إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
خديجة عبدالقادر .. امرأة من الزمن الليبي المكافح
صفحة 1 من اصل 1
خديجة عبدالقادر .. امرأة من الزمن الليبي المكافح
خديجة عبدالقادر .. امرأة من الزمن الليبي المكافح
ميديل إيست أون لاين
بقلم / د. ابراهيم خليل العلاف
إن ما دبجه يراع هذه الإنسانة الرائعة في كتابها الرائد يعبر عن الوعي المتقدم للمرأة العربية عموما والليبية خصوصا في خمسينيات القرن الماضي.
رائدة النهضة النسائية والتنمية الاجتماعية
وقع بيدي منذ زمن كتاب صغير في حجمه، كبير في مضمونه، وهذا الكتاب طبع على مطابع الأهرام في بيروت سنة 1961 وعنوانه: “المرأة والريف في ليبيا” تأليف (الآنسة) خديجة عبدالقادر (1938- 2009). وقد علمت بأن خديجة عبدالقادر متخصصة في تنمية المجتمع، وأنها أول فتاة ليبية توفد في بعثة دراسية خارج ليبيا. فلقد أوفدت سنة 1957 إلى مصر للدراسة في مركز التربية الأساسية في العالم العربي بسرس الليان بالقاهرة، ونالت دبلوما في اختصاص تنمية المجتمع. كما أنها مثلت بلادها بتفويض من الحكومة الليبية في الحلقة الدراسية التي عقدتها اليونسكو في القاهرة سنة 1959 لبحث موضوع “المرأة واشتراكها في برنامج تنمية المجتمع”.
وبعد هذا رحت ابحث عن هذه الفتاة وعلمت بأنها “أديبة، وكاتبة اجتماعية، وقاصة ظهر إنتاجها في صحف ومجلات ليبيا والبلاد العربية كما سمع صوتها من محطة الإذاعة الليبية، ومن إذاعات الخارج”. وكانت لها ندوات إذاعية، وأحاديث، ومحاضرات وتعد – بحق – من رائدات الفكر في ليبيا الحديثة.
وفي موقع الكاتب الصحفي احمد الفيتوري (سريب) ومدونته، وجدت بأن فاطمة عبدالله الزروق غندور تعيد نشر بعض ما كتبته خديجة عبدالقادر والتي عرفتها بأنها “الآنسة خديجة عبدالقادر أخصائية التربية والشؤون الاجتماعية”. ومن ذلك مقال جميل بعنوان: “العشاء الأخير” وسلسلة مقالات مؤلفة من 30 حلقة بعنوان “ليبية في بلاد الانكليز” منشورة في جريدة طرابلس الغرب، وابتداء من الأحد 20 جمادي الثانية 1382هـ الموافق 18 نوفمبر/تشرين الثاني 1962 – العدد 205 – السنة 19 .
وقد قرأت ما كتبت ووجدت أنها أديبة أصيلة، وكاتبة مهمومة بقضايا شعبها. كما أصدرت فاطمة غندور كتابا بعنوان: “نساء خارج العزلة” طبع في دار زهران في عمان بالأردن، وذكرت فيه أن ثمة نسوة عملن مع خديجة عبدالقادر في تأسيس جمعية النهضة النسائية التي أصدرت مجلة بعنوان “رسالة الجمعية”، منهن صالحة ظافر المدني (1923-2008)، وعائشة زريق، وسعاد الحداد، ونجمية موسى أبو قصيعة، وحميدة العنيزي (1892-1981). كما نشرت محضر الاجتماع الأول لجمعية النهضة النسائية وأخبارا عن فرعها في بنغازي.
درست خديجة عبدالقادر في ليبيا ومصر وانكلترا، وبعد تخرجها من الدراسة الثانوية اشتغلت بالتدريس. كما عملت أمينة لمكتبة معهد دار المعلمات بطرابلس وهي تتقن الانكليزية والايطالية. فضلا عن لغتها الأم. وكانت لها سفراتها إلى خارج ليبيا ومن ذلك سفراتها إلى لندن بانكلترا وبمنحة من المجلس الثقافي البريطاني التي تمنح عادة لكل متفوق أو متفوقة. وفي لندن ألقت محاضرة سنة 1961 في “جمعية التاج البريطانية”، تحدثت فيها عن وطنها ليبيا ودور المرأة في حركة نهضتها.
أصدرت كتابها: “المرأة والريف في ليبيا”، ويقع في 105 صفحات من القطع الصغير. وقد قدم له محمد سعيد قدري مدير مركز تنمية المجتمع. ومما قاله إن الآنسة خديجة عبدالقادر طلبت إليه أن يقدم الكتاب إلى القارئ. والكتاب في مادته الأصلية رسالة تقدمت بها المؤلفة لنيل دبلوم “مركز التربية الأساسية في العالم العربي” بسرس الليان في القاهرة في شهر يونيه/حزيران سنة 1957، وكانت أول فتاة ليبية توفد في بعثة دراسية خارج ليبيا. كما أنها مثلت بلادها في الحلقة الدراسية التي عقدتها منظمة اليونسكو بالتعاون مع مركز التربية الأساسية في العالم العربي سنة 1959 لبحث موضوع “المرأة واشتراكها في برنامج تنمية المجتمع”. وعن رسالتها التي قدمتها لنيل الدبلوم قالت لجنة المناقشة التي ناقشتها في مصر: “إنها خير عينة يمكن أن تقدمها (ليبية) في شكل أطروحة وفي شكل أخلاق”.
أصدرت خديجة عبدالقادر كتابها في 16 يوليو/تموز سنة 1961، وأهدته إلى “حبات رمل ليبيا التي انتفضت بكبرياء … إلى المرأة الليبية التي حملت جرة الماء، وقطرة الدواء لجرحى معارك ليبيا الرهيبة عبر التاريخ، والتي كثيرا ما اختلط دمعها بالماء والدواء وهي تطلق النار .. إلى أبي الذي كان قبضة من هذا الرمل، فأحببت الوطن”.
دعت في أواخر الخمسينات من القرن الماضي إلى تأسيس أول جمعية نسائية في طرابلس بليبيا باسم “جمعية النهضة النسائية”. وعقدت اجتماعا تأسيسيا في منزلها الذي شهد اجتماعات الجمعية الأولى وصياغة نظامها الأساسي. وقد تشكلت الجمعية وكان لها دور مهم في تطوير العمل النسائي في ليبيا وتوسيع قاعدة الاهتمام في المجتمع الليبي بحقوق المرأة ودورها السياسي والاجتماعي والثقافي والمهني. كان من أهداف الجمعية “النهوض بمستوى المرأة ثقافيا وصحيا واجتماعيا وتقوية أواصر التعاون والتفاهم وتوحيد الجهود بين النساء العربيات والإسهام في أوجه النشاط الثقافي والصحي والاجتماعي.
كتاب “المرأة والريف في ليبيا” فيه من الانطباعات، والملاحظات والذكريات الشيء الكثير. فمن خلال الكتاب تسلط “خديجة عبدالقادر” الضوء على تجربتها في الحياة، وانغماسها في مشكلات المجتمع الليبي، فهي تقر بأن المرأة الليبية – في زمانها – كانت محرومة من المعرفة بسبب السيطرة الأجنبية التي عوقت ملكات الإبداع، لكن ما أن انتهت هذه المرحلة حتى رأينا المرأة الليبية تقتحم الصعاب وتنطلق مع المنطلقات من شقيقاتها العربيات في مصر وغيرها من البلاد العربية.
تقول: “إن الفتاة الليبية أحست بالحاجة إلى الاتصال بقافلة المرأة الصاعدة، ووجدت إنها في حاجة إلى عملية تعويض ولم تجد بدا من الإلحاح والإصرار على إيجاد معهد المعلمات بطرابلس وكنت خريجة الفوج سنة 1954 ويضم 27 طالبة، واشتغلت أكثرهن بالتدريس بالمدارس الابتدائية، وكنت إحدى معلمات الصف السادس”.
وأضافت: “لم يكن طموحي يقف عند هذا الحد، فصرت ألاحق ما تخرجه المطابع من كتب، وأعكف على القراءة والدرس لأعمل على إغناء ثقافتي. ولازمتني فكرة الدراسة المنهجية المنتظمة. ولكن أين؟ أفي الخارج؟ وهل تستطيع الفتاة الليبية أن تخرج وتسافر؟ الفتاة الليبية التي لم تختلط بالرجل .. ولكن شقيقي الأكبر علي (هو الشاعر والحقوقي علي صدقي) استطاع أن يبدد كل ما كنت أعانيه من تمزق وتوهم فكان خير مشجع، وحافز لتعليمي، وبذلك استطعت أن ارفع الخمار الأسود عن عيني…”.
سافرت بالطائرة، وتعرفت على نسوة من جنسيات مختلفة .. كانت تجربة الاختلاط الأولى في حياتها هي ركوب الطائرة بمفردها بين مجموعة من الناس مختلفين لونا وجنسا ولغة. وصلت القاهرة بعد مضي خمس ساعات من انطلاقها من مطار طرابلس في ليبيا وسجلت آلة التصوير التي كانت تحملها في الجمارك. كانت تشعر أن ألف عين تنظر إليها تراقب تحركاتها وتحصي أنفاسها لأنها كانت أول فتاة ليبية توفد للدراسة في الخارج. دخلت “مركز تنمية المجتمع”، والتقت مديره سعيد قدري وهو رجل وقور استقبلها في المطار مما أدخل في نفسها الشعور بالاطمئنان. وأدرج اسمها في “قسم التدريب العالي لخريجي الجامعات”، واندمجت مع الطالبات اللائي كن من جميع الدول العربية بأسرها. تقول: “عندئذ أيقنت بأن أمتنا واحدة وأهدافها واحدة، واستطعنا أن نتغلب على الحدود الوهمية ونعيش أسرة واحدة”.
تحدثت عن الدراسة في المعهد، وقالت إنها كانت ذات شقين نظري وعملي .. نظري وتنطوي على المحاضرات، والنشاطات الاجتماعية الأخرى وعملي كالزيارات لمؤسسات الخدمة الاجتماعية والمصانع والقرى النموذجية، والمعالم العلمية، وإتباع احدث الوسائل السمعية والبصرية وتنمية الهوايات المختلفة كالصحافة والموسيقى والرياضة.
لقد جعلت “أطروحتها” في المعهد – كما قالت – والتي قدمتها في السنة النهائية سنة 1957 تدور حول “المرأة الليبية والتربية الأساسية” وقد نوقشت طويلا، وعدت ضمن المراجع عن المرأة الليبية. ومن الطريف أنها عاشت تجربة الشعب المصري، وهو يواجه العدوان الثلاثي سنة 1956 وارتدت بدلة “الكاكي” العسكرية وتدربت على حمل السلاح من قبل العسكريين الذين جاؤوا المعهد ليدربوا طالباته على حمل السلاح. تقول: “وجدتني ضمن الطابور الواقف .. استلم بدلتي العسكرية وسلاحي .. ومضيت في التدريب على الأسلحة الخفيفة المختلفة، وانقلب المركز من معهد علمي هادئ إلى ساحة نار يرتفع فيها كل صوت أجش بالأوامر العسكرية وتتجاوب فيها الطلقات النارية.
ومما سجلته رائدة النهضة النسائية في ليبيا أن المعهد الذي كانت تدرس فيه بالقاهرة، نظم لها ولزميلاتها الطالبات زيارات مختلفة لمعالم مصر. كما حظيت طالبات المعهد بمقابلة الرئيس جمال عبدالناصر بقصر الجمهورية. كما هيأ لهن المعهد رحلة بحرية ممتعة إلى أوروبا.. زرن خلالها اليونان، ويوغوسلافيا، وايطاليا وهناك نظم لهن لقاءات مع الهيئات العلمية والاجتماعية. كما تعرفن على الأكلات، والتمثيليات الشعبية بالألبسة المحلية ذات الألوان الزاهية.
عادت إلى ليبيا بعد انتهاء دراستها في مصر، وفكرت في إنشاء جمعية نسائية في طرابلس ودعت “كرام الأوانس والسيدات”، للاجتماع في بيتها وعرضت عليهن الفكرة وتلقتها الحاضرات بالقبول وتكرر الاجتماع في بيتها ثم اسند اليها وضع النظام الأساسي للجمعية، وهكذا ولدت أول “جمعية للنهضة النسائية في ليبيا”، ووافقت الحكومة على جميع بنود النظام وبدأ العمل في نشر الثقافة بين النساء وتشجيع الفتاة على التعلم.
كتاب “المرأة والريف في ليبيا” – كما قالت خديجة عبدالقادر – هو الأطروحة التي تقدمت بها عند نهاية دراستها في معهد التربية الأساسية في القاهرة سنة 1957 “معهد تنمية المجتمع” ويضم نصوص نظام “جمعية النهضة النسائية بطرابلس” وقانون رقم 6 لسنة 1959 بشأن حماية حق النساء في الإرث لعلاقتهما بموضوع المرأة والمجتمع.
في الكتاب وقفت – عبر ثلاثة أبواب – عند “البيئة التي تعيش بها المرأة الليبية” و”أطوار حياة المرأة الليبية وما تخضع له من تقاليد وعادات”، و”دور التربية الأساسية في النهضة بالمرأة الليبية الريفية”. وختمت كتابها بعدد من المقترحات تحت عنوان “ما ارجوه للريف والريفيين وما اقترحه لرفع شأنها”. ومما قالته: ما ارجوه للريف والريفيين نشر الثقافة بجميع أنواعها المختلفة بين المجتمع الريفي بما فيها العلمية والأدبية والزراعية والصحية والتربوية والفنية والاقتصادية حتى يكون الوعي الاجتماعي على مستوى عال فيعرف المواطن حقوقه وواجباته ويسهم في بناء بلاده ..”. “ما ارجوه أن أرى المجتمع الريفي بالمدرسة وبالحقل وبالورشة آمنا من المرض والفقر مستغلا المخترعات العلمية الحديثة في عمله” .. “ما ارجوه الأم المثالية والأب الصالح .. ما ارجوه المعرفة أولا والمعرفة أخيرا للمرأة في بيتها وللرجل في عمله وللناشئ في مدرسته”.
ومن مقترحاتها أهمية الاعتماد على التربية الأساسية في مدارس البنات الريفية ولا بد أن يقدم التعليم عمليا لتطبيق النظريات العلمية ولتستخدم فيه الأيدي مع استخدام العقول. لتنتقل تلقائيا المهرة والخبرة الى الفتاة ولا بد من إيجاد صلات وثيقة بين المدرسة والمرأة الريفية بالقرى لتكوين مجتمع أكبر بنشر التربية الأساسية عن طريق طالبات المدرسة التي تتخذ من نساء القرية مختبرا لما تلقين من معلومات ومنها ما يتصل بحلب الأبقار، وصناعة الجبن، وتربية الدواجن، وتحسن الإنتاج، والتعريف بوسائل الإسعافات الأولية، والحماية من الحريق، وربط الضمادات، والتخلص من الذباب والصراصير، ونشر المعلومات الخاصة بالعناية بالحوامل وبالأولاد وبالأطفال وبالتغذية الصحية وخلق المناسبات للاجتماعات لبث التربية الأساسية بطرق العرض السينمائي وإلقاء المحاضرات والإرشادات وبذلك تنمو الروح الاجتماعية عند المرأة ويرتفع مستوى السكان.
إن أية نظرة متقدمة إلى المرأة في الريف قدمتها الرائدة الليبية خديجة عبدالقادر، وأية برامج متطورة أعدتها مؤسسات التعمية الريفية في مجتمعنا العربي قبل 50 سنة، تدل على أننا كنا نسير في الاتجاه الصحيح في تحديث المجتمعات العربية. ولكن سرعان ما بدأ النكوص، وانتشرت اللاابالية، وشاعت الفوضى والعشوائية في رؤانا وتصرفاتنا، بسبب أنظمة الاستبداد والتسلط التي جثمت على صدور الناس قرابة النصف قرن من الزمان. أين نحن – الآن – من ذلك كله ..؟ .
إن ما دبجه يراع هذه الإنسانة الرائعة خديجة عبدالقادر في كتابها الرائد يعبر عن الوعي المتقدم للمرأة العربية عموما والليبية خصوصا في سنوات الخمسينيات من القرن الماضي، فما أحوجنا للعودة إلى مثل هذه الينابيع الأصيلة في الفكر التحديثي العربي، ونحن نواجه استحقاقات مرحلة جديدة من تاريخنا المعاصر.
أ. د. إبراهيم خليل العلاف ـ أستاذ التاريخ الحديث – جامعة الموصل
ميديل إيست أون لاين
بقلم / د. ابراهيم خليل العلاف
إن ما دبجه يراع هذه الإنسانة الرائعة في كتابها الرائد يعبر عن الوعي المتقدم للمرأة العربية عموما والليبية خصوصا في خمسينيات القرن الماضي.
