صالح ابراهيم يطلب اللجوء السياسي لبريطانيا

طلب القيادي فيما كان يسمى في ليبيا في وقت سابق بحركة اللجان الثورية”صالح إبراهيم الورفلي”حق اللجوء السياسي لبريطانيا التي طرد منها مع مجموعة من اللجان الثورية في العام 1984 لاشتباه تورطهم في قتل الشرطية البريطانية”إيفون فليتشر”أمام السفارة الليبية في لندن،حيث كانت السفارة تخضع بشكل كامل لسيطرة اللجان الثورية حينها.
ويعرف صالح إبراهيم بأنه من أبرز القياديين في اللجان الثورية التي كانت تسيطر على زمام الأمور في ليبيا في سنوات سابقة،وكانت معروفة بالتعامل بقسوة شديدة مع معارضي النظام حيث شارك أفرادها المدنيون والعسكريون في عمليات الشنق والتعذيب والسجن لمعارضي النظام من أفراد وتنظيمات داخل ليبيا.
وتطالب الحكومة الانتقالية المؤقتة بالقبض على”صالح إبراهيم”الذي يتهم بإساءة استخدام السلطات والأموال الليبية حينما كان ممسكا بزمام المناصب التي كان يتولاها في ليبيا قبل هربه منها عن طريق تونس في الوقت الذي كان فه الثوار يواصلون تقدمهم نحو العاصمة طرابلس.
من جهتها رفضت وزارة الداخلية البريطاني التعليق على الموضوع المتعلق بحادثة قتل الشرطية فليتشر بالرصاص،حيث سمحت السلطات البريطانية في وقت سابق بعودة صالح إبراهيم إلى بريطانيا فيما وصفت بمبادرة تبنتها الخارجية البريطانية لتعزيز العلاقات الليبية مع الغرب. وكان الاتفاق ضمن اتفاق آخر أوسع وقّعه وزير الخارجية البريطاني السابق روبين كوك والرامي إلى تقديم المشتبه في تورطهم في حادثة لوكيربي إلى العدالة.
قضايا فساد :

من جانبه كشف”عبد الحميد الجيدي”الذي يحقق في قضايا فساد بالنيابة عن الحكومة الليبية عن اعتقاده في أن صالح إبراهيم قام بتهريب مائتي مليون دولار حينما هرب من ليبيا لتأجير مرتزقة من البلقان لمساعدة نظام القذافي.
وأنكر صالح إبراهيم هذه التهمة بقوله”إنه كان في مهمة سلام إلى كرواتيا وصربيا. كما نفى أي علاقة له بأموال الدولة الليبية.معربا عن جهوزيته للخضوع للتحقيق، بينما رفضت شرطة لندن التعليق قائلة إنها لا تعقّب على حالات فردية .
وفي وقت سابق صرح الشرطي”جون موراي”وهو زميل إيفون فليتشر قائلا”يجب اعتقال صالح إبراهيم إذا كانت الشرطة أو الحكومة تعلم مكانه في بريطانيا، فيجب اعتقاله على الفور واستجوابه.موضحا أنه يعتقد أن إبراهيم على علم بتفاصيل ما حدث صباح اليوم الذي قُتلت فيه فليتشر