البدري الشريف المناعي : دعوة للحوار، من اجل ليبيا

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-06-24, 11:34 am

البدري الشريف المناعي : دعوة للحوار، من اجل ليبيا
ان حرية الرأى و التعبير و حق الإختلاف هى من اهم ركائز الدولة اليمقراطية التى ننشدها و التى تعد صمام امان ضد اى انحراف او استغلال للسلطة . ما حدث للسيد سليمان دوغة و من قبله عملية اختطاف العقيد ابوعجيلة الحبشى قائد كتيبة الأوفياء بترهونة , لا يعد عملا عدائيا موجها للأعلام وللثوار فقط ولكنه عمل شائن فى حق كل الليبيين وعلينا العمل على منع حدوث مثل هذه الأعمال التعسفية ضد اى انسان بغض النظر عن موافقتنا او اختلافنا عنه فى الرأى. نحن نريد حوارا ديقراطيا مبنى و مؤسس على حرية التفكير و التعبير و احترام الآخر و فى حالة التجاوز فإن القضاء هو الحكم بيننا.ما يجرى بين الفينة و الأخرى من اعمال اختطاف و حجز لحرية البعض و الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان و التى يمارسها البعض باسم الثورة , كل هذه الأمور تسىء لثورتنا المباركة و تشوه سمعتنا امام العالم الذى وقف معنا ايام الثورة.
اننا اليوم فى حاجة الى وقفة جادة لمراجعة وضعنا الغير مبشر و الذى بدأ يأخد منحى عنفى سواء على مستوى الأفراد او الجماعات فلم يعد يمر يوم و آخر الا و تتناقل الأخبار عن اقتتال هنا و هناك . آن الأوان لجميع القوى الوطنية من افراد و جماعات المجتمع المدنى و الأحزاب ان تلعب دورها الإيجابى فى التصدى لمثل هذه الأعمال المخلة بالأمن و التى تهدد و حدة شعبنا و تسبب فى عدم الإستقرار لبلادنا . علينا ان نعى بأننا لسنا مختلفين عن بقية البشر و الشعوب و ان ندرك بأن ما نراه من مآسى و عدم استقرار فى بعض البلدان القريبة منا مثل العراق و الصومال و افغانستان و اليمن و السودان و غيرها انما كان سببه هو اعمال محدودة فى البداية ثم اخدت تتراكم مع الأيام حتى و صلت الى ما وصلت اليه . الموضوع الخطير و الذى للأسف الشديد نراه قد بدأ يتبلور عندنا هو عملية الأستقطاب الفئوى و القبلى و الجهوى و علينا الآ نلقى اللوم فقط على عدم و عى الإخوة المواطنين بل علينا ان ندرك الحقيقة و هو ان غياب الدولة هو الذى يدفع الناس للألتجاء الى العصبية القبلية و الجهوية لحماية انفسهم . غياب الدولة و مؤسساتها امر خطير اذا ما استمر لفترة اكثر لأننا نفتح الطريق امام المغامرين لتولى هذه المسئوليات و نتورط فى امور يصعب حلها فيما بعد . بالطبع اغلبية شعبنا ترفض مثل هذه الأعمال و تنشد الأمن و الإستقرار وتشجب مثل هذه التصرفات و لكن للأسف مازلنا رغم بعض الضجيج و المبالغات الإعلامية عن بعض الأحزاب نعيش و ضعا سياسيا هشا جدا فا لأحزاب جميعها ما زالت صغيرة و ليست لنا احزاب كبيرة يمكنها ان تقود الحركة السياسية و تحرك الشارع للضغط فى اتجاه بناء الدولة و تفعيل مؤسساتها . ذلك لا يعد انتقاصا من هذه الأحزاب او طعنا فى صدق وطنيتها بل هو تشخيص لواقع نعيشه و قد فرضته ظروف تاريخية عشناها لأكثر من نصف قرن فى كنف قوانين تجرم الأحزاب و الحزبية .
هناك ايضا كثير من الأفراد الوطنيين و الذين يحاولون بشتى الطرق التصدى للأنحرافات و يحاولون تصحيح مسار الثورة و العودة بها للأصل و هو بناء ليبيا الحرة لكل الليبيين و لكن يظل العمل الفردى مهما بلغ اخلاص صاحبه محدود جدا و لا يشكل اى ضغط يذكر . نحن فى رأى و لأسباب وطنية تهمنا جميعا فى حاجة الى اعادة النظر فى طرق عملنا السياسى و البعد فى الوقت الحاضر عن الإختلافات التى اراها ليست ذات جوهر و خاصة فى المرحلة الحالية و ايجاد الية عمل مشتركة نتوافق عليها و نشكل جبهة واحدة للدفع فى اتجاه تعزيز سلطات الدولة و انشاء الجيش الوطنى المحترف و اعادة بناء الأجهزة الأمنية و تفعيل القضاء و التدخل الفعال لحل اية مشاكل طارئة . هذه فى رأى قواسم وطنية مشتركة يتفق عليها اغلب الليبين افرادا و مؤسسات مجتمع مدنى و احزاب و لكل حزب و تنظيم ان يحافظ على توجهاته الفكرية الخاصة به. انها دعوة لكل التنظيمات ان تشكل جبهة متحدة و التنسيق فيما بينها لتعبئة الشارع و تحريكه للضغط فى اتجاه تفعيل مؤسسات الدولة و تنظيم المظاهرات و الندوات و المهرجانات و كل وسائل الإحتجاج السلمى و ذلك لأخد المبادرة من اولئك المغامرين الذين يدفعون بليبيا نحو المجهول . ان العمل السياسى المنظم هو الكفيل بإحداث التغير المنشود نحو بناء ليبيا الحديثة و المحافظة على كيان الدولة و القادر عل ايقاف التجاوزات و ذلك لا يتأتى فى ظروفنا الحالية الا بتكاثف الجهود و تفعيل العمل المشترك و تغليب المصلحة الوطنية عما عداها .
فلنلتقى من اجل ليبيا و لنعمل سويا من اجل المحافظة عليها لتكون وطنا آمنا لنا و لأجيالنا لقادمة .
د. البدرى الشريف المناعى

من طرف **جمال المروج** 2012-06-24, 12:27 pm

فلنلتقى من اجل ليبيا و لنعمل سويا من اجل المحافظة عليها لتكون وطنا آمنا لنا و لأجيالنا لقادمة .

البدري الشريف المناعي : دعوة للحوار، من اجل ليبيا 999507