رائدة النهضة النسائية والتنمية الاجتماعية
وقع بيدي منذ زمن كتاب صغير في حجمه، كبير في مضمونه، وهذا الكتاب طبع على مطابع الأهرام في بيروت سنة 1961 وعنوانه: “المرأة والريف في ليبيا” تأليف (الآنسة) خديجة عبدالقادر (1938- 2009). وقد علمت بأن خديجة عبدالقادر متخصصة في تنمية المجتمع، وأنها أول فتاة ليبية توفد في بعثة دراسية خارج ليبيا. فلقد أوفدت سنة 1957 إلى مصر للدراسة في مركز التربية الأساسية في العالم العربي بسرس الليان بالقاهرة، ونالت دبلوما في اختصاص تنمية المجتمع. كما أنها مثلت بلادها بتفويض من الحكومة الليبية في الحلقة الدراسية التي عقدتها اليونسكو في القاهرة سنة 1959 لبحث موضوع “المرأة واشتراكها في برنامج تنمية المجتمع”.
وبعد هذا رحت ابحث عن هذه الفتاة وعلمت بأنها “أديبة، وكاتبة اجتماعية، وقاصة ظهر إنتاجها في صحف ومجلات ليبيا والبلاد العربية كما سمع صوتها من محطة الإذاعة الليبية، ومن إذاعات الخارج”. وكانت لها ندوات إذاعية، وأحاديث، ومحاضرات وتعد – بحق – من رائدات الفكر في ليبيا الحديثة.
وفي موقع الكاتب الصحفي احمد الفيتوري (سريب) ومدونته، وجدت بأن فاطمة عبدالله الزروق غندور تعيد نشر بعض ما كتبته خديجة عبدالقادر والتي عرفتها بأنها “الآنسة خديجة عبدالقادر أخصائية التربية والشؤون الاجتماعية”. ومن ذلك مقال جميل بعنوان: “العشاء الأخير” وسلسلة مقالات مؤلفة من 30 حلقة بعنوان “ليبية في بلاد الانكليز” منشورة في جريدة طرابلس الغرب، وابتداء من الأحد 20 جمادي الثانية 1382هـ الموافق 18 نوفمبر/تشرين الثاني 1962 – العدد 205 – السنة 19 .
وقد قرأت ما كتبت ووجدت أنها أديبة أصيلة، وكاتبة مهمومة بقضايا شعبها. كما أصدرت فاطمة غندور كتابا بعنوان: “نساء خارج العزلة” طبع في دار زهران في عمان بالأردن، وذكرت فيه أن ثمة نسوة عملن مع خديجة عبدالقادر في تأسيس جمعية النهضة النسائية التي أصدرت مجلة بعنوان “رسالة الجمعية”، منهن صالحة ظافر المدني (1923-2008)، وعائشة زريق، وسعاد الحداد، ونجمية موسى أبو قصيعة، وحميدة العنيزي (1892-1981). كما نشرت محضر الاجتماع الأول لجمعية النهضة النسائية وأخبارا عن فرعها في بنغازي.
درست خديجة عبدالقادر في ليبيا ومصر وانكلترا، وبعد تخرجها من الدراسة الثانوية اشتغلت بالتدريس. كما عملت أمينة لمكتبة معهد دار المعلمات بطرابلس وهي تتقن الانكليزية والايطالية. فضلا عن لغتها الأم. وكانت لها سفراتها إلى خارج ليبيا ومن ذلك سفراتها إلى لندن بانكلترا وبمنحة من المجلس الثقافي البريطاني التي تمنح عادة لكل متفوق أو متفوقة. وفي لندن ألقت محاضرة سنة 1961 في “جمعية التاج البريطانية”، تحدثت فيها عن وطنها ليبيا ودور المرأة في حركة نهضتها.
أصدرت كتابها: “المرأة والريف في ليبيا”، ويقع في 105 صفحات من القطع الصغير. وقد قدم له محمد سعيد قدري مدير مركز تنمية المجتمع. ومما قاله إن الآنسة خديجة عبدالقادر طلبت إليه أن يقدم الكتاب إلى القارئ. والكتاب في مادته الأصلية رسالة تقدمت بها المؤلفة لنيل دبلوم “مركز التربية الأساسية في العالم العربي” بسرس الليان في القاهرة في شهر يونيه/حزيران سنة 1957، وكانت أول فتاة ليبية توفد في بعثة دراسية خارج ليبيا. كما أنها مثلت بلادها في الحلقة الدراسية التي عقدتها منظمة اليونسكو بالتعاون مع مركز التربية الأساسية في العالم العربي سنة 1959 لبحث موضوع “المرأة واشتراكها في برنامج تنمية المجتمع”. وعن رسالتها التي قدمتها لنيل الدبلوم قالت لجنة المناقشة التي ناقشتها في مصر: “إنها خير عينة يمكن أن تقدمها (ليبية) في شكل أطروحة وفي شكل أخلاق”.
أصدرت خديجة عبدالقادر كتابها في 16 يوليو/تموز سنة 1961، وأهدته إلى “حبات رمل ليبيا التي انتفضت بكبرياء … إلى المرأة الليبية التي حملت جرة الماء، وقطرة الدواء لجرحى معارك ليبيا الرهيبة عبر التاريخ، والتي كثيرا ما اختلط دمعها بالماء والدواء وهي تطلق النار .. إلى أبي الذي كان قبضة من هذا الرمل، فأحببت الوطن”.
دعت في أواخر الخمسينات من القرن الماضي إلى تأسيس أول جمعية نسائية في طرابلس بليبيا باسم “جمعية النهضة النسائية”. وعقدت اجتماعا تأسيسيا في منزلها الذي شهد اجتماعات الجمعية الأولى وصياغة نظامها الأساسي. وقد تشكلت الجمعية وكان لها دور مهم في تطوير العمل النسائي في ليبيا وتوسيع قاعدة الاهتمام في المجتمع الليبي بحقوق المرأة ودورها السياسي والاجتماعي والثقافي والمهني. كان من أهداف الجمعية “النهوض بمستوى المرأة ثقافيا وصحيا واجتماعيا وتقوية أواصر التعاون والتفاهم وتوحيد الجهود بين النساء العربيات والإسهام في أوجه النشاط الثقافي والصحي والاجتماعي.
كتاب “المرأة والريف في ليبيا” فيه من الانطباعات، والملاحظات والذكريات الشيء الكثير. فمن خلال الكتاب تسلط “خديجة عبدالقادر” الضوء على تجربتها في الحياة، وانغماسها في مشكلات المجتمع الليبي، فهي تقر بأن المرأة الليبية – في زمانها – كانت محرومة من المعرفة بسبب السيطرة الأجنبية التي عوقت ملكات الإبداع، لكن ما أن انتهت هذه المرحلة حتى رأينا المرأة الليبية تقتحم الصعاب وتنطلق مع المنطلقات من شقيقاتها العربيات في مصر وغيرها من البلاد العربية.
تقول: “إن الفتاة الليبية أحست بالحاجة إلى الاتصال بقافلة المرأة الصاعدة، ووجدت إنها في حاجة إلى عملية تعويض ولم تجد بدا من الإلحاح والإصرار على إيجاد معهد المعلمات بطرابلس وكنت خريجة الفوج سنة 1954 ويضم 27 طالبة، واشتغلت أكثرهن بالتدريس بالمدارس الابتدائية، وكنت إحدى معلمات الصف السادس”.
وأضافت: “لم يكن طموحي يقف عند هذا الحد، فصرت ألاحق ما تخرجه المطابع من كتب، وأعكف على القراءة والدرس لأعمل على إغناء ثقافتي. ولازمتني فكرة الدراسة المنهجية المنتظمة. ولكن أين؟ أفي الخارج؟ وهل تستطيع الفتاة الليبية أن تخرج وتسافر؟ الفتاة الليبية التي لم تختلط بالرجل .. ولكن شقيقي الأكبر علي (هو الشاعر والحقوقي علي صدقي) استطاع أن يبدد كل ما كنت أعانيه من تمزق وتوهم فكان خير مشجع، وحافز لتعليمي، وبذلك استطعت أن ارفع الخمار الأسود عن عيني…”.
