إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
ليبيا محمود جبريل ورفاقه
صفحة 1 من اصل 1
ليبيا محمود جبريل ورفاقه
ليبيا محمود جبريل ورفاقه
الشرق الاوسط اللندنية
سمير عطا الله
ليس هناك ما يبنى عليه في الانتخابات الليبية حتى الآن، سوى أنها جرت، وربما تكون التزكية الأخرى لها، أن الرئيس جيمي كارتر لم يأت من بنسلفانيا ليشهد لها، كما شهد من قبل لانتخابات السودان وعموم أفريقيا، وسوف أغامر، بكل معنى الكلمة، برأي، أو موقف، أرجو أن يبقى صالحا إلى زمن طويل.
أنا من الذين أحبوا ليبيا ذات زمن، ومن الذين يقدرون الدكتور محمود جبريل، ليس لأنه يرأس كتلة ليبرالية أو محافظة أو متطرفة، وإنما لأن محمود جبريل رجل عقل وثقافة وآفاق، ويعرف العالم. وبين الذين برزوا في الواجهة بعد سقوط ملك ملوك أفريقيا وعودة ليبيا إلى العقل والسوية، بدا الدكتور جبريل الأكثر معرفة ودراية واطلاعا وهدوءا، والأقل تعطشا للثأر في بلد قبلي، رغم سعة البحر وطول الشاطئ، وفيه نزعات انفصالية رغم الخير العميم والسكان القلائل.
المرحلة الانتقالية كانت صعبة وقد تطول، فبعد أربعين عاما من الترهات والتيجان المضحكة، من الصعب العثور على الدولة بسهولة. تشبه ليبيا اليوم ليبيا تحت الوصاية الدولية حيث ذهبت الأمم المتحدة إلى العالم العربي تبحث لها عن أفراد للجيش والشرطة، لقد تركها التهريج من دون أي مؤسسة عاملة سوى مؤسسة المخابرات، والباقي أفريقيا، كونغو على سيراليون على ليبيريا على أخرى.
لم يكن محمود جبريل بعيدا عن الجماهيرية، فذلك كان قدرا على رؤوس الليبيين، لكنه لم يكن «جماهيريا». لم يكن عضوا في اللجان ولا أمينا فيها، كان رجلا خبيرا استعان به سيف الإسلام القذافي في محاولات اليقظة والغيبوبة، لتصليح هيكل الجماهيرية وإبقائه على قيد الحياة.
في أي حال، المهم من أين تبدأ ليبيا الآن، والأهم أن محمود جبريل كفاءة عالية وحيوية بين السياسيين المرئيين، وبرغم قصر التجربة فقد يبني بعد الثورة علاقات ثقة واعتبار مع العواصم الرئيسية، وترك انطباعات حسنة في كل مكان.
كم هي شاقة المرحلة التالية في ليبيا، مرحلة مصالحات بين الأقاليم، ومرحلة بناء، ومرحلة الخروج من أضحوكات العقود الأربعة إلى إقامة جيش وأمن ومحاكم ومصرف مركزي لا يخفض الدينار 50% كل عام، مرحلة يتذكر فيها الليبيون من جديد دولة القانون، ويعتادون على أصولها ومنطقها وأجهزتها، دولة الشرطة فيها الأمن والطمأنينة وليس الرعب والقهر والقتل. كان عنوان رواية الليبي هشام مطر (بالإنجليزية) «في بلاد الرجال»، يعني يومها في بلاد العناكب العمياء والظلم وزمرة باب العزيزية.
الشرق الاوسط اللندنية
سمير عطا الله
ليس هناك ما يبنى عليه في الانتخابات الليبية حتى الآن، سوى أنها جرت، وربما تكون التزكية الأخرى لها، أن الرئيس جيمي كارتر لم يأت من بنسلفانيا ليشهد لها، كما شهد من قبل لانتخابات السودان وعموم أفريقيا، وسوف أغامر، بكل معنى الكلمة، برأي، أو موقف، أرجو أن يبقى صالحا إلى زمن طويل.
أنا من الذين أحبوا ليبيا ذات زمن، ومن الذين يقدرون الدكتور محمود جبريل، ليس لأنه يرأس كتلة ليبرالية أو محافظة أو متطرفة، وإنما لأن محمود جبريل رجل عقل وثقافة وآفاق، ويعرف العالم. وبين الذين برزوا في الواجهة بعد سقوط ملك ملوك أفريقيا وعودة ليبيا إلى العقل والسوية، بدا الدكتور جبريل الأكثر معرفة ودراية واطلاعا وهدوءا، والأقل تعطشا للثأر في بلد قبلي، رغم سعة البحر وطول الشاطئ، وفيه نزعات انفصالية رغم الخير العميم والسكان القلائل.
المرحلة الانتقالية كانت صعبة وقد تطول، فبعد أربعين عاما من الترهات والتيجان المضحكة، من الصعب العثور على الدولة بسهولة. تشبه ليبيا اليوم ليبيا تحت الوصاية الدولية حيث ذهبت الأمم المتحدة إلى العالم العربي تبحث لها عن أفراد للجيش والشرطة، لقد تركها التهريج من دون أي مؤسسة عاملة سوى مؤسسة المخابرات، والباقي أفريقيا، كونغو على سيراليون على ليبيريا على أخرى.
لم يكن محمود جبريل بعيدا عن الجماهيرية، فذلك كان قدرا على رؤوس الليبيين، لكنه لم يكن «جماهيريا». لم يكن عضوا في اللجان ولا أمينا فيها، كان رجلا خبيرا استعان به سيف الإسلام القذافي في محاولات اليقظة والغيبوبة، لتصليح هيكل الجماهيرية وإبقائه على قيد الحياة.
في أي حال، المهم من أين تبدأ ليبيا الآن، والأهم أن محمود جبريل كفاءة عالية وحيوية بين السياسيين المرئيين، وبرغم قصر التجربة فقد يبني بعد الثورة علاقات ثقة واعتبار مع العواصم الرئيسية، وترك انطباعات حسنة في كل مكان.
كم هي شاقة المرحلة التالية في ليبيا، مرحلة مصالحات بين الأقاليم، ومرحلة بناء، ومرحلة الخروج من أضحوكات العقود الأربعة إلى إقامة جيش وأمن ومحاكم ومصرف مركزي لا يخفض الدينار 50% كل عام، مرحلة يتذكر فيها الليبيون من جديد دولة القانون، ويعتادون على أصولها ومنطقها وأجهزتها، دولة الشرطة فيها الأمن والطمأنينة وليس الرعب والقهر والقتل. كان عنوان رواية الليبي هشام مطر (بالإنجليزية) «في بلاد الرجال»، يعني يومها في بلاد العناكب العمياء والظلم وزمرة باب العزيزية.
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
مواضيع مماثلة
» محمود جبريل ليس لي ابنة اسمها إيناس محمود جبريل
» محمود جبريل يصف ليبيا بالغابة
» محمود جبريل:المعركة لم تنته في ليبيا
» ماقاله محمود جبريل على ليبيا أولاً :
» محمود جبريل رئيس وزراء ليبيا الجديد
» محمود جبريل يصف ليبيا بالغابة
» محمود جبريل:المعركة لم تنته في ليبيا
» ماقاله محمود جبريل على ليبيا أولاً :
» محمود جبريل رئيس وزراء ليبيا الجديد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-11-21, 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR