إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
من ذاكرة ثورة 17 فبراير المجيدة
صفحة 1 من اصل 1
من ذاكرة ثورة 17 فبراير المجيدة
هذه الثورة مباركة ولها وقع تاريخي في نفوس الأحرار والذين يرفضون الذل والمهانة والخضوع لحكم أحبس تلك النفوس الزاهرة لمدة أربع عقود بالية وهابطة ..
كل ليبي وكل ليبية لما عزموا الخروج في مسيرات سلمية وذالك للمطالبة بحقوقهم الشرعية يوم 14 و15 و17 و20 و25 فبراير لسنة 2011م كان المطلب الأول هو الحرية .. ثم دولة الدستور.. ثم محاسبة أهل الفساد والخونة والقتلة باسم القانون والمحاكمات العادلة وكانت أبرز الملفات الإجرامية ملف قضية سجناء أبوسليم لسنة 1996م وملف قضية أطفال الإيدز في مشفى بنغازي .. ثم تطور الحدث حتى كان لضحايا الجامعات في السابع من أبريل له صدى أقوى في الشارع الليبي ..
هـنا القذافي الغاشم لما بدأ يرتعد خوفا من إنتصار ثورة تونس ومصر العظيمتان .. حاول لملمت أوراقه في الوقت الراهن القصير وذالك لخلق فوضى في الأجواء التونسية والمصرية ولم يكتفي حتى من دعم البوليس السري الإجرامي لعائلة زين الهاربين وقبحي اللامبارك .. ولكن كانت صوت الشعوب التي لاتعرف المستحيل هي أقوى من رائحة أنفاس المجرمين وألعابهم الخشبية التي أصبحت مجرد سخرية أمام العالم والذين يطمحون للثورة .. إنتهت عائلة الطرابلسي الطاغية في تونس الخضراء وشردت عائلة اللامبارك السارقة في مصر أرض الخير والبركة .. هنا إنهار القذافي وتشوّشت أفكاره حتى قيل أنه ضرب أحد حراسه عندما سلم له رسالة مستعجلة عبر القلم ..
القذافي وضع خطة جهنمية إلى الآن مازال نادما عليها بسببها ضاعت كل أحلامه في حكم ليبيا بإسم سلالته .. نعم الرجل بدأ يحسم الأمر لوضع آل بيته وصايا على العرش .. سيف ولي العهد ومن بعده المعتصم .. والساعدي وخميس وزيران دفاع وربما لهما مناصب أخري قد يحددها آل البيت بعد تولي سيف الحكم .. أما محمد وعائشة وهانيبال لهما كل الخيار في تولي المناصب المدنية ..
القذافي لما نقل له عبدالشيطان السنوسي وصيف العائلة المظاهرات الغاضبة في بنغازي وكالمعتاد ضخم له الوضع لأن هذا عبدالشيطان يعشق ضرب الرصاص من أجل إنهاء أي مشكلة بسرعة وذالك لكسب ود إلهه القذافي وخوفا على نفسه من وضع مفاجئ وخاصة كان أثر ثورة تونس ومصر وقع مخيف لديهم أولئك أزلام القذافي الغاشم ..
طبعا القذافي لايعرف سياسة التحاور ولافن التعامل مع الأزمات المحلية ولا الدولية فهو شخص في الحقيقة جاهل ولم يكن يوم ما منذ إلتحاقه بالجيش الوطني الملكي يلعب دور وطني أو سياسي بارز يشهد عليه حتى هذه اللحظة كان يعتمد على نقل ما يقرأه من كتب تاريخية وسياسية وعبرالقنوات الفضائية .. هنا إعتمد بكل ثقة على صوته وعبرات الخطاب الذي يتدرب عليه كل ليلة قبل يوم الخطاب .. هو في الحقيقة إنسان عادي وطبيعي ليس إلا ..
سبحان الله لم يأسف لنفسه ولم يغضب عندما يذهب كل تجمع قمة عربي كلما ألقى كلمته أضحك الجالسين في حين لم يضحك الجميع من أي كلمة رئيس آخر غيره .. حتى في مجلس الأمم المتحدة كان كوميديا الساعة وهو مازال يهرّج
يتصل به قديما صدام حسين ويقول له أنت الذي وحدك تعجز رؤساء الخليج في القمة العربية في الرد عليك ويكبرله رأسـه المملؤ بالغباء هو يذهب من هنا إلي القمة فيأخذويزبد وصدام جالس في مكتبه يضحك ويتسلى ..
القذافي أمر كتائبه المجرمة بفتح النار على المتظاهرين ظن أنه لو قتل عشرين منهم هرب الباقين وتنتهي هذه المسألة بتاتا والأمر الآخرهـو فتح مكاتب القوى العاملة والتشغيل لمنح القروض والوظائف الشاغرة في طرابلس .. وفي نفس الوقت يقتل أهلنا في بنغازي بأبشع الوسائل القمعية الإجرامية الفتاكة .. منها مضاد لـ طياران والمرتزقة الأجانب من جميع دول العالم التى تدعم أفكاره الإرهابية .. أهلنا في الزنتان المجاهدين قــالوا له ..لا .. لا.. قاتل وطاغية .. سوف يسقط نظامك الفاشل الدكتاتوري ..
وانتفضت طرابلس بعد صوت الأحرار في محكمة العدل ونداء شيخ الثورة المجاهد الفقير إلى الله المفتي الشيخ الصادق الغرياني .. إشتعلت بنغازي ثورة وشرارة ودماء طاهرة .. فزاد طغيان القذافي فشن حربا على أهل بنغازي بكل مايملك من قوة وجبروت إلى حين تجهيز الراجمات والمعدات الثقيلة ..
أهل طرابلس والزاوية ومصراته والزنتان خرجوا في مسيرات سلمية ترفض قمع وقتل أهلنا في بنغازي والمدن الشرقية الحرة .. القذافي بكل صفاقة وسماجة وإجرام قابل هذه المسيرات السلمية بالرصاص الحي والقناصة في كل مدينة وفي كل شارع أوحي أومسجد .. سالت دماء طاهرة ولكن ظلت هذه المسيرات تخرج كل ليلة حتي تحررت مدينة بنغازي والمدن الشرقية بالكامل .. فكان نصيب مدينة مصراتة المجاهدة أن تواجه طغيان القذافي وحماقته لوحدها بعد أن أحكم هذا الطاغية على منافذها وقمع أهل طرابلس بالمرتزقة وهتك الأعراض والإختطاف والسجن والسرقة ثم حاصر مدينة الزاوية وبث فيها اليأس والدمار الذي تتحلى به نفسه الخبيثة .. هذا الجبان دخل الزاوية بعدما ذاق هو وجنوده الويل والهلاك والسخرية من جنودنا البواسل .. لقد علموه معنى الجهاد والتضحية والفداء وحب الوطن الذي لم يتعلمه من وجوده كامخلوق بشري يعيش في هذا الوطن الذي يأكل ويشرب من خيراته الطيبة ..
أما جهاد إخوتنا في مصراتة والزنتان كان من أروع الجهاد الليبي يشهده التاريخ وسيرته .. أبطال لم تنجبهم الأمهات من قبل .. شجاعة وبسالة وقوة وثقة وثبات وعزم وإخلاص تام .. نعم القذافي فقد صوابه وجن جنونه وزاد في فقدان عقله وهو وقوف المجتمع الدولي معنا .. لأنـهم وجدوا أن الحق معنا بفضل الله عزوجل .. وجّــه حلف النيـتو ضربات قوية بيد من حديد ضد آلـة حرب القذافي ومراكزه الحكومية بعدما أفشل التحالف الثلاثي من قبل تقدم القذافي إلى المدن الشرقية وخاصة بنغازي معقل الشرارة الشعبية ..
خاض القذافي حرب خاسرة وفاشلة بعد تقدم الثوار وتحرير مدينة مصراتة .. طرابلس بدأت تشن عمليات نوعية لمعاقل القذافي مما بدأ حكمه يتهيأ للعد التنازلي وأكـد هذا العد هو ثوّارنا في جبال نفوسة وثوّارنا في مدن فزان والكفرة المجاهدين ..
كما قلنا صـوت الشعب الذي يريد إحقاق الحق والحرية والعدالة الإجتماعية وإرساء دعائم الدستور والشورى هـو المنتصر ولا شك في ذالك .. فماذا بعد الحق إلا الضلال ..
القذافي قال وانتصرت الخيمة على القصر .. فنحن نقول له وإنتصر الحق على الباطل إن الباطل كان زهوقا .. أحرقت خيمتك السافرة ونـام الثوّار فوق سريرك الخاص داخل قصرك الذي أيضا هو إنهار ..
عهد القذافي في ليبيا إنتهى في خبركان .. ولن يذكره التاريخ إلا عندما يذكر موضوع الرذيلة والزنا واللواط والدعارة والتحريش بالنساء والقتل والإرهاب , فهنا يستشهد الكاتب أو المتحدث أو الراوي شخص مارس هذه الأشياء بكل تكنالوجيا وشئ تقليدي .. إنـه معمر القذافي عميد رؤساء الرذيلة وملك ملوك المافية والإرهاب وزعيم تنظيم الملاهي الليلية والنساء الهوى ..
القذافي عندما دخل الثوّار مدينة طرابلس العاصمة وكان فتحا مبينا ونصرمن الله عزوجل .. ودخلوا معقله باب العزيزية لم ينفعـه خطابات إبنـه سيف أو ثرثرة فيلسوفه المستشار السيد شكسبير إبن شخشير شاكير .. ولا حمزة الذي قيل أنه صُبغت يداه بالحنـة وألبسوه فستان فتاة وأقعدوه على عربة يدوية ( برويطـة ) وجالوا به الشوارع والأحياء أمام الناس والماره .. القذافي لم ينفعه مشروع السحر والشعوذة ولا الطلاسم إن لله عزوحل تكفل بهذا وأبطله ..
ثورة السابع عشر من فبراير كانت درس قاصم لظهر للقذافي وعائلته المشوؤمـة ولمن كان معهم من الداخل والخارج .. الدين والوطن والشعب يـاقذافي هي الخطوط الحمراء ليس كما قال إبنك المعتوه إنك وحكمك خطوط حمراء .. لاشئ فوق سماحة شرع الله عزوجل ثم حق الوطن والوطنية ثم حقوق الشعب المقدسة رجال ونساء ..
القذافي لم يتعلم من تاريخ حكام المستبدين وخاصة من دموع الهارب لويس السادس عشر كيف ترك عرشه وملكه وخلع غصبا عنه بإرادة الشعب , ولم يقرأ كيف إنتهت دكتاتورية آل مدتـشي في فلورنسيا , ولا هزيمة بونابرت الحزينة في وارسوا .. وحمق هتلر ودوتشي النازيان تحت إرادة الشعوب .. لم يتعلم من عدالة شعب رومانيا ولا من ثورة أصحاب الذقون في كوبا وغطرسة باتيستا اليآس ..
وزمن بن علي ومبارك ليس ببعيد كلاهما صديقاه ..
سبحان الله !! .. القذافي قال في قصته الفرار إلى جهنم إن طغيان الجموع فهو أشد صنوف الطغيان , فمن يقف أمام التيار الجارف والقوة العمياء .. إلى أن قال .. إني أحب الجموع كما أحب أبي , وأخشاها كما أخشاه .. ثم قال .. ولكني كم أخشاها وأتوجس منها ..
نعم صدق وهو كذوب في التعبير عن نفسه .. هو يخاف من نقمة الشعب يوم مـا .. وخير دليل هو التبرير عن خطـئـه عندما أمر بعدم صيام يوم عرفة وأعلن يوم الوقفة يوم عيد النحر في سنة من السنوات الماضية .. عندما جاءتــه العيون بأن الشعب لم يصلي العيد ولم يضحي وبعضهم يتكلم ووو.. هنا ذهب إلى الجامعة الأسمرية وكأنــه يتوسل بلسان حاله على أنـه كان مخطـئ .. ولقد شاهدنا كثرة خطاباته منذ إندلاع الثورة وهو يتوسل ويسترجي ويطلب من الشعب عدم الخروج عليه وإسقاطه .. ولكن قال الشعب الليبي كلمته ورفع رايته وغنى نشيده وقاتل قتال الشجعان بذكر الله عزوجل والتوكل عليه فهو نعم المولى ونعم النصيـــر.. فكان النصروالعدالة والحق وسام الوطن والله أكبر .. فطوبى لشهدائنا الأبطال الذين دافعوا عن قضيتهم ببسالة فنالوا وسام الشهادة وهاهي ثمرات قضيتهم تنتصر.. الدم الليبي الشهيد لم يذهب هباء منثورا .. فطوبى لهموحُسن مئـاب
طوبى لشهداء ضحايا الجامعات والإغتيالات الداخلية والخارجية .. وطوبى لشهدائنا في السجون السياسية وسجن أبوسليم .. وطوبى لكل ليبي وليبية وقفوا وقفة عزوكبرياء لهذا الوطن الجميل وطن ليـبيـا الحـرة .. والحمد لله .
كل ليبي وكل ليبية لما عزموا الخروج في مسيرات سلمية وذالك للمطالبة بحقوقهم الشرعية يوم 14 و15 و17 و20 و25 فبراير لسنة 2011م كان المطلب الأول هو الحرية .. ثم دولة الدستور.. ثم محاسبة أهل الفساد والخونة والقتلة باسم القانون والمحاكمات العادلة وكانت أبرز الملفات الإجرامية ملف قضية سجناء أبوسليم لسنة 1996م وملف قضية أطفال الإيدز في مشفى بنغازي .. ثم تطور الحدث حتى كان لضحايا الجامعات في السابع من أبريل له صدى أقوى في الشارع الليبي ..
هـنا القذافي الغاشم لما بدأ يرتعد خوفا من إنتصار ثورة تونس ومصر العظيمتان .. حاول لملمت أوراقه في الوقت الراهن القصير وذالك لخلق فوضى في الأجواء التونسية والمصرية ولم يكتفي حتى من دعم البوليس السري الإجرامي لعائلة زين الهاربين وقبحي اللامبارك .. ولكن كانت صوت الشعوب التي لاتعرف المستحيل هي أقوى من رائحة أنفاس المجرمين وألعابهم الخشبية التي أصبحت مجرد سخرية أمام العالم والذين يطمحون للثورة .. إنتهت عائلة الطرابلسي الطاغية في تونس الخضراء وشردت عائلة اللامبارك السارقة في مصر أرض الخير والبركة .. هنا إنهار القذافي وتشوّشت أفكاره حتى قيل أنه ضرب أحد حراسه عندما سلم له رسالة مستعجلة عبر القلم ..
القذافي وضع خطة جهنمية إلى الآن مازال نادما عليها بسببها ضاعت كل أحلامه في حكم ليبيا بإسم سلالته .. نعم الرجل بدأ يحسم الأمر لوضع آل بيته وصايا على العرش .. سيف ولي العهد ومن بعده المعتصم .. والساعدي وخميس وزيران دفاع وربما لهما مناصب أخري قد يحددها آل البيت بعد تولي سيف الحكم .. أما محمد وعائشة وهانيبال لهما كل الخيار في تولي المناصب المدنية ..
القذافي لما نقل له عبدالشيطان السنوسي وصيف العائلة المظاهرات الغاضبة في بنغازي وكالمعتاد ضخم له الوضع لأن هذا عبدالشيطان يعشق ضرب الرصاص من أجل إنهاء أي مشكلة بسرعة وذالك لكسب ود إلهه القذافي وخوفا على نفسه من وضع مفاجئ وخاصة كان أثر ثورة تونس ومصر وقع مخيف لديهم أولئك أزلام القذافي الغاشم ..
طبعا القذافي لايعرف سياسة التحاور ولافن التعامل مع الأزمات المحلية ولا الدولية فهو شخص في الحقيقة جاهل ولم يكن يوم ما منذ إلتحاقه بالجيش الوطني الملكي يلعب دور وطني أو سياسي بارز يشهد عليه حتى هذه اللحظة كان يعتمد على نقل ما يقرأه من كتب تاريخية وسياسية وعبرالقنوات الفضائية .. هنا إعتمد بكل ثقة على صوته وعبرات الخطاب الذي يتدرب عليه كل ليلة قبل يوم الخطاب .. هو في الحقيقة إنسان عادي وطبيعي ليس إلا ..
سبحان الله لم يأسف لنفسه ولم يغضب عندما يذهب كل تجمع قمة عربي كلما ألقى كلمته أضحك الجالسين في حين لم يضحك الجميع من أي كلمة رئيس آخر غيره .. حتى في مجلس الأمم المتحدة كان كوميديا الساعة وهو مازال يهرّج
يتصل به قديما صدام حسين ويقول له أنت الذي وحدك تعجز رؤساء الخليج في القمة العربية في الرد عليك ويكبرله رأسـه المملؤ بالغباء هو يذهب من هنا إلي القمة فيأخذويزبد وصدام جالس في مكتبه يضحك ويتسلى ..
القذافي أمر كتائبه المجرمة بفتح النار على المتظاهرين ظن أنه لو قتل عشرين منهم هرب الباقين وتنتهي هذه المسألة بتاتا والأمر الآخرهـو فتح مكاتب القوى العاملة والتشغيل لمنح القروض والوظائف الشاغرة في طرابلس .. وفي نفس الوقت يقتل أهلنا في بنغازي بأبشع الوسائل القمعية الإجرامية الفتاكة .. منها مضاد لـ طياران والمرتزقة الأجانب من جميع دول العالم التى تدعم أفكاره الإرهابية .. أهلنا في الزنتان المجاهدين قــالوا له ..لا .. لا.. قاتل وطاغية .. سوف يسقط نظامك الفاشل الدكتاتوري ..
وانتفضت طرابلس بعد صوت الأحرار في محكمة العدل ونداء شيخ الثورة المجاهد الفقير إلى الله المفتي الشيخ الصادق الغرياني .. إشتعلت بنغازي ثورة وشرارة ودماء طاهرة .. فزاد طغيان القذافي فشن حربا على أهل بنغازي بكل مايملك من قوة وجبروت إلى حين تجهيز الراجمات والمعدات الثقيلة ..
أهل طرابلس والزاوية ومصراته والزنتان خرجوا في مسيرات سلمية ترفض قمع وقتل أهلنا في بنغازي والمدن الشرقية الحرة .. القذافي بكل صفاقة وسماجة وإجرام قابل هذه المسيرات السلمية بالرصاص الحي والقناصة في كل مدينة وفي كل شارع أوحي أومسجد .. سالت دماء طاهرة ولكن ظلت هذه المسيرات تخرج كل ليلة حتي تحررت مدينة بنغازي والمدن الشرقية بالكامل .. فكان نصيب مدينة مصراتة المجاهدة أن تواجه طغيان القذافي وحماقته لوحدها بعد أن أحكم هذا الطاغية على منافذها وقمع أهل طرابلس بالمرتزقة وهتك الأعراض والإختطاف والسجن والسرقة ثم حاصر مدينة الزاوية وبث فيها اليأس والدمار الذي تتحلى به نفسه الخبيثة .. هذا الجبان دخل الزاوية بعدما ذاق هو وجنوده الويل والهلاك والسخرية من جنودنا البواسل .. لقد علموه معنى الجهاد والتضحية والفداء وحب الوطن الذي لم يتعلمه من وجوده كامخلوق بشري يعيش في هذا الوطن الذي يأكل ويشرب من خيراته الطيبة ..
