بعد شرارة الحرية هل ستصبح بنغازي شرارة السلبية؟!

بعد شرارة الحرية هل ستصبح بنغازي شرارة السلبية؟!
نعلم جميعاً بإنه مدينة الثورة أو كما يحلو للبعض تسمياته معقل الثوار أنه رباية الذايح (,,بنغازي,,) وصفها العالم باروع الصفات أصبحت امنية كل شعب أن تكون بنغازي مدينة في دولته المدينة الاشهر في العالم سنة 2011 وستكون مدينة الثورات وسيكتب عنها التاريخ والروائيين والأدباء أروع الكتابات إنها المدينة الفاضلة بنغازي ظلت هكذا تُحارب المتسلقين واللصوص والفاسدين والعملاء وتطلب ماهو الأفضل والأنسب للعزيزة الغالية ليبيا ,,,,
ظلت هكذا حتى موعد الإنتخابات المحلية فتبدل الحال كُلياً من خيبة أمل كبيرة جداً بسبب اداء الشباب وعزوفهم الكبير عن التسجيل والترشح رغم الامكانيات الرائعة التي تم وضعه لتسيير هذه العملية الأنتخابية التاريخية من تسهيل للاجراءات بداً من أجراءات التسجيل والمستندات المطلوبة مروراً بتسهيل وتقريب أماكن التسجيل لدرجة وصل في كل مدرسة في بنغازي مكان للتسجيل انتهاءً بشروط المترشح التي اتاحت للجميع الترشح أن اراد ولكن السلبية عادت وبقوة هذه المرة إالى بنغازي وهذا مؤشر جد خطير من شأنه ان يعيد ترسيخ نظام التصعيد القبلي وصعود المتلسقين وذو الذمم الفاسدة باستغلاللهم للفراغ الموجود
نعم الساحة اصبحت متاحة لهم بسبب السلبية المقيتة و احببت في هذه المقالة البسيطة ان اضع الاسباب الرئيسية التي ادت الى هذه السلبية:
1- لم يدرك الشباب بعد أهمية الانتخابات
2- الخوف من تحمل المسئولية
3- فقدن الثقة الكاملة في شيء اسمه الحرية بسبب أداء المجلس رغم كونه غير منتخب
4- عدم ثقته في لجان الشفافية والمراقبين ومؤسسات المجتمع المدني
هذه هي الأسباب الرئيسية التي وراء هذا العزوف والسلبية لشريحة كبيرة من الشباب عن المشاركة والتسجيل في الانتخابات
المحلية رغم محاولات التوعية بكافة السبل وعن طريق جميع الحلول ولكن حتى كتابتي لهذه المقالة لم يكون عدد المشاركين قد وصل لثمن عدد سكان بنغازي مع قرب موعد اقفال باب التسجيل ,,,
وبهذه الكيفية اصبحت على قناعة تامة بأن الثورة ثورة مال وفقر وليست ثورة حرية وكرامة وبناء
واكبر دليل هو عزوف الناس عن كل شيء يرسخ لمبدأ الحرية والبداية الصحيحة وتقاتلهم على كل شيء ياتي من ورائه المال
وفي الختام هل ستكون بنغازي مدينة السلبية او هي شرارتها بعد ان كانت مدينة الثورة وام المدن أم شبابها سيجعلونه مدينة الحرية الاولى وشرارة الديمقراطية في ليبيا كما كانت شرارة الثورة ……؟
منير عثمان زغبية
15\4\2012