إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
هل تكون ليبيا الخطوة الأولى لتعزيز ثقافة العدالة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هل تكون ليبيا الخطوة الأولى لتعزيز ثقافة العدالة
هل تكون ليبيا الخطوة الأولى لتعزيز ثقافة العدالة
06 يونيو 2012
المرصد الليبي – ايريك ليونارد
تناول موقع جوريست الأمريكي المختص في الشؤون القانونية، في مقال نشر بتاريخ 1 يونيو 2012، دور المحكمة الجنائية الدولية وضرورة ارتكازها على مبدأ التكامل لتعزيز شرعيتها وثقافة العدالة بين الدول الأعضاء.
وبين الخبير القانوني ايريك ليونارد، المختص في الشؤون الدولية لدى جامعة شاناندواه، أن مبدأ التكامل هو محور عمل المحكمة الجنائية الدولية ويحدد مكانها في نظام العدالة الجنائية الدولية. وتؤسس معاهدة روما للعلاقة السياسية المحورية بين المحكمة والدولة موضوع التحقيق عبر إرساء مبدأ السيادة واللجوء إلى المحكمة الجنائية كحل أخير.
وأوضح أن مفهوم “التكامل الايجابي” يجب أن تعززه المحكمة الجنائية عبر تشجيع الدول الأعضاء للقيام بالمحاكمات بنفسها، وتضع الحالة الليبية هذا المبدأ نصب الأعين، فبموجب قرار الأمم المتحدة رقم 1970، للمحكمة الجنائية الدولية الحق في التحقيق والمرافعة حول الجرائم التي ارتكبت في ليبيا منذ 15 فبراير 2011. وهو ما يعني أن اختصاص المحكمة ليس محل نقاش.
أولوية
ولكن المسألة التي تستحق النقاش هي مدى قدرة الحكومة الليبية على تحقيق التكامل ومحاكمة سيف الإسلام القذافي وعبد الله السنوسي، دون تدخل المحكمة الجنائية الدولية في الإجراءات. وحتى تتمكن ليبيا من القيام بهذه المحاكمات، يجب أن تثبت، ليس فقط أنها تسعى إلى إقامة محاكمة عادلة، وإنما أيضا أنها تستطيع إقامة محاكمة عادلة، وهذا الأمر محل الخلاف الحقيقي.
وقد تحدث الخبراء القانونيون فيليب ساندس وبايام اخافان وميشال بوتلر عن هذا الأمر عبر قولهم إن التزام الحكومة الليبية بالعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية يعبر عن رغبة حقيقية وقدرة على جلب الأشخاص المعنيين إلى العدالة، تعزيزا لبناء ليبيا جديدة وديمقراطية تحكمها سيادة القانون.
واعتبروا أن حرمان الشعب الليبي من هذه الفرصة التاريخية يتعارض بوضوح و مبادئ المحكمة الجنائية الدولية التي تمنح الأولوية للأنظمة القضائية الوطنية.
من ناحيته، كتب المدعي العام للمحكمة الدولية لويس مورينو اوكامبو في بيانه حول القضية، إنها المرة الأولى في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية التي تقوم فيها دولة بطلب الاختصاص للقيام بتحقيق وطني ضد نفس الأشخاص ولنفس الأسباب التي تحقق فيا المحكمة.
ويكمن التحدي في النظام القضائي الذي تم إرساءه سنة 1998 في معاهدة روما والذي ينص على أن الدول لها الأولوية في القيام بالإجراءات القانونية والقضائية وأن تدخل المحكمة الجنائية الدولية هو مكمل لذلك.
ولكن نظام روما الأساسي لا يمنع المحكمة من تصحيح الوضع إذا حاد عن المسار الصحيح. وإذا اكتشفت المحكمة أن ليبيا ليس لديها النية في القيام بمحاكمة عادلة فبإمكانها المضي قدما في طلب المحاكمة، ولكن في هذه النقطة، هناك مشكل في تطبيق شروط الحصول على المتهمين لأن ذلك يمثل إشكالا في هذه الحالة.
