إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
بعد أن وضعت الحرب أوزارها
صفحة 1 من اصل 1
بعد أن وضعت الحرب أوزارها
بعد أن وضعت الحرب أوزارها
الكاتب:د. سعد العسبلي
لم يكن يرد بخلد أحد أن ليبيا بعد ما مرت به من ويلات الحربين العالميتين الأولى والثانية والتي كان إقليمها ساحة لمعاركها – أن تشهد حرباً أخرى لعلي لا أبالغ أن قلت أنها أكثر شراسة وأخطر من حيث الأسلحة الحديثة والفتاكة التي استعملت لإبادة أفراد الشعب الليبي دون تمييز، كذلك من حيث طبيعة العدو وجبنه خاصة عندما يكون الطرف الآخر من بني جلده الطرف المقابل أو يفترض أن يكون كذلك. ولكن كثيراً ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، فكانت الثورة في بداياتها سلمية، وقد خطط لها كي تكون كذلك، لكن القذافي وأبناءه وأتباعه أبوا إلا أن تكون مصطبغة باللون الأحمر، فكان الشهداء من الثوار العزل في العديد من المدن الليبية، وكان هول المفاجأة بقدر ما كانت مفزعة لكنها داعمة ومحفزة لكل شرائح المجتمع، وعندها أخذت الثورة في التأجج وبشكل سريع وتكاثفت الأيدي أعقبها تكاثف القلوب والتي كانت منذ البداية صافية نقية. ولقد لعب القذافي وأبناءه وأتباعه على نغمة الفرقة والثغرات القبلية، وبشكل كبير وقد دعمه أسطول من الإعلاميين المأجورين الذين لا أخلاق لهم،من المرتزقة الذين لا يعرفون من الإعلام شيئاً، ولذلك فقد اعتمدوا على سبل وطرق وضيعة مست الأشخاص والأسر وكان ذلك عن طريق خلق شبكة من نسيج الأخبار الكاذبة، بل وقد استعانوا بالشعوذة بشكل علني وقد جعلهم كل هذا أضحوكة العالم وتندره بل واستعانوا بالسلاح كأحد لغات الإعلام بإظهار المذيعين وهم يحملون السلاح أمام آلات التصوير في سابقة لم تشهدها حتى الدول المارقة والعصابات المنظمة. وقد تكون هذه الممارسات والقيام بإذكائها من القائمين على الدول في ذلك الوقت، هو أحد الأسباب التي دعت الثوار إلى الوقوف صفاً واحداً أمام جبروت وأفك تلك الفئة، وكان السبب الذي أظهر متانة اللحمة الوطنية إلى حيز الوجود وبشكل أذهل الجميع، فكانت مواجهات الثوار لكتائب القذافي ومرتزقته والتي شهدها العالم صورة لابد أن تخضع يوماً لدراسات الأكاديمية ، فالثوار والكثير منهم من الشباب الذين وإن عرف البعض منهم السلاح عبر الصور والأشرطة السينمائية فإنهم لم يتصوروا في يوم من الأيام استعماله لكن الأيام وحلف القذافي وعناده ودكتاتوريته دفعهم إلى فعل ذلك، وكان استعمالهم لتلك الإدارة مرغمين لكنه كان محاطاً برغبتهم في القضاء على الطاغية بعد أن تكشفت استرة وأصبح عارياً أمام الجميع. ولقد عاش المجتمع الليبي أياماً عصيبة خبر يفرحه وآخر يقلقه ولكن العزيمة بالرغم من كل ذلك كانت قوية مؤمنة بأن النصر وإن تأخر لكن بإذن الله آت، وفي الحقيقة لقد ظهرت معالمه منذ أن سقط أول شهيد في ليبيا على أيدي المرتزقة الذين جلبهم بأموال الشعب الليبي . والغريب أن الأحداث التي واكبت الثورة قد أوضحت عن مسائل ما كان لنا أن نتصورها ما بالك أن نعيشها حقيقة وواقعاً، وقد يكون من أبرزها هؤلاء المرتزقة الذين جلبوا من العديد من بقاع العالم صرفت عليهم أموالاً ضخمة وكانوا يعيشون على الأرض الليبية ويسرقون خيراتها وقد تم إعدادهم وتهيئتهم لقتل أبناء الشعب إذا ما صدرت لهم الأوامر بذلك وقد حان الوقت وجاءت ساعتهم فعاثوا في البلاد فساداً وفي العباد تقتيلاً وخلفوا وراءهم آلاماً قد يمر وقت ليس بالقصير كي تتبدل وتمحى من الذاكرة وجراحاً غائرة سيمر زمن ليس بالقليل كي تندمل. لكن الثوار لم يتناسوا ولم ينسوا كل هذه الآلام والجراح فكانت المعارك شاهدة على قتل جل المرتزقة ورحلوا إلى غير رجعة مع سواقط القوم غير مأسوف عليهم وإن كان الشعب الليبي سيعيش تلك الفترات وليتصورها لزمن لن يكون بأي حال من الأحوال وجيزاً، أن الطاغية وأتباعه ومرتزقته قد شردوا وقتلوا شر قتله وأقتص الليبيون من قاتليهم وسارقي أموالهم ومن الذين اعتدوا على حرماتهم. وفي خضم كل هذا كان تكاثف المناطق في ليبيا بشكل أكاد أجزم بأنه لم يسبق له مثيل و رب ضارة كما يقولون نافعة فالبرغم من الآلام والمآسي ظهرت اللحمة الوطنية وقد لا يشعر بها إلا من عاش تلك الفترة وأدركها فكان الأنين في الشرق يسمعه الغرب والأنين في كليهما يسمعه الجنوب ونطقت الوحدة وهي موجودة وإن كانت كامنة هادئة فانتشرت فظهرت ناصعة تنادي أنه لن يكون للقائلين بالانقسام مكان ولا آذان تسمع ولا عقول تستوعب وبرز التكاثف من خلال التحام الثوار في كل الأماكن فالتقت المدن مع بعضها بشكل لم يسبق له مثيل.
التاريخ : 30/7/2012
الكاتب:د. سعد العسبلي
لم يكن يرد بخلد أحد أن ليبيا بعد ما مرت به من ويلات الحربين العالميتين الأولى والثانية والتي كان إقليمها ساحة لمعاركها – أن تشهد حرباً أخرى لعلي لا أبالغ أن قلت أنها أكثر شراسة وأخطر من حيث الأسلحة الحديثة والفتاكة التي استعملت لإبادة أفراد الشعب الليبي دون تمييز، كذلك من حيث طبيعة العدو وجبنه خاصة عندما يكون الطرف الآخر من بني جلده الطرف المقابل أو يفترض أن يكون كذلك. ولكن كثيراً ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، فكانت الثورة في بداياتها سلمية، وقد خطط لها كي تكون كذلك، لكن القذافي وأبناءه وأتباعه أبوا إلا أن تكون مصطبغة باللون الأحمر، فكان الشهداء من الثوار العزل في العديد من المدن الليبية، وكان هول المفاجأة بقدر ما كانت مفزعة لكنها داعمة ومحفزة لكل شرائح المجتمع، وعندها أخذت الثورة في التأجج وبشكل سريع وتكاثفت الأيدي أعقبها تكاثف القلوب والتي كانت منذ البداية صافية نقية. ولقد لعب القذافي وأبناءه وأتباعه على نغمة الفرقة والثغرات القبلية، وبشكل كبير وقد دعمه أسطول من الإعلاميين المأجورين الذين لا أخلاق لهم،من المرتزقة الذين لا يعرفون من الإعلام شيئاً، ولذلك فقد اعتمدوا على سبل وطرق وضيعة مست الأشخاص والأسر وكان ذلك عن طريق خلق شبكة من نسيج الأخبار الكاذبة، بل وقد استعانوا بالشعوذة بشكل علني وقد جعلهم كل هذا أضحوكة العالم وتندره بل واستعانوا بالسلاح كأحد لغات الإعلام بإظهار المذيعين وهم يحملون السلاح أمام آلات التصوير في سابقة لم تشهدها حتى الدول المارقة والعصابات المنظمة. وقد تكون هذه الممارسات والقيام بإذكائها من القائمين على الدول في ذلك الوقت، هو أحد الأسباب التي دعت الثوار إلى الوقوف صفاً واحداً أمام جبروت وأفك تلك الفئة، وكان السبب الذي أظهر متانة اللحمة الوطنية إلى حيز الوجود وبشكل أذهل الجميع، فكانت مواجهات الثوار لكتائب القذافي ومرتزقته والتي شهدها العالم صورة لابد أن تخضع يوماً لدراسات الأكاديمية ، فالثوار والكثير منهم من الشباب الذين وإن عرف البعض منهم السلاح عبر الصور والأشرطة السينمائية فإنهم لم يتصوروا في يوم من الأيام استعماله لكن الأيام وحلف القذافي وعناده ودكتاتوريته دفعهم إلى فعل ذلك، وكان استعمالهم لتلك الإدارة مرغمين لكنه كان محاطاً برغبتهم في القضاء على الطاغية بعد أن تكشفت استرة وأصبح عارياً أمام الجميع. ولقد عاش المجتمع الليبي أياماً عصيبة خبر يفرحه وآخر يقلقه ولكن العزيمة بالرغم من كل ذلك كانت قوية مؤمنة بأن النصر وإن تأخر لكن بإذن الله آت، وفي الحقيقة لقد ظهرت معالمه منذ أن سقط أول شهيد في ليبيا على أيدي المرتزقة الذين جلبهم بأموال الشعب الليبي . والغريب أن الأحداث التي واكبت الثورة قد أوضحت عن مسائل ما كان لنا أن نتصورها ما بالك أن نعيشها حقيقة وواقعاً، وقد يكون من أبرزها هؤلاء المرتزقة الذين جلبوا من العديد من بقاع العالم صرفت عليهم أموالاً ضخمة وكانوا يعيشون على الأرض الليبية ويسرقون خيراتها وقد تم إعدادهم وتهيئتهم لقتل أبناء الشعب إذا ما صدرت لهم الأوامر بذلك وقد حان الوقت وجاءت ساعتهم فعاثوا في البلاد فساداً وفي العباد تقتيلاً وخلفوا وراءهم آلاماً قد يمر وقت ليس بالقصير كي تتبدل وتمحى من الذاكرة وجراحاً غائرة سيمر زمن ليس بالقليل كي تندمل. لكن الثوار لم يتناسوا ولم ينسوا كل هذه الآلام والجراح فكانت المعارك شاهدة على قتل جل المرتزقة ورحلوا إلى غير رجعة مع سواقط القوم غير مأسوف عليهم وإن كان الشعب الليبي سيعيش تلك الفترات وليتصورها لزمن لن يكون بأي حال من الأحوال وجيزاً، أن الطاغية وأتباعه ومرتزقته قد شردوا وقتلوا شر قتله وأقتص الليبيون من قاتليهم وسارقي أموالهم ومن الذين اعتدوا على حرماتهم. وفي خضم كل هذا كان تكاثف المناطق في ليبيا بشكل أكاد أجزم بأنه لم يسبق له مثيل و رب ضارة كما يقولون نافعة فالبرغم من الآلام والمآسي ظهرت اللحمة الوطنية وقد لا يشعر بها إلا من عاش تلك الفترة وأدركها فكان الأنين في الشرق يسمعه الغرب والأنين في كليهما يسمعه الجنوب ونطقت الوحدة وهي موجودة وإن كانت كامنة هادئة فانتشرت فظهرت ناصعة تنادي أنه لن يكون للقائلين بالانقسام مكان ولا آذان تسمع ولا عقول تستوعب وبرز التكاثف من خلال التحام الثوار في كل الأماكن فالتقت المدن مع بعضها بشكل لم يسبق له مثيل.
التاريخ : 30/7/2012
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
مواضيع مماثلة
» من بدأ الحرب العالمية الثانية ومتى اندلعت "الحرب الباردة" ؟
» 32جملة وضعت في باصات المنتخبات
» لوكنت وضعت في قلبي محكمة ..
» فتاه وضعت السحر فى جثه امها
» احذري من المسكارا إذا وضعت العدسات
» 32جملة وضعت في باصات المنتخبات
» لوكنت وضعت في قلبي محكمة ..
» فتاه وضعت السحر فى جثه امها
» احذري من المسكارا إذا وضعت العدسات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR