الأيدي الخفية التي تدفع بلييبا نحو الفيدرالية .. حسابات المص

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-07-13, 8:45 pm

الأيدي الخفية التي تدفع بلييبا نحو الفيدرالية .. حسابات المصالح والمطامع
بعد ثورة 17 فبراير كثر الحراك السياسي في ليبيا، وتكونت احزاب وتجمعات سياسية ومؤسسات مجتمع مدني، واثيرت قضية “الفيدرالية” ومدى امكانية تأسيس نظام الحكم الفيدرالي، كأحد الخيارات لنظام الحكم السياسي في ليبيا.وبرزالعديد من الشخصيات المعروفة،ذات النفوذ الاجتماعي والثقافي والسياسي في الشرق الليبي،طالبت بتطبيق نظام الفيدرالية. واجتمعت قبائل برقة للمطالبة بالفيدرالية كنظام للحكم الاداري في البلاد، بزعم عدم تهميش مدن الشرق،الا ان الواقع يشير الى ان هناك خطط مدروسة من قبل العالم الغربى ،وخاصة امريكا يستهدف تحقيق الفيدرالية على ارض الواقع ،بهدف تقسيم ليبا الى دويلات ،او كنتونات صغيرة يسهل السيطرة عليها فى اى وقت .ما دفع الغرب الليبي الى رفض الفكرة من جذورها حفاظا على وحدة التراب الليبى،ولمنع تقسيم البلاد “جغرافيا”،فضلا عن خوفهم من الاصوات الانفصالية التي تطالب بالاستقلال لولاية برقة.
وفى الوقت ذاته لاينكر الغرب الليبى شرعية مطالب برقة بعدم التهميش وتوفير الخدمات التى تقدمها الدولة لجميع المواطنين بلا استثناء ومنها التعليم والصحة وفرص العمل وتقلد المناصب القيادية والسيادية في مؤسسات الدولة. وفى الوقت ذاته فالغرب الليبى لديه مخاوف من استحواذ الشرق الليبي علي موارد النفط ،اضافة الى تخوفهم من التبعية لبرقة .
ويغذى مخاوف اهل طرابلس من النزعة الانفصالية ما نشر من معلومات وخرائط امريكية ،تستهدف المنطقة العربية باثرها وليس ليبيا وحدها ،وهو ما ظهر جليا فى السودان ،الذى تم تقسيمه الى دولتين، اضافة الى العراق الذى يواجه شبح التقسيم ، بالدعوة لتقسيمه الى منطقةكردية فى الشمال واخرى سنية فى الوسط ،وثالثة شيعية فى الجنوب.
ويمكن التوصل الى حلول جذرية للازمة ، بدراسة مطالب اهل برقة وطرابلس ومخاوفهما وتطلعاتهما، لتحقيق التوافق بينهما ، وتلبية مطالبهما ،بما يحافظ على وحدة الوطن بعيدا عن شبح التقسيم والدعوات الانفصالية ،التى هى فى غير صالح ليبيا والامة العربية .
ولذا لابد من تحقيق العدالة بين جميع الاطراف الليبية ،من خلال تو زيع المناصب والوزارات والثروات والوظائف وتوفير الخدمات للجميع بلا استثناء ،حتى لايتيح الانقسام الفرصة للعالم الغربى تحقيق اهدافه وخططه المرسومة بعناية ،التى تحقق البعض منها على ارض الواقع فى العديد من البلدان العربية .
مع الحفاظ على تحقيق الامن فى الشارع الليبى ونزع السلاح الذى يتم تسريبه بقوة الى المدن الليبه لاشعال النزاعات بين المدن الليبية ،طالما توافر السلاح ،وهو ما يغذى نزعة العنف لديهم ،اضافة الى الدور الخفى الذى تلعبه اجهزة المخابرات الدولية داخل الاراضى الليبية لتقوية النزعة الانفصالية لتحقيق الفيدرالية على ارض الواقع ،ليسهل لهم التهام ليبيا وثرواتها النفطية .
ولذا على الشعب الليبى الا يساهم بالدفع نحو تحقيق مطامع الدول الخارجية المخطط لها سلفا .
كما يمكن القضاء على تلك المخططات من خلال توفير ميزانية لكل اقليم ،بما يلبى احتياجاته ،دون تمييز اقليم عن الاخر ؛ اضافة الى توزيع الشركات الاجنبية على جميع المناطق ،بما يوفر فرص عمل متكافئة ،وعدم تركيزها فى العاصمة طرابلس دون غيرها ، لان المخططات الخارجية تسهدف نشر الفتنة والخلافات بين اطراف المجتمع ،من خلال دفعها بعناصر تصب الوقود على النار لتحقيق سياستهم المعروفة ،فرق تسد، لانه حال تفكك الدولة يسهل السيطرة عليها وتحقيق اهدافهم بسلبهم ثرواتها .
اضافة الى ان العالم الغربى يدس السم فى العسل من خلال نشره بعض الدعوات الى اجراء استفتاء حول الفيدرالية ، وهو ما يؤيده اهل برقة بينما يرفضه الاغلبية العظمى من الشعب الليبى وهو مالم يحقق لاهل برقة مطالبهم نظرا لقلة تعدادهم مقارنة بالمنطقة الشمالية والغربية والجنوبية التى ترفض الفيدرالية .
ولذا فانه حال تحقيق التوازن السياسى فى توزيع المناصب والثروات بين جميع المناطق يمكن للشعب الليبى اخماد الفتنة ،والقضاء على المخططات المخابراتية فى مهدها لمنع دخول البلاد فى دوامة العنف والحرب الأهلية ونزع فتيل المؤامرة قبل انفجارها فى وجه الجميع
وكالة أنباء التضامن

من طرف الرسن 2012-07-14, 12:04 pm

الأيدي الخفية التي تدفع بلييبا نحو الفيدرالية .. حسابات المص

الأيدي الخفية التي تدفع بلييبا نحو الفيدرالية .. حسابات المص

رد: الأيدي الخفية التي تدفع بلييبا نحو الفيدرالية .. حسابات المص