"انفوجراف": إسبانيا تسطير على الأرقام القياسية في يورو 2012

فوزإسبانيا بلقب بطولة الأمم الأوروبية للمرة الثانية على التوالي والثالث في تاريخها لم يأت من فراغ أو بالصدفة، فالفريق بطل كأس العالم "جنوب إفريقيا 2010" سيطر على معظم الأرقام القياسية الإيجابية التي تكون سببا رئيسيا في تحقيق الانتصارات أمام أي منافس، والفوز برباعية نظيفة في المباراة النهائية لتكن النتيجة الأكبر في تاريخ "اليورو".

حقق المنتخب الإسباني أكبر فوز في المباريات النهائية للبطولات الأوروبية بفوزه على إيطاليا (4-0)، وكانت أكبر نتيجة سابقة هي فوز ألمانيا على منتخب الاتحاد السوفيتي السابق (3-0) في نهائي يورو 1972 .

كما حققت إسبانيا أكبر فوز في المباريات النهائية للبطولات الكبيرة (كأس العالم وكأس أوروبا)، فلم يسبق أن حقق أي منتخب الفوز بفارق أربعة أهداف في نهائي كأس العالم.

واقترب حارس المرمى الإسباني إيكر كاسياس خطوة كبيرة من تحطيم الرقم القياسي لعدد المشاركات على مستوى البطولات والمباريات في تاريخ بطولة كأس الأمم الأوروبية بعد مشاركته في "يورو 2012"، ويستحوذ حارس مرمى المنتخب الهولندي السابق إدوين فان دير سار والمدافع الفرنسي السابق ليليان تورام على الصدارة من حيث عدد المشاركات على مدار النسخ الأربعة عشرة التي أقيمت حتى الآن في بطولات كأس الأمم الأوروبية.

شارك إدوين فان دير سار في أربع بطولات لكأس الأمم الأوروبية، وهو الرصيد الذي يشاركه فيه سبعة لاعبين آخرين، بينما لا يقاسمه في صدارة أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات سوى تورام.

كان كاسياس والمدافع السويدي أولوف ميلبرج صاحب الـ34 عاما، هما أحدث المنضمين لهذه القائمة الخاصة بأكثر المشاركات؛ حيث كانت مشاركة كل منهما في يورو 2012 هي الرابعة له.

وقد تكون الفرصة سانحة أمام كاسياس لتحطيم الرقم القياسي لعدد المشاركات في البطولات الأوروبية وكذلك في المباريات نظرا لموقعه في حراسة المرمى، إضافة إلى أنه لم يتجاوز الحادية والثلاثين من عمره ويمكنه المشاركة في "يورو 2016" في حالة تأهل إسبانيا وحفاظه على مستواه العالي.

إلى جانب فوز إسبانيا بلقب "يورو 2012"، نال الفريق جائزة مالية ضخمة بلغت 23 مليون يورو نظير فوزه باللقب.

رونالدو الاستثناء

الإسباني توريس نال لقب هداف البطولة بـ3 أهداف خلال دقائق لعب لا تتعدى الـ189 دقيقة، وفاز الإسبان بلقب الأقوى هجوميا بـ12 هدفا، وأيضا أقوى دفاع بعدما اهتزت شباك الحارس كاسياس مرة واحدة فقط.

ونجح الإسبان في أن يكونوا المنتخب الأكثر استحواذا على الكرة طوال البطولة وبعد مرور 6 مباريات بلغت نسبة استحواذهم 59% بما يساوي 201 دقيقة.

وواصل تشافي هيرنانديز مهارته في تمرير الكرات بدقة وفعالية هجومية، ونجح في تمرير 531 كرة صحيحة بنسبة 86%.

كان البرتغالي رونالدو الاستثناء الوحيد وسط السيطرة الإسبانية بعدما سدد بمفرده 35 كرة على مرمى الفريق المنافس، جاء منها 15 بين خشبات المرمى فيما ذهبت الـ20 الأخرى بعيدا عن المرمى.