إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
لماذا انتصرنا ؟ لماذا انهزمنا ؟
صفحة 1 من اصل 1
لماذا انتصرنا ؟ لماذا انهزمنا ؟
د . عائض القرني
انتصرنا فيما سبق من الزمان، يوم كان شعارنا لا إله إلا الله، يوم كان جنودنا يعفّرون وجوههم سجدًا لله قبل المعركة، يوم كان جيشنا يكبر في الأرض فتكبر الملائكة في السماء، فتهتز الجبال وتنخلع قلوب الأعداء ويحل النصر ويحصل الظفر، يقول محمد إقبال:
نحن الذيـن إذا دُعـوا لصلاتهم *** والحرب تسقي الأرض جامًا أحمرا
جعلوا الوجوه إلى الحجاز فكبروا *** في مسمع الـروح الأمـين فكبرا
يوم حضر خالد بن الوليد معركة اليرموك، وكان جيش الروم كالبحر الهائج، فقال أحد المرجفين لخالد: اليوم يا خالد، نفرُّ إلى جبل سلمى وأجا. قال خالد وقد رفع سبابته ونظره إلى السماء: لا والله لا نفرّ إلى جبل سلمى وأجا، لكن إلى الله الملتجى. فحصل الفتح المبين.
ولما حاصر قتيبة بن مسلم كابل، رفع أحد العباد أصبعه يقول: يا حي يا قيوم. فقال له قتيبة: والله إن أصبعك هذه أقوى عندي من مائة ألف شاب طرير، ومن مائة ألف سيف شهير.
ولما حضر صلاح الدين في حطين انتظر حتى صعد خطباء الجمعة على المنابر لتكون ساعة إجابة، ولما حضر قطز عين جالوت صرخ في الجيش: "وا إسلاماه". وسجد نور الدين محمود عند فتح عكا، وسأل الله أن يحشره من بطون السباع وحواصل الطير.
ويوم قال عبد العزيز بن عبد الرحمن لأحد عُمَّاله: إذا كان الله معك فمن تخاف؟ وإذا الله كان ضدك فمن ترجو؟
انتصرنا يوم كان الحاكم والمحكوم على قلب رجل واحد..
انتصرنا يوم صاح عمر على المنبر عام الرمادة، قائلاً: والله لا أشبع حتى يشبع أطفال المسلمين..
انتصرنا يوم نصرنا المستضعفين، وكفلنا الأيتام ورحمنا المساكين وواسينا الفقراء..
انتصرنا يوم حملنا القرآن في قلوبنا، والعزة في أنوفنا، والهمة في رءوسنا..
انتصرنا يوم انتصر العدل على الظلم، والحرية على الاستبداد، ورأي الأمة على رأي الفرد..
انتصرنا يوم شيّدنا صروح المعرفة ومنارات العلم، فقدمنا للعالَم الشافعي وابن تيمية وابن خلدون وابن سينا وابن رشد وألوفًا أمثالهم..
انتصرنا يوم قادنا عمر وسعد وخالد وطارق وقتيبة بكتاب الله وسنة رسوله.
ثم انهزمنا يوم ألغى بعض حكامنا الإسلام جهارًا نهارًا، ووضع مكان الله الواحد الحزب الواحد، وألغى لا إله إلا الله ورفع مكانها أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة، ويوم رفض بعضنا السجود لله وسجد للشيطان والصنم والطاغوت..
وانهزمنا يوم أكلنا الربا والسحت، وكذبنا على أنفسنا والناس، وغدر بعضنا ببعض، وسفك سفهاؤنا دماء عقلائنا، وطففنا الكيل والوزن، وهجرنا القراءة والكتاب والصناعة والإبداع وتشاغلنا باللهو والرقصات الشعبية، والنعرات القبلية والشعارات العنصرية، والهتافات الحزبية، والغناء والغثاء والهذيان والفراغ مع البطالة..
وانهزمنا يوم كُسر القلم الحر، وكُمِّم الفم الصادق، وصودرت حقوق الناس وسجن الأبرياء وجلد الشرفاء، واغتيلت حرية الرأي، ولُعب بالمال العام، وعذِّبت الشعوب بسياط الاستبداد والاستعباد، ونصبت محاكم التفتيش، وصارت كثير من الدول العربية سجونًا كبيرة لمواطنيها، وصار الإسلام تهمة، والمسجد مهجورًا، والمصحف مجلة، والمصنع باره، وهجرنا الاكتشاف والاختراع والعمل والإبداع، ورضينا بالذل وآثرنا الخمول وعشقنا النوم وغلبنا الكسل..
انهزمنا يوم تفرقنا واختلفنا وانقسمنا إلى طوائف وفرق وأحزاب ومنظمات وجماعات كل فئة تلعن الأخرى وتكفرها وتستحل دماءها، وصار بعض العلماء والكتاب والمفكرين يتبادلون التهم والتخوين والتكفير، ونسينا مهمتنا في الحياة، بعدما كنا خير أمة لأعظم رسالة وأجلّ دعوة في أقدس بقعة لأشرف هدف، بأحسن منهج وأكمل شريعة وأنبل قيادة وأكرم جيل وأصفى منهج وأروع حضارة وأطهر إنسانية..
فإلى الله المشتكى، وعليه التكلان، وهو المستعان وبه المستغاث، وإليه الملجأ ومنه الرشد، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
انتصرنا فيما سبق من الزمان، يوم كان شعارنا لا إله إلا الله، يوم كان جنودنا يعفّرون وجوههم سجدًا لله قبل المعركة، يوم كان جيشنا يكبر في الأرض فتكبر الملائكة في السماء، فتهتز الجبال وتنخلع قلوب الأعداء ويحل النصر ويحصل الظفر، يقول محمد إقبال:
نحن الذيـن إذا دُعـوا لصلاتهم *** والحرب تسقي الأرض جامًا أحمرا
جعلوا الوجوه إلى الحجاز فكبروا *** في مسمع الـروح الأمـين فكبرا
يوم حضر خالد بن الوليد معركة اليرموك، وكان جيش الروم كالبحر الهائج، فقال أحد المرجفين لخالد: اليوم يا خالد، نفرُّ إلى جبل سلمى وأجا. قال خالد وقد رفع سبابته ونظره إلى السماء: لا والله لا نفرّ إلى جبل سلمى وأجا، لكن إلى الله الملتجى. فحصل الفتح المبين.
ولما حاصر قتيبة بن مسلم كابل، رفع أحد العباد أصبعه يقول: يا حي يا قيوم. فقال له قتيبة: والله إن أصبعك هذه أقوى عندي من مائة ألف شاب طرير، ومن مائة ألف سيف شهير.
ولما حضر صلاح الدين في حطين انتظر حتى صعد خطباء الجمعة على المنابر لتكون ساعة إجابة، ولما حضر قطز عين جالوت صرخ في الجيش: "وا إسلاماه". وسجد نور الدين محمود عند فتح عكا، وسأل الله أن يحشره من بطون السباع وحواصل الطير.
ويوم قال عبد العزيز بن عبد الرحمن لأحد عُمَّاله: إذا كان الله معك فمن تخاف؟ وإذا الله كان ضدك فمن ترجو؟
انتصرنا يوم كان الحاكم والمحكوم على قلب رجل واحد..
انتصرنا يوم صاح عمر على المنبر عام الرمادة، قائلاً: والله لا أشبع حتى يشبع أطفال المسلمين..
انتصرنا يوم نصرنا المستضعفين، وكفلنا الأيتام ورحمنا المساكين وواسينا الفقراء..
انتصرنا يوم حملنا القرآن في قلوبنا، والعزة في أنوفنا، والهمة في رءوسنا..
انتصرنا يوم انتصر العدل على الظلم، والحرية على الاستبداد، ورأي الأمة على رأي الفرد..
انتصرنا يوم شيّدنا صروح المعرفة ومنارات العلم، فقدمنا للعالَم الشافعي وابن تيمية وابن خلدون وابن سينا وابن رشد وألوفًا أمثالهم..
انتصرنا يوم قادنا عمر وسعد وخالد وطارق وقتيبة بكتاب الله وسنة رسوله.
ثم انهزمنا يوم ألغى بعض حكامنا الإسلام جهارًا نهارًا، ووضع مكان الله الواحد الحزب الواحد، وألغى لا إله إلا الله ورفع مكانها أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة، ويوم رفض بعضنا السجود لله وسجد للشيطان والصنم والطاغوت..
وانهزمنا يوم أكلنا الربا والسحت، وكذبنا على أنفسنا والناس، وغدر بعضنا ببعض، وسفك سفهاؤنا دماء عقلائنا، وطففنا الكيل والوزن، وهجرنا القراءة والكتاب والصناعة والإبداع وتشاغلنا باللهو والرقصات الشعبية، والنعرات القبلية والشعارات العنصرية، والهتافات الحزبية، والغناء والغثاء والهذيان والفراغ مع البطالة..
وانهزمنا يوم كُسر القلم الحر، وكُمِّم الفم الصادق، وصودرت حقوق الناس وسجن الأبرياء وجلد الشرفاء، واغتيلت حرية الرأي، ولُعب بالمال العام، وعذِّبت الشعوب بسياط الاستبداد والاستعباد، ونصبت محاكم التفتيش، وصارت كثير من الدول العربية سجونًا كبيرة لمواطنيها، وصار الإسلام تهمة، والمسجد مهجورًا، والمصحف مجلة، والمصنع باره، وهجرنا الاكتشاف والاختراع والعمل والإبداع، ورضينا بالذل وآثرنا الخمول وعشقنا النوم وغلبنا الكسل..
انهزمنا يوم تفرقنا واختلفنا وانقسمنا إلى طوائف وفرق وأحزاب ومنظمات وجماعات كل فئة تلعن الأخرى وتكفرها وتستحل دماءها، وصار بعض العلماء والكتاب والمفكرين يتبادلون التهم والتخوين والتكفير، ونسينا مهمتنا في الحياة، بعدما كنا خير أمة لأعظم رسالة وأجلّ دعوة في أقدس بقعة لأشرف هدف، بأحسن منهج وأكمل شريعة وأنبل قيادة وأكرم جيل وأصفى منهج وأروع حضارة وأطهر إنسانية..
فإلى الله المشتكى، وعليه التكلان، وهو المستعان وبه المستغاث، وإليه الملجأ ومنه الرشد، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
مواضيع مماثلة
» اسرائيل تقول انتصرنا فهل هذا صحيح؟
» لماذا لا نعطس أثناء النوم؟ لماذا تزعجنا الأصوات العالية؟ وهل تنظيف الأنف بالإصبع أفضل
» لماذا تقدم اليهود علينا و لماذا بفضل الغرب اليهود عنا ؟
» لماذا أصبح الليبين هكذا او لماذا اصبحنا هكذا
» لماذا ...نتسأل لماذا....
» لماذا لا نعطس أثناء النوم؟ لماذا تزعجنا الأصوات العالية؟ وهل تنظيف الأنف بالإصبع أفضل
» لماذا تقدم اليهود علينا و لماذا بفضل الغرب اليهود عنا ؟
» لماذا أصبح الليبين هكذا او لماذا اصبحنا هكذا
» لماذا ...نتسأل لماذا....
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-11-21, 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR