فيلم هندي على الطريقة المصرية

طفلان توأمان يتم تبنيهما من ملجأ للأيتام والأبناء غير الشرعيين في يوم واحد، أولهما لأسرة ضابط شرطة ثري، والآخر لراقصة في كباريه.

يتخرج الأول ضابط شرطة ويتزوج من رسامة، فيما ينحرف الآخر ويتحول إلى مدمن وعضو في عصابة يترأسها تاجر مخدرات كبير ويقع في غرام ابنة هذا التاجر وهي أيضا فتاة مدمنة ومنحلة.

تقتل العصابة زوجة الأول انتقاما من تتبعه ومحاولة إيقاعه بتاجر المخدرات، لتبدأ عملية تبادل يتعرف فيها الأخوان على بعضهما، يتواجهان ويساعد أحدهما الآخر للإيقاع بالعصابة والرأس المدبر لها، وتنتهي القصة وقد قتل أحدهما ونجا الآخر ليكون دليل إثبات الاتهام على تاجر المخدرات.

هذه باختصار شديد قصة فيلم "بدل فاقد" الذي قام ببطولته أحمد عز، منة شلبي، محمد لطفي، سوسن بدر وأحمد فؤاد سليم، وهو من تأليف محمد دياب وإخراج أحمد علاء.

الفنان أحمد عز أكد على أن رسالة الفيلم وهدفه هو الكشف عن أن مصير الإنسان تتقاذفه ضغوط الحياة، شخص ينشأ في بيئة فاسدة ينحرف ويصبح شخصا فاسدا، وهو يشعر بذلك طوال الوقت لكنه لا يستطيع إيقاف نفسه والخروج عن الطريق الفاسد، وآخر ينشأ في بيئة سوية ويعمل على مقاومة الفساد.

ويرى عز أنه بالفعل تم علاج قضية الإدمان وتجارة المخدرات في كثير من الأعمال الدرامية سواء في السينما أو التلفزيون، لكن في "بلد فاقد" المعالجة مختلفة، اذ "نركز على الأسباب التي تدفع المدمن لتعاطي المخدرات، ونحاول أن نوضح أن الإنسان قد يكون غير راغب في الأمر لكن ضغوط الحياة وفسادها حوله يدفعه لذلك".

ويؤكد عز أن قضية الإدمان من القضايا المهمة التي ينبغي معالجتها بين الحين والآخر، لأنها منتشرة في مختلف أوساط المجتمع، ففي ظل البطالة والفراغ وغياب القدوة تزداد نسبة الشباب الذي يتجه للتعاطي.

وحول قدرته على تطويع ملامحه لشخصية مدمن نشأ في بيئة منحرفة وفاسدة قال أحمد عز "أولا الممثل الجيد هو من يستطيع لعب أي دور، فليس كون شكلي جميل أن ألعب أدوار الفتى الوسيم فقط، لقد أنقصت وزني لكي يتناسب مع الهزال الذي يعاني منه المدمن، كذلك اطلعت على الكثير من ملفات المدمنين، وعرفت مواصفاتهم في اللبس والحركة والتعاطي".

واضاف "ذهبت إلى مصحات إدمان وعملت جلسات مع مدمنين سابقين تم شفاؤهم وعقدت جلسات مع أطباء حتى أصل لمعرفة الحالة الجسمانية والنفسية للمدمن، يعني لم أقدم على تقديم الشخصية خالي الوفاض، كذلك شخصية ضابط الشرطة، فأنا أقوم بالشخصيتين الضابط والمدمن، لذا كان عليّ أن أضع يدي على أفكار وتصرفات وسلوكيات كل منهما حتى تخرج الشخصية مطابقة إلى حد كبير للواقع".

وتزخر السينما المصرية بأفلام تستند الى مشاهد الطرافة في تقديم شخصيتين مختلفتين اجتماعيا ومتشابهتين في الشكل، مثل التوائم، وقد بقي هذا الاسلوب سائدا في السينما الهندية لفترة طويلة.

وأوضح عز أنه لم يستعن بدوبلير في أي مشهد من الفيلم، "لقد قمت بإحضار ماكيير من لندن وعمل لي طبقة جلد شبيهة بلون جلدي حتى أضع فيها الإبرة ليكون فيها نوع من المصداقية في الأداء".

وتابع "إنني أتمنى أن أذهب إلى منطقة أبعد من التي استقريت فيها أو بمعنى آخر أن أحصل على لقب ممثل مختلف مع كل عمل أقدمه، لذلك لا أرى نوعية الفيلم الذي سأقدمه بقدر ما أرى المكانة التي سيضعني فيها، فإذا كان الساسبينس (التشويق والاثارة) هو الذي سينقلني إلى مرحلة أفضل لن أتردد في تقديمه وإذا كان التراجيدي أو الأكشن (العنف) أو الكوميدي فأنا على استعداد دائم لتقبل كل النوعيات بشرط أن تضيف لي ولا تأخذ من رصيدي".

المهم ما يكونش فيه فلوس مادام فلم مصري
شكرا

مشكور يا المهندسوالكابتن على مروركم الرائع على موضوعى