رابطه علماء ليبيا تؤكد ان تفجير الصحابه عمل مشين

نددت رابطة علماء ليبيا بالتفجير الذي استهدف ضريح أحد الصحابة المدفونين في نطاق مسجد الصحابة في مدينة درنة يوم الإثنين الموافق للتاسع من يوليو الحالي،حيث وصفت الفاعلين بأنهم”بعض الجهلة الخارجين عن مبادئ الشَّريعة وأحكامها،وأعراف البلاد وقوانينها”.

وأعلنت الرابطة أن هذا الفعل الذي وصفته ب”الآثم”بأنه”فعل منكرٌ في الديانة،يدل على جهلِ فاعله،وطيش تفكيره،ووضوح ميوله إلى العنف والدَّم،وعدم المبالاة بأرواح النَّاس فلقد كان التفجير كبيراً خطيراً على أرواح المسلمين،ولكن أنَّى لهؤلاء الخوارج الخوف على أرواح المسلمين”.بحسب قولها.

وفي بيان أصدرته تحصلت المنارة على نسخة منه وصفت رابطة علماء ليبيا هذه التفجيرات لما قال البيان إنها”مراقد الصحابة الكرام في مدينة درنة”بأنه”عمل محرم شرعاً،ومجرَّمٌ قانوناً،وممجوج ذوقا،إذ إنَّ قبور المسلمين مصونةٌ،لها حرمة ظاهرةٌ، ومنزلة معتبرةٌ”موضحا أن”القبر حبس على صاحبه إلى يوم القيامة فما بالك إذا كان القبر لصحابيٍّ جليل ومجاهد شريف وذي مقام كريم،أقرَّت بفضله الأمة، وعرفت حقَّه الأئمة،وهو سيدنا زهير بن قيس البلوي – رضي الله عنه ، ونفعنا بحبِّه”.بحسب تعبير البيان.

عصابات مارقة

ودعا البيان”دار الإفتاء ممثَّلة في المفتي،ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والحكومة،ومؤسِّسات المجتمع المدني أن يكون لهم موقفٌ واضح من هذه العصابات الإجرامية المارقة المتسترة باسم الدين،وأن تعدَّ القوائم بأسمائهم لمحاسبتهم عن جرمهم”مشيرا وبحسب قوله إلى أنه”إن تُرك لهم الحبل على الغارب فقد يتمادى بهم الفعل إلى زهق الأرواح البريئة بعد أن نصَّبوا أنفسهم سدنةً للدين،وحجاباً على الشريعة،والشريعة منهم براء”.

وأعلنت رابطة علماء ليبيا أنها”تُبريء ذمتها أمام الله – تعالى- من فعل هؤلاء، وتدعوا الجميع إلى محاربة أصحاب الضَّلالات والمارقين عن الدين باسم الدين ممن لا يستجيبون لنصيحة،ولا يقنعون بالخلاف المعتبر،وإننا على يقين بأن من قام بهذا الفعل الآثم سيلقى جزاء عادلاً من رب الأرباب في الدنيا قبل الآخرة،فلحوم الصحابة وأعراضهم وقبورهم مسمومة،وعادة الله فيمن حاربهم وأنقص قدرهم معلومة”.