اسامة القليب : الصلابي واستراتيجيات المصالحة الحديثه

اسامة القليب : الصلابي واستراتيجيات المصالحة الحديثه
3 يونيو 2012
هل المصالحة بمعنى المسامحة, واللي جت فيه الله يصبره؟
هل الاغنياء والسادة دائما يسعى لهم ويبحث لهم عن مخارج تحت مسميات مختلفه؟
هل نريد ادراة الفرد من جديد, والقفز على ارادة الناس؟
هل الصلابي منزه وفوق النقد والمحاسية وفوق القواعد والمتفق عليه؟ ان الصلابي بهذا التصرف صدم شرائح كثيرة, واري العملية نكوص عن التوجيه لتحقبق ارادة الشعب, واحدي التفسيرات التي لها وجهة نظر حقيقة انها محاولة تجميع نقاط له كسياسي او ممثل لطيف من اطياف السياسة في ليبيا. المتعارف عليه والمتفق عليه اننا الليبين شعب طيب وما حدث بيننا كان من التجهل ومن تحكم فرد في ارادتنا طلية 42 وفرض رغباته ومزاجه على الشعب غير مبالي برغبات هذا الشعب, وان ما يوجد الان بين الليبين يعتبر مبشر وان حدة المشاكل بيينا بدأت تخف وان الامر ذاهب في اتجاه المستقبل والعدل والمصالحة. المشكلة الكبيرة في خطوة الصلابي, انها ممارسه فردية, ونحن مملنا من تقرير مصيرنا او اقحامنا في امور حسب رغبات فرد.
الامر الاخر ان المستغرب هذا الاندفاع في التصالح مع الفئة الظالمة القاتله, ففي اثناء الحرب قام الدكتور بلقاء احد المجرمين واحد اعضاء غرفة العمليات التي تصدر الاوامر بقتلنا وانتهاكنا, ويصفه الدكتور بالأستاذ ابوزيد دورده, كان الاجدر بالصلابي التفكير في اسر الشهداء, وإشعار الضحايا ان حقوقهم تتحقق, والمطالبة بالمحاكمة والقصاص العادل وحسب الشريعة الاسلامية . “ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون “
وهنا هدف القصاص الاتقاء في المستقبل, لا تتم عملية المصالحة بهذا الاندفاع وهذا التسرع وبالرأي الفردي لشخص طيب, لا يدرك خفايا امور كثيرة. هؤلاء الفساد الذين سفكوا الدماء وقتلوا الايناء وهتكوا الاعراض في ابشع عملية من قوم ضد شعبهم, لا يستحقون إلا الضرب بالحديد والنار وحسب الشرع و القانون ان كنا حقا نريد المستقبل. “إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ”هذا جزء الفساد في الاسلام ثم ان هذه الامر يجب ان يتم بإرادة الناس من خلال من يختاروهم في مجالس شرعية منتخبة, ومن خلال حوار مجتمع وليس من خلال تصرف فردي مزاجي. ثم من باب درء الشيهات وسد الدرائع ام كان من الاجدى ان تشارك اطياف اخري من الليبين في مثل هذا الحوار, مثل ممثلين اهالي الشهداء والضحايا, ممثلين عن الدولة, انا من مصراته واعراف ان علي الصلابي تربطه علاقات شراكه مع احد رموز المال الفاسد لدينا, وهي قصة معروفة, لدينا مفتي للديار, لدينا مجالس محلية ولدينا مجلس انتقالي, ولدينا بعد شهر مؤتمر وطني منتخب يمثل الشرعية, هذه هي الدولة وغير ذلك تصرفات افراد غير مسئولة, ومجموعة سياسية تحاول جني نقاط او احدث جلبه, ولفت الانتباه وقول ” نحن موجودن” حتى ان كان على حساب القضية. لا نريد ايضا خلط الاوراق والتدليس على اهلنا, هل يوجد في هذه الثورة ضحية وجلاد, ام الاثنين جلادين, وايضا من شروط المصالحة انت تتصالح مع من يعترف انه اخطا في حقك, ويكون الاعتراف بالافصاح عن كل تفاصيل مأساه ومعاناة شعب اكثر من 42 سنه, هل من صالحهم الصلابي وصلوا الى هذه الحالة, واقروا بذنبهم ومستعدين للجلوس على كرسي الاعترف.
نتمنى ان نري من الصلابي هذا الاحساس والمسئولية تجاه القتلة واخذ حق الضحايا, وان يشعرنا حقا ان لافلات من العقاب للمحرمين والقتلة, ما يحدثه الصلابي هي عمليات في خلط الاوراق في قضايا حساسة, وليس هكذا يتم العلاج السليم