إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
مقالات مختارة : المرتزقة يقبضون ثمن الوطنية..!
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مقالات مختارة : المرتزقة يقبضون ثمن الوطنية..!
د. ابومالك العلاقي
المرتزقة يقبضون ثمن الوطنية..!
المرتزقة يقبضون ثمن الوطنية..!
انهم يستنزفون الوطن، في اغرب عملية نصب تاريخية يشهدها بلد، لا يملك من مقومات التقدم شيئا يذكر بعد، خرج لتوه من معمعان حرب تحرير، بكل معنى الكلمة،ويحتاج الكثير لإعادة البناء. انهم ينظرون للوطن كسلعة بائرة، ملقاة على قارعة الشتات الابدي، الذي يهيمون فيه، مُذْ خُلِقوا وابائهم الاولون. خاصة في هذا التوقيت بالذات، ونحن مقبلون على انتخابات تاريخية، بعد ايام قلائل. هل لآنهم يستبقون الواقع القانوني، الذي سيتبدى بعد وضع الدستور، حيث من المفترض، ان سيكون من الصعوبة بمكان، ممارسة التخبط السياسي، الذي كان مصاحبا لهم طيلة الفترة الانتقالية. المضحك في الامر، ان احدهم، ونضنه ارشدهم رأيا، في معرض رده على سؤال، حول موضوع التعويضات بالمليارات، قال ان هذا القرار سيكون هو الاخير، وبعدها سنتفرغ الى الاجازات هنا وهناك، ولم يعد لنا ما نفعله بعد. فلتذهب تنمية البلاد والعباد الى الجحيم، وليبقى المواطن الكادح في تعاسته، الذي لم يكد يتخلص من سياسة الفئوية البغيضة، من ازلام ومواليد ورفاق ولجان ثورية ومتحركون وساكنون، اغدق عليهم اللانظام المنهار، حتى اُبتُلي بما هو ادهى، وبقوة القانون هذه المرة، واي قانون. انه يحتوي الرقم خمسة فيما يحتوي، ولا تسأل الليبيين عن اي قانون، يكون من مكوناته رقم خمسة، فلنا معه تجارب، شابت من وطأته الولدان.
نهب التائهون الاوائل نصيبا غير قليل، على مدى الاربعون عاما الماضية او يزيد، من مقدرات هذا الوطن، دون طائل من حسيب او رقيب،تحت مسميات مختلفة، وفئات ما انزل الله بها من سلطان، ثم فروا مذعورين بما غنموا، وهم يتوجسون خيفة ممن اضطروهم الى الخروج، ونسوا انهم وهؤلاء بالفطرة، قد جُبِلوا من نفس الطينة، فما ان سنحت لهم سانحة، حتى كشّروا عن انيابصدئة، ليبيعوا الوطنية بكل صفاقة، وبثمن بخس، لكل مرتزق مهين. وفي مقدمة ابن خلدون، تفصيل مثير، لمصائر البلدان وسكانها، ممن الفوا البداوة وألِفتْهم، فبعُدت بهم الشقة، عن الحضارة ومُسبباتها، لمن اراد ان يستزيد.
انهم يتحدثون عن الوطنية والنضال، وهم منهما براء، انما هي ثقافة الارتزاقليس الا، تلك التي تجذرت مفاهيمها لدى الكثير. ألاَ يعلمون، ان ثمن المرتزق قليل وان غلا، وقد يشفع للمرتزق، انه يقبض ثمن ما أُوكِل له من مهام، من قبل مُستأجِريه، للقيام بأعمال قد تتنافى مع القيم الانسانية والنواميس السماوية، اما ان يطلب ابن البلد، ثمن تضحياته من اجل وطنه وشعبه، فهذا من البدع التي لم نجد لها مثيلا في تاريخ الاولين.
الغريب في الامر، ان هؤلاء المرتزقة الجدد، اخذوا يُشرّعون للسرقة ونهب اموال الدولة، بوضع القوانين المنظمة لنيل الامتيازات والاموال الطائلة، فبعد ان كان اسلافهم يمتهنون استنزاف ثروات الوطن، بشئ من الحياء قليل، بداء هؤلاء في سن القوانين، التي لا يحكمها دستور او شرع، لتبرير استيلائهم على ما تبقى في خزينة الدولة من اموال سائلة، طبعا بعد ان احكموا قبضتهم على باقي الاصول الثابتة، ومبعث ذلك في نظرهم هو التضحيات، التي قدموها من اجل الوطن، الذي اضحوا لا ينتمون له، بمجرد قبض ثمن ما يعتبرونه تضحيات.
الا يعلم هؤلاء، انه ما سُميت التضحية في سبيل الوطن تضحية الا، لان صاحبها لا يرجو من وراء ذلك جزاء ولا شكورا. فليقراء اولائك تاريخ الامم، التي تشربت شعوبها قيم الوطنية، والتضحية بالغالي والنفيس، من اجل قضايا اوطانهم، حتى يشعروا بالخجل من انفسهم اولا، حين تحولوا الى مرتزقة في اوطانهم، ونسفوا بذلك تاريخهم النضالي، ان كان نضالا بحق، وقد صدق فيهم قول الشاعر:
نهب التائهون الاوائل نصيبا غير قليل، على مدى الاربعون عاما الماضية او يزيد، من مقدرات هذا الوطن، دون طائل من حسيب او رقيب،تحت مسميات مختلفة، وفئات ما انزل الله بها من سلطان، ثم فروا مذعورين بما غنموا، وهم يتوجسون خيفة ممن اضطروهم الى الخروج، ونسوا انهم وهؤلاء بالفطرة، قد جُبِلوا من نفس الطينة، فما ان سنحت لهم سانحة، حتى كشّروا عن انيابصدئة، ليبيعوا الوطنية بكل صفاقة، وبثمن بخس، لكل مرتزق مهين. وفي مقدمة ابن خلدون، تفصيل مثير، لمصائر البلدان وسكانها، ممن الفوا البداوة وألِفتْهم، فبعُدت بهم الشقة، عن الحضارة ومُسبباتها، لمن اراد ان يستزيد.
انهم يتحدثون عن الوطنية والنضال، وهم منهما براء، انما هي ثقافة الارتزاقليس الا، تلك التي تجذرت مفاهيمها لدى الكثير. ألاَ يعلمون، ان ثمن المرتزق قليل وان غلا، وقد يشفع للمرتزق، انه يقبض ثمن ما أُوكِل له من مهام، من قبل مُستأجِريه، للقيام بأعمال قد تتنافى مع القيم الانسانية والنواميس السماوية، اما ان يطلب ابن البلد، ثمن تضحياته من اجل وطنه وشعبه، فهذا من البدع التي لم نجد لها مثيلا في تاريخ الاولين.
الغريب في الامر، ان هؤلاء المرتزقة الجدد، اخذوا يُشرّعون للسرقة ونهب اموال الدولة، بوضع القوانين المنظمة لنيل الامتيازات والاموال الطائلة، فبعد ان كان اسلافهم يمتهنون استنزاف ثروات الوطن، بشئ من الحياء قليل، بداء هؤلاء في سن القوانين، التي لا يحكمها دستور او شرع، لتبرير استيلائهم على ما تبقى في خزينة الدولة من اموال سائلة، طبعا بعد ان احكموا قبضتهم على باقي الاصول الثابتة، ومبعث ذلك في نظرهم هو التضحيات، التي قدموها من اجل الوطن، الذي اضحوا لا ينتمون له، بمجرد قبض ثمن ما يعتبرونه تضحيات.
الا يعلم هؤلاء، انه ما سُميت التضحية في سبيل الوطن تضحية الا، لان صاحبها لا يرجو من وراء ذلك جزاء ولا شكورا. فليقراء اولائك تاريخ الامم، التي تشربت شعوبها قيم الوطنية، والتضحية بالغالي والنفيس، من اجل قضايا اوطانهم، حتى يشعروا بالخجل من انفسهم اولا، حين تحولوا الى مرتزقة في اوطانهم، ونسفوا بذلك تاريخهم النضالي، ان كان نضالا بحق، وقد صدق فيهم قول الشاعر:
وفتّ في عَضُدِ الاوطانِ مُرتزقٌ
رثّ الضمير وسمسارٌ ومُؤتجرُ
رثّ الضمير وسمسارٌ ومُؤتجرُ
لقد ضرب الانجليز مثلا في التضحية، من اجل وطنهم، بعد الحرب العالمية الثانية، فبعد كل ما عانوه من ويلات، والالاف التي ماتت خلال الحرب، لصد التوسع النازي،قدّم كل فرد قادر على العمل، ناتج اربع ساعات من العمل المجاني، لصالح خزينة الدولة، حتى تنهض من جديد، لتصبح في سنوات، من اقوى اقتصادات العالم، وكلنا يدرك، ما كانت تتمتع به انجلترا من تنمية وتقدم، في البنية التحتية، في ذلك الوقت، ولكن الانجليز لم يتاجروا بالوطنية، كما يفعل الكثير من ابناء ليبيا اليوم، او من يعتبرون انفسهم كذلك، بحكم القانون على الاقل، والذين كانوا بالامس القريب، يتشدقون بمثل التضحية من اجل الوطن، والوطنية الكاذبة، وحين سنحت فرصة بناء الوطن والنهوض به، نكصوا على اعقابهم، يطلبون ثمن ما قدموا للوطن. نستثني من هؤلاء طبعا، الكثير من الشرفاء الوطنيين، الذين اعلنوا موقفهم واضحا، مما يحاك في دوائر صنع القرار، الذي لا يكتسي صبغة شرعية بأي حال، في غياب دستور متفق عليه.
يروي احدهم، والعُهدة على الراوي، ان احد الرعاع من الزمن الاول، اخذت منه الخسة كل مأخذ، امتهن السرقة ردحا من الزمن، ولما لم يجد ما يسرقه، في احدى الليالي الباردة، في صحراء البادية المنبسطة، طرح "جرده المهتري" على صخرة، واخذ يتواثب حوله يمنة ويسرة، محاولا افتكاكه من صاحبه، الذي صورته له مخيلته المريضة، فقط ارضاء لشغفه بالسرقة. فهل يرضى الشرفاء ان يتخذوا هذا مثلا.
ترى كيف سيتمايز، المناضلون الحقيقيون، والثوار الشرفاء، عن المرتزقة الادعياء، ان هم قبضوا ثمن نضالهم، وجهادهم خلال الثورة المباركة؟ وهل للمواقف الوطنية، والتضحية بالمال والنفس، والشهادة في سبيل الوطن ثمن يُقدّرْ؟ ومن هو المخوّلبتقدير ثمن الشهادة؟ انهم بهكذا قوانين للتعويض، يُلحِقون عارا بالمناضلين الشرفاء، والثوار الحقيقيين، والشهداء الابرار، لم يسبقهم اليه احد من العالمين.بالتاكيد نحن في هذا السياق، لسنا ضد توفير حياة كريمة لكل مواطن، مناضل كان او غيره، ولكن ضمن حدود القضاء النزيه والقانون، بما يكفل عدم المساس بمبداء المساواة، واعادة انتاج الفئوية، التي عانى منها البقية، الذين لم ينتموا لفئة لسوء الحظ.
السؤال الذي يُطرح في هكذا وضع: من يعوض من؟ يمنّون على وطنهم، انهم انتزعوا حريتهم، وكرامتهم المسلوبة، كالعبد الذي استرد حريته،بعد سنين من رِبقة العبودية، بعرق جبينه،ودفع في سبيل ذلك باهض الاثمان، ثم ذهب الى اباه يتمطى، طالبا ان يرُد عليه الثمن الذي دفعه لسيده مقابل حريته..!
يجب ان يدرك الجميع، انهم مخطئون،إذْ يفصلون بين حقوقهم كأفراد وجماعات، ويضعونها في كفة، وبين واجبهم نحو وطنهم، انه خطاء تاريخي يرتكبونه، بوعي او من دونه، لن يغفره لهم اللاحقون.
د. ابومالك العلاقي
17- 06 - 2012
يروي احدهم، والعُهدة على الراوي، ان احد الرعاع من الزمن الاول، اخذت منه الخسة كل مأخذ، امتهن السرقة ردحا من الزمن، ولما لم يجد ما يسرقه، في احدى الليالي الباردة، في صحراء البادية المنبسطة، طرح "جرده المهتري" على صخرة، واخذ يتواثب حوله يمنة ويسرة، محاولا افتكاكه من صاحبه، الذي صورته له مخيلته المريضة، فقط ارضاء لشغفه بالسرقة. فهل يرضى الشرفاء ان يتخذوا هذا مثلا.
ترى كيف سيتمايز، المناضلون الحقيقيون، والثوار الشرفاء، عن المرتزقة الادعياء، ان هم قبضوا ثمن نضالهم، وجهادهم خلال الثورة المباركة؟ وهل للمواقف الوطنية، والتضحية بالمال والنفس، والشهادة في سبيل الوطن ثمن يُقدّرْ؟ ومن هو المخوّلبتقدير ثمن الشهادة؟ انهم بهكذا قوانين للتعويض، يُلحِقون عارا بالمناضلين الشرفاء، والثوار الحقيقيين، والشهداء الابرار، لم يسبقهم اليه احد من العالمين.بالتاكيد نحن في هذا السياق، لسنا ضد توفير حياة كريمة لكل مواطن، مناضل كان او غيره، ولكن ضمن حدود القضاء النزيه والقانون، بما يكفل عدم المساس بمبداء المساواة، واعادة انتاج الفئوية، التي عانى منها البقية، الذين لم ينتموا لفئة لسوء الحظ.
السؤال الذي يُطرح في هكذا وضع: من يعوض من؟ يمنّون على وطنهم، انهم انتزعوا حريتهم، وكرامتهم المسلوبة، كالعبد الذي استرد حريته،بعد سنين من رِبقة العبودية، بعرق جبينه،ودفع في سبيل ذلك باهض الاثمان، ثم ذهب الى اباه يتمطى، طالبا ان يرُد عليه الثمن الذي دفعه لسيده مقابل حريته..!
يجب ان يدرك الجميع، انهم مخطئون،إذْ يفصلون بين حقوقهم كأفراد وجماعات، ويضعونها في كفة، وبين واجبهم نحو وطنهم، انه خطاء تاريخي يرتكبونه، بوعي او من دونه، لن يغفره لهم اللاحقون.
د. ابومالك العلاقي
17- 06 - 2012
المقال يعبر عن راى الكاتب
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
dude333- مشرف المنتدى السياسي
-
عدد المشاركات : 5593
العمر : 55
رقم العضوية : 9508
قوة التقييم : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
الرسن- لواء
- عدد المشاركات : 1640
رقم العضوية : 3421
قوة التقييم : 4
تاريخ التسجيل : 04/10/2010
رد: مقالات مختارة : المرتزقة يقبضون ثمن الوطنية..!
شكـــــــــــــ ــــــــــــــــــرآ وبـــــــــــــــــارك الله فيــــــــــــــــك
اسماعيل ادريس- مستشار
-
عدد المشاركات : 15213
العمر : 50
رقم العضوية : 1268
قوة التقييم : 66
تاريخ التسجيل : 28/02/2010
مواضيع مماثلة
» مقالات مختارة : بكم كيلو الوطنية ؟
» مقالات مختارة : العداء للغرب، هل حقا يدل على الوطنية؟
» مقالات مختارة - هيئة النزاهة،، وصكوك الوطنية!!
» مقالات مختارة: تصدع الإخوان
» مقالات مختارة : كلام من ذهب
» مقالات مختارة : العداء للغرب، هل حقا يدل على الوطنية؟
» مقالات مختارة - هيئة النزاهة،، وصكوك الوطنية!!
» مقالات مختارة: تصدع الإخوان
» مقالات مختارة : كلام من ذهب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR