إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
مقالات مختارة كريمة أحمد : كفرنا بالديموقراطية
صفحة 1 من اصل 1
مقالات مختارة كريمة أحمد : كفرنا بالديموقراطية
كريمة أحمد : كفرنا بالديموقراطية
15 يوليو 2012
هكذا صرح بها حزب العدالة والبناء وإن كان هذا التصريح جاء بصيغة غير مباشرة على لسان كبيرهم {الصوان} ذلك الرجل الذى حطم كل معايير السياسة وتقبل الأمر الواقع فراح يكيل الإتهامات الغير منطقية للحزب المنافس وبقوة والذى قلب الطاولة على جميع التوقعات التى خمنها السياسيون والخبراء وقُراء الأمور الواقعية وفاجأ الكل بقراره الإنتخابى، وكأن هذا الشعب تعود على السباحة ضد التيار، فكما إستبعد الكثيرون من ثورة عارمة تحدث فى ليبيا لشمولية الحكم ودكتاتورية الحاكم الذى طالما حكم بقبضة حديدية لا مثيل لها فى العالم، كذلك توقع الكثيرون أن يذهب هذا الشعب الى الخيار الأقرب له وهو أن يثق بمن يرفع راية الإسلام وينادى بشعارات أنه هو الحل، وعن طريقه هو لا غير تكون ترجمته على أرض الواقع، ولكن وفى عرس أشاد به حتى الرافضون لنتيجته أعطى الشعب كلمته التى لا معقب لها وأظهر للجميع سواءً فى الداخل أو الخارج أنه يعلم الساسة السياسة وعلى طريقته هو،
بأصابعه الملونة التى طالما لونت بلون الدم والتى بقيت زمناً طويلاً لا ترتفع إلا لتكمم صوته وتخنق عبرة ظلمه الذى تجرعه على مرارة وصمت دون أن يشعر بأنينه أحد ، لماذا كفر هذا الحزب بما ينادى به ؟ ، ولماذا يصنف هذا الشعب على أساس أنه إما بسيط التفكير وعاطفى النزعة أو أنه لا يزال يتغنى بهوى القذافى ويتبع شبحه الذى لن يعود ، إنه من الإسفاف أن يسفه أحد قرار أٌتخذ بحرية تامة ، ومن الجهل المركب أن يٌفرض على الشعب أن ينحشر بين هاتين الزاويتين ، لقد وثق الناس بمن أحسوا أنه سيبحر بسفينة البلاد الى بر الأمان ، وستطوى صفحة الماضى بكل بشاعته الى غير رجعة ليبدأ عهداً جديداً لحياة الأجيال القادمة التى لن تتذكر قسوته،
نعم قد يكون الى الآن من يزال متشبث ببعض ما يُذكره بهذا الماضى ورمزه ولكن وما هو واقعى ويصب فى مصلحة الليبيين هو نسيان ثقافة الإقصاء لشريحة منهم ، هذا إذا أردنا أن نحيا جميعاً فوق أرضنا بسلام ،إن الذى أنتصر هو صوت الشعب الذى يتغنى مئات منهم بالقرآن والذى يتعمق فيه الدين بفطرته السليمة ولا يعرف له ديناً غيره منذ أن حل بأرضه وأحتضن ترابه رفات صحابة النبى الكريم ، لقد فات هذا الحزب أن الليبيين يمتلكون حاسة خاصة ويتحسسون ممن يأتى من خارج عمقهم المتجذر ، تغافلوا عن كونه يحب هذا الدين كما هو بلا مزايدات ولا شعارات براقة ترفع لأجل إقناع الآخرين به،
كل من يظن أن الليبراليين أو بمن يوصفون بالتيار العلمانى هم من فاز يكون غير مدرك لطبيعة هذا الشعب ويعيد نفس خطئ (الصوان) ومن معه ، إن الواقع اليوم يجعلنا نؤمن بأن الليبيين كانوا على قدر كبير من الوعى السياسى والفكرى يوم أن فرقوا بين دينهم الذى يدينون به وبين من يرفعه شعار لجذب الناس حوله ، وأقول لمن شكك فى وطنية الناخبين عليك أن تبحر بنظرك وتشنف سمعك لعلك تسمع أصواتاً تأتى من عمق الشرق الذى لا مزايدة عليه لتعرف من هم الذين أدلوا بدلوهم فى التصويت،
عليك أن ترى مهد الثورة ومدينة التمرد التاريخى وصاحبة الريادة فى شعلة الحرية بنغازى وما أدراك ما بنغازى ،عليك أن تغوص أكثر وتتعمق أكثر ليجيبك الجبل الأشم ومدينة الجمال درنة الجهاد لتعلم من قال الكلمة الأخيرة ولتتأكد بأن الوطنية ليست كلمة تقال ولا أُوسمة تُعلق ، وأخيراً ليس هناك أفضل من أن يسعهم ما وسع غيرهم ولو كانوا ممن يؤمنون بالديمقراطية لقبلوا بنتائجها ولإقتدوا بساركوزى الذى أقر بهزيمته وتحمل المسؤولية أمام مناصريه ولم ينسى أن يهنئ خصمه المقابل لعل هذا الإقتداء يعوض النقص الواضح عندهم لمفهوم الحرية.
بقلم / كريمة أحمد
15 يوليو 2012
هكذا صرح بها حزب العدالة والبناء وإن كان هذا التصريح جاء بصيغة غير مباشرة على لسان كبيرهم {الصوان} ذلك الرجل الذى حطم كل معايير السياسة وتقبل الأمر الواقع فراح يكيل الإتهامات الغير منطقية للحزب المنافس وبقوة والذى قلب الطاولة على جميع التوقعات التى خمنها السياسيون والخبراء وقُراء الأمور الواقعية وفاجأ الكل بقراره الإنتخابى، وكأن هذا الشعب تعود على السباحة ضد التيار، فكما إستبعد الكثيرون من ثورة عارمة تحدث فى ليبيا لشمولية الحكم ودكتاتورية الحاكم الذى طالما حكم بقبضة حديدية لا مثيل لها فى العالم، كذلك توقع الكثيرون أن يذهب هذا الشعب الى الخيار الأقرب له وهو أن يثق بمن يرفع راية الإسلام وينادى بشعارات أنه هو الحل، وعن طريقه هو لا غير تكون ترجمته على أرض الواقع، ولكن وفى عرس أشاد به حتى الرافضون لنتيجته أعطى الشعب كلمته التى لا معقب لها وأظهر للجميع سواءً فى الداخل أو الخارج أنه يعلم الساسة السياسة وعلى طريقته هو،
بأصابعه الملونة التى طالما لونت بلون الدم والتى بقيت زمناً طويلاً لا ترتفع إلا لتكمم صوته وتخنق عبرة ظلمه الذى تجرعه على مرارة وصمت دون أن يشعر بأنينه أحد ، لماذا كفر هذا الحزب بما ينادى به ؟ ، ولماذا يصنف هذا الشعب على أساس أنه إما بسيط التفكير وعاطفى النزعة أو أنه لا يزال يتغنى بهوى القذافى ويتبع شبحه الذى لن يعود ، إنه من الإسفاف أن يسفه أحد قرار أٌتخذ بحرية تامة ، ومن الجهل المركب أن يٌفرض على الشعب أن ينحشر بين هاتين الزاويتين ، لقد وثق الناس بمن أحسوا أنه سيبحر بسفينة البلاد الى بر الأمان ، وستطوى صفحة الماضى بكل بشاعته الى غير رجعة ليبدأ عهداً جديداً لحياة الأجيال القادمة التى لن تتذكر قسوته،
نعم قد يكون الى الآن من يزال متشبث ببعض ما يُذكره بهذا الماضى ورمزه ولكن وما هو واقعى ويصب فى مصلحة الليبيين هو نسيان ثقافة الإقصاء لشريحة منهم ، هذا إذا أردنا أن نحيا جميعاً فوق أرضنا بسلام ،إن الذى أنتصر هو صوت الشعب الذى يتغنى مئات منهم بالقرآن والذى يتعمق فيه الدين بفطرته السليمة ولا يعرف له ديناً غيره منذ أن حل بأرضه وأحتضن ترابه رفات صحابة النبى الكريم ، لقد فات هذا الحزب أن الليبيين يمتلكون حاسة خاصة ويتحسسون ممن يأتى من خارج عمقهم المتجذر ، تغافلوا عن كونه يحب هذا الدين كما هو بلا مزايدات ولا شعارات براقة ترفع لأجل إقناع الآخرين به،
كل من يظن أن الليبراليين أو بمن يوصفون بالتيار العلمانى هم من فاز يكون غير مدرك لطبيعة هذا الشعب ويعيد نفس خطئ (الصوان) ومن معه ، إن الواقع اليوم يجعلنا نؤمن بأن الليبيين كانوا على قدر كبير من الوعى السياسى والفكرى يوم أن فرقوا بين دينهم الذى يدينون به وبين من يرفعه شعار لجذب الناس حوله ، وأقول لمن شكك فى وطنية الناخبين عليك أن تبحر بنظرك وتشنف سمعك لعلك تسمع أصواتاً تأتى من عمق الشرق الذى لا مزايدة عليه لتعرف من هم الذين أدلوا بدلوهم فى التصويت،
عليك أن ترى مهد الثورة ومدينة التمرد التاريخى وصاحبة الريادة فى شعلة الحرية بنغازى وما أدراك ما بنغازى ،عليك أن تغوص أكثر وتتعمق أكثر ليجيبك الجبل الأشم ومدينة الجمال درنة الجهاد لتعلم من قال الكلمة الأخيرة ولتتأكد بأن الوطنية ليست كلمة تقال ولا أُوسمة تُعلق ، وأخيراً ليس هناك أفضل من أن يسعهم ما وسع غيرهم ولو كانوا ممن يؤمنون بالديمقراطية لقبلوا بنتائجها ولإقتدوا بساركوزى الذى أقر بهزيمته وتحمل المسؤولية أمام مناصريه ولم ينسى أن يهنئ خصمه المقابل لعل هذا الإقتداء يعوض النقص الواضح عندهم لمفهوم الحرية.
بقلم / كريمة أحمد
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
dude333- مشرف المنتدى السياسي
-
عدد المشاركات : 5593
العمر : 55
رقم العضوية : 9508
قوة التقييم : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
مواضيع مماثلة
» مقالات مختارة : حرق السفارات, هدف من؟
» مقالات مختارة : هل يجرؤن؟
» مقالات مختارة : من عبيد أحمد الرقيق الى السيد محمود شمام,
» مقالات مختارة : كلام من ذهب
» مقالات مختارة ::: انا الرئيس
» مقالات مختارة : هل يجرؤن؟
» مقالات مختارة : من عبيد أحمد الرقيق الى السيد محمود شمام,
» مقالات مختارة : كلام من ذهب
» مقالات مختارة ::: انا الرئيس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
أمس في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
أمس في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
أمس في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
أمس في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
2024-11-04, 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR