منتديات عيت ارفاد التميمي
أهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر في منتديات عيت أرفاد التميمي .. تفضل بالدخول ان كنت عضواً وبالتسجيل ان لم يكن لديك حساب وذلك للحصول علي كامل المزايا ولمشاهدة المنتديات المخفية عن الزوار..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات عيت ارفاد التميمي
أهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر في منتديات عيت أرفاد التميمي .. تفضل بالدخول ان كنت عضواً وبالتسجيل ان لم يكن لديك حساب وذلك للحصول علي كامل المزايا ولمشاهدة المنتديات المخفية عن الزوار..
منتديات عيت ارفاد التميمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
إعلانات المنتدي

الأخوة الزوار

سجل فوراً في منتديات عيت أرفاد التميمي لتنال احقية مشاهدة اخبار المنطقة ومتابعة كل صغيرة وكبيرة في التميمي - اخبار المنطقة محجوبة عن الزوار

الأعضاء الكرام

الكلمة الطيبة صدقة والاحترام المتبادل تاج علي رؤوسكم وتذكروا قول الله عز وجل !! ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد
المواضيع الأخيرة
» مباريات اليوم الثلاثاء 5/11/2024 والقنوات الناقلة
( حائل حضارة وتاريخ ) الجزء الثالث Icon_minitime1اليوم في 8:56 am من طرف STAR

» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
( حائل حضارة وتاريخ ) الجزء الثالث Icon_minitime1اليوم في 8:42 am من طرف STAR

» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
( حائل حضارة وتاريخ ) الجزء الثالث Icon_minitime1اليوم في 8:37 am من طرف STAR

» طريقة اعداد معكرونة باللبن
( حائل حضارة وتاريخ ) الجزء الثالث Icon_minitime1اليوم في 8:36 am من طرف STAR

» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
( حائل حضارة وتاريخ ) الجزء الثالث Icon_minitime1اليوم في 8:34 am من طرف STAR

» مشاركة شعرية
( حائل حضارة وتاريخ ) الجزء الثالث Icon_minitime1أمس في 12:28 pm من طرف محمد0

» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
( حائل حضارة وتاريخ ) الجزء الثالث Icon_minitime12024-11-03, 9:24 am من طرف STAR

» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
( حائل حضارة وتاريخ ) الجزء الثالث Icon_minitime12024-11-03, 9:23 am من طرف STAR

» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
( حائل حضارة وتاريخ ) الجزء الثالث Icon_minitime12024-11-03, 9:23 am من طرف STAR

» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
( حائل حضارة وتاريخ ) الجزء الثالث Icon_minitime12024-11-03, 9:22 am من طرف STAR

» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
( حائل حضارة وتاريخ ) الجزء الثالث Icon_minitime12024-11-03, 9:21 am من طرف STAR

» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
( حائل حضارة وتاريخ ) الجزء الثالث Icon_minitime12024-11-03, 9:21 am من طرف STAR

» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
( حائل حضارة وتاريخ ) الجزء الثالث Icon_minitime12024-11-03, 9:20 am من طرف STAR

» صلى عليك الله
( حائل حضارة وتاريخ ) الجزء الثالث Icon_minitime12024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333

» 5 جزر خالية من السيارات
( حائل حضارة وتاريخ ) الجزء الثالث Icon_minitime12024-10-26, 9:02 am من طرف STAR

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم


( حائل حضارة وتاريخ ) الجزء الثالث

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

( حائل حضارة وتاريخ ) الجزء الثالث Empty ( حائل حضارة وتاريخ ) الجزء الثالث

مُساهمة من طرف حبة مسك 2012-05-09, 2:09 pm

أجمل القصائد التي قيلت في حايل:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حائل ...
يا حائل التاريخ ويا تاريخ حائل ...!!
حائل...
يا حائل العراقة ويا عراقة حائل...!!
استميحك عذرا لأنني لا اقدر على إعطائك حقك...!!
لا أضيف شيئا جديدا ..!!
فأنت حائل...
جذور التاريخ الذي سطر الفصول عنك وعن أهلك
تضرب في الأعماق راسية وراسخة وقد مرت عليك
يا حائل أزمان وأزمان وأجيال بعد أجيال.
لكنك تظلين وتبقين حائل المميزة.

يا جنتي أني على الجبلين مـا
أسلمت غير جوانحي وقيـادي
وطن لو استلهمت غير صروحه
لبلغت من درك السرى ميعـادي

حائل...
يا حائل الحب ويا حب حائل...
لا أريد أن أرود كتب التاريخ...
ولا أريد أن أفتش القواميس والمعاجم اللغوية..
فقد حفظ وعرف كل شئ عنك...
وعن رجالك وإبطالك الأفذاذ...
نعم لقد عرفت يا حائل قديما وحديثا..
عرفت يا حائل قبل أن ينطق أمرؤ القيس قوله:

أبت أجا أن تسلم العام جارهـا
فمن شاء فلينهض لها من مقاتل
تبيـت لبونـي بالقريـة آمنـا
وأسرحها غبا بأكنـاف حائـل

وعرفت أيضا قبل أن يقول احد الشعراء:

لعمـر لنـور الأقحـوان بحائـل
ونور الخزامى مـن آلا وعرفـج
أحب إلينا يـا حميـد بـن مالـك
من الورد والخيري ودهن البنفسج

وعرفت يا حائل منذ قدم الزمان...
فأنت حائل مركز الحضارات القديمة..
الحضارات التي عاصرت الآشوريين والبابليين..
وأنت حائل التي شهدت وعايشت
حضارات..أزمنة.. رجلات قديما وحديثا.
وأنت حائل الحديثة...
حائل "بنت الجبلين"...
حائل "جوهرة المملكة"..
وحائل عروس الشمال...وحائل زهرة الجبلين.
وحائل النظافة... وحائل الوعي.. وحائل التطور.

د. محمد بن حمد الكثيري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حائل ملهمة الأمجاد**

غلب الهوى مني رزيـن فـؤادي
فنفضت كـل تمنعـي وعنـادي

وطويت فج البيد يعصفني الطوى
لأورد فـي الجبليـن بلغـة زاد

دار لهـا بـرد النعيـم ووشيـه
ورحيقـه للمستهيـم الـصـادي

تتعانـق الأفنـان فيـه فكأنكمـا
بسط الجمال بـه حدائـق عـاد

وتلامس الآمـال وحـي سمائـه
في فتنـة ونـدى وطـول نجـاد

روض أغن له من السحر والهوى
ومـن البلابـل رنـة الانـشـاد

ينساب فيه مع النسيـم إذا ونـى
بـرد النميـر الوالـه المنـقـاد

ويـروده والـورد معقـد تبـره
آرام مـجـد خــرد الإيــراد

حور على كف النعيـم سوانـح
يخطرن في خفر وثـوب رشـاد

فكأنمـا ركعـت علـى مـرآتـه
صـور الهـوى ملهبـة الاكبـاد

يا جنتى لولا التعلـق لا حبتـي
قلبي هـواك ولأعتزلـت بـلادي

لكنني ويـد الوفـاء تحوطنـي
أتقاسـم النجـوى بـلا أفــراد

قلبي لحائل والهوى في معبـدي
وشـوارد للزغـب مـن أولادي

غرر من الحب المقدس مـا خبـا
منها على الغصنين قـدح زنـاد

يا جنتي أني على الجبليـن مـا
أسلمت غير جوانحـي وقيـادي

وطن لو أستهلمت غير صروحـه
لبلغت مـن درك السـري ميعـاد

ونفقت لم أبلـغ مـوارد عزتـي
ونشرت ثوب رزينـي وجـدادي

لكنما في النفس من عطر السنـا
منذ شمت حائل قد بنـى ميـلادي

شـوق يعانقـه أجـا ويحوطـه
سلمـى بـكـل محـبـة وودادي

جبلان ما شهدا على غير الهـدى
والنبـل والتمكيـن والإسـعـاد

حفظـا لشمّـر كـل مجـد تالـد
وطريف شمّر مخصـب الأبعـاد

يا أمـة لـم تبـن مـن أجامهـا
غيـر الكرامـة والنـدى الوفـاد

لله أنـت فمـا عزفـت سماحـة
ألا وأنـت لهـا أعــز عـمـاد

ما بين فتيان علـى قمـم العـلا
وشيوخ مجـد شامـخ الأطـواد

في كل ملحمـة لهـم يـد ماهـر
أري وأبـدع سـنـة الأمـجـاد

للجـود منهـم ليلـه ونـهـاره
مـا دل يـوم غيرهـم بـرمـاد

يقرون لو شحح النماء وأعـذرت
كـف السمـاء بنيلهـا الـوارد

ويهللون إذا المطالـب احجمـت
في مـورد للمـوت غيـر مهـاد

فكأنهم خلقـوا وفـي أرواحهـم
عصف القضاء وعصمـة العبـاد

للغوث فيهـم والشهامـة مـورد
أعيـا موانـح بكـرة الأجــواد

يتسبقـون الـى الفـداء كأنمـا
ندبوا الـى صـدر بـلا اجهـاد

هـم للسـلام وللحمـام جوانـح
وعلى المكـارم أحكـم القصـاد

عزوا فكان لغيرهم صلف الغـوى
تربـت لغايتهـم يـد الحـسـاد

ابراهيم الدامغ

دع عنك نهباً
***

دَعْ عنْكَ نهَباً صيحَ في حَجَراتـه
ولكنْ حديثاً ما حديـثُ الرّواحـل
كـأنَّ دثَـاراً حَلّقَـتْ بلَبُـونـه
عُقابُ تَنوفيَ لا عقـابُ القواعـل
تَلَبعّـبَ باعـثٌ بـذمّـة خَـالـد
وأودى عصامٌ في الخطُوبِ الأوائل
وأعْجبني مَشْـيَ الحُزُقّـة خَالـد
كمْشي أتان حُلِّئت فـي المناهـل
أبَتْ أجَأ أن تُسْلمَ العـامَ جارهـا
فمنْ شاء فلْينهض لها من مقاتـل
تَبيـتُ لَبُونـي بالقُريّـة أمّـنـا
و أسْرحها غبَـاً بأكنـاف حائـل
بنُـو ثُعَـل جيرانُهـا وحُمَاتهـا
و تُمْنع من رُماة سَعْـد و نابـل
تُلاعـبُ أوْلادُ الوُعُـول رباعهـا
دُوْينٌ السّماء في رؤوس المجادل
مُكلّلـةً حَـمْـراءَ ذات أســرّة
لها حَبَـكٌ كأنهـا مـن حبائـل

أمرؤ القيس
ــــــــــــــــــــــــــــــ
مخافة أن يقال لئيم
***

أما والذي لا يَعْلَـمُ الغَيـبَ غَيـرُهُ
ويُحيي العِظامَ البِيض وَ هيَ رَميمُ
لقد كنتُ أطوي البطنَ والزّادُ يُشتهى
مَخافَـةَ يوْمـاً أنْ يُـقـالَ لَئـيـمُ
وما كانَ بي ما كانَ والليلُ ملِبَـسٌ
رِواقٌ لـه فـوْقَ الإكـامِ بَهـيـمُ
ألُفّ بحِلسي الزّادَ من دونِ صُحبتي
وقـد آبَ نَجـمٌ و اسْتَقَـلّ نُجُـومُ

حاتم الطــــــائي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
حائلية ***

أتيت أعبر من بحر الهوى لججـا
حتى لقيتك طلق الـروح مبتهجـا
لثمت جبهتك السمـراء أعرفهـا
للكبـر منطلقـا للعـز منعرجـا
سرحت عيني في وجـه ملامحـه
السحر فيها وحلو الهيبة امتزجـا
ياحائل المجد كم مجد شمخت بـه
تندي الشواهق من تذكاره ارجـا
ما زلت تبتكرين المجـد ملحمـة
إن شاعر هزجا او فـارس لهجـا
ما زال حاتم يقري الضيف ماتركت
نيران حاتم في ليل الضيوف دجى
سيف البطولات لم يصدأ ولا تعبت
أكف من علموه الضرب والوهجـا
يا حائل المجد مجدي أن أكون هنا
أنيخ قلبي في سلمى الرؤى وأجـا
هديتي بضع أبيات ولـو سمحـت
لنا الأماني لأهدينـا لـك المهجـا

د.غازي القصيبي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الأرز إلى الجبلين***

أبـا حاتـم نوديـت يومـا بحـائـل
وأيقضنـي التاريـخ بيـن الأوائـل
رددت الى قومـي بهـا فـي مقانـب
من العرب الأحـرار أو فـي محافـل
وقالت لي الأفيـاء فـي كـل منـزل
نلاقيـك أهـلا ياغريـب المـنـازل
بنـو طـيء والعبقريـة تنتتـمـي
إلى المثل الأعلى بهـم فـي الشمائـل
تناديـك أجــداد عـظـام وأمــة
هي الشمس لم تبرح لظى في المشاعل
تنسم نسيم الجواد مـن عهـد حاتـم
وقـف بيـن آثـار بهـا ومعـاقـل
رمـال وأشـواق ففـي كـل حـبـة
من الرمل تاريخ الندى فـي القبائـل
يقولون لي فيها مـن البحـر جئتـن
ا فقلت لعمري تلـك إحـدى المسائـل
أنـا البـدوي القـح يـآ آل طــيء
ولـدت لقومـي حاتمـا مـن سلائـل
وما عاشـت فـي لبنـان إلا كطائـر
تنقـل فـي الأفنـان بيـن الخمائـل
أغني بكـم والبحـر يسمـع والـدرا
من الأرز لـم تنكـر غنـاء البلابـل
آنـا العربـي المستـبـد بشـاهـق
على جبلي سلمـى حليفـا لصواهـل
ألم تحمـل الافـاق صوتـي مـدوي
ا بـأي كتـاب الله بيـن الرسـائـل
إذا جـاد لبنـان بشـاعـر نهـضـة
فمن طيء في الجـود دمـع الجـداول

سليم الرافعي
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الألق المتوهج***

طاف النسيم عليلا فـي روابيهـا
يصافح الحمر قاصيهـا ودانيهـا
ينساب في الظل مختـالا بمشيتـه
يطارد الحر فـي أكنـاف واديهـا
يرشـه مـن رذاذ الطـل آوانـه
ويعتريـه بـأثـواب يوشيـهـا
متوجا عرفه مـن كـل ضاحكـة
من الرياض صبا نجـد يناغيهـا
.....مزيتي وألهـي خصنـي فيهـا .....
ذوب من الشهد في ماهـا تحـلاه
تـزل فـي لـذة بالريـق حلـواه
تكـاد تشـرق إن بادرتـه عجـلا
من فـرط خفتـه يختـل مجـراه
يروي الصدى إذا مص فـي مهـل
لا ينتهي الشـرب الا قـد تمنـاه
قد عقمته فصوص فـي نقاوتهـا
مثل اليواقيـت يغشاهـا فتجالـه
.....فشف عن لون كأس عند ساقيها .....

فاحت روائحهـا مـن بيـن أردان
عرف الخزامى وأنفـال بريضـان
سنابل لربلـة الزرقـاء تسندهـا
شقائق الشيح في أزهـار نيسـان
وصافحتها مع الإشـراق سابحـة
بكل رائحـة للـروض تغشانـي
.....كريحة الخلدفي أجلى معانيهـا

وقـبـة ظللها عـنـد إغــلاس
زرقاء صافيـة البلـور حسـاس
مليئـة باللآلـي فـي توهجـهـا
تكاد تلمسها فـي هامـة الـراس
تسابقت شهب الزرقـاء مشرعـة
تلوث حصباءها كالمد من الحاسـى
لولا صبيح تخطـى فـي غلالتـه
ثم أستوى فوق كرسي من الماس
.....يلف في ثوبه الفضـي واديهـا.....
وفوق سفح الأشم الـورد ميدانـا
تطاولـت فيـه أجيـالا وأزمانـا
مع العصـور تجاريهـا لتسبقهـا
إلى المعالي تخـب الأرض أحيانـا
تغالب المجـد حينـا ثـم تلبسـه
تميس في ثوبـه تيهـا وأفنانـا
يلوح في ثغرها الإعجاب باسمـة
تزجى رضاها عن الملبوس برهان
.....مزهوة نقشـة الأردان تغريهـا.....

سألتها علني بالوصـف أعرفهـا
ممن تكون ومن بالسفـح أوقفهـا
ما سر نظرتها الحيرى وبسمتهـا
تكـاد تقضحهـا لـولا تصلفـهـا
وحارسـان أحاطاهـا بمكـرمـة
على مدى الدهروالأجيـال تعرفهـا
أجـا يـضللها إن حفهـا وهــج
أما سلمى ففي الأحضـان تكنفهـا
.....إن لفها البرد بالأحشـاء تدفيهـا.....
بدا لي الجد فـي أعلـى محياهـا
ببسمة قـد أبانـت لـي ثناياهـا
وقد بدا وجههـا الريـان مؤتلقـا
كفيلق الصبح يعطينا من خفاياهـا
ترى الأصالة فيهـا وهـي ماثلـة
في مقلتيها وتبـدو فـي محياهـا
في حليها فـي تصاميـم بحلتهـا
وما على الكف من نقـش حناهـا
.....وجملة إن يكون النطق من فيهـا.....
يابعد حيـي وميتـي لا تفاجينـي
وعزوتي خذ إجاباتـي لتعطينـي
يكفيك أني مع الأيام مـا أندثـرت
عادات أجدادي العـرب المياميـن
قد خصني حاتم في كـل مكرمـة
صارت سجيتـه أرثـى لتغنينـي
وشيمـة لـم تفارقهـا قرينتهـا
شهامة العـرب أدنيهـا وتدنينـي
.....حتىغدت من صفاتي حين أوليها .....

حتى أمرؤ القيس بالأشعار أولاني
فقد تـردد فـي أرجـاء أوطانـي
ردت صدى شعره في طيهـا أجـأ
تلاع سلمى إلـى أطـراف رمـان
وسطر الدهـر أمجـادي ورددهـا
فـي جانبيـه بأنغـام وألـحـان
تغوص في لجج الأمـان مفخـرة
وتنثـى حملهـا دري ومرجانـي
.....مكنونها ويـد الأيـام تبديهـا .....
وصاحب الخيـل وصـاح محيـاه
وسيد الخلق مـن بالخيـر سمـاه
سفانة تسحـب الأذيـان مسرعـة
والمصطفى خصهـا بالحـق إيـاه
للاكرميـن حـقـوق لا يقـدرهـا
الا الأولى عرفـوا للفضـل معنـاه
امـا عـدي فـقـد أدى مهمـتـه
وصار في راية التوحيـد مغـزاه
.....لينشر الدين في أقصى أقاصيها .....
ان اللبيب وقـد بينـت أعطافـي
ليعرف أسمي صريحا بين أوصافي
مكانتي كل حـي صـار يعرفهـا
ضمنا وجل تراثي ليس بالخافـي
إن عروس الشمال العز مفخرتـي
الجود والمجد صاغا ثوبي الضافي
وحائل أسمي وأوطانـي يفضلهـا
من مر فيـه سويعـات بأكنافـي
.....تميل في كفة الدنيا ومـا فيهـا .....

عبدالرحمن بن زيد السويداء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نستطيع القول أن البيت القديم في حائل هو ذلك المسكن الذي يضم أسرة بأكملها. ومشيد من الطين والخشب بتعاضد أبناء الحي بعيدين عن العمالة الوافدة وبأجرة رمزيه تكاد تكون مجرد حصوله على وجبة غداء أو عشاء .

فمنهم المتخصص ببناء الحيطان ومنهم المتخصص في تجريد العسيب للأسقف ومنهم المتخصص في ترميل الأسقف وذلك بربط العسيب بأخشاب الأسقف التي تحضر من خشب شجر الأثل . وقد عايشت تلك الفترة في أواخر الثمانينيات بعد الثلاثمائة وألف للهجرة النبوية ، حيث شاهدتْ كيف يتم بناء الحائط من الطين وتركيب الأبواب والأسقف وتبليط السطوح بالطين وإنشاء الميلة ( وهي أعمدة لتكوين القبب أمام الأحـواش وفي السطوح ) وسنتطرق بالتفصيل ما أمكن عندما نتحدث عن كل جزء من أجزاء ذلك البيت وبأسمائها المتعارف عليها في تلك الأيام ومرجعيتها باللغة العربية .

عبدالرزاق بن حمود الشغدلي*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)الباب الطالعي :-

وهو أول إطلالة تواجه القادم للبيت القديم بعد أن يدخل الحارة أو الحي . وأشهر تلك الحارات في حائل في ذلك الوقت حارة السويفله ولبده وبرزان وسرحه والعليا والزباره وعفنان ومغيضه .

( والحاره )[1]
عبارة عن ممر لايتجاوز عرضه في الغالب أربعة أمتار ويصل طوله إلى مائتين متر ولايأخذ غالباً شكل الإستقامه ويتخلله ممرات صغيره مسدودة وعلى جانب تلك الممرات تقع البيوت القديمة المتراصصة في مبانيها إلى حد أنه ومن شدة التراصص والتداخل بين تلك البيوت تجد أن الغرف السفلية مملوكة لشخص وبعض الغرف العلوية مملوكه لشخص آخر .

ونعود بالحديث عن الباب الطالعي والذي بمثابة المدخل الرئيسي للبيت القديم وقد عرّف الباب في اللغة
[2] بأنه المدخل أو الطاق الذي يُدْخل منه وبمعنى مايُغْلق به ذلك المدخل من الخشب وغيره وجمعه أبواب وبيبان كتاج وتيجان ويقال أيضاً أبوبه .

قال الشاعر : -

هتاك أخبية ولاج أبوبـة
يخلط بالبر منه الجدّ والينا

(2)المرزاب:-

لم أجد في قاموس اللغة العربية تعريف لكلمة (المرزاب ) وقد تكون كلمة فارسية بدليل التعريف لكلمة المرز في اللغة
[1]
وتعني الحباس الذي يحبس الماء فارسي معرب والجمع مروز . ومرزبان في الحديث ؛ أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم . قال هو بضم الزاي أحد مرازبة الفرس وهو الفارس الشجاع المقدم على القوم دون الملك وهو معرّب .
وفي لهجتنا العامية المرزاب هو قطعة خشبية تصنع من خشب الأثل بطول لايتجاوز المترين ويحفر من خلالها مجرى لنزول مياه الأمطار من على سطوح البيوت القديمة يوضع له فتحة في الحائط الخارجي ويثبت من خلالها على سطح البيت بواسطة خلطة من الطين أو الجص . وأحياناً يصنع المرزاب من الزنك على شكل ما صورة مبرومة منحنية في آخرها تجاه الأرض بانحناء لايتجاوز عشرين سنتمتر وهناك طرق أخرى لتصريف مياه الأمطار من فوق سطوح المنازل القديمة باستخدام
( السيالة )

[2] وهي مجرى يحفر بالحائط الخارجي باتجاه الأرض حيث يخرج المطر من خلال الفتحة بالسطح عبر ذلك المجرى ويطلى عادة بالجص أو الأسمنت العادي كي لا يتسبب نزول المطر وغزارته في تشقق جوانب الحائط الطيني للبيت القديم .

(3) السويق:-

يعرّف السويق في اللغة
[1] بأنه ما يتخذ من الحنطة أو الشعير وجمعه أسوقه ويقال السويق المقل الحتى والسويق النبق الفتي . وقال شيخنا هو دقيق الشعير أو السلت المقلو ويكون من القمح والأكثر جعله من الشعير . وقال أعرابي يصفه هو عدة المسافر وطعام العجلان وبلغة المريض . وفي الحديث ؛ فلم يجد إلا سويقا فلان منه وقال أبو عمرو السويق ( الخمر ) ويقال لها أيضاً سويق الكرم .

وأنشد سيبويه لزياد الأعجم :ـ

تكلفني سويق الكرم جـرم
وما جرم وما ذاك السويـق

وما عرفت سويق الكرم حرم
ولا أغلت به مذْ قـام سـوق

ومثنية السويق ( عقيبة بين الخليص والقديد ) والسواق كزناد الطويل الساق عن أبن عمر وأنشد للحجاج :ـ

بمخدر من المخاديـر ذكـر
يهتذ رومي الحديد المستمـر

عن الظنابيب وأغلال القصر
هذك سواق الحصاد المحتضر

( المحذر ) القاطع (الحصاد ) بقلة . وقال ابن عباس السواق ( طلع النخل إذا خرج وصار شبراً ) وقيل السواق هو ما سوق وصار ساق من النبت .

والسويق في عاميتنا هو المدخل الرابط بين الباب الطالعي والباب الوسطي والذي هو مدخل النساء إلى داخل البيت غالباً وباب القهوة هو مدخل للرجال إلى مجلسهم . ويأتي السويق على هيئة طريق غالباً مسقوف وبه من أعلى فتحة من خلال السطح مطلة على الباب الطالعي تستخدم عند إجابة صاحب البيت أثناء وجوده بالسطح لمن هو عند الباب الطالعي خاصة في أول الليل عندما يتجه أصحاب البيت لتلك السطوح للنوم بعيدين عن أجواء المكيفات المستحدثة . ويطلق على تلك الفتحة اسم ( الفاج )

[2]والسويق عادة يكون بطول ثمانية أمتار تقريباً ويصل عرضه إلى اثنين متر ومكسية حوائطه الداخلية بالجص الأبيض ليعطيه جمالاً . ويتخلله باب القهوة وهو مماثل للباب الطالعي من حيث تركيبه عدى أنه يكون مصنوع من خشب أخف من الباب الطالعي وهو من أجمل الأبواب في البيت القديم إذ يزدان بالنقوش الدائرية والمثلثة والزخارف ذات الألوان الحمراء والزرقاء والسوداء والصفراء وهو الباب المخصص لمجلس الرجال وسمي ( باب القهوة ) لأن مجلس الرجال يسمى القهوة .

كذلك يتخلل السويق ( الباب الوسطي ) وهو الذي يتجه من خلاله الداخل للبيت وعادة يستخدم من قبل النساء وهو مشابه للباب الطالعي من حيث تركيبه ونوعية الخشب المستخدم في صنعه . عدى أن الضبة من النوع الطويل تكون من الداخل وتفتح بواسطة حبل يخرج إلى الجهة المقابلة للباب عن طريق خرم صغير فيهزْ ذلك الحبل حتى تنفتح الضبة وتسمى تلك الهزة باللهجة العامية
( بالقرقعه )

[3] والكلمة العامية الشائعة ( قرقع الباب ) تعني محاولة فتحه من خلال ذلك الحبل وعملية فتح الضبة بواسطة القرقعه تحتاج لإنسان متدرب وماهر إذْ يصعب على صغار السن فتحها . وتتم تلك العملية بمسك الحبل باليد اليسرى وهزّه لأعلى بينما إصبعان من اليد اليمنى تكون ممسكة بلسان الضبة ما بين الحائط والباب وعندما يتم تحريك الحبل لأعلى يدفع اللسان بالإصبعين للخلف حيثما أرتفع قفل الضبة والتي تسمى بأسنان الضبة . وقد مارست بنفسي فتح مثل هذا النوع من الضبة وفي بداية حياتنا وعندما كنا صغاراً يصعب حقيقة إجادة فتحها من قبلنا إلاّ بالممارسة والتكرار . وما أحلى ما نسمع في تلك الأيام من ترديدات لبعض الأناشيد التي تتعلق بالباب والقرقعة .

(4)الليوان

تكون مغطاة ويعرف الليوان[1] بالإيوان وهو المكان المتسع من البيت يحيط به ثلاث حيطان [ فارسية ] .

وفي لهجتنا العامية الليوان هو ذلك المكان الذي عادة ما يكون مفتوح من جهته الأمامية يشبه القبة حيث يحيط به ثلاث حيطان ويأتي في الغالب قبل المجلس الخاص بالرجال [ القهوة ] وهو بمثابة مكان جلوس للرجال في أوقات الصيف ويكون الليوان أحياناً فوق سطح مجلس الرجال في الدور العلوي من البيت القديم وله درج مستقل قرب مجلس الرجال ويشتمل أحياناً على كمار ووجار لإيقاد النار وحيطانه في الغالب بالجص المزخرف ومقدمته المفتوحة تغطى أحياناً بالشبك الناعم لكي لا تتسلل الطيور من خلاله سواءً العصافير أو الحشرات أو الخفاش الذي عادة ما يخلد للنوم في مثل هذه الأماكن فيحصل لها الاتساخ من دمائها .
================================================== ========

[1] تاج العروس ج6 ص : 388 .

[2] الفاج : يعرف في كلام العرب بأنه التفريج بين الشيئين كمثل الرجل إذا فاجّ بمعنى باعد إحدى رجليه عن الأخرى ليبول . لسان العرب ج10 ص : 186 .
وابتعاد السقف عن السقف فيما بينهما سمي بلغتنا العامية فاج وهذا المسمى قريب من الاسم في لغتنا العربية .

[3] القرقعة : قرقع قرقعة بمعنى أسمع صوتاً جافياً كصوت وقوع الحديد على الحديد أو نحــو ذلــــك [ عامية ] . المنجد. في اللغة والإعلام ص : 624 .

5)السقف:-

وتعرف هذه الكلمة باللغة العربية[1] أنها سقف البيت وهي كالسقيف كأمير سمي به لعلوه وطول جداره (وسقوف وسقف ) وقرأ أبو جعفر سقفا من فضة بالفتح والباقون بضمتين .

وقال الفرّاء سقف إنما هو جمع سقيف وان شئت جعلته جمع الجمع فقلت سقف وسقوف ( وسقفه كمنعه ) يسقفه سقفاً جعل له سقفاً والسماء سقف الأرض قال الله تعالى: { والسقف المرفوع } والسقف يطلق على النعام وأسقف وهي أنثى النعام .

وقال ابن السكيت ومنه أشتق ( أسقف النصارى ) وهو أعجمي تكلمت به العرب وهو العالم في دينهم ويأتي فوق القسيس ودون المطران .

والسقيفة هي الجبارة من عيدان المجبر وجمعه سقائف .

قال الفرزدق :ـ

وكنت كذي ساق تهيض كسرها إذا انقطعت عنها سيور السقائف

والسقيفة لوح السفينة يقال سفينة محكمة السقاف أي الألواح قال بشر يصف السفينة :ـ

معبدة السقائف ذات دسرٍ مضبرة جوانبها رداح

وهي كل خشبه عريضة كاللواح والسقيفة ( ضلع البعير ) يقال هدم السفر سقائف البعير أي أضلاعه نقله الزمخشري والأزهري وأنشد الصاغاني لطرفة:ـ

أمرت يداها فتل شزر وأجنحت لها عضداها في سقيف منضد

والأسقف الرجل الطويل شبه بالسقف في طوله وارتفاعه .

وفي لهجتنا العامية السقف هو ذلك الغطاء الذي يغطي الغرف ومداخل البيت القديم وهو عبارة عن مجموعة من أخشاب الأثل صفت فوق الحيطان الخاصة بالغرف أو المداخل بمسافة تبعد عن بعضها مقدار ثلاثين سنتمتر تقريباً ومغطاة ( بالعسيب )[2] وهو ورق النخل بعد تجريده من السعف . ثم يوضع السعف فوق العسيب ويغطى بطبقة من الطين . وتحتـوي الأسقف أحيــاناً علــى ( كواسير )[3] وهي عارضتين من خشب الأثل الغليظة الحجم تكون موجودة ما بين أميله القبب أو في وسط المجالس الخاصة بالرجال والتي تسمى القهوة عندما يكون المجلس كبير ليكون الكاسور بمثابة جسر معلّق يصف عليه خشب السقف من الجهتين وغالبا ما يعتمد صاحب البيت القديم على رفع تلك الكواسير على سكان الحي حيث يجتمعون معا لرفعها فوق الحيطان لثقلها وشدّة سمكها .

