بعد الفوز في الانتخابات الليبية، جبريل يسعى الى تشكيل ائتلاف

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-07-15, 4:33 pm

بعد الفوز في الانتخابات الليبية، جبريل يسعى الى تشكيل ائتلاف مع الاسلاميين
لندن – – تقول صحيفة "ذي اوبزرفر" البريطانية في عددها الصادر اليوم ان رئيس تحالف القوى الوطنية محمود جبريل يريد تشكيل ائتلاف مع الاسلاميين في ليبيا، وان التحالف يري...د اعادة بناء البلاد، لكنه يواجه بمقاومة من حزب العدالة والبناء الاسلامي. وفيما يلي التقرير الذي اعده الصحافي كريستوفر ستيفن:
يحاول محمود جبريل رئيس تحالف القوى الوطنية المعتدل، الذي حقق فوزا ساحقا على الاخوان المسلمين في الانتخابات الليبية، تشكيل ائتلاف حاكم مع نهاية هذا الاسبوع، رغم ان عملية الفرز لا تزال سارية بالنسبة لبقية الاصوات.
فقد اكد مسؤولو الانتخابات امس السبت انه نتيجة فرز 98 في المائة من اصوات انتخابات الاسبوع الماضي، التي كانت الاولى في ليبيا منذ 48 سنة، فان تحالف القوى الوطنية وحلفاءه فازوا في 17 من اصل 20 منطقة انتخابية رئيسة، ولم يفز حزب العدالة والبناء الاسلامي الا بمنطقة واحدة.
وقال ديرك فانديوالي، الاكاديمي الاميركي المستشار السابق لإيان مارتن، موفد الامم المتحدة الخاص الى ليبيا، ان "أحدا لم يتوقع ما حدث. فقد بقي الحكم في الدول المصدرة للنفط في الشرق الاوسط حكما استبداديا على الدوام – الا انه يبدو ان ذلك المفهوم اخطأ الصواب في ليبيا. فهناك تراث اكاديمي كامل يتعلق بالوضع ولا بد من اعادة صياغته".
اصيب حزب العدالة والبناء بالذهول لفشله في ان يكرر النجاحات التي حققتها احزاب الاخوان المسلمين في مصر وتونس – وكرر جبريل الدعوة لقيام ائتلاف واسع لإعادة بناء ليبيا، لكن المسؤولين في جماعة الاخوان لم يحركوا ساكنا.
كان جبريل الذي تلقى علومه الاقتصادية في الولايات المتحدة رئيسا للتخطيط الاقتصادي في عهد الدكتاتور السابق معمر القذافي، وعمل مع ابنه سيف الاسلام في اعداد دستور اصلاحي لم يجد طريقه الى التنفيذ قط.
وتساءل الامين بلحاج، مدير حملة العدالة والبناء "لماذا كنا في السجون في ليبيا بينما جبريل كان يعمل مع سيف؟ الشعب الليبي لا يريد تطبيق الشريعة الاسلامية، لكنه يريد الاقتصاد".
غير ان الليبيين اداروا ظهر المجن في الوقت الحالي الى حزب يجمع بين الدين والسياسة. قال بهاء، طالب الطب في طرابلس البالغ من العمر عشرين عاما "نريد شخصا يستطيع القيام بأعمال الادارة. فهناك مشكلة مع الاخوان، فنحن مسلمون ولا نحتاج الى شخص ليقول لنا كيف نكون اسلاميين".
الا انه لا بد لجبريل (60) بثقافته التي تضم الاعتدال الاسلامي والاعمال، ان يتعامل مع التناقض بان التأييد الذي حصل عليه جاء من طوائف كانت مؤيدة واخرى مخالفة للقذافي في القتال الذي جرى العام الفائت. وقالت مريان ماكوير، مدير مركز الثقافات المختلفة البريطاني "يستمر النقاش في التباعد عن محور اسلاميين ضد ليبراليين الى نظام سابق في مواجهة الثوار".
وقد اعاد الاسبوع الماضي الى الذاكرة عمق التشكك، عندما القي القبض على اثنين من الصحافيين في مدينة مصراته في منطقة بني وليد التي كانت خلال ثورة العام الفائت معقلا حصينا للقذافي. وخلال ايام تعرضت المدينة لحصار من قوات الميلشيا وهي على استعداد للقتال.
وبدا امس السبت ان القضية في طريقها الى التسوية التفاوضية، لكنها تظل تذكر جبريل ان عليه ان يتأكد من مسايرة الجانبين في الاشهر المقبلة. وهو يأمل في ان يأتي الحل مع الذهب الاسود الليبي