حان الوقت لنطرح عدد من التساؤلات؟؟ نقلاً عن الوطن الليبيه

1

النرويج بلدٌ نفطي ينتج أكثر مما تنتجه ليبيا من نفط، وعدد سكانه أقلّ من عدد سكان ليبيا بحوالي مليون شخص، وتعتمد ومنذ مدة طويلة على 20% فقط من دخل النفط...

هل نملك الجرأة، والقدرة، والصبر، والوطنية لأعتماد سياسة مشابهة ، لتنمية ليبيا، رحمةً بالأجيال القادمة..؟

2

هل سبب الاتفاق على لجنة الستين لوضع دستور 1951م، هو في النيّة الطيبة للإباء المؤسسين لدولة الاستقلال، أم لعدم وجود البترول؟ . ما نراه الآن ربما يرشح السبب الثاني.

3

ترى أيضاً هل سبب الانتقال السلس لدولة المؤسسات في ليبيا 1952م، هو حرصنا على المؤسسات، ومعرفتنا بها، ونحن المجتمع القبلي، غير المتعلم حينها، أم أنّ الأدارة البريطانية أعطت لنا مؤسسات جاهزة، دربتنا عليها لمدة عشر سنوات أخرى.؟

إذا كان الأمر كذلك فلماذا نلجأ الاستعانة بالأجنبي لبناء مؤسساتنا بصورة سريعة وصحيحة؟

4

لماذا لم يرجع الى ليبيا شباب من علماؤنا في الخارج، ممن لم يصلوا لسنّ التقاعد، في بلدانهم الجديدة، وأنما نجد أن كل من رجع وقدم نفسه لمنصبٍ هام، هم من فئة المتقاعدين، ألا يؤشر ذلك الى انهم لم يعد في إمكانهم المنافسة هناك، فأرادوا استرجاع ماضيهم، بتحديد مستقبلنا؟ أم أنني أتكلم من مبدأ حسد ليبي متأصل داخلي.؟

5

هل شيوخنا الأجلاء من أمثال:الطاهر الزاوي، عمر الجنزوري، على سيالة، خليل المزوغي، عبدالرحمن القلهود، محمود صبحي، .... الخ القائمة، أقلّ علماً وفهماً للدين من كثيرٍ من شيوخنا الحاليين، لنجد هذا التناقض الصارخ في منهج الفريقين؟

6

إذا كانت بلادنا متأخرة تعليمياً، لا تملك بنية تحتية في كل المجالات، ولم تبن بها أية كوادر حقيقة، فمن يفسر لي تقديم ما يقارب من 400 C V لمترشحين لمنصب وزير، لكل منهم سيرة ذاتية بها إنجازات غير مسبوقة؟

هل الأمر ينطبق على السير الذاتية للوزراء الحاليين؟



7

على ذكر السير الذاتية، نسجل هنا أننا الدولة الوحيدة في التاريخ الحديث التى تختار وزرائها بسير ذاتية، ومقابلة شخصية. الوزير على ما أعلم لا تختاره سيرة ذاتية من النماذج التي تقدم للعمل في المؤسسات المختلفة. أعجبني تعريف لكلمة وزير يقول: الوزير هو من له القدرة على جعل وزارته تعمل من دونه، ... ما رأيكم؟

8

للوزارات في ليبيا قوالب كلاسيكية، فوزير الشؤون الاجتماعية يجب أن يكون امرأة، ووزير الأوقاف فقيهاً في الدين، والداخلية شخصاً غليظ القلب، فظ الطباع، والثقافة أديبٌ، والصحة طبيباً يشار إليه بالبنان، والمالية محاسب، وهكذا.. ترى هل ذلك سبب في فشل كثير من الوزراء؟

للأسترشاد: دافيد بلانكت وزير للداخلية منذ سنوات قليلة في بريطانيا، كان كفيفاً، (وزيرة الداخلية الحالية امرأة)، وروزفلت كان مقعداً يتجول بكرسي متحرك منذ سن 39 سنة ، أنديرا غاندي حكمت بلداً تعداده يقارب المليار، وليخ فاليسا كان عامل ميناء... والأمثلة كثيرة .

يخطونا الطحالب وحنكون ماشاء الله