سفيان بن قمو:لا أنتمي للقاعدة.. وسأقاتل من يريد تنكيس الراي

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-05-08, 8:16 pm

خالد محمد/سفيان بن قمو لصحيفة "الأحوال" : لا أنتمي للقاعدة.. وسأقاتل من يريد تنكيس الراية السوداء..

خاص/ الأحوال
أكد السجين السابق بمعتقل جوانتانامو سفيان بن قمو، المكنى بـ "أبو فارس"، والمعروف لدى وسائل الإعلام بسائق زعيم تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن" أنه يجب أن يتولى الثوار زمام أمور الجيش والشرطة وكل شئ في البلاد، ولا نجلب أشخاص غرباء أو جدد أو أناس عملوا مع نظام الطاغية ليمسكوا بزمام الأمور، فيجب أن تكون كتائب الثوار هي ذاتها الجيش والشرطة واللجان الأمنية، مؤكدا على "أن الثوار هم أصحاب الفضل في التحرير".
وذكر بن قمو خلال حوار مع صحيفة "الأحوال" ينشر لاحقا أنه : " أن الثوار هم الذين قاموا بهذا المجهود الكبير، وهم الذين كانوا ينامون في البرد، ويتحملون الجوع، وعرضوا أنفسهم للقتل والرصاص، وكان هناك احتمال كبير أن يهزموا".
وحول الممارسات التي ينسبها البعض إلى المجموعات الإسلامية المتطرفة من قتل وعنف، قال بن قمو : " شخصيا لست من أنصار العنف، ولا أقوم بأي أعمال عنيفة ولا أتحمل مسؤلية أي شخص يقوم بهذه الأعمال، فى المقابل لم أر بعيني شخص يذبح أو يقطع، إنني أسمع كما تسمعون، ولا أصدقه حتى أرى ذلك بعيني، حتى فى الشرع لابد من توفر أربع شهود على أي واقعة يقام عليها الحد، ولا أجزم دون توفر أدلة، وسيكون من الجهل والغباء، والسذاجة والحماقة، أن نتبع الأوهام، والإنسان لابد أن يكون واعيا، ولا يصدق كل ما يقال."
وفيما يتعلق بموضوع الغابة والتدريبات التي تتم داخلها، ومدى صدقية المعلومات التي تقول بوجود جنسيات متعددة داخل الغابة تقوم بتدريب الشباب الليبي، قال بن قمو : " ليس هناك أي جنسيات أخرى في مدينة درنة، أما عن مسألة التدريب، فنحن نقوم بالفعل بتدريب شباب ليبيين وهم الذين سوف يستلموا المهام الأمنية، ويحافطوا على أمن الوطن وحمايته، ومن حقي أن أقوم بتدريب أشخاص ليكونوا مسئولين عن أمن المدينة، والتدريب يتم على بندقية "الكلاشن كوف"، و"الإف إن"، أيضا يشمل تدريب "الكونغ فو"، وهناك شباب يأتون إلينا برغبتهم، وهناك من يأتي به والده حتى يبعده عن الانحراف ونزرع فيه الأخلاق والثقافة، ليكون شخص محترم له اعتباره فى المجتمع، ونقوم بذلك من أجل مصلحة المجتمع بالكامل، وجميع عناصرنا من داخل مدينة درنة، وليس هناك أي جنسيات أخرى، ونحن ليس لدينا أسلحة نووية لنأتي بأشخاص من الخارج، هذا الكلام غير صحيح، والحقيقة هذه مهزلة، وما يقال كثير، وكل وقت نسمع إشاعة، هذا شيء غريب جدا في الحقيقة. "
وفيما يتعلق بموضوع تحليق طائرات التجسس فوق مدينة درنة، قال بن قمو : "نتوقع نحن الإسلاميين أن تقوم هذه الطائرات بقصفنا فى المستقبل، والمفترض من المسئولين الذين وضعهم الشعب في هذا المكان، أن تكون لديه مروءة، ويمنع مهزلة الطيران الأجنبي فوق درنة، والمفترض من المجلس الانتقالي أن يكونوا رجالا ولا يخشوا فى الله لومة لائم، وأن يمنعوا ذلك، الناتو هم من قدموا معونة، وهذا معروف، فليأخذ حقه من البترول ويرحل، فلم نعد بحاجة لهم، هم نصارى ونحن مسلمون والله عز وجل يقول : "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم"، فلا يجب أن يكون موقفنا ضعيف أمامهم، نحن معنا الله، والشعب جميعا، أما أنتم أيها المسئولين فى البلاد فأقول لهم هل أنتم خائفون من الموت، إنه بيد الله عز وجل، هل من المعقول أن تتركوا هذه الطائرات تحلق فوق رؤوسنا، وتفزع أطفالنا ونساءنا، لقد كان الأمريكان يقصفون الاطفال والنساء فى كابل، ونحن هنا لسنا فى جلسة مغلقة الأمريكان واليهود والنصارى أعداء يريدون قتلنا نحن المسلمين، وكلمة أقولها بصوت عالي وأتحمل مسئولياتها ولا أبالي وليفهمها كل ليبي : "لو حلقت طائرة أمريكية للاستطلاع سأستهدفها، واللي يحصل يحصل، وهذا من حقي، لقد دخلت الطائرات بيوتنا وتقوم بتصوير أعراضنا، ونحن ليبيين شرفاء أحرار، ولن نرضى بذلك، ولن يقبله أي شخص لديه ضمير".
وحول طبيعة علاقته بالأمريكان، قال بن قمو: " حتى أكون صريحا معك هناك قضية بيني وبين الأمريكان والحكومة الأمريكية، وعندما كنت فى قندهار خلال سجني، نزع أحد الضباط العصبة عن عيني، ووجدت وجوه الأمريكان المارينز ينظرون إليّ وأنا عار تماما، ويضحكون وقاموا بحلق لحيتي وشعري وقاموا بتعذيبي وإهانتي، فكيف تريدني أن أقول أنا الضعيف وأنت القوي وأسامحك، ربي أقوى هو الجبار المتكبر، وسينصفني ويأخذ حقي منهم، وهذه القضية ضد الأمريكان إلى يوم القيامة، حتى وإن قتلت أو مت لن تنتهي أبدا، حقي سآخذه منهم، وهذه قضية شخصية بيني وبينهم ولن أرفع قضية، فقط "يردولي إعتباري"، وليس لي بهم أي علاقة، ومهما كانوا أقوياء ومهما لديهم من طيران، فإن الله عز وجل قادر على كل شيء، قد تكون بدعوة مظلوم، ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، هذه كراهية موجودة بيني وبين الأمريكان، وأقولها بصراحة بيننا قضية لن تنتهي إلى يوم القيامة، وما عانيته وقاسيته شرف لي لأنه في سبيل الله "صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة".
وحول رأيه فيما يتعلق بالراية السواء التي يرفعها بن قمو فوق معسكره، قال : " هذه راية الرسول صلى الله عليه وسلم مكتوب عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله" لأن الله نصرنا على القذافي، وخلصنا منه ومن ظلمه، رفعنا هذه الراية إعلاء لكلمة لا إله إلا الله، ولأن الفضل فى نصرنا لله، بالتالي رفعنا هذه الراية، ليس انتماء منا للقاعدة، وإنما شكرا لله عز وجل، وعرفانا لله الذي أخرجنا من الظلمات الى النور، وخلصنا من هذا الطاغية، وجعلنا أحرارا نصوم ونصلي لله عز وجل شكرا له سبحانه، ثم أليس العلم الأمريكي مرفوع والعلم البريطاني وأيضا العلم الإيطالي، فمن الأشرف لنا كمسلمين، أن نرفع هذه الراية، ولا يطلب مني أحد أبدا إنزال الراية السوداء وتنشكيسها، لأني حتما سأقاتل عليها"
.تنويه :
ننوه السادة القراء أن حوار صحيفة "الأحوال" مع السيد سفيان بن قمو سوف ينشر كاملا في العدد القادم.. كما ننوه إلى أنه نظرا لإعتذار السيد سفيان بن قمو عن التصوير، فقد تم الإستعانة بصورة له بعد خروجه من السجن..