عندما تسقط ورقة التوت

من طرف عبدالله النيهوم 2012-11-26, 8:28 am

عندما تسقط ورقة التوت

عندما تسقط ورقة التوت 390340_465739170149360_1830334506_n

أن يتجرأ شخص على مناقشة نصر ثورة 17 فبراير بموضوعية في ليبيا فهذه جريمة كبرى لا يضاهيها جرماً سوى إنكار الهولوكوست في إس
رائيل..
ممنوع الاقتراب من نصر 17 فبراير بأي تلميح بنقد أو مراجعة فهو النصر التاريخي العظيم الذي لم يحدث مثله في تاريخ اليبيا

إذا كان الصحابة يعرفون الفضل لأحدهم بأنه كان بدرياً فإن مقياس المفاضلة
للرجل في ليبيا أنه انتحل صفة الثوار وقد ظل القدافي أكثر من أربعين عاما
يستمد شرعيته من أنه كان صاحب الضربة الأولى في في ثورة 69 !((كما كان الكل
يقول خاصة رموز ليبيا الغد))
نعم تحقق نصر في 20 أكثوبر وننعم ونعيش
فضلة الان ولا ننكر هذا..لكن الأمر يحتمل المناقشة والمراجعة والحديث عن
أوجه قصور وإلا لماذا لم تحقق الثورة أهدافها
إذا كانت العبرة بالنتائج
فإن النتائج السياسية التي أعقبت الثورة المباركة لم تكن في مصلحة ليبيا
الجديدة وليست ليبيا الغد!!! وأبرز تلك النتائج حكم رجال ليبيا الغد أتباع
سيفالقدافي من العلمانيين والاخوان يحكمون ليبيا بل هم أصبحوا واقع و
جاثمةً على صدور الليبييين..
لا أقلل من شأن انتصار 17 فبراير ولكنني
أدعو إلى كسر حالة الصنمية المحيطة بهذا الحدث والتجرؤ على مناقشته
بموضوعية بما له -وله الكثير-ولكن بما عليه أيضاً.

بقلم سائح بفكري