إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
جذور العلمانيه..
صفحة 1 من اصل 1
جذور العلمانيه..
جذور العلمانيه..
العلمانية: ترجمة غير صحيحة للكلمة الإنجليزية ( secularism ) وترجمتها الصحيحة: اللادينية أو الدنيوية ، وهي دعوة إلى إقامة الحياة على غير الدين، وتعني في جانبها السياسي اللادينية في الحكم، وعلى هذا فلا صلة بين العلمانية والع...
لم (science) أو المذهب العلمي ( scientism )، لا كما يدعي العلمانيون مستغلين الترجمة الخاطئة زاعمين أنها تعني استخدام العلم والعقل، وهذا تلبيس شديد، فشتان ما بين العلم ومدلول العلمانية.
وترجع جذور هذا الفكر إلى المدارس الطبيعية الأولى التي نشأت بعد القرن السادس عشر الميلادي، حيث كانت سيطرة الكنيسه ورجال الدين تقف عائقاً أمام العلم والفكر وقيداً على الحرية (حتى أنها كانت تحرم البحث العلمي بشكل تام)، ولهذا كله تمرد العلماء في أوروبا على هذا الإستبداد.
لقد تصدت الكنيسة للعلم والعلماء واتهمتهم بالهرطقة، وأوجدت صراعاً بينها وبين العلم، فأعلنت أوروبا فصل الدين عن الدولة أخيراً... ولكن ما كان يتوجب على أوروبا فعله هو البحث عن الدين الصحيح لا أن تهرب إلى حياة مادية بلا دين، ولكن أوروبا نبذت دينها لتتخلى عن عقائد محرفة، ولما وجدت المادية تسود وتنتشر اتخذتها بديلاً عن دينها، وتصورت أن العلم والدين متناقضان، فحاربت الدين باسم العلم، وأقامت حضارتها على المادية المحضة.
ولقد تبنت العلمانية مبادئ الفكر المادي، وعليه قامت معتقدات العلمانية، ومنها: الإيمان المطلق بالمادة، وبما يحس ويشاهد، وإنكار ما وراء الطبيعة من أمور غيبية، وتقديس العلم التجريبي كمصدر للمعرفة والتعرف على الحقائق، ومعاداة الدين أو على الأقل إبعاده عن مجالات الحياة المختلفة، فمن العلمانيين من ينكر وجود الله، ومنهم من يؤمن بوجوده، ولكنهم يعتقدون أنه لا علاقة بين وجود الله وبين حياة الإنسان على الأرض.
إن التدين عندهم حرية شخصية في نطاق حياة الفرد الشخصية (هذا ما قد يبدو في الظاهر) ولكن الحقيقه منافيه لذلك فإذا رأت العلمانيه نزعه إيمانيه بأي دين تتنامى في أي مجتمع تتدخل لقمعها والإعتداء على ذلك الدين بشتى الطرق حتى الطرق الماديه وهذا يعيد إلى أذهاننا القمع الذي كانت تديره الكنيسه في العصور الوسطى، ولذلك أيضاً لا يتمسك العلمانيون بالقيم والمثل العليا إذ هي في الفكر المادي قيم سلبية، والأخلاق والمبادئ والقيم عندهم من الأمور النسبية، بينما هي في الإسلام من الأمور الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل، وهى قيم إيجابية تقود المجتمع إلى الفضيلة والصلاح.
الفكر المادي:
- الفكر المادي يقبل مبدأ النفعية ـ البراجماتيزم ـ في كل شيء في الحياة، والبراجماتيزم فلسفة جديدة ذات طابع عملي ترتبط بالواقع، فهي لا تحكم على فكر بأنه حق أو باطل إلا بعد ظهور نفعه عند التطبيق العملي، فالحق ما كان نافعاً، لا أنه نافعاً لكونه حقاً، فليس للحق وجود ذاتي، بل الحق صفة تلحق بالأشياء بحسب نفعها، فهي فلسفة تجعل المثل والقيم من صنع الإنسان.
- والفكر المادي كذلك يقبل أيضاً مبدأ الميكافيلية ـ الغاية تبرر الوسيلة ـ كفلسفة للحكم والسياسة والأخلاق، وهو مبدأ مادي وضعه السياسي المشهور ميكافيللى، الذي ولد في فلورنسا بإيطاليا، وعاش بين عامي 1469م- 1527م.
- والفكر المادي أيضاً لا يتطرق إلى الإيمان باليوم الآخر ، بل ينكر البعث والحساب والنشور، ولا يعترف بالعمل للآخرة، ولكن العمل إنما يكون للدنيا، فيقيم بذلك حاجزاً سميكاً بين عالم الروح وعالم المادة.
* فإذا كان لظهور العلمانية المادية في أوروبا ما يبرره، فليس هناك أي مبرر لدخول العلمانية إلى عالمنا الإسلامي، إذ لم يكن ـ ولن يكون - هناك أي عداء بين الإسلام والعلم، ولم يضطهد الإسلام العلماء بل كرمهم، وليس من الإسلام فصل الدين عن الدولة، أو الفصل بين الروح والمادة. ومحاولة تطبيقها في عالمنا هو أشبه بوضع حل خاطىء لمشكله لم تكن موجوده !
العلمانية: ترجمة غير صحيحة للكلمة الإنجليزية ( secularism ) وترجمتها الصحيحة: اللادينية أو الدنيوية ، وهي دعوة إلى إقامة الحياة على غير الدين، وتعني في جانبها السياسي اللادينية في الحكم، وعلى هذا فلا صلة بين العلمانية والع...
لم (science) أو المذهب العلمي ( scientism )، لا كما يدعي العلمانيون مستغلين الترجمة الخاطئة زاعمين أنها تعني استخدام العلم والعقل، وهذا تلبيس شديد، فشتان ما بين العلم ومدلول العلمانية.
وترجع جذور هذا الفكر إلى المدارس الطبيعية الأولى التي نشأت بعد القرن السادس عشر الميلادي، حيث كانت سيطرة الكنيسه ورجال الدين تقف عائقاً أمام العلم والفكر وقيداً على الحرية (حتى أنها كانت تحرم البحث العلمي بشكل تام)، ولهذا كله تمرد العلماء في أوروبا على هذا الإستبداد.
لقد تصدت الكنيسة للعلم والعلماء واتهمتهم بالهرطقة، وأوجدت صراعاً بينها وبين العلم، فأعلنت أوروبا فصل الدين عن الدولة أخيراً... ولكن ما كان يتوجب على أوروبا فعله هو البحث عن الدين الصحيح لا أن تهرب إلى حياة مادية بلا دين، ولكن أوروبا نبذت دينها لتتخلى عن عقائد محرفة، ولما وجدت المادية تسود وتنتشر اتخذتها بديلاً عن دينها، وتصورت أن العلم والدين متناقضان، فحاربت الدين باسم العلم، وأقامت حضارتها على المادية المحضة.
ولقد تبنت العلمانية مبادئ الفكر المادي، وعليه قامت معتقدات العلمانية، ومنها: الإيمان المطلق بالمادة، وبما يحس ويشاهد، وإنكار ما وراء الطبيعة من أمور غيبية، وتقديس العلم التجريبي كمصدر للمعرفة والتعرف على الحقائق، ومعاداة الدين أو على الأقل إبعاده عن مجالات الحياة المختلفة، فمن العلمانيين من ينكر وجود الله، ومنهم من يؤمن بوجوده، ولكنهم يعتقدون أنه لا علاقة بين وجود الله وبين حياة الإنسان على الأرض.
إن التدين عندهم حرية شخصية في نطاق حياة الفرد الشخصية (هذا ما قد يبدو في الظاهر) ولكن الحقيقه منافيه لذلك فإذا رأت العلمانيه نزعه إيمانيه بأي دين تتنامى في أي مجتمع تتدخل لقمعها والإعتداء على ذلك الدين بشتى الطرق حتى الطرق الماديه وهذا يعيد إلى أذهاننا القمع الذي كانت تديره الكنيسه في العصور الوسطى، ولذلك أيضاً لا يتمسك العلمانيون بالقيم والمثل العليا إذ هي في الفكر المادي قيم سلبية، والأخلاق والمبادئ والقيم عندهم من الأمور النسبية، بينما هي في الإسلام من الأمور الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل، وهى قيم إيجابية تقود المجتمع إلى الفضيلة والصلاح.
الفكر المادي:
- الفكر المادي يقبل مبدأ النفعية ـ البراجماتيزم ـ في كل شيء في الحياة، والبراجماتيزم فلسفة جديدة ذات طابع عملي ترتبط بالواقع، فهي لا تحكم على فكر بأنه حق أو باطل إلا بعد ظهور نفعه عند التطبيق العملي، فالحق ما كان نافعاً، لا أنه نافعاً لكونه حقاً، فليس للحق وجود ذاتي، بل الحق صفة تلحق بالأشياء بحسب نفعها، فهي فلسفة تجعل المثل والقيم من صنع الإنسان.
- والفكر المادي كذلك يقبل أيضاً مبدأ الميكافيلية ـ الغاية تبرر الوسيلة ـ كفلسفة للحكم والسياسة والأخلاق، وهو مبدأ مادي وضعه السياسي المشهور ميكافيللى، الذي ولد في فلورنسا بإيطاليا، وعاش بين عامي 1469م- 1527م.
- والفكر المادي أيضاً لا يتطرق إلى الإيمان باليوم الآخر ، بل ينكر البعث والحساب والنشور، ولا يعترف بالعمل للآخرة، ولكن العمل إنما يكون للدنيا، فيقيم بذلك حاجزاً سميكاً بين عالم الروح وعالم المادة.
* فإذا كان لظهور العلمانية المادية في أوروبا ما يبرره، فليس هناك أي مبرر لدخول العلمانية إلى عالمنا الإسلامي، إذ لم يكن ـ ولن يكون - هناك أي عداء بين الإسلام والعلم، ولم يضطهد الإسلام العلماء بل كرمهم، وليس من الإسلام فصل الدين عن الدولة، أو الفصل بين الروح والمادة. ومحاولة تطبيقها في عالمنا هو أشبه بوضع حل خاطىء لمشكله لم تكن موجوده !
عدل سابقا من قبل dude333 في 2012-09-30, 1:40 pm عدل 1 مرات (السبب : ضبط النص)
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
مواضيع مماثلة
» فضيحة و حقيقة جذور القردافي..
» هذهِ هي جذور اﻷسرة الكريمة والعرق الأصيل
» موظفو وزارة المرافق يتعهدون ببتر جذور الفساد بالوزارة
» لماذا لا يستخدم الأوروبيون "الشطّافة" في دورات المياه؟ السبب له جذور تاريخية
» إرث عثماني أم آشورية الأصل؟.. تعرف على جذور البقلاوة الجزائرية وسبب تسميتها بهذا الاسم
» هذهِ هي جذور اﻷسرة الكريمة والعرق الأصيل
» موظفو وزارة المرافق يتعهدون ببتر جذور الفساد بالوزارة
» لماذا لا يستخدم الأوروبيون "الشطّافة" في دورات المياه؟ السبب له جذور تاريخية
» إرث عثماني أم آشورية الأصل؟.. تعرف على جذور البقلاوة الجزائرية وسبب تسميتها بهذا الاسم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 9:40 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
أمس في 9:37 am من طرف STAR
» BMW تطلق سيارتها الكهربائية i4 M50 الرياضية
2024-05-05, 9:06 am من طرف STAR
» احذر الإفراط في شرب عصير الجزر.. ماذا يفعل بالجسم؟
2024-05-05, 9:06 am من طرف STAR
» عملاق الدوري الإنجليزي يستقر على التعاقد مع صلاح بعد أزمته مع كلوب
2024-05-05, 9:05 am من طرف STAR
» زوروا أماكن السياحة الجذابة في ليوبليانا عاصمة سلوفينيا
2024-05-05, 9:05 am من طرف STAR
» معهد الفلك": عيد الأضحى فلكياً الأحد 16 حزيران
2024-05-05, 9:04 am من طرف STAR
» ميسي سجل هدفا وصنع 5 بالدوري الأمريكي
2024-05-05, 9:03 am من طرف STAR
» شوربة الباذنجان
2024-05-05, 9:02 am من طرف STAR
» بارما يعود مجدداً لدوري الأضواء
2024-05-02, 11:04 am من طرف STAR
» طرق فعالة للتخلص من الناموس من دون استخدام المبيدات
2024-05-02, 11:03 am من طرف STAR
» اتحاد جدة السعودي يستقر على بديل صلاح
2024-05-02, 11:02 am من طرف STAR
» ستيك اللحم بصوص الثوم
2024-05-02, 11:01 am من طرف STAR
» جملة قالها محمد بن سلمان لمحمود عباس تثير تفاعلا واسعا
2024-05-01, 9:48 am من طرف STAR
» تضخم "البروستاتا" عند الرجال.. إليكم أبرز طرق العلاج والوقاية
2024-05-01, 9:45 am من طرف STAR