تعزيز الشرعية
واعتبر الخبير أن القضية الحقيقية هي مدى قدرة ليبيا على القيام بالمحاكمة، حيث أن الحكومة الانتقالية الجديدة والمجلس الوطني الانتقالي الليبي ما يزالان يحاولان الحصول على الشرعية، وماتزال سلطتهما محل جدل ، في الوقت الذي يبقى فيه الوضع على الأرض حساسا وغير واضح.
وتساءل: هل في ظل مثل هذه الظروف يمكن للحكومة الليبية أن تقوم بمحاكمة شخصيات مهمة؟ “بالطبع”، يجيب الخبير لأن المحكمة الجنائية الدولية هي الملاذ الأخير، وهو ما يعني أن على المحكمة أن تعطي الأولوية دائما لمبدأ التكامل، فإذا تمكنت ليبيا من القيام بالمحاكمة فذلك يظهر المحكمة الدولية كمؤسسة فعالة، ولكنه يظهر أيضا المجلس الوطني الانتقالي كسلطة لها بعض الشرعية وليست في حاجة للمحكمة الجنائية الدولية لترتيب فوضى ما بعد الصراع.
وأبرز الخبير أن من المهم الإشارة إلى أن موقف المحكمة الجنائية الدولية في هذه الحالة يؤثر على عمل الحكومة الليبية، وهو ما أسست المحكمة الدولية لأجله ، وهو خلق ثقافة العدالة وليس فرض العدالة، وقد تكون ليبيا الخطوة الأولى لتعزيز هذه الثقافة. فنهاية ما يسمى بـــــ”الإفلات من العقاب” لا يتم في قاعة المحكمة الدولية، وإنما في الإجراءات القانونية لدول مثل ليبيا.
06 يونيو 2012
المرصد الليبي – ايريك ليونارد
تناول موقع جوريست الأمريكي المختص في الشؤون القانونية، في مقال نشر بتاريخ 1 يونيو 2012، دور المحكمة الجنائية الدولية وضرورة ارتكازها على مبدأ التكامل لتعزيز شرعيتها وثقافة العدالة بين الدول الأعضاء.
وبين الخبير القانوني ايريك ليونارد، المختص في الشؤون الدولية لدى جامعة شاناندواه، أن مبدأ التكامل هو محور عمل المحكمة الجنائية الدولية ويحدد مكانها في نظام العدالة الجنائية الدولية. وتؤسس معاهدة روما للعلاقة السياسية المحورية بين المحكمة والدولة موضوع التحقيق عبر إرساء مبدأ السيادة واللجوء إلى المحكمة الجنائية كحل أخير.
وأوضح أن مفهوم “التكامل الايجابي” يجب أن تعززه المحكمة الجنائية عبر تشجيع الدول الأعضاء للقيام بالمحاكمات بنفسها، وتضع الحالة الليبية هذا المبدأ نصب الأعين، فبموجب قرار الأمم المتحدة رقم 1970، للمحكمة الجنائية الدولية الحق في التحقيق والمرافعة حول الجرائم التي ارتكبت في ليبيا منذ 15 فبراير 2011. وهو ما يعني أن اختصاص المحكمة ليس محل نقاش.
أولوية
ولكن المسألة التي تستحق النقاش هي مدى قدرة الحكومة الليبية على تحقيق التكامل ومحاكمة سيف الإسلام القذافي وعبد الله السنوسي، دون تدخل المحكمة الجنائية الدولية في الإجراءات. وحتى تتمكن ليبيا من القيام بهذه المحاكمات، يجب أن تثبت، ليس فقط أنها تسعى إلى إقامة محاكمة عادلة، وإنما أيضا أنها تستطيع إقامة محاكمة عادلة، وهذا الأمر محل الخلاف الحقيقي.
وقد تحدث الخبراء القانونيون فيليب ساندس وبايام اخافان وميشال بوتلر عن هذا الأمر عبر قولهم إن التزام الحكومة الليبية بالعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية يعبر عن رغبة حقيقية وقدرة على جلب الأشخاص المعنيين إلى العدالة، تعزيزا لبناء ليبيا جديدة وديمقراطية تحكمها سيادة القانون.
واعتبروا أن حرمان الشعب الليبي من هذه الفرصة التاريخية يتعارض بوضوح و مبادئ المحكمة الجنائية الدولية التي تمنح الأولوية للأنظمة القضائية الوطنية.
من ناحيته، كتب المدعي العام للمحكمة الدولية لويس مورينو اوكامبو في بيانه حول القضية، إنها المرة الأولى في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية التي تقوم فيها دولة بطلب الاختصاص للقيام بتحقيق وطني ضد نفس الأشخاص ولنفس الأسباب التي تحقق فيا المحكمة.
ويكمن التحدي في النظام القضائي الذي تم إرساءه سنة 1998 في معاهدة روما والذي ينص على أن الدول لها الأولوية في القيام بالإجراءات القانونية والقضائية وأن تدخل المحكمة الجنائية الدولية هو مكمل لذلك.
ولكن نظام روما الأساسي لا يمنع المحكمة من تصحيح الوضع إذا حاد عن المسار الصحيح. وإذا اكتشفت المحكمة أن ليبيا ليس لديها النية في القيام بمحاكمة عادلة فبإمكانها المضي قدما في طلب المحاكمة، ولكن في هذه النقطة، هناك مشكل في تطبيق شروط الحصول على المتهمين لأن ذلك يمثل إشكالا في هذه الحالة.
تعزيز الشرعية
واعتبر الخبير أن القضية الحقيقية هي مدى قدرة ليبيا على القيام بالمحاكمة، حيث أن الحكومة الانتقالية الجديدة والمجلس الوطني الانتقالي الليبي ما يزالان يحاولان الحصول على الشرعية، وماتزال سلطتهما محل جدل ، في الوقت الذي يبقى فيه الوضع على الأرض حساسا وغير واضح.
وتساءل: هل في ظل مثل هذه الظروف يمكن للحكومة الليبية أن تقوم بمحاكمة شخصيات مهمة؟ “بالطبع”، يجيب الخبير لأن المحكمة الجنائية الدولية هي الملاذ الأخير، وهو ما يعني أن على المحكمة أن تعطي الأولوية دائما لمبدأ التكامل، فإذا تمكنت ليبيا من القيام بالمحاكمة فذلك يظهر المحكمة الدولية كمؤسسة فعالة، ولكنه يظهر أيضا المجلس الوطني الانتقالي كسلطة لها بعض الشرعية وليست في حاجة للمحكمة الجنائية الدولية لترتيب فوضى ما بعد الصراع.
وأبرز الخبير أن من المهم الإشارة إلى أن موقف المحكمة الجنائية الدولية في هذه الحالة يؤثر على عمل الحكومة الليبية، وهو ما أسست المحكمة الدولية لأجله ، وهو خلق ثقافة العدالة وليس فرض العدالة، وقد تكون ليبيا الخطوة الأولى لتعزيز هذه الثقافة. فنهاية ما يسمى بـــــ”الإفلات من العقاب” لا يتم في قاعة المحكمة الدولية، وإنما في الإجراءات القانونية لدول مثل ليبيا.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
رد: هل تكون ليبيا الخطوة الأولى لتعزيز ثقافة العدالة
شكـــــــــــــــ ـــــــــــــــرآ وبــــــــــــــارك الله فيــــــــــــــك
اسماعيل ادريس- مستشار
-
عدد المشاركات : 15213
العمر : 50
رقم العضوية : 1268
قوة التقييم : 66
تاريخ التسجيل : 28/02/2010
مواضيع مماثلة
» إطلاق حملة مليونية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان في ليبيا
» الخطوة الأولى لمحاربة التصحر الديمقراطي
» وزير الدفاع الفرنسي في ليبيا لتعزيز العلاقات
» وزيرالخارجية البلجيكي يصل ليبيا لتعزيز العلاقات مع السلطات
» ليبيا تودع ثقافة الصوت الواحد
» الخطوة الأولى لمحاربة التصحر الديمقراطي
» وزير الدفاع الفرنسي في ليبيا لتعزيز العلاقات
» وزيرالخارجية البلجيكي يصل ليبيا لتعزيز العلاقات مع السلطات
» ليبيا تودع ثقافة الصوت الواحد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR