الرهان ينجح.. وتحالف القوى الوطنية الليبي يفوز!

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-07-12, 9:00 am

الرهان ينجح.. وتحالف القوى الوطنية الليبي يفوز!
سلطان الحطاب
لم تخدعني مظاهر العمائم واللحى التي كانت تتحرك على العديد من شاشات الفضائيات العربية والأجنبية لتمثل ليبيا وتظهرها كما لو ان الحركات الاسلامية وحتى المتطرفة منها سيكون لها السبق في الانتخابات وقد جرى الحديث عن بعض القيادات الاسلامية وكيف ان لديها فائضا من الجهاد وقد توجهت الى سوريا في ايهام بأن ليبيا محسومة لصالح الحركات الاسلامية وخاصة الجهادية منها ولذا لن يطل علينا أي رأس من سواها..
كنت أراهن على قوى أخرى خاصة وأنني خبِرت ليبيا وقد عملت فيها من سنوات (73-1980) ثم عاودت زيارتها بعد الثورة مرتين واحدة في وفد برئاسة رئيس الوزراء الأسبق عون الخصاونة ومرة ثانية في وفد مع حزب الاتحاد الوطني الأردني الذي التقى رئيسه وكوادر منه الدكتور محمود جبريل رئيس تكتل القوى الوطنية..رهاني كان على «تحالف القوى الوطنية» الذي يقوده رجل ليبيا القوي محمود جبريل وقد كتبت في ذلك أكثر من مقالة عبرت فيها عن قناعتي..واحدة منها «ليبيا من التصحر السياسي إلى زراعة الأحزاب» في 22/5/2012 نوهت لأدوار القوى الوطنية الصاعدة ومقال آخر «ليبيا لا بأس عليكم» وذلك في 3/6/2012 وقد قلت في نهايته «أعتقد ومن خلال زيارتي الأخيرة لليبيا وحواري مع بعض الاتجاهات السياسية الليبية ان المكون الوطني هو الذي يجب أن تعمل ليبيا من خلاله لانه مكون جامع وليس التكوين السياسي الذي يمكن أن يدعو للانقسام»..
يومها لاحظت وكتبت في نفس المقال أن الاسلاميين (الاخوان) ومناصريهم قد استعجلوا الغنائم ووضعوا عيونهم على مفاصل الدولة والمواقع الهامة فيها وأخذوها وأداروا حركة من السلاح واستفزوا الليبيين حين تحدثوا بلغة عابرة للحدود ظل الليبيون يتحسسون منها منذ كان نظام العقيد يعرض ليبيا في كل الأسواق الدولية والعربية والافريقية باسم الوحدة العربية أو الاقليمية ليغطي طموحه الشخصي في مرض الزعامة الذي كان يعانيه كملك ملوك افريقيا..وقد حاول التيار الاسلامي استمرار الاستقواء بالخارج الشبيه له عبر الحدود وقد سخر لذلك فضائيات ووسائل اعلام وهذا ما ولد ردة فعل لدى التيارات الوطنية الليبية التي أرادت الخلاص واستقلال القرار الليبي وعدم الخضوع للابتزاز والتمنين وهذا التيار حصد أصوات الناخبين ليضعوه في المرتبة الأولى وقد صدم ذلك أصحاب القراءات الجاهزة أو الذين لا يدركون عمق الوطنية الليبية ورغبتها في الانفتاح وصياغة مكون قادر على انتشال ليبيا من مستنقع القهر والظلم والجور وطمس الهوية..
هنا في عمان بدعوة من حزب الاتحاد الوطني الأردني في منتصف شهر (6) التقينا مرة أخرى قائد تحالف القوى الوطنية في ليبيا الدكتور جبريل..كان عائداً لتوه من جولة عربية وقد اشتكى من محاولات الضغط والتدخل في الشؤون الليبية والتلويح باساليب العصا والجزرة..كان مقلاً في حديثه هادئاً..كان الرجل الصلب الذي عمل رئيساً للوزراء في فترة المجلس الانتقالي وقد استقال منه ليتوجه الى بناء الكيانات السياسية القادرة على حمل أماني الليبيين..كان التقى الملك عبد الله الثاني وتبادل معه جملة من المواقف والآراء..كان لديه تصورات متكاملة عن صورة ليبيا القادمة وعن ضرورة انتاج واقع ليبي جديد يأخذ بالمصالحة ويبتعد عن التهميش والعنف ويعيد بناء التنمية على أسس وطنية..
كان يتحسس من وجود السلاح المكثف في ليبيا ولكنه كان يطالب بالصبر من أجل انتزاعه لأنه كان يرى ان ذلك من مظاهر مرحلة انتهت..
محمود جبريل الذي استطاع تنظيمه أن يحتل العنوان الليبي كان موقع الرهان وما زال فقد كانت قراءتنا سليمة..

من طرف homeland 2012-07-12, 10:48 am

كلام جميل وواقعي..
مشكور زهره..

الرهان ينجح.. وتحالف القوى الوطنية الليبي يفوز!

الرهان ينجح.. وتحالف القوى الوطنية الليبي يفوز!

رد: الرهان ينجح.. وتحالف القوى الوطنية الليبي يفوز!