أما جهاد إخوتنا في مصراتة والزنتان كان من أروع الجهاد الليبي يشهده التاريخ وسيرته .. أبطال لم تنجبهم الأمهات من قبل .. شجاعة وبسالة وقوة وثقة وثبات وعزم وإخلاص تام .. نعم القذافي فقد صوابه وجن جنونه وزاد في فقدان عقله وهو وقوف المجتمع الدولي معنا .. لأنـهم وجدوا أن الحق معنا بفضل الله عزوجل .. وجّــه حلف النيـتو ضربات قوية بيد من حديد ضد آلـة حرب القذافي ومراكزه الحكومية بعدما أفشل التحالف الثلاثي من قبل تقدم القذافي إلى المدن الشرقية وخاصة بنغازي معقل الشرارة الشعبية ..
خاض القذافي حرب خاسرة وفاشلة بعد تقدم الثوار وتحرير مدينة مصراتة .. طرابلس بدأت تشن عمليات نوعية لمعاقل القذافي مما بدأ حكمه يتهيأ للعد التنازلي وأكـد هذا العد هو ثوّارنا في جبال نفوسة وثوّارنا في مدن فزان والكفرة المجاهدين ..
كما قلنا صـوت الشعب الذي يريد إحقاق الحق والحرية والعدالة الإجتماعية وإرساء دعائم الدستور والشورى هـو المنتصر ولا شك في ذالك .. فماذا بعد الحق إلا الضلال ..
القذافي قال وانتصرت الخيمة على القصر .. فنحن نقول له وإنتصر الحق على الباطل إن الباطل كان زهوقا .. أحرقت خيمتك السافرة ونـام الثوّار فوق سريرك الخاص داخل قصرك الذي أيضا هو إنهار ..
عهد القذافي في ليبيا إنتهى في خبركان .. ولن يذكره التاريخ إلا عندما يذكر موضوع الرذيلة والزنا واللواط والدعارة والتحريش بالنساء والقتل والإرهاب , فهنا يستشهد الكاتب أو المتحدث أو الراوي شخص مارس هذه الأشياء بكل تكنالوجيا وشئ تقليدي .. إنـه معمر القذافي عميد رؤساء الرذيلة وملك ملوك المافية والإرهاب وزعيم تنظيم الملاهي الليلية والنساء الهوى ..
القذافي عندما دخل الثوّار مدينة طرابلس العاصمة وكان فتحا مبينا ونصرمن الله عزوجل .. ودخلوا معقله باب العزيزية لم ينفعـه خطابات إبنـه سيف أو ثرثرة فيلسوفه المستشار السيد شكسبير إبن شخشير شاكير .. ولا حمزة الذي قيل أنه صُبغت يداه بالحنـة وألبسوه فستان فتاة وأقعدوه على عربة يدوية ( برويطـة ) وجالوا به الشوارع والأحياء أمام الناس والماره .. القذافي لم ينفعه مشروع السحر والشعوذة ولا الطلاسم إن لله عزوحل تكفل بهذا وأبطله ..
ثورة السابع عشر من فبراير كانت درس قاصم لظهر للقذافي وعائلته المشوؤمـة ولمن كان معهم من الداخل والخارج .. الدين والوطن والشعب يـاقذافي هي الخطوط الحمراء ليس كما قال إبنك المعتوه إنك وحكمك خطوط حمراء .. لاشئ فوق سماحة شرع الله عزوجل ثم حق الوطن والوطنية ثم حقوق الشعب المقدسة رجال ونساء ..
القذافي لم يتعلم من تاريخ حكام المستبدين وخاصة من دموع الهارب لويس السادس عشر كيف ترك عرشه وملكه وخلع غصبا عنه بإرادة الشعب , ولم يقرأ كيف إنتهت دكتاتورية آل مدتـشي في فلورنسيا , ولا هزيمة بونابرت الحزينة في وارسوا .. وحمق هتلر ودوتشي النازيان تحت إرادة الشعوب .. لم يتعلم من عدالة شعب رومانيا ولا من ثورة أصحاب الذقون في كوبا وغطرسة باتيستا اليآس ..
وزمن بن علي ومبارك ليس ببعيد كلاهما صديقاه ..
سبحان الله !! .. القذافي قال في قصته الفرار إلى جهنم إن طغيان الجموع فهو أشد صنوف الطغيان , فمن يقف أمام التيار الجارف والقوة العمياء .. إلى أن قال .. إني أحب الجموع كما أحب أبي , وأخشاها كما أخشاه .. ثم قال .. ولكني كم أخشاها وأتوجس منها ..
نعم صدق وهو كذوب في التعبير عن نفسه .. هو يخاف من نقمة الشعب يوم مـا .. وخير دليل هو التبرير عن خطـئـه عندما أمر بعدم صيام يوم عرفة وأعلن يوم الوقفة يوم عيد النحر في سنة من السنوات الماضية .. عندما جاءتــه العيون بأن الشعب لم يصلي العيد ولم يضحي وبعضهم يتكلم ووو.. هنا ذهب إلى الجامعة الأسمرية وكأنــه يتوسل بلسان حاله على أنـه كان مخطـئ .. ولقد شاهدنا كثرة خطاباته منذ إندلاع الثورة وهو يتوسل ويسترجي ويطلب من الشعب عدم الخروج عليه وإسقاطه .. ولكن قال الشعب الليبي كلمته ورفع رايته وغنى نشيده وقاتل قتال الشجعان بذكر الله عزوجل والتوكل عليه فهو نعم المولى ونعم النصيـــر.. فكان النصروالعدالة والحق وسام الوطن والله أكبر .. فطوبى لشهدائنا الأبطال الذين دافعوا عن قضيتهم ببسالة فنالوا وسام الشهادة وهاهي ثمرات قضيتهم تنتصر.. الدم الليبي الشهيد لم يذهب هباء منثورا .. فطوبى لهموحُسن مئـاب
طوبى لشهداء ضحايا الجامعات والإغتيالات الداخلية والخارجية .. وطوبى لشهدائنا في السجون السياسية وسجن أبوسليم .. وطوبى لكل ليبي وليبية وقفوا وقفة عزوكبرياء لهذا الوطن الجميل وطن ليـبيـا الحـرة .. والحمد لله .
عاشق الورد- جندي اول
-
عدد المشاركات : 13
العمر : 44
قوة التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 13/05/2012
مواضيع مماثلة
» اطفال ثورة 17 فبراير المجيدة في صور..
» انور المقريف بعد اندلاع ثورة 17 فبراير المجيدة
» صور ثورة 17 فبراير
» اغانى ثورة 17 فبراير - منشودات ثورة 17 فبراير
» المستشار "مصطفى عبدالجليل" : ثورة (17) فبراير ثورة كل الشعب
» انور المقريف بعد اندلاع ثورة 17 فبراير المجيدة
» صور ثورة 17 فبراير
» اغانى ثورة 17 فبراير - منشودات ثورة 17 فبراير
» المستشار "مصطفى عبدالجليل" : ثورة (17) فبراير ثورة كل الشعب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR