إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
أليس الحمار جدير بالاحترام
صفحة 1 من اصل 1
أليس الحمار جدير بالاحترام
فضائل الحمير
لماذا عندما نتحدث عن تربية الحيوانات أو عندما نذكر اسمها لا تأتي الحمير ضمن القائمة في الرعاية والعناية بل والاحترام أيضاً، مع أنها لا تقل أهمية عن باقي الحيوانات الأخرى، إذ لم نقل أنها الأفضل والأكثر نفعا على الإطلاق؟؟
لقد بجل الإنسان القوة وأجلها منذ بداية الخليقة فعبدها حينا وتملقها حينا آخر كما أطلق أسماء الكثير من الحيوانات الضارية على نسله البشري فذاعت أسماء الكثير منها كالصقور والفهود والسباع حتى الذئاب والثعالب لكن الحمير ظلت في منأى عن هذا الغزل والتقرب بل بقي نصيبها مقتصرا على المهانة والإذلال المعنوي والجسدي، هذا مع أنها تملك من المناقب الحميدة ما لا يملكه سواها كما سنرى عبر الأسطر القادمة وليبقى السؤال مفتوحا علينا قوامه: هل سيرد الاعتبار يوما لهذا الكائن الوفي المطيع والخادم الوديع للبشرية مند فجر حضارتها؟
الحمار في الرسالات السماوية
لقد طفحت إسفار التوراة بذكر الحمير التي كانت خير ملازم للصالحين والأولياء حتى اقترنت الرسومات الفرعونية بتصوير البدو القادمين إلى مصر من الشمال الحثي والادومي والكنعاني إلى أراضيها كما لا يكاد يخلو منها العهد الجديد حيث يصف قدوم السيد المسيح على أتانه (الأتان هي أنثى الحمار)، كذلك اليشع وغيره من انبياء وملوك بني إسرائيل.
أما في القرآن الكريم فقد ورد ذكر الحمار في خمسة مواطن باسمه المعروف به مفرداً في أربعة مواطن ومجموعاً في موطن ففي سورة البقرة" أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِي هََذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {البقرة/259} " فذكر الحمار في سياق إثبات أمر عظيم هو إحياء الله للموتى. والحكمة من تخصيص الحمار في هذه الآية هو بيان ما كان عليه الأنبياء والصالحون من التواضع وخفض الجناح. فقد ذكر كثير من المفسرين أن الذي مر على تلك القرية هو عزير النبي وقيل غيره. ولا شك أنه من الصالحين لما اختصه الله بهذه الآية العظيمة وهي موت مائة سنة ثم إحيائه، وطعامه وشرابه لم يفسد ولم يتغير، وحماره أمامه يتكون ويعاد بعثه وخلقه. ولقد كان الحمار من مركوبات النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد ورد في ذلك عدة أحاديث، منها: عن معاذ بن جبل-رضي الله عنه- قال: كنت رِدْفَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على حمار يقال له: عفير فقال: >يا معاذ، تدرى ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: فإن حق الله على العباد أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً.• قال: قلت: يا رسول الله! أفلا أبشر الناس؟ قال: لا تبشرهم فيتكلوا.
الحمار والفلسفة
اقترن الحمار برفقته التقليدية للرجل الحكيم والصوفي العارف.. ربما لطبائع فريدة تجمع ما بين الاثنين، حيث لا يمكن توافرها لدى أي من الحيوانات الأخرى. فالحمار مخلوق متأنٍ حكيم بعيد النظر غير جامح شأن جل الفلاسفة والحكماء وكأن حكمته في الحياة أن دع الأيام تفعل ما تشاء.. وفي التأني السلامة.. وعشرات الحكم التي يجسدها بامتياز وتلك المناقب هي ذاتها ما يجب أن يتصف به الرجل الحكيم من روية وتأمل وصمت وجلد والقبول بنوازل الدهر بطيب خاطر، إلا يذكرنا هذا بما قاله النفري في عبارته الشهير: كلما اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة؟، وما اعلنته الحكمة الهندية القديمه من أن الذين يعرفون لا يتكلمون والذين لا يعرفون هم وحدهم من يتكلمون؟؟ وفي الأدب العالمي كان الحمار بطلا للعديد من الأعمال الأدبية نذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر رواية غونتر ديبرون التي نقلها للعربية الأديب المصري صنع الله إبراهيم والتي حمل عنوانها اسم الحمار، ولم يجد ديبرون مخلوقا أكثر ملائمة منه ليسقطه على تجليات شخصيتها الرئيسية كارل أب مدير المكتبة العتيقة في برلين والذي يقع في غرام مساعدته الشابة فيواجه الحيرة ذاتها التي يواجهها من قبل حمار بوريدان الفيلسوف الفرنسي من القرن الثاني عشر وليصبح كارل أبا لا مجرد حالة فردية في ألمانيا الديمقراطية وإنما في العالم اجمع.
