رياضيو ليبيا في الألعاب الأولمبية

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-07-31, 12:26 pm

رياضيو ليبيا في الألعاب الأولمبية
محرر المنارة 31 يوليو 2012
لوموند – المرصد الليبي للاعلام :
تطرق الصحفي الفرنسي بيار ليبيدي إلى مشاركة الوفد الليبي في الألعاب الأولمبية التي انطلقت في العاصمة البريطانية لندن، ويريد الرياضيون أن يبرهنوا للعالم فخرهم ببلدهم ليبيا الحرة بعد الإطاحة بالنظام الليبي الذي كان يخشى المشاهير في الرياضة وهو ما جعلها مهمشة كثيرا ولا أحد يقدر على رفض القرارات التي أضرَت بالرياضة بشكل عام.
وأشار الصحفي في مقال نشر في صحيفة “لوموند” بتاريخ 30 يوليو 2012 إلى اختطاف رئيس اللجنة الأولمبية نبيل العالم من قبل مسلحين قبل أسبوعين من انطلاق الألعاب الأولمبية في لندن، مذكرا برفض القذافي لعديد الرياضات وإلى أنه لم يكن هناك أحد يتجرَأ على معارضته.
وفي هذا السياق قالت بطلة تنس الطاولة عام 1980، وأمين صندوق اللجنة الاولمبية الحالية، فطومة عريبي “القذافي فعل كل ما بوسعه حتى يبقى الرياضيون غير معروفين. إنه يريد أن يدمر الشعور بالوطنية وكل حبنا للرياضة”. ووصل الحدَ بمعمر القذافي سنة 1992 إلى حظر بعض الرياضات كالملاكمة.
رياضيون في الجبهة
وأثناء تلك الفترة الزمنية، حيث كانت الدكتاتورية قوية إلى حدَ ألا أحد سمح لنفسه بأن يسأل لماذا… وقال نبيل العالم “لا، لم أتطرق لذلك أبدا. لقد كان القذافي محاط دائما بالرجال المسلحين.
ومن جهته، قال الرياضي صالح صولة “لقد كان القذافي يمقت الرياضة وجميع المشاهير. لم يكن بإمكاننا مقابلته، ويقال إن ذلك كان نفس الأمر حتى بالنسبة لأولاده الذين تصعب عليهم مقابلته”.
وأثناء الثورة، حمل نبيل العالم السلاح في منتصف شهر أغسطس 2011 لمواجهة قوات القذافي خلال الهجوم على طرابلس، وبعد سقوط الجماهيرية، تم انتخاب العالم رئيسا للجنة الأولمبية خلفا لمحمد القذافي، نجل معمر القذافي.
من جهته قال مدرب رفع الأثقال، عبد السلام ورشفاني “لقد حاربت في صفوف كتيبة طرابلس. وكان على الجبهة لاعبو كرة القدم وعديد الرياضيين… لقد ساهم هؤلاء في تحرير هذا البلد!”، مشيدا بدور حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الإطاحة بالنظام.
أمل
ولفت إلى لأنه قد وقع الاختيار على أربعة اختصاصات رياضية للمشاركة في الألعاب الاولمبية هي (الجودو، رفع الأثقال، ألعاب القوى، السباحة)، و”لا يأمل الرياضيون الليبيون في الحصول على الميداليات في الألعاب الأولمبية، وإنما نريد أن نبرهن للعالم كله فخرنا لأننا أبناء ليبيا ونتذكر شهداء الثورة”، على حدَ قول علي الكلكي المشارك في رياضة رفع الأثقال.
وقال رئيس اللجنة الاولمبية الليبية في مكتبه في طرابلس في بداية شهر يوليو “عندما أتخيل وفدنا رافعا علم ليبيا الحرة تسيل دموعي، لأنني أتذكر مرة أخرى تلك السنوات الطويلة من النضال وكل هذه الدماء التي سالت في شوارعنا والسجون طوال 40 عاما من القمع.”
وبعد صمت طويل، قال لاعب الجيدو السابق، نبيل العالم” لكن، حتى في أعماقنا، كان لدينا أمل وكأننا نعلم أن هذا اليوم آت لا محالة.”
المحرر: بيار ليبيدي، صحفي في جريدة “لوموند” الفرنسية