المجلس الوطني الانتقالي والحكومة الانتقالية يصدران بيانا مشت

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-04-24, 11:49 am

المجلس الوطني الانتقالي والحكومة الانتقالية يصدران بيانا مشتركا حول زيارة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لليبيا
2012-04-24 12:31:00
طرابلس 24 أبريل 2012 ( وال ) - أكد المجلس الوطني الانتقالي والحكومة الانتقالية اليوم الثلاثاء على أهمية تقوية أواصر التعاون المشترك بين ليبيا وبين مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية من أجل الهدف المشترك وهو ضمان مثول سيف الإسلام القذافي وعبدالله السنوسي أمام العدالة ، وحسب معايير القانوني الدولي في مجال المحاكمات الجنائية ... وأعلن رئيس الحكومة الدكتور عبدالرحيم الكيب في بيان له عقب زيارة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية " لويس مورينو أوكامبو " أن المجلس والحكومة ملتزمان على القضاء بصورة تامة على ثقافة عدم معاقبة المجرمين التي اتسمت بها الأربعون سنة الماضية من حكم القذافي الدكتاتوري ... ولفت إلى أن ليبيا ستبذل كل جهد ممكن وضروري لضمان إجراء محاكمات عادلة ونزيهة للمتهمين فيما يتعلق بالجرائم ضد الإنسانية الموجهة إليهما والتي ارتكبت خلال فترة الكفاح المرير للشعب الليبي من أجل من أجل الحرية والتي توجت بثورة 17 فبراير ... وأشار إلى أن الليبيين الذين يحتفلون بنيل حريتهم ويستعدون لإجراء انتخابات ديمقراطية في شهر يونيو من العام الجاري لا زال يقض مضاجعهم تلك الاعتداءات المرعبة وآلام الماضي المخيف ,, مذكرا في هذا الخصوص بالآلاف تلو الآلاف من الليبيين الذين فقدوا أطفالهم وأسرهم وأحباءهم جراء الحرب التي فرضها النظام السابق عليهم ... وأكد الدكتور الكيب في بيانه أن الحملات الإجرامية المنظمة التي قام بها نظام القذافي وكتائبه المجرمة كانت كارثة وطنية بكل ما تعنيه تلك الكلمة التي طالت حياة كل أسرة ليبية ... وقال لقد كانت وما تزال ملاحقة سيف الإسلام القذافي وعبدالله السنوسي والتحقيق في قضيتهما ، من الأولويات والتحديات الكبرى التي واجهتنا في خضم إعادة بناء الوطن وتوفير الأمان والأمن لكل أبنائه ... وأضاف أنه من المحتم على دولة ليبيا الجديدة أن تواجه انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت في الماضي وأن تمهد لتوفير ثقافة جديدة تزدهر وتسود فيها سيادة القانون ... وأعلن رئيس الحكومة الانتقالية الدكتور عبدالرحيم الكيب أن المجلس الوطني الانتقالي سيقوم بالتنسيق مع المفوض السامي لحقوق الإنسان بجنيف التابع للأمم المتحدة ليوفر ما يراه ضرورياً من أي مساعدات فنية قد يحتاجها المدعون العامون أو رجال القضاء ... وأكد أن المحاكمة ستكون مفتوحة للجمهور الليبي وللمجتمع الدولي ، وهو ما تنص عليه قواعد القانون الليبي ,, وقال نحن نرحب بالأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بأن تكون حاضرة وتراقب جميع تلك الجلسات ,, مشددا على أن هذا الانفتاح وهذه الشفافية أمر ضروري جداً لضمان تحقيق العدالة للجميع ... وأضاف أن المجلس الوطني الانتقالي سخر فريقاً ممتازاً من الحكومة تكون من كبار المسؤولين من وزارة العدل والنائب العام وبرئاسة أحد أساتذة القانون الجنائي الدولي في ليبيا الدكتور " أحمد الصادق الجهاني " ... وأشار في هذا الخصوص إلى أن المجلس استعان كذلك بمستشارين قانونيين من خارج ليبيا لهم خبرات مميزة في القانون الجنائي الدولي ,, مبينا أن الفريق المذكور يتكون من " فيليب ساندز ، وميشيل بتلر " من "ماتركس تشامبرز ، لندن " و " اكافان " من جامعة ماجيل بكندا ... وأكد الدكتور الكيب أن هذه الاستعدادات والخطوات من شأنها أن تبرهن بما لا يدع مجالاً للشك أن ليبيا لديها الإرادة الكاملة والإمكانية لمحاكمة سيف الإسلام القذافي وعبدالله السنوسي داخل ليبيا ... وقال نحن على ثقة بأن محاكمة الجنايات الدولية عند نظرها في الطعن الليبي في مقبوليتها للدعاوي ستجد هذا مثالاً ممتازاً للتكامل الإيجابي والتعاون بين مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي والمجلس الوطني الانتقالي ، ومن شأن هذا أن يعضد ويقوي العدالة الليبية في مواجهة الجرائم الجماعية ... وأعرب رئيس الحكومة الانتقالية الدكتور عبدالرحيم الكيب عن أسفه لبعض التغطيات الإعلامية في وسائل الإعلام التي ذكرت بصورة مضللة وعارية عن الصحة الطريقة التي تتم بها معاملة سيف الإسلام القذافي ... وقال في بيانه نحن نؤكد أنه بعد القبض عليه قد اتخذت كل الاحتياطات والخطوات العملية لضمان سلامته ,, مبينا أن سيف الإسلام القذافي يتلقى العناية الطبية ويأكل بصحبة معتقليه فيما زاره قانونيون واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومسجل المحكمة الجنائية الدولية ، ومكتب المستشار العام للدفاع التابع للمحكمة الجنائية الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش ... ولفت في هذا الشأن إلى أن المجلس الوطني الانتقالي بدل جهوداً كبيرة لإنشاء وبناء السجون وأماكن الاعتقال في طرابلس حسب المعايير الدولي التي تحفظ كرامة الإنسان حتى ولو كان متهماً بأخطر الجرائم والأفعال ... وقال إن المجلس الآن في مفاوضات حول نقل سيف الإسلام إلى تلك المنشآت بأسرع وقت ممكن ... وأضاف أن هذا الوضع الذي تعيشه ليبيا الآن هو وضع فريد من نوعه ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال اعتباره خالياً من الصعوبات والعراقيل والمشاكل ، فهناك عناصر مؤيدة للقذافي لا تزال لها وجود داخل ليبيا هدفها العمل على زعزعة حياة واستقرار الليبيين ودور الحكومة الجديدة ... وأكد الدكتور الكيب أن الحكومة تعمل باطراد على بناء دولة القانون والأمن والاستقرار وهي سائرة بخطى جادة نحو تحقيق السيطرة على السلاح في جميع ربوع البلاد ... ولفت رئيس الحكومة الانتقالية الدكتور عبدالرحيم الكيب إلى أن الإدعاءات الكاذبة بسوء المعاملة والإشاعات المضحكة التي ظهرت في وسائل الإعلام الدولية وتبثها ليل نهار ، بأن التهم الموجهة إلى سيف الإسلام القذافي تتعلق بعدم حصوله على رخصة لإبله أو بمخالفات حول مزارع السمك التي كان يمتلكها ، هي في منتهى السخف والسخرية ... وقال نحن نستغرب كيف أن هذه المعلومات المضللة تحظى بالقبول والانتشار بين وسائل الإعلام التي كنا نعتقد أنها محترمة وفوق مستوى الشبهات ، بل وبين بعض الجهات داخل محكمة الجنايات الدولية ... ودعا جميع الجهات المرتبطة بمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي إلى أن تبذل أقصى ما لديها من جهد لحماية سمعتها كمؤسسة هامة وأن تطبق أعلى معايير المصداقية والحرفية فى جميع أعمالها ... وقال إن هذا الأمر ينطبق على وجه الخصوص على مكتب المدعي العام للدفاع عن المحكمة الجنائية الدولية ... وأعرب الدكتور الكيب عن ثقته في بطلان تلك الاتهامات ,, معلنا بأنه سيكون واضحا في وقت قريب أن المجتمع الدولي سيقف إلى جانب الشعب الليبي وهو يحاول الخروج من مآسي السنوات الماضية ويسعى إلى تحقيق العدالة في مواجهة من ارتكب جرائم ضد الإنسانية على أرضه ...