جلسات قضية سيف القذافي في لاهاي

بدء أولى جلسات قضية سيف القذافي في لاهاي وليبيا تصر على محاكمته بأراضيها

بدأت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الثلاثاء أولى جلسات الاستماع العامة للنظر في قضية سيف الإسلام القذافي الذي يواجه تهما تتعلق بارتكاب جرائم حرب في ليبيا ، والتي تعقد على مدار يومين.

ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن المحامي الليبي أحمد الجهاني وهو المسئول عن التنسيق بين الحكومة الليبية والمحكمة الجنائية قوله في بداية الجلسات “إن السلطات الليبية بحاجة إلى بعض الوقت لتنظيم محاكمة عادلة لسيف القذافي في ليبيا” ، داعيا المجتمع الدولي للتحلي بالصبر.

وأشارت “بي بي سي” إلى أنه من المتوقع أن يطالب طاقم محامي سيف الإسلام القذافي برفض إرسال موكله للمثول أمام محكمة ليبية ، رغم إصرار السلطات الليبية على محاكمته في ليبيا نظرا لأنه مواطن ليبي وارتكب جرائم حرب بحق بلده.

من جانبه أكد رئيس كتلة تحالف القوى الوطنية في المؤتمر الوطني إبراهيم الغرياني أن بلاده متمسكة بحقها في محاكمة كل المتهمين بارتكاب جرائم ضد شعبها في أراضيها.

وقال الغرياني ـ في تصريح خاص لراديو “سوا” يوم الثلاثاء :”إن سيف الإسلام سيحاكم في ليبيا باعتبار أن كل الشروط متوفرة كونه مواطن ليبي، وكل الجرائم ارتكبت في ليبيا، وأن القضاء الليبي قادر على محاكمته”.

في سياق متصل، تبحث المحكمة الجنائية الدولية اليوم وغدا الأربعاء في “لاهاي”، ما إذا كان يحق لليبيا محاكمة سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الليبي الراحل، والمتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أمامها أو أمام محكمة ليبية، تأتي الجلسات بعدما أكدت السلطات الليبية أنها قادرة على محاكمته.

يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية كانت قد رفضت طلبا ليبيا بتأجيل موعد جلسة الاستماع في قضية سيف الإسلام القذافي إلى نوفمبر المقبل بدلا من أكتوبر الجاري.

وأكدت المحكمة في بيان “أنها لم تجد ضرورة لإعادة التفكير في الطلب الليبي بتأجيل جلسة الاستماع لنوفمبر من العام الجاري” حيث كان مقررا اجراؤها في التاسع والعاشر من الشهر الجاري.

يذكر أن الجنائية الدولية كانت قد رفضت طلبا ليبيا بتأجيل موعد جلسة الاستماع في قضية سيف الإسلام إلى نوفمبر المقبل بدلا من أكتوبر الجاري ، وأكدت المحكمة في بيان لها أنها لم تجد ضرورة لإعادة التفكير في الطلب الليبي بتأجيل جلسة الاستماع إلى نوفمبر من العام الجاري حيث كان مقررا لها التاسع والعاشر من الشهر الجاريَ

من جهته انتقد فيليب ساندس محامي بمكتب المستشار العام للدفاع الذي زار سيف الاسلام خلال اعتقاله قائلا انه دمر ثقة الليبيين في محكمة لاهاي.

وقال “كانت المزاعم التي أطلقت بشكل غير احترافي على الإطلاق من جانب لمكتب المستشار العام للدفاع بالنسبة للكثيرين ، وأقول ذلك باسف شديد، تحركا من جانب المحكمة الجنائية الدولية نفسها وبدأوا المجموعة المؤسفة من الاحداث التي ادت الى ما اصبح الان انهيارا كاملا في ثقة ليبيا في اداء مكتب المدعي العام للدفاع”.

وقال محامو سيف الاسلام انه لا يمكنه الحصول على محاكمة عادلة في ليبيا ، ولم يحدد بعد موعد للمحاكمة.