سافرت بالطائرة، وتعرفت على نسوة من جنسيات مختلفة .. كانت تجربة الاختلاط الأولى في حياتها هي ركوب الطائرة بمفردها بين مجموعة من الناس مختلفين لونا وجنسا ولغة. وصلت القاهرة بعد مضي خمس ساعات من انطلاقها من مطار طرابلس في ليبيا وسجلت آلة التصوير التي كانت تحملها في الجمارك. كانت تشعر أن ألف عين تنظر إليها تراقب تحركاتها وتحصي أنفاسها لأنها كانت أول فتاة ليبية توفد للدراسة في الخارج. دخلت “مركز تنمية المجتمع”، والتقت مديره سعيد قدري وهو رجل وقور استقبلها في المطار مما أدخل في نفسها الشعور بالاطمئنان. وأدرج اسمها في “قسم التدريب العالي لخريجي الجامعات”، واندمجت مع الطالبات اللائي كن من جميع الدول العربية بأسرها. تقول: “عندئذ أيقنت بأن أمتنا واحدة وأهدافها واحدة، واستطعنا أن نتغلب على الحدود الوهمية ونعيش أسرة واحدة”.
تحدثت عن الدراسة في المعهد، وقالت إنها كانت ذات شقين نظري وعملي .. نظري وتنطوي على المحاضرات، والنشاطات الاجتماعية الأخرى وعملي كالزيارات لمؤسسات الخدمة الاجتماعية والمصانع والقرى النموذجية، والمعالم العلمية، وإتباع احدث الوسائل السمعية والبصرية وتنمية الهوايات المختلفة كالصحافة والموسيقى والرياضة.
لقد جعلت “أطروحتها” في المعهد – كما قالت – والتي قدمتها في السنة النهائية سنة 1957 تدور حول “المرأة الليبية والتربية الأساسية” وقد نوقشت طويلا، وعدت ضمن المراجع عن المرأة الليبية. ومن الطريف أنها عاشت تجربة الشعب المصري، وهو يواجه العدوان الثلاثي سنة 1956 وارتدت بدلة “الكاكي” العسكرية وتدربت على حمل السلاح من قبل العسكريين الذين جاؤوا المعهد ليدربوا طالباته على حمل السلاح. تقول: “وجدتني ضمن الطابور الواقف .. استلم بدلتي العسكرية وسلاحي .. ومضيت في التدريب على الأسلحة الخفيفة المختلفة، وانقلب المركز من معهد علمي هادئ إلى ساحة نار يرتفع فيها كل صوت أجش بالأوامر العسكرية وتتجاوب فيها الطلقات النارية.
ومما سجلته رائدة النهضة النسائية في ليبيا أن المعهد الذي كانت تدرس فيه بالقاهرة، نظم لها ولزميلاتها الطالبات زيارات مختلفة لمعالم مصر. كما حظيت طالبات المعهد بمقابلة الرئيس جمال عبدالناصر بقصر الجمهورية. كما هيأ لهن المعهد رحلة بحرية ممتعة إلى أوروبا.. زرن خلالها اليونان، ويوغوسلافيا، وايطاليا وهناك نظم لهن لقاءات مع الهيئات العلمية والاجتماعية. كما تعرفن على الأكلات، والتمثيليات الشعبية بالألبسة المحلية ذات الألوان الزاهية.
عادت إلى ليبيا بعد انتهاء دراستها في مصر، وفكرت في إنشاء جمعية نسائية في طرابلس ودعت “كرام الأوانس والسيدات”، للاجتماع في بيتها وعرضت عليهن الفكرة وتلقتها الحاضرات بالقبول وتكرر الاجتماع في بيتها ثم اسند اليها وضع النظام الأساسي للجمعية، وهكذا ولدت أول “جمعية للنهضة النسائية في ليبيا”، ووافقت الحكومة على جميع بنود النظام وبدأ العمل في نشر الثقافة بين النساء وتشجيع الفتاة على التعلم.
كتاب “المرأة والريف في ليبيا” – كما قالت خديجة عبدالقادر – هو الأطروحة التي تقدمت بها عند نهاية دراستها في معهد التربية الأساسية في القاهرة سنة 1957 “معهد تنمية المجتمع” ويضم نصوص نظام “جمعية النهضة النسائية بطرابلس” وقانون رقم 6 لسنة 1959 بشأن حماية حق النساء في الإرث لعلاقتهما بموضوع المرأة والمجتمع.
في الكتاب وقفت – عبر ثلاثة أبواب – عند “البيئة التي تعيش بها المرأة الليبية” و”أطوار حياة المرأة الليبية وما تخضع له من تقاليد وعادات”، و”دور التربية الأساسية في النهضة بالمرأة الليبية الريفية”. وختمت كتابها بعدد من المقترحات تحت عنوان “ما ارجوه للريف والريفيين وما اقترحه لرفع شأنها”. ومما قالته: ما ارجوه للريف والريفيين نشر الثقافة بجميع أنواعها المختلفة بين المجتمع الريفي بما فيها العلمية والأدبية والزراعية والصحية والتربوية والفنية والاقتصادية حتى يكون الوعي الاجتماعي على مستوى عال فيعرف المواطن حقوقه وواجباته ويسهم في بناء بلاده ..”. “ما ارجوه أن أرى المجتمع الريفي بالمدرسة وبالحقل وبالورشة آمنا من المرض والفقر مستغلا المخترعات العلمية الحديثة في عمله” .. “ما ارجوه الأم المثالية والأب الصالح .. ما ارجوه المعرفة أولا والمعرفة أخيرا للمرأة في بيتها وللرجل في عمله وللناشئ في مدرسته”.
ومن مقترحاتها أهمية الاعتماد على التربية الأساسية في مدارس البنات الريفية ولا بد أن يقدم التعليم عمليا لتطبيق النظريات العلمية ولتستخدم فيه الأيدي مع استخدام العقول. لتنتقل تلقائيا المهرة والخبرة الى الفتاة ولا بد من إيجاد صلات وثيقة بين المدرسة والمرأة الريفية بالقرى لتكوين مجتمع أكبر بنشر التربية الأساسية عن طريق طالبات المدرسة التي تتخذ من نساء القرية مختبرا لما تلقين من معلومات ومنها ما يتصل بحلب الأبقار، وصناعة الجبن، وتربية الدواجن، وتحسن الإنتاج، والتعريف بوسائل الإسعافات الأولية، والحماية من الحريق، وربط الضمادات، والتخلص من الذباب والصراصير، ونشر المعلومات الخاصة بالعناية بالحوامل وبالأولاد وبالأطفال وبالتغذية الصحية وخلق المناسبات للاجتماعات لبث التربية الأساسية بطرق العرض السينمائي وإلقاء المحاضرات والإرشادات وبذلك تنمو الروح الاجتماعية عند المرأة ويرتفع مستوى السكان.
إن أية نظرة متقدمة إلى المرأة في الريف قدمتها الرائدة الليبية خديجة عبدالقادر، وأية برامج متطورة أعدتها مؤسسات التعمية الريفية في مجتمعنا العربي قبل 50 سنة، تدل على أننا كنا نسير في الاتجاه الصحيح في تحديث المجتمعات العربية. ولكن سرعان ما بدأ النكوص، وانتشرت اللاابالية، وشاعت الفوضى والعشوائية في رؤانا وتصرفاتنا، بسبب أنظمة الاستبداد والتسلط التي جثمت على صدور الناس قرابة النصف قرن من الزمان. أين نحن – الآن – من ذلك كله ..؟ .
إن ما دبجه يراع هذه الإنسانة الرائعة خديجة عبدالقادر في كتابها الرائد يعبر عن الوعي المتقدم للمرأة العربية عموما والليبية خصوصا في سنوات الخمسينيات من القرن الماضي، فما أحوجنا للعودة إلى مثل هذه الينابيع الأصيلة في الفكر التحديثي العربي، ونحن نواجه استحقاقات مرحلة جديدة من تاريخنا المعاصر.
أ. د. إبراهيم خليل العلاف ـ أستاذ التاريخ الحديث – جامعة الموصل
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
مواضيع مماثلة
» سودة بنت زمعة أول امرأة تزوجها النبي بعد خديجة
» خفر السواحل الليبي ينقذ 110 مهاجرين، بينهم 40 امرأة و3 أطفال قرابة شواطئ مدينة زليتن
» امرأة جنوب إفريقية تشق بطن امرأة حامل وتسرق جنينها
» ويجان المكافح يوجه ضربة قوية لحلم نيوكاسل في التأهل لدوري ال
» مذيعى الجزيره.......خديجة بن قنة
» خفر السواحل الليبي ينقذ 110 مهاجرين، بينهم 40 امرأة و3 أطفال قرابة شواطئ مدينة زليتن
» امرأة جنوب إفريقية تشق بطن امرأة حامل وتسرق جنينها
» ويجان المكافح يوجه ضربة قوية لحلم نيوكاسل في التأهل لدوري ال
» مذيعى الجزيره.......خديجة بن قنة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-11-21, 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR