إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
ليبيا تطوي صفحة القذافي وتواجه تحدي بناء الدولة المدنية (3 م
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ليبيا تطوي صفحة القذافي وتواجه تحدي بناء الدولة المدنية (3 م
ليبيا تطوي صفحة القذافي وتواجه تحدي بناء الدولة المدنية (3 من 3) التصحر السياسي يُعسر بناء المؤسسات الديموقراطية
تونس – القدس من رشيد خشانة - يمكن القول إن المعضلة الكبرى التي تواجه الليبيين اليوم بعد استكمال انتخابات المؤتمر الوطني هي غياب التقاليد الإنتخابية في أعقاب التصحر الشامل الذي فرضه القذافي على ليبيا طيلة أكثر من أربعة عقود. ولم يعش الليبيون تجارب انتخابية سوى في ظل فترة الحكم الملكي التي امتدت من سنة 1952 إلى سنة 1964، ولم تترك هذه التجربة البسيطة بصمتها على الثقافة الإنتخابية بسبب قصر مدتها. وقد أعطت الاستفادة من التجارب الاقليمية والدولية دفعة قوية للمسار الانتقالي الغض في ليبيا، سواء من خلال مساعدة الإتحاد الأوروبي أو المراكز الأميركية أو "مركز الحوار الإنساني" الذي سعى لمساعدة قادة المجتمعين المدني والسياسي على إطلاق مسار حواري وشفاف يُتوج بسن دستور جديد للبلد. وفي هذا السياق استطاع "مركز الحوار الإنساني" أن يجمع يومي 7 و8 مايو الماضي زعماء من المجتمع المدني أتوا من ست وعشرين مدينة، من مختلف أنحاء ليبيا، في حوار وطني لمناقشة الطرق الكفيلة بالتوفيق بين وجهات النظر المتقابلة حول المسائل الدستورية وضمان مشاركة شعبية واسعة في الإنتخابات. ويُتابع المركز حاليا بحسب كيني غليك Kenny Gluck أحد المسؤولين فيه، تنظيم حوارات حول القضايا المثيرة للخلاف في الدستور الجديد من أجل التأكد من أن معالجة تلك التباينات ستتم في كنف الحوار وبعيدا عن اللجوء للعنف. كما يقوم المركز بتقديم المشورة للحكومة الانتقالية وقادة المجتمع المدني حول آليات التسوية السلمية للصراعات التي ما انفكت تطبع المرحلة الانتقالية في ليبيا.
شبح تقسيم
وإلى جانب مشكل إدارة الخلافات حول الدستور الجديد، تجابه ليبيا في هذه المرحلة أيضا معضلة تمدد شبح التقسيم الذي تغذى من الدعوات المتواترة لإقامة فدرالية تعود بالبلد إلى ما كان عليه أيام "المملكة الليبية المتحدة"، والتي كانت تتألف أساسا من ثلاثة أقاليم هي برقة وفزان وطرابلس الغرب.
وتفاقمت خطورة هذه النزعة الانفصالية بظهور جماعات أصولية متشددة في مدن الشرق وخاصة بنغازي ودرنة، تقوم باستعراضات قوة للمطالبة بتطبيق الشريعة. وكانت تيارات انفصالية في المناطق الشرقية طالبت بإسناد عدد من المقاعد لتلك المناطق معادل للمقاعد المخصصة للعاصمة طرابلس، على رغم التفاوت الكبير في الوزن السكاني بين الشرق والغرب.
ولم يكن من المصادفات أن مدينة بنغازي شهدت قبل أيام من انتخابات المؤتمر الوطني العام، خروج مسلحين كانوا يستقلون عشرات السيارات والآليات العسكرية للمطالبة بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، رافعين رايات سوداء وبيضاء كتب عليها "لا إله إلا الله.. محمد رسول الله"، وكان معظمهم يرتدي زياً شبيها بملابس المجاهدين الأفغان. في المقابل هب كثير من سكان المدينة، من بينهم النساء إلى تنظيم مهرجان في الطرف المقابل من الميدان احتجاجا على وجود الأسلحة مع المتظاهرين الذين طالبوا بتطبيق الشريعة، وكانوا يهتفون "ليبيا واحدة"... "ارحلوا ليبيا ليست أفغانستان"، ما أجبر المسلحين على الانسحاب.
واللافت أن الكتائب المشاركة في العرض العسكري، والتي قُدر عدد أفرادها بنحو 300 مسلح، أتت من عدة مدن منها بنغازي ودرنة ومصراتة والنوفلية وإجدابيا، وكانت معززة بأسلحة وآليات عسكرية بعضها مضاد للطائرات والدبابات ومدافع الهاون، وهي كتائب تابعة لجماعة "أنصار الشريعة" الأصولية المتشددة. وجاء استعراض القوة هذا في أعقاب هجوم مسلح على مقر القنصلية الأميركية في بنغازي لم يعلن أي طرف مسؤوليته عنه. واللافت أيضا كما يقول المحلل علي الفيتوري أن ذلك الإستعراض العسكري غير المسبوق جرى وسط غياب كامل للجيش النظامي الليبي والشرطة وسرايا الثوار التابعين لوزارتي الدفاع والداخلية، ما يدل على عدم قدرة السرايا التابعة للحكومة الانتقالية على ضبط الأمور.
بين التصحر السياسي الذي حرم البلد من إرساء تقاليد ديموقراطية، وجعل جيلين على الأقل لا يدركان فضائل العملية الإنتخابية، وبين سيطرة الجماعات الأصولية الخارجة من الجلباب الأفغاني، تبحث ليبيا اليوم عن طريق يُدخلها إلى نادي الديموقراطيات، بعدما عزلها القذافي عن العالم. لكن مصير الانتخابات الراهنة مرتبط إلى حد كبير بمدى سيطرة التوافق على النزعات العنيفة التي تسعى إلى لي ذراع الدولة اليافعة من أجل إخضاعها إلى رؤياها الخاصة، ولو كان ثمن ذلك تقسيم البلد.
تونس – القدس من رشيد خشانة - يمكن القول إن المعضلة الكبرى التي تواجه الليبيين اليوم بعد استكمال انتخابات المؤتمر الوطني هي غياب التقاليد الإنتخابية في أعقاب التصحر الشامل الذي فرضه القذافي على ليبيا طيلة أكثر من أربعة عقود. ولم يعش الليبيون تجارب انتخابية سوى في ظل فترة الحكم الملكي التي امتدت من سنة 1952 إلى سنة 1964، ولم تترك هذه التجربة البسيطة بصمتها على الثقافة الإنتخابية بسبب قصر مدتها. وقد أعطت الاستفادة من التجارب الاقليمية والدولية دفعة قوية للمسار الانتقالي الغض في ليبيا، سواء من خلال مساعدة الإتحاد الأوروبي أو المراكز الأميركية أو "مركز الحوار الإنساني" الذي سعى لمساعدة قادة المجتمعين المدني والسياسي على إطلاق مسار حواري وشفاف يُتوج بسن دستور جديد للبلد. وفي هذا السياق استطاع "مركز الحوار الإنساني" أن يجمع يومي 7 و8 مايو الماضي زعماء من المجتمع المدني أتوا من ست وعشرين مدينة، من مختلف أنحاء ليبيا، في حوار وطني لمناقشة الطرق الكفيلة بالتوفيق بين وجهات النظر المتقابلة حول المسائل الدستورية وضمان مشاركة شعبية واسعة في الإنتخابات. ويُتابع المركز حاليا بحسب كيني غليك Kenny Gluck أحد المسؤولين فيه، تنظيم حوارات حول القضايا المثيرة للخلاف في الدستور الجديد من أجل التأكد من أن معالجة تلك التباينات ستتم في كنف الحوار وبعيدا عن اللجوء للعنف. كما يقوم المركز بتقديم المشورة للحكومة الانتقالية وقادة المجتمع المدني حول آليات التسوية السلمية للصراعات التي ما انفكت تطبع المرحلة الانتقالية في ليبيا.
شبح تقسيم
وإلى جانب مشكل إدارة الخلافات حول الدستور الجديد، تجابه ليبيا في هذه المرحلة أيضا معضلة تمدد شبح التقسيم الذي تغذى من الدعوات المتواترة لإقامة فدرالية تعود بالبلد إلى ما كان عليه أيام "المملكة الليبية المتحدة"، والتي كانت تتألف أساسا من ثلاثة أقاليم هي برقة وفزان وطرابلس الغرب.
وتفاقمت خطورة هذه النزعة الانفصالية بظهور جماعات أصولية متشددة في مدن الشرق وخاصة بنغازي ودرنة، تقوم باستعراضات قوة للمطالبة بتطبيق الشريعة. وكانت تيارات انفصالية في المناطق الشرقية طالبت بإسناد عدد من المقاعد لتلك المناطق معادل للمقاعد المخصصة للعاصمة طرابلس، على رغم التفاوت الكبير في الوزن السكاني بين الشرق والغرب.
ولم يكن من المصادفات أن مدينة بنغازي شهدت قبل أيام من انتخابات المؤتمر الوطني العام، خروج مسلحين كانوا يستقلون عشرات السيارات والآليات العسكرية للمطالبة بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، رافعين رايات سوداء وبيضاء كتب عليها "لا إله إلا الله.. محمد رسول الله"، وكان معظمهم يرتدي زياً شبيها بملابس المجاهدين الأفغان. في المقابل هب كثير من سكان المدينة، من بينهم النساء إلى تنظيم مهرجان في الطرف المقابل من الميدان احتجاجا على وجود الأسلحة مع المتظاهرين الذين طالبوا بتطبيق الشريعة، وكانوا يهتفون "ليبيا واحدة"... "ارحلوا ليبيا ليست أفغانستان"، ما أجبر المسلحين على الانسحاب.
واللافت أن الكتائب المشاركة في العرض العسكري، والتي قُدر عدد أفرادها بنحو 300 مسلح، أتت من عدة مدن منها بنغازي ودرنة ومصراتة والنوفلية وإجدابيا، وكانت معززة بأسلحة وآليات عسكرية بعضها مضاد للطائرات والدبابات ومدافع الهاون، وهي كتائب تابعة لجماعة "أنصار الشريعة" الأصولية المتشددة. وجاء استعراض القوة هذا في أعقاب هجوم مسلح على مقر القنصلية الأميركية في بنغازي لم يعلن أي طرف مسؤوليته عنه. واللافت أيضا كما يقول المحلل علي الفيتوري أن ذلك الإستعراض العسكري غير المسبوق جرى وسط غياب كامل للجيش النظامي الليبي والشرطة وسرايا الثوار التابعين لوزارتي الدفاع والداخلية، ما يدل على عدم قدرة السرايا التابعة للحكومة الانتقالية على ضبط الأمور.
بين التصحر السياسي الذي حرم البلد من إرساء تقاليد ديموقراطية، وجعل جيلين على الأقل لا يدركان فضائل العملية الإنتخابية، وبين سيطرة الجماعات الأصولية الخارجة من الجلباب الأفغاني، تبحث ليبيا اليوم عن طريق يُدخلها إلى نادي الديموقراطيات، بعدما عزلها القذافي عن العالم. لكن مصير الانتخابات الراهنة مرتبط إلى حد كبير بمدى سيطرة التوافق على النزعات العنيفة التي تسعى إلى لي ذراع الدولة اليافعة من أجل إخضاعها إلى رؤياها الخاصة، ولو كان ثمن ذلك تقسيم البلد.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
نسمة حب- لواء
-
عدد المشاركات : 2307
العمر : 29
رقم العضوية : 7898
قوة التقييم : 9
تاريخ التسجيل : 04/11/2011
مواضيع مماثلة
» حفتر: الجيش سيحمي عملية بناء مؤسسات الدولة المدنية
» محلل سياسي:ليبيا تستمر بخطوات واضحة وثابتة في بناء الدولة
» العراق يعرض على ليبيا تجربته في «بناء الدولة»
» انتخابات بلا شوائب: ليبيا تنطلق نحو بناء الدولة وتستبعد التي
» عبدالجليل: ليبيا تريد الاحتذاء بالإمارات في بناء الدولة الحد
» محلل سياسي:ليبيا تستمر بخطوات واضحة وثابتة في بناء الدولة
» العراق يعرض على ليبيا تجربته في «بناء الدولة»
» انتخابات بلا شوائب: ليبيا تنطلق نحو بناء الدولة وتستبعد التي
» عبدالجليل: ليبيا تريد الاحتذاء بالإمارات في بناء الدولة الحد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR