المؤتمر الوطني حول المواطنة والهوية الوطنية ( منظور تربوي تع

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-04-30, 7:10 pm

المؤتمر الوطني حول المواطنة والهوية الوطنية ( منظور تربوي تعليمي )
30/04/2012
تحت رعاية وزارة التربية والتعليم نظمت المنظمة الوطنية للعدالة والتنمية المؤتمر الوطني حول المواطنة والهوية الوطنية (منظور تربوي تعليمي ) وذلك صباح يوم الأحد 29 أبريل 2012م بقاعة فندق السرايا بطرابلس . وتضمن المؤتمر ثلاث محاور رئيسية حول ( المفاهيم الأساسية للمواطنة وتطورها التاريخي ـ دروس مستفادة في تعزيز المواطنة وترسيخ الهوية الوطنية ضمن المنظومة التربوية والتعليمية ـ دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز المواطنة والهوية الوطنية )...
وفي الجلسة الافتتاحية رحب السيد ( أ. عمر بعرة ) رئيس المنظمة الوطنية للعدالة والتنمية بالمشاركين من إعلاميين وأخصائيين وباحثين ومهتمين وعدد من المنظمات الغير حكومية ومنظمات المجتمع المدني ، وكذلك شاركوا بعدة ورقات بحثية ذات العلاقة بالمواطنة والهوية الوطنية .
وفي كلمة للسيد (محمود الورفلي ) مدير مركز التدريب والتطوير استهلًها بالتكبير والترحم على أرواح الشهداء وتقدم بالشكر الجزيل للأعضاء المنظمين لهذا المؤتمر وخاصة بأننا في حاجة ماسة للحوار والتناقش في هذا الموضوع (المواطنة والهوية الوطنية ) وأكد الورفلي بأن نظام المقبور استهدف هذا المعنى وعلِم علم اليقين بأن الشعور بالمواطنة يجعل الدماء تجري في عروق الشعب فعمل على قتل روح المواطنة فخرّب المؤسسات التعليمية .
واشتملت المشاركات عدة محاور أساسية وهي :
المواطنة ، مسار و أسس (م. آمنة القلفاط ).
تجارب دولية مستفادة في المواطنة والتربية الوطنية (أ. وداد الجالي )
تحليل لتجارب مختلفة في تعزيز مفاهيم المواطنة والوطنية من خلال منظومة التربية والتعليم .
التربية الوطنية ،لماذا وكيف (د. الصغير باحمي ) .
دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز المواطنة والهوية الوطنية (د. عبد السلام العائب ) .
المواطنة والهوية الوطنية في إطار التحول الديمقراطي (أ. إبراهيم الفقيه ).
وبعد حفل افتتاح المؤتمر التقينا بالسيدة (أ. خديجة أبوبكر ) مدير إدارة شؤون التعليم الأساسي في تعليق حول المؤتمر قالت : في الحقيقة هو مؤتمر وطني حول المواطنة والهوية الوطنية من منظور تربوي تعليمي حقق أهداف طيبة جداً ولو أن الحضور لم يكن بالعدد المطلوب حيث أنه ليس بالقليل ولكن كنا نطمح أن يكون العدد أكبر من هذا وخاصة أن هذا المؤتمر توعوي للمعلمين ولجميع المواطنين وأعتقد أن المؤتمر عرّف بالوطن والمواطنة وكيفية تعزيز المواطنة للمؤسسات التعليمية بالتنسيق مع جميع العاملين في هذا المجال وبالتنسيق مع مختلف الجهات بحيث يكون لدينا صورة واضحة لتعزيز المواطنة داخل المؤسسات التعليمية ، كما تحدث الإخوة الضيوف عن الكثير من الصعاب التي تواجه مؤسسات المجتمع المدني في توعية بعض المؤسسات التعليمية. نأمل ألّا يحدث هذا الخطأ مستقبلاً ونتعاون جميعاً من مؤسسات مجتمع مدني مع التعليم مع الجهات الأخرى سواء كانت وزارة الثقافة أو وزارة الصحة أو أي وزارة أخرى لتحقيق هدف واحد وهو تعزيز المواطنة لدى الليبيين .
ومن جانبها أفادت السيدة (فايزة الكاديكي ) رئيس مجلس إدارة جمعية الغد المشرق أن المؤتمر كان جيد من حيث التعريف بالمواطنة والوطنية خاصة أن الناس طمست فيهم روح الوطنية نتيجة للنظام القمعي الذي كان يمارس ضد الشعب الليبي من اعتقال وزج في السجون . ولكنها فكرة جيدة تساهم في توعية الناس وإعادة إحياء روح الوطنية فيهم ، ونتيجة لقلة الإعلان ، كان الحضور قليل ونتمنى أن تجتنب مثل هذه الأخطاء في المستقبل ونتمنى التوفيق لكل الواقفين على المؤتمر .
كما التقينا بالسيد (م. بهاء حسين الشابي ) عضو لجنة إدارة في المنظمة الوطنية للعدالة والتنمية في تعليق له قال : كانت فكرة المؤتمر من أعضاء مجلس الإدارة في المنظمة الوطنية للعدالة والتنمية وتم عرضها على السادة في وزارة التربية والتعليم فكان هناك ترحيب بالفكرة فكانت الوزارة هي الراعي للمؤتمر ولهم جزيل الشكر لتبنّيهم لهذه الفكرة وإعداد المؤتمر في وجود أعضاء من وزارة التربية والتعليم ومؤسسات المجتمع المدني .
والحمد لله كان المؤتمر ناجحاً مع قلة عدد الحضور إلا أن الموجودين الذين فاق عددهم الستين كان لهم دور فعال خلال المؤتمر وكانت الأوراق البحثية تتمحور حول المواطنة والهوية الوطنية بشكل عام وسيكون هناك توصيات سيتم عرضها في الفترة اللاحقة .
وفي ختام لقائنا به أكد ( م. بهاء الشابي ) علي تقديم جزيل الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا العمل من وزارة التربية والتعليم والإخوة في المنظمة الوطنية للعدالة والتنمية ومؤسسات المجتمع المدني والمدارس وأعضاء هيئة التدريس والصحفيين وعاشت ليبيا حرة .
وتضمنت الجلسة الختامية للمؤتمر حلقة نقاش بعنوان (دور التنشئة ومناهج التربية والتعليم في تعزيز مفاهيم المواطنة والهوية الوطنية ) ركز خلالها الضيوف على عدة مقترحات وتوصيات تركزت في عدة نقاط :
تفعيل العمل التطوعي الجماعي .
يجب تغيير أسلوب التعليم من التلقين إلى التفاعل .
اصطحاب التلاميذ في جولات ميدانية داخل مؤسسات الدولة .
تأهيل المعلم وتغيير الإدارات .
ممارسة أدوار القيادة والإشراف عليها من شأنه أن ينمي روح الجماعة .
وفي أجواء أخوية لا تخلوا من الطرافة والجدية أحتد النقاش حول المواطنة والوطنية اختتم المؤتمر فعالياته مع التشديد على أن تقام مستقبلاً المزيد من المؤتمرات العلمية التي تسلط الضوء على المواطنة والهوية الوطنية .