محللة سياسية : " ليبيا ستصبح أول الديمقراطيات في العالم العر

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-07-08, 12:11 am

محللة سياسية : " ليبيا ستصبح أول الديمقراطيات في العالم العربي "
قالت المحللة باولا فراي في مقال صادر بموقع "غلوبال بوست" الإيطالي، إن ليبيا اليوم قد تصبح أول الديمقراطيات في العالم العربي، خاصة أنها تملك كل المقومات لذلك.، مشيرة أنه في في حال تم استغلال ثروات ليبيا، فإن البلد ستنعم بكل الازدهار و أن الغرب سوف يدعم بناء الديمقراطية التي ستحمي مصالح الجميع ، خاصة أن الشعب الليبي لن يسمح بعودة الديكتاتورية .
لم تكن ليبيا الأولى التي اندلع فيها الربيع العربي كما أن الديكتاتورية عمرت في هذا البلد أكثر من أربع عقود، لكن حاليا يرجح أن تصنع ليبيا الربيع الديمقراطي للعالم العربي، ومن الضروري فهم أن التغيير قادم لا محالة في ليبيا عبر الانتخابات القادمة.
و ليبيا الآن ليست ليبيا 2011 فقد رحل القذافي وتفتت كتائبه ولم يعد لنظامه أي وجود وهو دليل على أن الشعب الليبي قادر على تغيير الوضع وإسقاط النظام، واليوم الشعب قادر أيضا على بناء الديمقراطية.
قدرة على التقدم
وترى المحللة الإيطالية أن ليبيا قادرة على التقدم نحو مستقبل أفضل لأنها بلد غني، ثروتها في آبار النفط والغاز وفي امتدادها الجغرافي ، كما أن عدد سكانها القليل يجعل من الدخل الفردي مرتفعا بالمقارنة مع الدول المجاورة وهو ما سوف يدعم بناء مجتمع مرفه مثل الدول الغربية ، وهو ما يسعى إليه أغلب الليبيون، وباعتبار المال قوام الأعمال، فإن كل المعطيات تحيلنا على ازدهار اقتصادي قريب في البلاد والمنطقة.
وعندما يزدهر الاقتصاد تقل أو تنعدم المشاكل الاجتماعية ويقود ذلك إلى القضاء على النزعة القبلية من جهة وتفتت المجتمع وهو ما سوف يدفع الشعب الليبي أكثر إلى الوحدة وأكثر تناغما. ولن يكون هناك مجال لتهميش فئة معينة أو أن تعيش قبلية أو مجموعة من الناس تحت طائل الفقر.
دعم خارجي
واليوم ومع الموعد الانتخابي، تستعد ليبيا لتحقيق عرسها الديمقراطي والتحول نحو مرحلة أخرى يمكن أن تكون أسهل مما يتوقعه الكثيرون.
وسيكون في ليبيا ربح للكثير من الوقت في بناء المؤسسات وبناء الديمقراطية في المرحلة القادمة وذلك لتمتع البلاد بالمال الكافي ومساعدة الغرب لها بحكم المصالح الاقتصادية والاستراتيجية لدى أوروبا والولايات المتحدة لدى طرابلس.
وبالنسبة للكثير من الخبراء المتابعين للوضع في ليبيا والعلاقات الدولية فإن الولايات المتحدة صاحبة النفوذ الكبير في المنطقة تعمل على تطبيق مخطط جديد يهدف لدعم الديمقراطية في ليبيا ، نظرا لأنها تتوسط كل من تونس ومصر وسيكون لها تأثير كبير على مستقبل المنطقة سواء سياسيا أو اقتصاديا.
وفي السابق كان الكثير من الدول الكبرى تدعم الديكتاتورية التي تخدم مصالحها ، لكن رفض الشعوب اليوم للاستبداد، يجعل الجميع يعمل لبناء الديمقراطية وهو مستقبل ليبيا القريب..
التاريخ : 7/7/2012