الحمار والنضال الفلسطيني
برز الحمار كوسيلة نقل مهمة في ظل الإغلاق الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية، وإغلاقها للطرق الرئيسة والفرعية وشق طرق استيطانية والاستمرار في بناء الجدار العازل وجدران أخرى عازلة مانعة عديدة.• وتعين على الحمار ليلعب هذا الدور النضالي الخطير، كما عمدت شركة متخصصة في عربات الكارو التي تجرها الحمير في خان يونس إلى طبع كروت تحمل عنوان وهواتف الشركة وأيضا عنوان موقع على شبكة الإنترنت تحت التأسيس وضعت عليه عدة صور للحمير وعربات الكارو•. ليأتي ذلك ضمن ما يمكن تسميته بإعادة اكتشاف جديد لفضائل الحمير في الأراضي الفلسطينية. مناقب الحمير إذا نظرت للحمار بتدقيق شديد فلن تجد حيوانا في تفاصيل ملامحه جدير بحبك مثله، فتلك الأذن الكبيرة والسيقان الطويلة ووجهه ذو الملامح البريئة تقودك إلى حبه.• بجانب استخداماته الكثيرة وفوائده، وها هي بعض تلك الفوائد: حماية الماعز: في بادئ الأمر من الممكن أن يكون الحمار عدوانيا ضد قطيع الخراف والماعز فلا بد وأن يمر بمرحلة الائتلاف معهم، وبعد الائتلاف معهم تأتي مرحلة الحماية ضد الحيوانات ذات الأنياب والتي تطلق على الثعالب والكلاب لأنه يتصرف معهم وكأنه واحد منهم من نفس فصيلتهم كما أنه ينام معهم أثناء الليل للحراسة ويصدر أصواتاً إنذارية للقطيع لتنبيههم ضد أي خطر، ومن الممكن أن يقوم الحمار بمطاردة أي مصدر يشكل خطراًً على أصدقائه.
قائد للمهر أو العجل الصغير
يكمن دور الحمار هنا في كونه مدربا للمهر الصغير الذي يتعلم المشي والاتجاهات، حيث يلبس الحمار ياقة تكون متصلة برسن الحيوان الذي يقوده، فهو القائد له وأينما يذهب فسيذهب معه، كما أن هذه الطريقة تجنب الإنسان مخاطر كثيرة لأنه إذا لم يقم الحمار بهذا العمل السخيف فسوف تطارده هذه الحيوانات في طريقه أثناء سيره بدون تحديد وجهة مقصدها. المساعدة في فطام الحيوانات الأخرى: كما ذكرنا من قبل أن الحمار يقود المهر، ومسموح له أيضاًً باللعب والجري معه قبل الفطام وعند الفطام لأن الحمار يساهم بتأثير فعال لهم عند انفصالهم عن الأمهات في مرحلة الفطام حيث يعمل على تهدئتهم واستجابتهم سريعاًً لعملية الفطام. صديق حميم في إسطبل الخيول: إن الحمار صديق للمهر الصغير، وأيضاًً للخيول فهو يلازمهم دائماً في أماكن إقامتهم وتربيتهم الإسطبل فهو يهدئ الحصان الثائر والمتمرد أو الذي يعاني من جروح وإصابات، أو عندما يكون هناك سباق يشترك فيه حصان وإذا ثار هذا الحصان الذي يستعد للسباق فدواؤه معروف ألا وهو الحمار.
صديق للمعاقين من البشر
ويثبت الحمار كل يوم شهامته من حيث الاعتماد عليه ليس فقط للحيوانات الأخرى وإنما لجنس البشر، وخاصة المعاقين، فهو يمكنه التعامل مع الشخص المعاق ذهنياً وجسدياًً بدون أن يضره. كما أنه صديق للأطفال وتوجد غريزة بداخله تحببه في الأطفال فلا يمكن أن يرفث أي طفل يوجد بجواره أو يعضه، لأن طبيعته الصبر وتحمل المآسي فلا تقلق إذا تركته بجوار أطفالك فسوف يداعبهم ويحميهم من أي أذى.
عامل من الطراز الأول
من المعروف لدي الجميع أن الحمار حمّال الأسية، كما أنه عامل من الدرجة الأولى يعمل بجد يعرف واجباته بدون أن يواجهه أحد، لأنه ملتزم بطبعه، صبور فهو يؤدي جميع الأدوار وجميع الأعمال.• صديق للفلاح أو المزارع يستخدم من أجل الركوب ونقل الأشخاص من مكان لمكان، أي أنه وسيلة من وسائل الانتقال الهائلة.• تنقل عليه الأشياء الأخرى من حطب وغلال ومحاصيل كما أنه يستخدم في تربية البغال وإنجابها أيضاًً بالتزاوج مع الخيول.
خلاصة القول
أليس الحمار جدير بالاحترام والحب لما يقدمه من أعمال ووظائف لا يتحملها حيوان مثله آخر؟•• ثم ألم يأن للبشرية أن تجعل منه شعارا وربما تقيم له التماثيل على ما سلف وسطرناه – طبعا ليس على طريقة الحزب الجمهوري الأمريكي مع أن فوز الجمهوريين أن تحقق فلا بد أن لشعارهم دور ما في النجاح.. وأخيرا ألا يجدر بالبشر أن يقتنعوا بعد أن هذا المخلوق المسالم لا يمكن له الطيران في الهواء نظرا لكونه ليس عصفورا ولا >اباتشي< ويكتفوا بدوره الأرضي الذي يلعبه بكل جدارة وإتقان؟!!
لقد بجل الإنسان القوة وأجلها منذ بداية الخليقة فعبدها حينا وتملقها حينا آخر كما أطلق أسماء الكثير من الحيوانات الضارية على نسله البشري فذاعت أسماء الكثير منها كالصقور والفهود والسباع حتى الذئاب والثعالب لكن الحمير ظلت في منأى عن هذا الغزل والتقرب بل بقي نصيبها مقتصرا على المهانة والإذلال المعنوي والجسدي، هذا مع أنها تملك من المناقب الحميدة ما لا يملكه سواها كما سنرى عبر الأسطر القادمة وليبقى السؤال مفتوحا علينا قوامه: هل سيرد الاعتبار يوما لهذا الكائن الوفي المطيع والخادم الوديع للبشرية مند فجر حضارتها؟
الحمار في الرسالات السماوية
لقد طفحت إسفار التوراة بذكر الحمير التي كانت خير ملازم للصالحين والأولياء حتى اقترنت الرسومات الفرعونية بتصوير البدو القادمين إلى مصر من الشمال الحثي والادومي والكنعاني إلى أراضيها كما لا يكاد يخلو منها العهد الجديد حيث يصف قدوم السيد المسيح على أتانه (الأتان هي أنثى الحمار)، كذلك اليشع وغيره من انبياء وملوك بني إسرائيل.
أما في القرآن الكريم فقد ورد ذكر الحمار في خمسة مواطن باسمه المعروف به مفرداً في أربعة مواطن ومجموعاً في موطن ففي سورة البقرة" أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِي هََذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {البقرة/259} " فذكر الحمار في سياق إثبات أمر عظيم هو إحياء الله للموتى. والحكمة من تخصيص الحمار في هذه الآية هو بيان ما كان عليه الأنبياء والصالحون من التواضع وخفض الجناح. فقد ذكر كثير من المفسرين أن الذي مر على تلك القرية هو عزير النبي وقيل غيره. ولا شك أنه من الصالحين لما اختصه الله بهذه الآية العظيمة وهي موت مائة سنة ثم إحيائه، وطعامه وشرابه لم يفسد ولم يتغير، وحماره أمامه يتكون ويعاد بعثه وخلقه. ولقد كان الحمار من مركوبات النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد ورد في ذلك عدة أحاديث، منها: عن معاذ بن جبل-رضي الله عنه- قال: كنت رِدْفَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على حمار يقال له: عفير فقال: >يا معاذ، تدرى ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: فإن حق الله على العباد أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً.• قال: قلت: يا رسول الله! أفلا أبشر الناس؟ قال: لا تبشرهم فيتكلوا.
الحمار والفلسفة
اقترن الحمار برفقته التقليدية للرجل الحكيم والصوفي العارف.. ربما لطبائع فريدة تجمع ما بين الاثنين، حيث لا يمكن توافرها لدى أي من الحيوانات الأخرى. فالحمار مخلوق متأنٍ حكيم بعيد النظر غير جامح شأن جل الفلاسفة والحكماء وكأن حكمته في الحياة أن دع الأيام تفعل ما تشاء.. وفي التأني السلامة.. وعشرات الحكم التي يجسدها بامتياز وتلك المناقب هي ذاتها ما يجب أن يتصف به الرجل الحكيم من روية وتأمل وصمت وجلد والقبول بنوازل الدهر بطيب خاطر، إلا يذكرنا هذا بما قاله النفري في عبارته الشهير: كلما اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة؟، وما اعلنته الحكمة الهندية القديمه من أن الذين يعرفون لا يتكلمون والذين لا يعرفون هم وحدهم من يتكلمون؟؟ وفي الأدب العالمي كان الحمار بطلا للعديد من الأعمال الأدبية نذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر رواية غونتر ديبرون التي نقلها للعربية الأديب المصري صنع الله إبراهيم والتي حمل عنوانها اسم الحمار، ولم يجد ديبرون مخلوقا أكثر ملائمة منه ليسقطه على تجليات شخصيتها الرئيسية كارل أب مدير المكتبة العتيقة في برلين والذي يقع في غرام مساعدته الشابة فيواجه الحيرة ذاتها التي يواجهها من قبل حمار بوريدان الفيلسوف الفرنسي من القرن الثاني عشر وليصبح كارل أبا لا مجرد حالة فردية في ألمانيا الديمقراطية وإنما في العالم اجمع.
الحمار والنضال الفلسطيني
برز الحمار كوسيلة نقل مهمة في ظل الإغلاق الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية، وإغلاقها للطرق الرئيسة والفرعية وشق طرق استيطانية والاستمرار في بناء الجدار العازل وجدران أخرى عازلة مانعة عديدة.• وتعين على الحمار ليلعب هذا الدور النضالي الخطير، كما عمدت شركة متخصصة في عربات الكارو التي تجرها الحمير في خان يونس إلى طبع كروت تحمل عنوان وهواتف الشركة وأيضا عنوان موقع على شبكة الإنترنت تحت التأسيس وضعت عليه عدة صور للحمير وعربات الكارو•. ليأتي ذلك ضمن ما يمكن تسميته بإعادة اكتشاف جديد لفضائل الحمير في الأراضي الفلسطينية. مناقب الحمير إذا نظرت للحمار بتدقيق شديد فلن تجد حيوانا في تفاصيل ملامحه جدير بحبك مثله، فتلك الأذن الكبيرة والسيقان الطويلة ووجهه ذو الملامح البريئة تقودك إلى حبه.• بجانب استخداماته الكثيرة وفوائده، وها هي بعض تلك الفوائد: حماية الماعز: في بادئ الأمر من الممكن أن يكون الحمار عدوانيا ضد قطيع الخراف والماعز فلا بد وأن يمر بمرحلة الائتلاف معهم، وبعد الائتلاف معهم تأتي مرحلة الحماية ضد الحيوانات ذات الأنياب والتي تطلق على الثعالب والكلاب لأنه يتصرف معهم وكأنه واحد منهم من نفس فصيلتهم كما أنه ينام معهم أثناء الليل للحراسة ويصدر أصواتاً إنذارية للقطيع لتنبيههم ضد أي خطر، ومن الممكن أن يقوم الحمار بمطاردة أي مصدر يشكل خطراًً على أصدقائه.
قائد للمهر أو العجل الصغير
يكمن دور الحمار هنا في كونه مدربا للمهر الصغير الذي يتعلم المشي والاتجاهات، حيث يلبس الحمار ياقة تكون متصلة برسن الحيوان الذي يقوده، فهو القائد له وأينما يذهب فسيذهب معه، كما أن هذه الطريقة تجنب الإنسان مخاطر كثيرة لأنه إذا لم يقم الحمار بهذا العمل السخيف فسوف تطارده هذه الحيوانات في طريقه أثناء سيره بدون تحديد وجهة مقصدها. المساعدة في فطام الحيوانات الأخرى: كما ذكرنا من قبل أن الحمار يقود المهر، ومسموح له أيضاًً باللعب والجري معه قبل الفطام وعند الفطام لأن الحمار يساهم بتأثير فعال لهم عند انفصالهم عن الأمهات في مرحلة الفطام حيث يعمل على تهدئتهم واستجابتهم سريعاًً لعملية الفطام. صديق حميم في إسطبل الخيول: إن الحمار صديق للمهر الصغير، وأيضاًً للخيول فهو يلازمهم دائماً في أماكن إقامتهم وتربيتهم الإسطبل فهو يهدئ الحصان الثائر والمتمرد أو الذي يعاني من جروح وإصابات، أو عندما يكون هناك سباق يشترك فيه حصان وإذا ثار هذا الحصان الذي يستعد للسباق فدواؤه معروف ألا وهو الحمار.
صديق للمعاقين من البشر
ويثبت الحمار كل يوم شهامته من حيث الاعتماد عليه ليس فقط للحيوانات الأخرى وإنما لجنس البشر، وخاصة المعاقين، فهو يمكنه التعامل مع الشخص المعاق ذهنياً وجسدياًً بدون أن يضره. كما أنه صديق للأطفال وتوجد غريزة بداخله تحببه في الأطفال فلا يمكن أن يرفث أي طفل يوجد بجواره أو يعضه، لأن طبيعته الصبر وتحمل المآسي فلا تقلق إذا تركته بجوار أطفالك فسوف يداعبهم ويحميهم من أي أذى.
عامل من الطراز الأول
من المعروف لدي الجميع أن الحمار حمّال الأسية، كما أنه عامل من الدرجة الأولى يعمل بجد يعرف واجباته بدون أن يواجهه أحد، لأنه ملتزم بطبعه، صبور فهو يؤدي جميع الأدوار وجميع الأعمال.• صديق للفلاح أو المزارع يستخدم من أجل الركوب ونقل الأشخاص من مكان لمكان، أي أنه وسيلة من وسائل الانتقال الهائلة.• تنقل عليه الأشياء الأخرى من حطب وغلال ومحاصيل كما أنه يستخدم في تربية البغال وإنجابها أيضاًً بالتزاوج مع الخيول.
خلاصة القول
أليس الحمار جدير بالاحترام والحب لما يقدمه من أعمال ووظائف لا يتحملها حيوان مثله آخر؟•• ثم ألم يأن للبشرية أن تجعل منه شعارا وربما تقيم له التماثيل على ما سلف وسطرناه – طبعا ليس على طريقة الحزب الجمهوري الأمريكي مع أن فوز الجمهوريين أن تحقق فلا بد أن لشعارهم دور ما في النجاح.. وأخيرا ألا يجدر بالبشر أن يقتنعوا بعد أن هذا المخلوق المسالم لا يمكن له الطيران في الهواء نظرا لكونه ليس عصفورا ولا >اباتشي< ويكتفوا بدوره الأرضي الذي يلعبه بكل جدارة وإتقان؟!!
تعليقى على الموضوع
اعتبار من الان لن اصف الغلطان بانه حمار
اعتبار من الان لن اصف الغلطان بانه حمار
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
dude333- مشرف المنتدى السياسي
-
عدد المشاركات : 5593
العمر : 55
رقم العضوية : 9508
قوة التقييم : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
مواضيع مماثلة
» تيفيز: البرازيليون يخشوننا ولكنهم منافس جدير بالاحترام
» أليس من العجيب...
» أليس في بلاد العجائب
» وسام الحمار
» الحمار المحظوظ
» أليس من العجيب...
» أليس في بلاد العجائب
» وسام الحمار
» الحمار المحظوظ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR