواذ تيار إسلامى على الأغلبية فى البرلمان لن تخرج عائلة ساويرس من مصر وستواصل أعمالها.