المتاجرة بكرامة وعزة وكبرياء الشعب الليبي بإسم الدين من أجل

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-06-02, 4:09 pm

الناشط جمال الحاجي: المتاجرة بكرامة وعزة وكبرياء الشعب الليبي بإسم الدين من أجل السلطة...!
أتركوا ليبيا لأهلها...! وكفى مزايدة بثوابت ومسلمات المجتمع الليبي، ليبيا لا تحتاج الى دين تجاري، فالعطاء اللامحدود الذي قدمه الشعب الليبي المسلم في قوافل الشهداء يرسخ هوية ليبيا الدينية وهي أن جميع الليبيين من أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) دون إقصاء أو فرز أو افتعال لأي اصطفاف طائفي.
أنتم أيها السادة كارثة على الثورة وعلى الشعب الليبي، أنتم تعتدون على كرامة وعزة وكبرياء هذا الوطن وثورته وأهله، تهدرون دماء وأرواح شهدائنا.. وما تقترفونه من جرم في حق الأمة في أخطر مراحل تاريخها وأكثرها حرج وحساسية ليس لله كما تدعون، ولا لغرض المصالحة الوطنية كما تزايدون، لا بل أنتم تتاجرون بكل إنتصار حققه الشعب الليبي وتجيرونه كذباً وزوراً لمصالحكم، وما يرضى لنفسه ذلك غير ذوي النفوس المريضة...!
لماذا لا تواجه بعملك هذا وما اقترفته يداك من قبله على وسائل الأعلام التي تحتكرونها وعلى رأسها قناة الجزيرة التي انحطت بما صارت تمارسه من دعارة إعلامية باسم الإعلام تستهدف عرقلة التحول الديمقراطي في ليبيا خدمة لأهداف وأجندات ما عادت خفية على أحد، وليعلم الشعب الليبي الحقيقة العارية، فالشرفاء ومن تربوا على النزاهة والعفة هم من يوظفون كل المقدرات والإمكانيات في ليبيا من أجل خدمة ليبيا فقط ومن أجل أن يصل المواطن الى صناديق الانتخابات بنزاهة وشفافية دون تأمر ولو مع الشيطان وفعلتم...! تقامرون بعزة وكرامة هذا الوطن وتراهنون على طيبة ووداعة أهله بسذاجة وبدون مسئولة..!
الصلابي يا سادة هو من قال (كُلفت) بصيغة المبني للمجهول أو نائب الفاعل، أود أن أسأله بدوري بالله عليك أين عقلك يا شيخ...؟ من يعتقد أن لديه الجواب الشافي لا ينبغي أن يخشى محاورة الرأي الأخر في رده.... أما خلاف ذلك فهو تورط سافر ومباشر في خيانة الشعب الليبي لمصلحة خاصة.... ويهمني أن أرجو "فضيلته" ألا يضحك على الشعب الليبي.... مدعيا بأنه ذهب لأنه ( كُلف ) حتى لا ندخل في ممارسة الكذب المفضوح، وليعترف بأنه كان مهندس للفكرة في أصلها، وعليه بالتالي أن يدلي بجميع التفاصيل التي ستحاسبه عليها وبموجبها العدالة القادمة والتي بدورها مرتهنة بمماطلة وتسويف وتعطيل السيد المستشار مصطفى عبد الجليل اليوم شخصياً نعم مصطفى عبد الجليل شخصياً متورط في تعطيل القضاء...!
إن كان الصلابي يخاف الله من تورطه في هذا العمل المشبوه، فعليه أن يكاشف الشعب الليبي بكل ما اقترف، لعله يحضى بفرصة ويطلب الصفح ويقدم اعتذار رسمي إلى الشعب الليبي على الملأ في وسائل الأعلام. و أقولها له بكل تجرد وصراحة ووضوح (فقد تجاوزت المسألة حدود اللياقة واللباقة) لقد مسست بكرامتنا وأهنتها وأنزلت من قيمتنا كشعب منتصر في ثورة عظيمة لا زالت دماء شهدائنا تسيل من أجلها.... ونؤكد مرة أخرى أن المسلم لا يخشى الحديث عن عمله ولو كان جرم فبإمكانه الاعتراف والاعتذار لعلنا نؤجر في المساهمة ولو بقدر في تقويمه وليسمع الشعب الليبي بكل وضوح وشفافية "عن ما كلفت به ومن الذي كلفكم ومع من وكيف تم ذلك وهذا أمانة في فنقك ستُحاسب عليها أنتم تحدثتم بإسم شعب وعلى هذا الشعب أن يعلم ما تم بشأنه وكيف وهذا حق شرعي ومشروع...
لنتحرى المزيد من الشفافية والوضوح نعود لمواقفك فيما كان يجري بالبلد سنوات الجمر والقهر، حيث كنت قد أجرمت في حق الشعب الليبي عندما أعلن الشعب الليبي المواجهة السلمية ودخل خلال العقد الماضي مئات الآلاف من الشعب الليبي الى السجون حتى بات أمر الثورة واضح للعيان... كنت وقتئذ تعمل مع غيرك (كل في وقته) على إنتشال وتلميع نظام القدافي الآيل للسقوط حسب قراءات وتحليلات المراقبين وصناع القرار في العالم، في محاولة يائسة منكم لإقناع العالم بجدوى استمرار نظام اقطاعية معمر وعياله وأزلامه، كنت تدعم وتبارك زوراً بإسم علماء ومشايخ ليبيا من أجل أن يحكم ليبيا الفاسق والفاجر سيف القدافي... وكنا ندفع نحن ثمن بغيك هذا وأنت تشاهد بأم عينك أننا ننطلق من أن الله لا ينصر الظالمين وكنا نرفع راية الحق عالية بقوة الحق لا بالتملق والكذب والنفاق... كنت أنا شخصياً أعمل مسترشداً بالعلم والإيمان والمعرفة والنصح وأستعين بالدكتور الشيخ الصادق الغرياني في الرأي الشرعي من قبل عام 2004م في عملي خشية الوقوع في مخالفة شرعية وسأكتب إن شاء الله على كل هذا...
يا هذا كنت لا أتردد أن أوقع وعلى مسئوليتي على مليون شهيد ليبي أنا أولهم ورفضت مغادرة البلاد وأنا أنشر أول بيان الثورة من شهر يناير عندما كان حكام ليبيا اليوم من بين أقل من عشرة شخصيات مع القدافي في غرفة صنع القرار.. نعم تستحق ثورة ليبيا مليون شهيد من أجل الإطاحة بحكم القدافي الكافر والظالم كما أراه لأن كرامة الشعب الليبي التي تتاجرون بها بالتنازل على حقوق الشعب الليبي المشروعة ثمنها أغلى من ذلك فأمثالك ليسوا من نريد أن يمثل الشعب الليبي وبدون حياء وخجل حتى من جرمك السابق تسمح لنقسك بالتفاوض نيابة عن الشعب الليبي بتعليمات قاصر غير مسئول ولا مخول بذلك ولا هو أهل له... فبأي دين وأي شرع تناصر الظالم والباطل في الحالتين لم تتعلم من الدرس الماضي ولم يسعفك علمك وتقر بجرمك في دعمك يوماً ما للباطل ومناصرة تحكيم الفاسق والفاجر على شعب مسلم.. نحن بثقافتنا الإسلامية المتواضعة كنا نرى ما لم يراه أمثالكم من الجهلة بأبجديات المعرفة وفراسة المؤمن...
فلتكن لديك بقية من شجاعة أدبية تكفيك مؤنة أن تسأل نفسك سؤال واحد وهو "بأي شيء استعاد الشعب الليبي حريته وكرامته ؟! هل بتلميع سيف والمداهنة وشهادة الزور.... أم بقوة الحق. كنا نقول للطاغية وعياله لا شرعية لكم ولا أهلية لكم من وراء جدران السجون لجلاديه وها نحن عشنا وأنتصرنا. عندما كتب الله لنا النصر كنا بفضل الله نرى أن النصر والعزة لله ورسوله ونصرة الحق ضد من آذى الله ورسوله بالجهاد وبعزة وشموخ وكبرياء المسلم ونقسم بالله على الانتصار على الطاغية فأعاننا الله عليه وأبرنا...
والحال كذلك فضيلة الشيخ الصلابي فنحن لم ولا ولن نسمح بالمتاجرة بكرامتنا..؟! بأي شرع تتحدث في الخفاء نيابة على الشعب الليبي خوفاً من الفضيحة وكالعادة مستخدماً الدين باعتباره وظيفة رسمية كمطية لتمرير برامج وأجندات سياسية تعدت مرحلة الشبهة لتدخل حيز الجرم المشهود... متمثلا في ما اقترفته في حق الشعب الليبي.. حسبنا الله ونعم الوكيل...
جمال أحمد الحاجي