كشف المستخبى : الدكتور فتحى البعجه

الرأي والرأي الآخر!!
الدكتور فتحى البعجه على قناة الان :-

- من كان يدعم فى هذه المليشيات هو مصطفي عبدالجليل وقام بدعمها لكى تقوم بحماية تيار ديني فى المستقبل وتعاطف مع كتايب 17 فبراير والسحاتى ودرع ليبيا .
- واضاف البعجه : هذه الكتايب لديها اجندات وتهدف لحماية تيار دينى وكلمة المقريف والمنقوش كانت ضعيفه وحاولو ان يمسكو العصا من النصف ...
وقالت المحامية نيفين الباح على نفس البرنامج :
توجد بعض هذه الكتايب تتلقي الدعم من الخارج ... واضافت أن هذه الكتايب تقوم بالخطف والتعذيب ... وقالت يجب ان ينضمو كأفراد ...
وقالت المحامية نيفين : ان توجد مليشيات تريد ان تكون جناح عسكري تيار معين يريد السيطره على السلطه وهو من يحارب فى الجيش والشرطه ... ويوجد كتايب متطرفه تحارب فى المرأه .

فتحي البعجة يسرد وقائع العشاء الأخير مع خميس القذافي

تقرير: عمر الكدي-إذاعة هولندا العالمية- يؤكد الدكتور فتحي البعجة مسئول التعليم بالمجلس البلدي لمدينة بنغازي، في حديث لإذاعتنا أن أحوال التعليم سيئة جدا، وأن هذا القطاع كان في طريقه نحو الانهيار بشكل كامل، لأنه قاسى من ضربات موجعة طوال 42 عاما من السلطة الفردية المطلقة للعقيد القذافي. ويعتقد الدكتور البعجة أن هذه السياسة كانت مبرمجة ومقصودة، بالرغم من محاولات بعض العناصر الوطنية وبعض النخب الموجودة في هذا القطاع، والتي حاولت أن تصلح هنا وهناك دون جدوى، كما يؤكد البعجة أن الانهيار على مستوى قيادة هذا القطاع، وأيضا على مستوى التخطيط، بالإضافة إلى المناهج، وبالتالي فهو لا يستطيع أن يقدم شيئا لإحداث تنمية في البلاد. ويقول إن نظام القذافي دائما يتحدث عن المستوى الكمي وليس النوعي، فهو يركز على الأعداد التي تتخرج كل سنة، ولكنه لا يهتم بنوعية هؤلاء الخريجين، ومدى قدرتهم على تحمل الأعباء في الحياة الواقعية.

تزوير التاريخ الليبي
ويقول البعجة إنهم الآن أمام مرحلتين، في المرحلة الأولى سيتم التركيز على إسقاط النظام بشكل كامل، وذلك بمساعدة أخواننا في الغرب والجنوب لاستكمال تحررهم من سيطرة القذافي، ويضيف قائلا "دورنا الآن هو دور تسييري لقطاع التعليم، وفيما بعد سيكون هناك تغيير كامل فيما يخص المناهج، والتركيبة التعليمية بصفة عامة، والمناهج في مقدمة هذه المسألة، والآن اتخذنا بعض الخطوات الخاصة بالتسيير، ومنها على سبيل المثال إلغاء كل ما له علاقة بالمثابات الثورية داخل المؤسسات التعليمية، في الجامعة والمدارس والمعاهد، وإلغاء كافة المواد التي تسمى بالفكر الجماهيري، والوعي السياسي، لأن هذه المواد هي مواد دعائية وتزويرية، حيث تزور التاريخ الليبي ونضاله الوطني بشكل عام، وتطرح مواضيع لها صلة مباشرة بالتبشير الأيديولوجي الغوغائي، كما أننا نقوم بالتسيير بالعناصر الإدارية في القطاع، باستثناء العناصر التي تلوثت أياديها بدماء الليبيين، أو شاركت في أعمال إرهابية، حيث تم عزلهم بشكل رسمي".

خراب شامل
في المرحلة الثانية وفقا للدكتور البعجة سيتم خلالها إعداد استراتيجية كاملة للبناء التعليمي في ليبيا، كما سيغيرون كافة أسماء المدارس التي لها علاقة بالتسميات المفضلة للنظام السابق، كما سيغيرون اسم جامعة قاريونس إلى اسمها القديم الجامعة الليبية، وكان القذافي قد استبدل اسم الجامعة باسم المعسكر الذي خرج منه في بنغازي ليقوم بانقلابه عام 1969 وهو معسكر قاريونس، ويقول البعجة إنهم سيغيرون كل شيء بداية بعلم القذافي الأخضر الذي حل محله علم الاستقلال لأنه العلم الشرعي، والذي ورد في المواد الأولى من الدستور الذي ألغاه القذافي، ويضيف قائلا إن دورهم الآن هو تسييري ومؤقت وعندما يصدر الدستور سوف ينتظم كل شيء، وستكون هناك نظرة شاملة لكل شيء، خاصة وأن طوال 42 سنة كان هناك خراب شامل طال كل شيء، ولكن البعجة يلاحظ أنه رغم الشحن الأيديولوجي الذي قام به النظام، تشعر اليوم أن الشباب تخلصوا منه جملة وتفصيلا، بل والانقضاض عليه وعلى رموزه، ووفقا للبعجة "هذا دليل على أن شعبنا لم يكن موافق على هذه الترهات والمقولات وهذا التبشير الغوغائي".

وجها لوجه مع القذافي
بدأ فتحي البعجة معارضته لنظام القذافي مبكرا منذ أن كان نشطا في الحركة الطلابية خلال السبعينات، ثم انضم للمعارضة الخارجية خلال دراسته العليا في الولايات المتحدة، وساهم في تأسيس فصيل يساري، ولكنه عاد إلى وطنه بعد صدور عفو عام في مارس عام 1988، وعندما نشأ هامش بسيط بعد عام 2003، ساهم من خلال الكتابة عن المجتمع المدني في نشاطات المعارضة الداخلية، وهو ما عرضه للمتاعب، ومن بينها استدعاءه إلى طرابلس والتحقيق معه، كما طلبوا منه الحضور كل أسبوعين للتوقيع في أحد مراكز الشرطة بطرابلس، وهو ما كلفه معظم راتبه الشهري، وذات يوم استدعي إلى طرابلس ليجده نفسه وجها لوجه مع معمر القذافي، عن تلك الليلة يقول البعجة:

"كان حديثه لي يبدو من الخارج مسالما ووديا إلى حد كبير، ولكنه في واقع الأمر كان مبطنا بالتهديد، وأيضا التهديد باستخدام العنف، فمثلا سألني هل فكرت عندما جئت لمقابلتي بمصير أسرتك التي بقيت في بنغازي؟ الأ يحتمل أن يدخل بعض الناس على أسرتك وتتم تصفيتهم؟ كيف يمكنك أن تأتي لمقابلتي بدون أسرتك؟ وهذه كانت رسائل واضحة، أما بقية حديثه فركز فيه على أن الشعب الليبي شعب لا يفهم المجتمع المدني وكل هذه الأفكار التي كنت أطرحها".

العشاء الأخير مع خميس القذافي
كما أن الدكتور فتحي البعجة الذي يدرس العلوم السياسية في جامعة قاريونس، سبق له أن درس خميس القذافي مبادئ العلوم السياسية عندما كان طالبا في جامعة قاريونس، ولم يكن يحضر خميس شخصيا إلى الجامعة، وإنما يتم استدعاء الدكتور البعجة إلى حيث يقيم خميس في كتيبة الفضيل بو عمر بمنطقة البركة، وهي الكتيبة التي تسببت في مقتل أغلب الضحايا في المدينة، حيث التقى به مرتين في الكتيبة، ومرة ثالثة خارج الكتيبة ويصفه البعجة بأنه شخصية هادئة، كما أنه كان يفضل الاستماع أكثر من الحديث، ويضيف البعجة قائلا: "آخر مرة قابلته فيها كانت بعد اللقاء مع والده بعد منتصف الليل، حيث أحضر العشاء وتناولنا العشاء معا، وكان يتحدث عن الفوضى في ليبيا، وأنه لا يقبل بمثل هذه الفوضى، ويقول يجب أن تنظم البلد، ولكنني لم اشعر بأنه شخصية مسيسة، بل أحسست أنه من أنصار الفكر الفوضوي انارشيزم، بالرغم من حديثه عن ضرورة إيقاف الفوضى، ويبدو أن ذلك بتأثير والده الذي يعتبر نفسه فوضوي على يسار اليسار، وبالرغم من شخصيته الهادئة إلا أن ذلك لم يخدعني، فجميعنا لاحظنا كيف تحول سيف الإسلام من إصلاحي إلى الإرهاب والتهديد بالعنف في خطاباته هذه الأيام". ويعتقد البعجة أن القذافي وعائلته لن يستمروا في المقاومة إلى النهاية، وإنما سيفرون من البلاد عندما يبدأ الزحف على طرابلس.