[1] تاج العروس ج6 ص ص : 140ـ141 .

[2] العسيب : عظم الذنب كالعسيبة أو منبت الشعر ، والجريدة من النخل مستقيمة دقيقة يكشط خوصها أو التي لم ينبت عليه الخوص من السعف يسمى عسيب . قاموس المحيط ص : 106 .

[3] كواسير : الكسر بمعنى الجزء من العضو ، أو ما تكسر وتثنى على الأرض منها ، والكسرة هي القطعة من الشيء المكسور . القاموس المحيط ص ص : 423 ـ 424 . *

*والكواسير هي جمع لكا سور وأعتقد أن تسميتها بلهجتنا العامية قد اشتقت من لغتنا العربية لكون الكاسور هو ما انكسر من الأثل على هيئة خشبه غليظة وتعتبر جزء من عضو .

(6)الحوش

وتعرف هذه الكلمة باللغة العربية[1] بمعنى الحظيرة. عراقية نقله الصاغاتي ويطلقه أهل مصر على فناء الدار، والحوش أسم قرية والحوش أن يأكل المرء من جوانب الطعام حيى ينهكه ، والحوش بمعنى القرابة والرحم . والحواشه تعني الأمر الذي يكون فيه الإثم والقطيعة ويقول لأتغش الحواشه . وأنشد أحد الشعراء :ـ

غشيت حواشة وجهلت حقاً وآثرت الغواية غير راضى

والحائش جماعة النخل لا واحد له قال الأخطل :ـ

وكأن ظـعن الحي حائش قرية دان جنــاه طيّــب الأثمار

والمحاش أثاث البيت وأصله الحوش وهو جمع الشيء وضمّه وأنشد النابغة :ـ

جمّــع محا شك يا يزيد فإنني أعددت يربوعاً لكمْ وتميما

وفي لهجتنا العامية الحوش هو عبارة عن الفناء الذي يلي الباب الأوسط والذي يتوزّع من خلاله بقية أجزاء البيت والحوش عادة يكون مربع الشكل يصل طول ضلعه أحياناً إلى ثمانية أمتار ويزدان وسطه بنخلة أو شجرة من الترنج وهو المتوفر في تلك الأيام ويستخـدم في أرضيته الحــجر مــن نـوع ( الصفاء )[2] وهي فروش عريضة من الحجر وأحياناً يستعاض عن الحجر بالإسمنت لكون الحوش مكشوف وعرضه لسقوط الأمطار عليه وهذا بالطبع يساعد على عدم تكوّن حفر في أرضيته من جرّا كثرت المشي عليه .
================================================== =======
[1] تاج العروس ج4 ص: 302 .

[2] الصفا : وهو ما يسمى أيضاً الصفيح أو الصفائح وهي الحجارة العريضة الرقيقة . المنجد في اللغة والإعلام ص : 427

7)القبة:-

فالقبة اسم مفرد لاسم جمع وهي ( القباب )[1] وكلمة القبة بضم القاف هي من البناء معروفة وقال أبن الأثير هي من الخباء بيت صغير مستدير وهو من بيوت العرب وتعني أيضاً ما يرفع للداخل فيه ولا يختص في البناء .

وفي لهجتنا العامية هي ذلك الجزء المفتوح على الحوش وهي عبارة عن مساحة مسقوفة تأتي أمام الغرف الداخلية يصل عرضها أحياناً إلى ثلاثة أمتار وتشتمل على كواسير توضع على الميلة وهي أعمدة مبرومــة معمـولـة من الجص والحجـر والواحد منها يسمى ( ميل )[2] وعادة يحتوي أحد تلك الميله على مراءه صغيرة تثبت عليه بالجص يستعملها غالباً الرجال ويوجد في حوائط القبب ( أخلّه ) ومفردها خلال سبق تعريفه ويعلّق به وسائل الإضاءة أو بعض الملابس ويوجد في القبب رفوف يوضع بها بعض الأغراض . والقبة تعتبر مكان الجلوس في الصيف للوقاية من حرارة الشمس وتلقي البراد عبر مقدمتها المفتوحة . ومن الظريف أنه في أيام رمضان عندما يكون في فصل الصيف كناّ نخلد للراحة وقت الظهر بتلك القبب فنحضر غطاء شفاف يسمى شر شف ونقوم برشه بالماء ونستعمله كغطاء عند النوم بتلك القبب للحصول على هواء بارد صحي بعيدين عن هواء التكييف المصنّع من ما يسمى بالفريون .

(8)الماقد

الموقد باللغة العربية[1] هو موضع النار ، والوقود هو الحطب . قال الله تعالى { أولئك هم وقود النار } . والو قد نفس النار .

قال الشاعر :ـ

صحوت وأوقدت للهو ناراً ورد علي الصّبا ماأستعارا

ومعنى أوقدت للهو يعني تركته وودعته .

وفي لغتنا العامية ـ الماقد ـ هو ذلك المكان المشابه لدار المسخن من حيث لون الجدران السوداء التي كستها أثار الدخان وهو ما يقصد به حالياً المطبخ والذي يطبخ به جميع الوجبات لأهل البيت ويستخدم في الطبخ عيدان الحطب أو بواسطة ما يسمى ( الطباخة )[2] وهي موقد يشعل بواسطة القاز وهي صغيرة مدورة أو مربعة الشكل ويطبخ عليها الطبخات الخفيفة ويوجد بالمطبخ أدوات الطبخ القديمة منها ( الصاج )[3] وهو مدور الشكل يأتي بعضه على شكل نصف دائرة ليسهل إشعال النار أسفله وكذلك يسهل خلع القرص من فوقه عندما ينضج ويطبخ عليه أيضاً الرغفان والمقشوش والمرقوق وجميعها أكلات قديمة تحضّر من دقيق القمح وقلّما تجد في جيل الأمهات الحاليات من تجيد تحضير مثل تلك الطبخات. وعادة ما يستخدم في رفع القدر أو الصاج للطبخ لوضع النار أسفله أدوات رفع تسمى ( الهوادى)[4] وهي مصنوعة من الطين أو الحجارة مخروطيّة الشكل يصل ارتفاع الواحدة منها عن الأرض عشرين سنتمتراً تقريباً ويوضع ثلاث منها تحت القدر أو الصّاج لرفعه .

وبالمناسبة فالهوادي تستخدم كعبارة تعجب لدى الأمهات القديمات ( كمن يطلب مثلا من أمه الذهاب مع أحد ما لأي مكان فترد الأم بسخرية وتعجب لعدم الرضا بذهاب أبنها ـ والهوادي ـ والمقصود حسب الظن بأن يحمل الابن معه الهوادي وهي بالطبع غير مستساغه كطلب الابن الأذن بالذهاب غير مستساغ لدى الأم ).

وكبديل للهوادي يستخدم ما يسمى ( المر كاب )[5] والمصنوع من الحديد وله ثلاث قوائم ويوجد بالماقد ما يسمى ( المركاة )[6] وهي إناء مدور من النحاس يوضع به الماء داخل المطبخ للطبخ أو غسيل الأواني وتأتي فوهتها أوسع من قاعدتها ويصل قطرها متر واحد وهناك أداة شبيهه لها تسمى ( الرواة )[7] وهي التي يحضر بها الماء لوضعه بالمركاة ومن أدوات الطبخ القديمة قدور النحاس وتصنع من النحاس بالذات لتعطي الأكل أثناء طبخه حرارة عالية تسرع في نضجه ومن أجمل وأندر تلك القدور ( قدر الهريسة ) وهو صغير الحجم ضيق الفوهة ليعطي حرارة أعلى للهريس للإسراع في نضجه حيث الهريس يعتبر من أطول المأكولات مدّة في النضج إذ يصل طبخه على ما يزيد على خمس ساعات ومن أدوات الطبخ ( الصنايا )[8] وهي التي يوضع بها الطعام للضيوف وعند الأعياد ولها أحجام مختلفة منها ما يسع الذبيحة ومنها ما يسع الذبيحتين أو أقل من الذبيحة وهي مصنوعة من النحاس عبارة عن صحن محمول على قاعدة مدوّرة يصل ارتفاعها إلى ستين سنتمتراً.ومن أدوات الطبخ بالماقد ( الطّبق )[9] وهو شبيه بالصحن متوسط الحجم مصنوع من العسيب والخوص يستخدم في تنقية الحب من الشوائب كحب الرز أو أتحنطه أو الكمّون عن طريق تقليب الحب فوقه أو رفع الحب بهز الطبق باليدين لأعلى وقبل رجوعه لداخل الطبق تنفخ الشوائب بالفم فتخرج خارج الطبق . ومن الأدوات أيضاً بالمطبخ ( المنخل )[10] وهو أداة لتنقية الحب أيضاً لكن قاعدته من الشبك الناعم ينزل من خلالها جميع الشوائب بالحب . ويوجد بالماقد ( الخاشوقة )[11] وهي عبارة عن ملعقة مصنوعة من الخشب ذات حجم كبير تستخدم لتحريك الطعام أثناء طبخه أو لتذوّقه ، وهنـــالك أداة أخرى مشــابهة للخاشوقة وتؤدي نفس الغرض تسمى ( الكفكير ) لكنه مصنوع من المعدن وقاعدته بها ثقوب لنزول المرق من خلالها عند تحريك الطعام ويوجد بالماقد ما يسمى ( الميخف ) وهو عبارة عن قطعة خشبية مدوّرة محضّرة من جذوع النخيل بسمك الجذع وبطول واحد متر بها حفرة بالوسط يوضع بها حب الحنطة لهرسه بواسطة عصا مبرومة بسمك اليد تسمى عصا الميخف وعادة ما تتعاون امرأتين بعصائين يتعاقبن الدق بالميخف بشكل منضّم ويرددن أزاعيج غنائية من أبيات شعبية . ويطحن في الميخف بعض البهارات كالكموّن والصرار وغيره . ( والملقاط ) من أدوات تحريك النار داخل الماقد .

وما أجمل تلك الأيام عندما يهم أصحاب البيت القديم لإصلاح أرضية الماقد بوضع الطين على أرضيّته ورصه قبل نشوفه (بالمطبابه) وهي عبارة عن قطعة من الحجر مدوّرة يتناوب أصحاب البيت في استخدامها بضرب الطين بها ليشتدّ تماسكه وتبل بالماء بين فترة وأخرى لكي لا يعلق الطين بها والماقد من أكثر الأماكن التي تحتاج صيانة أرضيته بالذات لكثرة الحركة فيه وتعرّضه للمياه .
================================================== =======

[1] لسان العرب ج 15 ص ص : 362ـ363 .

[2] الطبّاخة : هي عصارة الشيء بعد طبخه أو ما فار من رغوة القدر بعد طبخه . لسان العرب ج 8 ص : 116 .

وهنا نستنتج أن مسمى الطبّاخة في لهجتنا العامية مأخوذ من الطبخ وهي التي تجعل المطبوخ عليها ذو رغوة أو عصارة .

[3] الصّاج : صجّ صجاً بمعنى ضرب حديد على حديد فصوّتا . والصجج والصجيج صوت وقع الحديد على الحديد . المنجد في اللغة والإعلام ص : 416 .

وهنا نستنتج أن الصّاج مأخوذ لفظه في لغتنا العامية من الصج أو الصجيج لكونه مصنوع من الحديد ويحدث صوت عند الطبخ عليه من جرّا ضرب الحديد على الحديد عند استخدام اليد الحديدية المخصصة له والتي يخلع بواسطتها ومن فوق الصّاج الرغيف عند استوائه ويستعاض عن تلك اليد بسكين حديدية لخلع الرغيف عقب استوائه .

[4] لم أستدل على تعريف لغوي لتلك الكلمة

[5] المر كاب : يقال ركّبه تركيباً : وضع بعضه على بعض فتركّب وتراكبْ ، والرّكيب : المركّب في الشيء كالفص ومن يركب مع آخر . القاموس المحيط ص : 85 .

ومن هنا نستنتج أن كلمة المر كاب في لغتنا العامية مشتقة من التركيب وضع الشيء على بعضه كوضع القدر على حامله وهو ما سمي بالمر كاب .

[6] لم أستدل في قواميس اللغة على مسمى عربي لهذه التسمية .

[7] لم أستدل في قواميس اللغة على معنى لهذه التسمية .

[8] الصنايا : هي جمع صينيّة ، ومعنى الصّاني هو اللازم للخدمة والنّاصي . لسان العرب ج 7 ص : 425 .

وأعتقد أن الصينيّة مشتقة من الصّاني وهي أداة من أدواته غالباً تختص بتقديم خدمة الشاي أو القهوة

[9] الطّبق : هو غطاء كل شيء والطّباق سميت بذلك لمطابقة بعضها على بعض أي بعضها فوق بعض أو بعضها مطبّق على بعض . لسان العرب ج 7 ص : 120 .

والطّبق بالعامية هو ما طبق بعضه على بعض لكونه مصنوع من العسيب على شكل دوائر مرصوصة مربوطة بسعف من ورق النخل على هيئة صحن عميق وأعتقد أن تسميته تلك مشتقة من لغتنا العربية لوجود التشابه بالصفة .

[10] المنخل : هو ما ينخل به . القاموس المحيط ص : 956 .

(9)المغسل أو المغيسل:-

في اللغة العربية[1] يعرّف المغاسل والمغتسل بأنها جمع الموضع الذي يغتسل فيه وتصغيره مغيسل والجميع المغاسل أو المغاسيل .

قال الله تعالى : { هذا مغتسل بارد وشراب ‎} صدق الله العظيم .

والغسل بالضم الماء القليل الذي يغتسل به .

وفي لهجتنا العامية المغسل أو المغيسل يعنى مكان الغسيل ويكون موقعه في الغالب قريب من العشه ويصل طوله إلى مترين وعرضه قد يقل عن ذلك وتكْسى أرضيته ( بالصفا ) وهو حجارة عريضة بسمك خمسة سنتمترات تؤخذ من أسفل الأرض الجبلية في الغالب وذلك لحماية أرضيته من مياه الغسيل وبعد ظهور الأسمنت تم الاستغناء عن الصفا بالإسمنت وعادة يكون بابه مغطى بالقماش الغليظ أو يكون له باب من الخشب محكم الفتحات ويوجد داخل المغيسل (الحنفية ) وهي وعاء الماء مصنوعة من الزنك مستديرة الشكل طويلة وبأسفلها صنبور صغير يخرج الماء من خلاله عند فتحه ويوضع أسفل الحنفية طبّاخة في ليالي الشتاء لكي يكون الماء ساخناً في الصباح والبديل لذلك قديماً يستخدم ( السموّر ) وهو شبيه بالحنفية لكنّه مصنوع من النحاس ومجهّز في أسفله مكان للفحم يعلوه ماسورة تمر من وسطه لتمرير الدخان من أعلاه عند إشعال الفحم أسفله ويعتبر تشغيله أكثر كلفة من استخدام الطباخة لما يتطلّبه من كثرة في استخدام الفحم وتجديد أشعا له اثنا الليل.

(10)الخان

وكلمة الخان تعني في اللغة العربية[1] الحانوت أو صاحب الحانوت وهي كلمة فارسية معرّبة كمثل ( خان التجار )
وتأتي أيضاً بمعنى[2] السلطان عند الأتراك وجمعها خانات وهي الحانوت محل نزول المسافرين ويسمى الفندق فارسية .
وفي لهجتنا العاميّة الخان هو ذلك المكان الذي يستخدم للاستحمام أو للاستنجاد بالأخص. وعادة يكون على شكل حوش صغير مسقوف نصفه وأسفل السقف به فتحة للاستنجاد تكون أعلى حفرة تسمى الزرّابة أو أعلى بئر ناضب من الماء . وحوش الخان يستخدم من قبل الأطفال خوفاً من سقوطهم بالزرّابه أو البئر . وعندما يرغب أحد الدخول للخان ينادي عن وجود أحد لعدم وجود أبواب على تلك الأماكن وذلك من باب الأدب .

(11)القصير

القصر من البناء معروف[1] وقال اللحياني هو المنزل . وقيل كل بيت من حجر (قرشيّة ) سمي بذلك لأنه تقصر فيه الحرم أي تحتبس وجمعه قصور قال الله تعالى : { ويجعل لك قصورا } والمقصود الدار الواسعة المحصّنة وقيل هي أصغر من الدّار وتأتي بمعنى مقام الإمام وقصارة الدار ، مقصورة منها لا يدخلها غير صاحب الدار .

وفي لهجتنا العاميّة القصير هو ذلك المكان الواقع غالباً أسفل الدرج وله باب صغير وهو أصغر من الدار يستخدم في تجهيز اللبن حيث يتم مخضه بواسطــة ( الصميل ) وهو عبارة عن جلد من جلود الأغنام يعمل مماثل للقربه يوضع بداخله اللبن الرّائب فينفخ بالفم ويربط وبداخله الهواء ويحرّك للأمام والخلف بعد تعليقه بحبل في سقف القصير وحتى يتكوّن اللبن وينشأ منه الزبد والذي يوكل عادة مع التمر أو يجمع ويصنع منه السمن الطبيعي أو ما يسمى بالعامية السمن البرّي بعد قشدة بالطحين وقلما تجد من تبدع في صنع القشدة في تلك الأيام لأنها تحتاج لمهارة وما أجمل تلك الأيام عندما نتهافت أمام باب القصير حيث نصفّ على هيئة طابور لنأخذ من أمهاتنا نصيبنا من اللبن بواسطة طياس صغيرة بعد تناول وجبة الغداء حيث يوزّع من قبل من قامت بإعداد اللبن في ذلك اليوم لكون العمل في البيت القديم يقوم على مبدأ التعاون بين النساء فيه سواءً الأمهات أو زوجات الأبناء فتارة تقوم واحدة بالطبخ وأخرى تعدْ اللبن والثالثة تعدْ الشاي والقهوة ثم تستبدل الأعمال بينهن إماّ بالشهر أو الأسبوع تعاون يسوده روح المحبة والإخاء بينهن بعيدات عن الغيرة والحسد وتجد المرأة في البيت القديم من جرّا هذا التعاون تجيد كل فنون الطبخ القديم اللذيذ في طعمه وإعداده .

وفي الختآمـ..
ارجو ان يحوز الموضوع ع رضآء ذآئقتكمـ..
ودي قبل ردي ..

منقووول

-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
( حائل حضارة وتاريخ ) الجزء الثالث 1962855 639069339475914 1092812185 n.jpg
حبة مسك
حبة مسك
مشرف
مشرف

ذكر
عدد المشاركات : 3906
العمر : 60
رقم العضوية : 263
قوة التقييم : 57
تاريخ التسجيل : 12/06/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

( حائل حضارة وتاريخ ) الجزء الثالث Empty رد: ( حائل حضارة وتاريخ ) الجزء الثالث

مُساهمة من طرف فرج احميد 2012-08-05, 2:26 pm

بارك الله فيك وجزاك الله خيرآ
اخى حبة مسك
فرج احميد
فرج احميد
مستشار
مستشار

ذكر
عدد المشاركات : 17243
العمر : 62
رقم العضوية : 118
قوة التقييم : 348
تاريخ التسجيل : 10/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى