المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان يصدر تقريره حول انتخابا

أصدر المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي تقريره الأول حول نتائج مراقبة انتخابات المجلس المحلي لمدينة بنغازي متضمنا ملاحظاته عن العملية الانتخابية من كافة الجوانب السلبية والإيجابية بالإضافة إلى طرحه لبعض التوصيات الختامية.

وقالت مديرة فرع المركز في ليبيا نسرين عامر، انه منذ بداية ثورة السابع عشر من فبراير يسعى المركز جاهدا إلى إرساء قواعد الديمقراطية في أركان الدولة الليبية من خلال البرامج والحملات التوعوية.

وأشارت عامر إلى أن هناك حملة مليونية للتوعية والتثقيف بحقوق الإنسان في ليبيا انطلقت منذ أشهر ستستمر لمدة عام كامل ومن ضمن أهدافها التوعية بالعملية الانتخابية وهي من أبرز أعمال المركز.

وأكدت مديرة الفرع أن المركز وسعيا لتحقيق مبدأ الشفافية والنزاهة وصولا لانتخابات حرة شارك في الرقابة على إحدى عشر دائرة انتخابية بمدينة بنغازي وذلك بعد الإعداد الجيد للمراقبين من خلال تدريبهم بمعهد جنيف لحقوق الإنسان.

وأوضحت عامر، أن أي انتخابات تجري في العالم لابد أن يكون فيها ايجابيات وسلبيات، لافتة إلى أنهم سيحاولون من خلال تقرير المركز تسليط الضوء على الايجابيات والسلبيات التي حدثت يوم الاقتراع لانتخاب المجلس المحلي لمدينة بنغازي.

وأفادت أن السلبيات التي حدثت كانت بسيطة بحيث لا تؤثر على سير العملية الانتخابية لكن لابد من عرضها تحقيقا لمبدأ النزاهة والشفافية باعتبار المركز يلعب دور المراقب المحايد، وليتم تفادي هذه السلبيات في استحقاقات المؤتمر الوطني .

الجوانب السلبية

وذكرت المديرة، أن الجوانب السلبية التي شابت العملية الانتخابية والتي رصدها مراقبي المركز هي عدم فتح معظم مراكز الاقتراع في المواعيد المحددة لها نظرا لتأخير وصول صناديق الاقتراع في الوقت المحدد.

وأوضحت أن عدم توعية المواطنين بشكل كافي عن العملية الانتخابية والإجراءات التي يجب اتخاذها يوم الاقتراع وعدم معرفة المواطنين بحقوقهم وواجباتهم يوم الاقتراع والآلية التي تتخذ لو حدث انتهاك لأحد حقوقه لحمايته كانت من سلبيات العملية الانتخابية

وأكدت عامر، أن عدم حصول المواطنين على معلومات كافية عن المرشحين تسبب في عدم إقبالهم لاقتراع أو التصويت بأوراق بيضاء أو اختيار مرشحين عشوائيا.

وأشارت إلى أن هناك خلل إعلامي ملحوظ حول الإجراءات التي يجب اتخاذها داخل مراكز الاقتراع وعدم طرحهم لبرامج ومشاريع المرشحين بالصورة المطلوبة، متمثلا في عدم تنبيه المواطنين بأن مراكز الاقتراع التي سجل بها هي التي يجب أن يصوت بها مما ترتب على ذلك تشتيت المواطنين بين مراكز الاقتراع بحثا عن ورقته الانتخابية وصندوقه الانتخابي.

وقالت عامر ” لاحظنا أنه لم يتم وضع إشارات داخل مراكز الاقتراع تحظر التدخين على الناخبين”.

الجوانب الإيجابية

وذكرت مديرة الفرع ان لجنة المراقبه التابعه للمركز لاحظت وجود بعض الجوانب الإيجابية والتى برزت خلال العمليه الانتخابية ومنها ارتفاع مستوى الإقبال فوق المتوقع، وردود فعل المواطنين ورغبتهم في المشاركة.

وأفادت أن مشاركة النساء بشكل ملحوظ وغير مسبوق فى التصويت، وجهود اللجنة العليا للانتخابات المتميزة والمتطوعين بها لتيسر العملية الانتخابية كانت من إيجابيات العملية.

وأشادت بتوافر القوى الأمنية بمراكز الاقتراع للمحافظة على الأمن والاستقرار دون تدخلهم في سير العملية الانتخابية، وعدم تواجد دعاية انتخابية داخل مراكز الاقتراع.

وقالت إن من الإيجابيات كذلك توافر المعدات اللازمة داخل مراكز الاقتراع لتسهيل عمل لجان الإشراف، كما أن لجان الإشراف قامت بمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والأميين في الاقتراع .

وأوضحت أن مراكز الاقتراع تواجدت بها إشارات ملصقة وفي أماكن ظاهرة تحظر الدخول بالسلاح واستخدام الهاتف المحمول وكاميرات التصوير، بالإضافة إلى انتشار فريق مراقبى مؤسسات المجتمع المدنى وانتهاجه الحياديه أثناء عمليه الاقتراع.

وأشاد المركز العربى الأوروبى بما آلت إليه العملية الانتخابية وأعتبر المركز أن كافة التجاوزات التى رصدها المركز لا ترقى إلى مستوى الانتهاكات وإنما مخالفات يمكن تداركها فى انتخابات قادمة.

توصيات

وطرح المركز عدد من التوصيات لاستحقاقات المؤتمر الوطنين منها تكثيف دورات تدريبية للجان الإشراف والمراقبين على حد سواء وتوعية الناخبين المسجلين بأهمية صوتهم .

وشدد على توعيـة الناخبين بالإجراءات التي يجب اتخاذها داخـل مراكز الاقتراع توعية المواطنين بحقوقهم وواجباتهم يوم الاقتراع والتركيز المكثف وبشكل مبسط ومنهجي للإعلام على الاستحقاقات القادمة، وإعطاء فرص للمرشحين لتقديم أفكارهم ومشاريعهم والأهداف التي سيسعون لتحقيقها في حال فوزهم بالانتخابات.

قورينا الجديدة – خاص

شكــــــــــــــ ــــــــــــــرآ وبــــــــــــارك الله فيـــــــــــــك