إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
اللقاء الثاني مع اللواء خليفة بلقاسم حفتر
صفحة 1 من اصل 1
اللقاء الثاني مع اللواء خليفة بلقاسم حفتر
سيادة اللواء خليفة
تتناقل الأخبار من حين لآخر احداث خطيرة على الساحة الليبية وأخرها الهجوم على القنصلية الأمريكية ما هو موقفكم حيالها بصفتك أحد الثوار ولك مواقف في القيام بهذه الثورة؟
الأحداث اصبحت متسارعة وما تتناقله وكالات الأنباء حول أعمال العنف في بعض المناطق وتفجيرات هي دون شك محاولات مشبوهة وأجندات جاءت من الخارج تستهدف النيل من استقرار هذا البلد وعرقلة تقدمه نحو الديمقراطية وبناء الدولة، إن خلق الفتن بين القبائل والمدن وتحفيزها للتناحر وتدمير اماكن العبادة والأماكن التاريخية واغتيال القيادات العسكرية الوطنية والخطف والإخفاء واستهداف السفارات الأجنبية كلها تصب في نفس الهدف. انا بصفتي الشخصية استنكر واستهجنها هذه الأعمال وبكل قوة، وأدعو كافة الليبيين الذين تهمهم ليبيا وأمنها واستقرارها أن ينتبهوا ويقفوا صفا واحدا لمواجهة هذه المؤامرة.
ما رأيك فيما يطرحه المرشحين لرئاسة الوزراء من خطط وبرامج حول المؤسسة العسكرية ؟
رغم أننى سعيد جدا بما تحقق في وقت قصير وتلك الخطوات الحثيثة نحو إعادة بناء الدولة، إلا أن هناك بعض القضايا الإستراتيجية والمصيرية تهم كل الليبيين ويجب أن يقولوا كلمتهم فيها بكل وضوح، مسألة إعادة بناء الجيش والأمن القومي لليبيا هو أحد هذه القضايا ينبغي أن يتم تناولها من قبل العسكريين أولا ومشاركة السياسيين ثانيا. أما ما نشاهده في المؤتمر حول استعراض هذا الموضوع فهو يقدم برؤية احادية الجانب من قبل السياسيين المدنيين ومناقشتهم وطرحهم لقضايا عسكرية مهنية تخصصية غاية في التعقيد بهذه البساطة ستنعكس سلبا على الروح المعنوية للعسكريين والثوار وخاصة انهم استبعدوا من المشاركة في عملية الانتخابات وهذا التجاهل ينعكس على أمن البلد واستقرارها.
ما هي رؤيتك في إعادة بناء القوات المسلحة بصفتك ضابط وتقلدت مناصب رفيعة في المؤسسة العسكرية ؟
لقد مرت ليبيا بفترة عصيبة وإفساد وتخريب ممنهج طال المؤسسة العسكرية في جوانبها المادية والمعنوية، الأمر الذي أثر وسيؤثر على إعادة تنظيمها من النواحي المادية والزمنية والتعبوية. إن المؤسسة العسكرية في أي دولة تمثل السيادة ومهمتها حماية وحدة الوطن والشعب والدستور، وان ضعفها أو الإخلال بمعنويات أفرادها قد يعرض الدولة إلى العديد من المشاكل والتحديات.
عند الحديث عن إعادة بناء الجيش (القوات المسلحة الليبية) فإن المسؤولية الوطنية تحتم علينا جميعا اتخاذ المواقف التاريخية الشجاعة حيال هذه المؤسسة، وتوضيح حقيقة ما آلت إليه أوضاعها والتحديات القائمة بكل أبعادها. إن التفكير في إعادة بناء المؤسسة العسكرية يتطلب دراسات مستفيضة برؤية واقعية للأوضاع القائمة والمحتملة، ليتم بعدها وضع الخطط والبرامج والإستراتيجيات اللازمة لعملية البناء تأخذ في الاعتبار مساحة الأرض وعدد السكان والثروات الطبيعية في ليبيا.
ما هي التحديات الحقيقية في هذا المرحلة التي تواجه عملية إعادة بناء الجيش وكيفية حلها؟
نعم، هناك مجموعة من التحديات والاعتبارات التي تؤثر بشكل مباشرة أو غير مباشرة في هذه العملية وعدم الإسراع في حلها سيضع الأمن القومي في مأزق حقيقي يمكن تلخيصها فيما يلي:
1. العمليات الحربية التي حدثت في ليبيا خلال عام 2011م تحتاج إلى مراجعة دقيقة، والإطلاع على كافة المعلومات والبيانات والتقارير المتعلقة بتلك العمليات، هذا يساعد على حصر الأضرار، التي لحقت بالبنية التحتية والمادية والمعنوية للجيش الليبي. وذلك من خلال تشكيل لجان متخصصة من الخبراء الليبيين والقيادات العسكرية المحترفة للقيام بهذا العمل.
2. خلال المواجهة العسكرية الظالمة تم زرع ملايين الألغام في مناطق مختلفة من ليبيا، وهي مازالت مجهولة إلى حدَ الآن، وإزالتها تتطلب وقت وخبرة عسكرية كافية؛ لذا ينبغي إعطاء الأولية القصوى لهذا العمل، باستدعاء الخبراء العسكريين المتخصصين في هذا المجال، للمباشرة في عملية الإزالة، مع ضرورة دعم المجهودات الفردية التي يقوم بها البعض، نظرا لما يترتب عنها من أضرار بشرية ومادية، وما لها من تأثير مباشر على الحياة الطبيعية في تلك المناطق.
3. الحدود الليبية المفتوحة مع دول الجوار وتركها دون مراقبة وسيطرة حقيقية من قبل الجيش يهدد الأمن القومي لليبيا بالخطر، ويزعزع السلام والاستقرار فيها، ويضعف هيبتها ، ويقلص من سيادتها. عليه فإن الضرورة تحتم التحرك على كافة المستويات من مؤسسات الدولة المدنية (وزراة الخارجية) ومؤسسات المجتمع المدني للمساعدة ووضع حد لهذه المشكلة.
4. الانتشار الواسع للسلاح وخاصة الثقيل والمتوسط في المدن والمناطق وخروجه عن السيطرة العسكرية المنظمة (الجيش)، يشكل قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، وتسبب في كارثة حقيقية تهدد الأمن والاستقرار في ليبيا ودول الجوار، وهذا يتطلب إرجاع الأسلحة والذخائر إلى مواقعها من خلال وضع خطة محكمة يشارك فيها قيادات عسكرية وثوار ووجهاء المناطق.
5. خروج المجرمين من السجون وتشكيلهم لميليشيات مسلحة وسيطرتهم على الممتلكات والأموال العامة والخاصة، والقيام بتصرفات غير مسؤولة بالاضافة إلى الجوانب الأمنية فإنها عرضت العديد من شبابنا إلى ممارسة عادات سيئة كنا لا نعرفها وانتشار امراض خطيرة في ما بينهم قد تؤثر سلبا على التنمية البشرية، وتهدد الأمن القومي. لإيقاف هذا النزيف ينبغي القيام بمسح طبي شامل (حملة وطنية) تستهدف هؤلاء الشباب للتأكد من وضعهم الصحي، وضبط وإحصاء المصابين منهم والمباشرة في وضع خطة لمعالجتهم.
6. ما نسمع عنه وما يؤكده الكثير من الوطنيين هو وجود شبكات سرية وإستخباراتية تعمل بشكل منظم في ليبيا تحت غطاء المساعدة والعمل الإنساني والشركات والسياحة ومكاتب السفر وغيرها هذا الشبكات لها اهداف محددة تبدأ من تجنيد شبابنا للعمل لصالح دول آخرى وتنتهي باغتيال الشخصيات الوطنية والعسكرية لغرض زعزعة الاستقرار وخلق طابور خامس في البلاد يعمل لصالح الدول والتنظيمات.
ما هي رؤيتكم العملية في عملية بناء الجيش (القوات المسلحة) في وجود كل هذه المتناقضات؟
الالتحاق بالجيش (القوات المسلحة) له طرق متبعة في كل أنحاء العالم وهي (كليات عسكرية وأكاديميات وثانويات ومراكز تدريب متخصصة). وشروطه محددة يتبعها الراغبين في الالتحاق بهذه المؤسسة. الإخلال بهذه النظم يعرقل تكوين جيش محترف ومنضبط ذو كفاءة عالية وقادر على تنفيذ مهامه، وبالتالي من الضروري إعادة تفعيل مؤسسات التأهيل والتدريب العسكرية وإتباع الشروط المنصوص عليها في هذا السياق، مع توفير الإمكانيات اللازمة. وإعادة النظر في كافة القوانين واللوائح التي تنظم القوات المسلحة برؤية وأهداف جديدة اصبحت ضرورية، وبما يضمن حق هذه الفئة في العيش الكريم والاحترام من قبل المجتمع. بالاضافة إلى إعادة النظر في افراد القوات المسلحة الذين مازالوا تحت السلاح، وتحديد أوضاعهم العسكرية الصحية والمهنية والقانونية، ووضع خطة للتأهيل وتدريب السريع للقادرين منهم وإحالة غير القادرين إلى أعمال أخرى، وفقا لما تنص عليه القوانين واللوائح المعمول بها في الجيش.
ما هو الحل لمشكلة الثوار الذين يعانوا من مشاكل صحية وأمور تستهدف مستقبلهم؟
هناك فئة من الشباب دفعوا ثمن غالي عند انتزاعهم حرية هذا الوطن فمنهم من استشهد، ومنهم من اصيب بعاهات دائمة وأمراض نفسية، وبما أن مسؤولية هؤلاء تقع على عاتق الدولة، لذا اقترح أن تكون لهم شعبة أو هيئة تتبع الأركان أو وزارة الدفاع تهتم بشؤون هذه الفئة باعتبارهم مقاتلين، وترعى مصالحهم، بما فيها: تنسيبهم إلى المجالات التي تتناسب ورغباتهم في الجيش، ومتابعة علاجهم، ومنحهم الشهائد والأنواط العسكرية التي يستحقونها، والعمل على مساعدتهم في الحصول على القروض والمنح الدراسية وغيرها.
هناك فئات أخرى تعرضت لنفس المصير منذ وقت بعيد من الذين دخلوا حروب ومعارك ظالمة في عهد الطاغية وإلى حد الآن مازالوا يعانوا العوز والنكران كيف ترى ذلك؟
لقد قام النظام السابق في إطار محاولاته لإنهاء المؤسسة العسكرية وإخضاعها للنزوات الشخصية بالدخول في حروب فاشلة كان ضحيتها العديد من افراد القوات المسلحة النظامية استهدفتهم بالقتل والسجن والنفي والإعاقة. لذا من الضرورى إعادة النظر في ظروف هؤلاء العسكريين وأسرهم وتعويضهم معنويا وماديا عن تلك الحقبة وما تعرضوا له من أضرار نتيجة ظروف فرضت عليهم.
هناك العديد من المشاكل التي تواجهه الدولة كالانفلات الأمني وعدم السيطرة على الثوار ما هو الحل العملي في نظرك؟
ارى ضرورة تشكل قوة عسكرية جاهزة محمولة للردع والتدخل السريع، تكون تبعيتها المباشرة لوزارة الدفاع عناصرها يتم اختيارهم من كافة المناطق قياداتها من الثوار العسكريين تكون مهمتها التدخل المباشر لفض النزاعات المسلحة عند حدوثها، والمحافظة على منشأت ومؤسسات الدولة عند تعرضها للخطر، والمساعدة عند عجز الأجهزة الأمنية الأخرى في تنفيذ مهامها.
سيادة اللواء خليفة حفتر لدينا سؤالين ونريد الإجابة عليهما بشكل مباشر وصريح؟
هناك تيارات وكتل سياسية تعمل على الساحة الآن وتطرح برامجها على المؤتمر ما هو التيار الأقرب إليك؟
في الحقيقة أنا مع أي تيار وطني لديه رؤية واقعية تستجيب لتطلعات البلد بغض النظر عن المسميات وبصفة شخصية أنا تربطني علاقات وصدقات جيدة مع أغلب زعماء هذه التيارات.. مازالت الإجابة غير محددة؟ هل انت مع التيار الذي يقوده اخوان المسلمين أم مع التيار الذي يقوده تحالف القوى الوطنية؟
اعتقد أن التحالف الوطني كان هو اختيار أغلب الليبيين والليبيات من خلال ما طرحه من رؤى وبرامج واضحة تخدم هذه المرحلة ويمثل الكتلة الأكبر في المؤتمر مشاركته في تأسيس المرحلة القادمة ضروري وينبغي تشكل الحكومة على هذا الأساس الوطنية والكفاءة .
هل ترغب في المشاركة الإيجابية كرئيس للأركان أو وزير الدفاع في هذا المرحلة؟
والله أنا رجل عسكري وهبت نفسي لخدمة هذا البلد وتاريخي يشهد بذلك وأمنيتي أن ترتقي ليبيا إلى مصاف الدول المتقدمة ويسودها فيها الأمن والآمان. ولا أعتقد أن هناك رجل وطني تهمه ليبيا يمانع في المشاركة الإيجابية وبالأخص في هذا المرحلة الحرجة والمفصلية .
تتناقل الأخبار من حين لآخر احداث خطيرة على الساحة الليبية وأخرها الهجوم على القنصلية الأمريكية ما هو موقفكم حيالها بصفتك أحد الثوار ولك مواقف في القيام بهذه الثورة؟
الأحداث اصبحت متسارعة وما تتناقله وكالات الأنباء حول أعمال العنف في بعض المناطق وتفجيرات هي دون شك محاولات مشبوهة وأجندات جاءت من الخارج تستهدف النيل من استقرار هذا البلد وعرقلة تقدمه نحو الديمقراطية وبناء الدولة، إن خلق الفتن بين القبائل والمدن وتحفيزها للتناحر وتدمير اماكن العبادة والأماكن التاريخية واغتيال القيادات العسكرية الوطنية والخطف والإخفاء واستهداف السفارات الأجنبية كلها تصب في نفس الهدف. انا بصفتي الشخصية استنكر واستهجنها هذه الأعمال وبكل قوة، وأدعو كافة الليبيين الذين تهمهم ليبيا وأمنها واستقرارها أن ينتبهوا ويقفوا صفا واحدا لمواجهة هذه المؤامرة.
ما رأيك فيما يطرحه المرشحين لرئاسة الوزراء من خطط وبرامج حول المؤسسة العسكرية ؟
رغم أننى سعيد جدا بما تحقق في وقت قصير وتلك الخطوات الحثيثة نحو إعادة بناء الدولة، إلا أن هناك بعض القضايا الإستراتيجية والمصيرية تهم كل الليبيين ويجب أن يقولوا كلمتهم فيها بكل وضوح، مسألة إعادة بناء الجيش والأمن القومي لليبيا هو أحد هذه القضايا ينبغي أن يتم تناولها من قبل العسكريين أولا ومشاركة السياسيين ثانيا. أما ما نشاهده في المؤتمر حول استعراض هذا الموضوع فهو يقدم برؤية احادية الجانب من قبل السياسيين المدنيين ومناقشتهم وطرحهم لقضايا عسكرية مهنية تخصصية غاية في التعقيد بهذه البساطة ستنعكس سلبا على الروح المعنوية للعسكريين والثوار وخاصة انهم استبعدوا من المشاركة في عملية الانتخابات وهذا التجاهل ينعكس على أمن البلد واستقرارها.
ما هي رؤيتك في إعادة بناء القوات المسلحة بصفتك ضابط وتقلدت مناصب رفيعة في المؤسسة العسكرية ؟
لقد مرت ليبيا بفترة عصيبة وإفساد وتخريب ممنهج طال المؤسسة العسكرية في جوانبها المادية والمعنوية، الأمر الذي أثر وسيؤثر على إعادة تنظيمها من النواحي المادية والزمنية والتعبوية. إن المؤسسة العسكرية في أي دولة تمثل السيادة ومهمتها حماية وحدة الوطن والشعب والدستور، وان ضعفها أو الإخلال بمعنويات أفرادها قد يعرض الدولة إلى العديد من المشاكل والتحديات.
عند الحديث عن إعادة بناء الجيش (القوات المسلحة الليبية) فإن المسؤولية الوطنية تحتم علينا جميعا اتخاذ المواقف التاريخية الشجاعة حيال هذه المؤسسة، وتوضيح حقيقة ما آلت إليه أوضاعها والتحديات القائمة بكل أبعادها. إن التفكير في إعادة بناء المؤسسة العسكرية يتطلب دراسات مستفيضة برؤية واقعية للأوضاع القائمة والمحتملة، ليتم بعدها وضع الخطط والبرامج والإستراتيجيات اللازمة لعملية البناء تأخذ في الاعتبار مساحة الأرض وعدد السكان والثروات الطبيعية في ليبيا.
ما هي التحديات الحقيقية في هذا المرحلة التي تواجه عملية إعادة بناء الجيش وكيفية حلها؟
نعم، هناك مجموعة من التحديات والاعتبارات التي تؤثر بشكل مباشرة أو غير مباشرة في هذه العملية وعدم الإسراع في حلها سيضع الأمن القومي في مأزق حقيقي يمكن تلخيصها فيما يلي:
1. العمليات الحربية التي حدثت في ليبيا خلال عام 2011م تحتاج إلى مراجعة دقيقة، والإطلاع على كافة المعلومات والبيانات والتقارير المتعلقة بتلك العمليات، هذا يساعد على حصر الأضرار، التي لحقت بالبنية التحتية والمادية والمعنوية للجيش الليبي. وذلك من خلال تشكيل لجان متخصصة من الخبراء الليبيين والقيادات العسكرية المحترفة للقيام بهذا العمل.
2. خلال المواجهة العسكرية الظالمة تم زرع ملايين الألغام في مناطق مختلفة من ليبيا، وهي مازالت مجهولة إلى حدَ الآن، وإزالتها تتطلب وقت وخبرة عسكرية كافية؛ لذا ينبغي إعطاء الأولية القصوى لهذا العمل، باستدعاء الخبراء العسكريين المتخصصين في هذا المجال، للمباشرة في عملية الإزالة، مع ضرورة دعم المجهودات الفردية التي يقوم بها البعض، نظرا لما يترتب عنها من أضرار بشرية ومادية، وما لها من تأثير مباشر على الحياة الطبيعية في تلك المناطق.
3. الحدود الليبية المفتوحة مع دول الجوار وتركها دون مراقبة وسيطرة حقيقية من قبل الجيش يهدد الأمن القومي لليبيا بالخطر، ويزعزع السلام والاستقرار فيها، ويضعف هيبتها ، ويقلص من سيادتها. عليه فإن الضرورة تحتم التحرك على كافة المستويات من مؤسسات الدولة المدنية (وزراة الخارجية) ومؤسسات المجتمع المدني للمساعدة ووضع حد لهذه المشكلة.
4. الانتشار الواسع للسلاح وخاصة الثقيل والمتوسط في المدن والمناطق وخروجه عن السيطرة العسكرية المنظمة (الجيش)، يشكل قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، وتسبب في كارثة حقيقية تهدد الأمن والاستقرار في ليبيا ودول الجوار، وهذا يتطلب إرجاع الأسلحة والذخائر إلى مواقعها من خلال وضع خطة محكمة يشارك فيها قيادات عسكرية وثوار ووجهاء المناطق.
5. خروج المجرمين من السجون وتشكيلهم لميليشيات مسلحة وسيطرتهم على الممتلكات والأموال العامة والخاصة، والقيام بتصرفات غير مسؤولة بالاضافة إلى الجوانب الأمنية فإنها عرضت العديد من شبابنا إلى ممارسة عادات سيئة كنا لا نعرفها وانتشار امراض خطيرة في ما بينهم قد تؤثر سلبا على التنمية البشرية، وتهدد الأمن القومي. لإيقاف هذا النزيف ينبغي القيام بمسح طبي شامل (حملة وطنية) تستهدف هؤلاء الشباب للتأكد من وضعهم الصحي، وضبط وإحصاء المصابين منهم والمباشرة في وضع خطة لمعالجتهم.
6. ما نسمع عنه وما يؤكده الكثير من الوطنيين هو وجود شبكات سرية وإستخباراتية تعمل بشكل منظم في ليبيا تحت غطاء المساعدة والعمل الإنساني والشركات والسياحة ومكاتب السفر وغيرها هذا الشبكات لها اهداف محددة تبدأ من تجنيد شبابنا للعمل لصالح دول آخرى وتنتهي باغتيال الشخصيات الوطنية والعسكرية لغرض زعزعة الاستقرار وخلق طابور خامس في البلاد يعمل لصالح الدول والتنظيمات.
ما هي رؤيتكم العملية في عملية بناء الجيش (القوات المسلحة) في وجود كل هذه المتناقضات؟
الالتحاق بالجيش (القوات المسلحة) له طرق متبعة في كل أنحاء العالم وهي (كليات عسكرية وأكاديميات وثانويات ومراكز تدريب متخصصة). وشروطه محددة يتبعها الراغبين في الالتحاق بهذه المؤسسة. الإخلال بهذه النظم يعرقل تكوين جيش محترف ومنضبط ذو كفاءة عالية وقادر على تنفيذ مهامه، وبالتالي من الضروري إعادة تفعيل مؤسسات التأهيل والتدريب العسكرية وإتباع الشروط المنصوص عليها في هذا السياق، مع توفير الإمكانيات اللازمة. وإعادة النظر في كافة القوانين واللوائح التي تنظم القوات المسلحة برؤية وأهداف جديدة اصبحت ضرورية، وبما يضمن حق هذه الفئة في العيش الكريم والاحترام من قبل المجتمع. بالاضافة إلى إعادة النظر في افراد القوات المسلحة الذين مازالوا تحت السلاح، وتحديد أوضاعهم العسكرية الصحية والمهنية والقانونية، ووضع خطة للتأهيل وتدريب السريع للقادرين منهم وإحالة غير القادرين إلى أعمال أخرى، وفقا لما تنص عليه القوانين واللوائح المعمول بها في الجيش.
ما هو الحل لمشكلة الثوار الذين يعانوا من مشاكل صحية وأمور تستهدف مستقبلهم؟
هناك فئة من الشباب دفعوا ثمن غالي عند انتزاعهم حرية هذا الوطن فمنهم من استشهد، ومنهم من اصيب بعاهات دائمة وأمراض نفسية، وبما أن مسؤولية هؤلاء تقع على عاتق الدولة، لذا اقترح أن تكون لهم شعبة أو هيئة تتبع الأركان أو وزارة الدفاع تهتم بشؤون هذه الفئة باعتبارهم مقاتلين، وترعى مصالحهم، بما فيها: تنسيبهم إلى المجالات التي تتناسب ورغباتهم في الجيش، ومتابعة علاجهم، ومنحهم الشهائد والأنواط العسكرية التي يستحقونها، والعمل على مساعدتهم في الحصول على القروض والمنح الدراسية وغيرها.
هناك فئات أخرى تعرضت لنفس المصير منذ وقت بعيد من الذين دخلوا حروب ومعارك ظالمة في عهد الطاغية وإلى حد الآن مازالوا يعانوا العوز والنكران كيف ترى ذلك؟
لقد قام النظام السابق في إطار محاولاته لإنهاء المؤسسة العسكرية وإخضاعها للنزوات الشخصية بالدخول في حروب فاشلة كان ضحيتها العديد من افراد القوات المسلحة النظامية استهدفتهم بالقتل والسجن والنفي والإعاقة. لذا من الضرورى إعادة النظر في ظروف هؤلاء العسكريين وأسرهم وتعويضهم معنويا وماديا عن تلك الحقبة وما تعرضوا له من أضرار نتيجة ظروف فرضت عليهم.
هناك العديد من المشاكل التي تواجهه الدولة كالانفلات الأمني وعدم السيطرة على الثوار ما هو الحل العملي في نظرك؟
ارى ضرورة تشكل قوة عسكرية جاهزة محمولة للردع والتدخل السريع، تكون تبعيتها المباشرة لوزارة الدفاع عناصرها يتم اختيارهم من كافة المناطق قياداتها من الثوار العسكريين تكون مهمتها التدخل المباشر لفض النزاعات المسلحة عند حدوثها، والمحافظة على منشأت ومؤسسات الدولة عند تعرضها للخطر، والمساعدة عند عجز الأجهزة الأمنية الأخرى في تنفيذ مهامها.
سيادة اللواء خليفة حفتر لدينا سؤالين ونريد الإجابة عليهما بشكل مباشر وصريح؟
هناك تيارات وكتل سياسية تعمل على الساحة الآن وتطرح برامجها على المؤتمر ما هو التيار الأقرب إليك؟
في الحقيقة أنا مع أي تيار وطني لديه رؤية واقعية تستجيب لتطلعات البلد بغض النظر عن المسميات وبصفة شخصية أنا تربطني علاقات وصدقات جيدة مع أغلب زعماء هذه التيارات.. مازالت الإجابة غير محددة؟ هل انت مع التيار الذي يقوده اخوان المسلمين أم مع التيار الذي يقوده تحالف القوى الوطنية؟
اعتقد أن التحالف الوطني كان هو اختيار أغلب الليبيين والليبيات من خلال ما طرحه من رؤى وبرامج واضحة تخدم هذه المرحلة ويمثل الكتلة الأكبر في المؤتمر مشاركته في تأسيس المرحلة القادمة ضروري وينبغي تشكل الحكومة على هذا الأساس الوطنية والكفاءة .
هل ترغب في المشاركة الإيجابية كرئيس للأركان أو وزير الدفاع في هذا المرحلة؟
والله أنا رجل عسكري وهبت نفسي لخدمة هذا البلد وتاريخي يشهد بذلك وأمنيتي أن ترتقي ليبيا إلى مصاف الدول المتقدمة ويسودها فيها الأمن والآمان. ولا أعتقد أن هناك رجل وطني تهمه ليبيا يمانع في المشاركة الإيجابية وبالأخص في هذا المرحلة الحرجة والمفصلية .
فرج احميد- مستشار
-
عدد المشاركات : 17243
العمر : 62
رقم العضوية : 118
قوة التقييم : 348
تاريخ التسجيل : 10/04/2009
مواضيع مماثلة
» اللواء خليفة بلقاسم حفتر و ابنه صدام حفتر فى الميدان
» بيان اللواء ركن/ خليفة بلقاسم حفتر حول ما تسرب على صفحات الا
» اللواء حفتر في لقاء حصري مع "هنا صوتك": فتاوى سعودية تقر بشرعية "معركة خليفة حفتر"
» خليفة بلقاسم حفتر مع العقيد محمد بن نايل
» خليفة بلقاسم حفتر سيقابل الزعيم الروسي فلاديمير بوتين
» بيان اللواء ركن/ خليفة بلقاسم حفتر حول ما تسرب على صفحات الا
» اللواء حفتر في لقاء حصري مع "هنا صوتك": فتاوى سعودية تقر بشرعية "معركة خليفة حفتر"
» خليفة بلقاسم حفتر مع العقيد محمد بن نايل
» خليفة بلقاسم حفتر سيقابل الزعيم الروسي فلاديمير بوتين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR