إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
فيصل محمد قرضاب حزب أنصار القذافي في ليبيا الجديدة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فيصل محمد قرضاب حزب أنصار القذافي في ليبيا الجديدة
حزب أنصار القذافي في ليبيا الجديدة
للكاتب : فيصل محمد قرضاب
لم يتبقى أمام المدن والقبائل التي توصف بـ (المهزومة) في ليبيا الجديدة من ملاذ غير الارتماء تحت راية “القذافي” من جديد، سراً أو علناً، ليس حباً في القذافي ولكن، لأنهم أمام طريق مسدود وليس لهم من خيار. بعد أن أصبح “الإنتقام والإقصاء والتهجير والتمييز العنصري وسلسلة الإغتيالات” شعاراً ومنهجاً لـ 17 فبراير.
فحمى الإقصاء في ليبيا لم تتوقف عند حدود الصراع على “السلطة” بل تعدتها لتصل الى التهجير الجماعي وصارت تهدد حتى العمال وصغار الموظفين بل وقبائل ومدن بأسرها لتتحول الأزمة الى صراع من أجل البقاء في ليبيا الجديدة، وحيث لا احتكام إلا لقوة السلاح وقوة التحالفات القبلية والدولية.
مما دفع الكثيرون للتلويح بورقة تدويل الأزمات كما حدث مع أهالي تاورغاء مؤخراً وبعض القبائل الأخرى من المهجرين داخل البلاد وخارجها. وهذا اضافة للصراع المحموم الدائر أصلاً بين المدن التي تصنف بـ “المنتصرة” فيما بينها والذي تغذيه آلة اعلامية شرسة عبر القنوات الليبية الخاصة والحكومية والقنوات العربية ووسائل التواصل الاجتماعي وقد تحولت كل هذه المنابر لحلبة اقتتال وتلاسن بين رموز المدن الليبية الكبرى وبين القبائل الليبية.
وقد برزت هذه الظاهرة على السطح منذ الأيام الأولى لأحداث فبراير 2011 والتي تمثلت في التحالفات القبلية – الدولية، عن طريق تحالف زعماء قبائل ومناطق بعينها مع دول أجنبية سواء خليجية أو أوروبية لتقدم لها الدعم المادي والعسكري وتسخر لها اعلامها لمساندتها في ظل الصراع الجهوي والقبلي الذي تم تأجيجه في البلاد بعد نهاية الحرب ضد القذافي. ولتتحول تلك المدن إلى مناطق نفود لتلك الدول في ليبيا، ولتستخدمها كأوراق ضغط لتمرير مشاريعها وأجنداتها سواء السياسية أو الاقتصادية.
فعندما وضعت الحرب ضد القذافي أوزارها تغيرت كل المعايير والتصنيفات وبرزت على السطح مفهومات جديدة للفصل والتفريق ما بين الليبيين، ما بين “مدن مهزومة” و”مدن منتصرة” ومؤيدة ومعارضة على المستوى القبلي لا على المستوى الشخصي. وأصبحت بطاقة الهوية كفيلة بتحديد مصيرك ومستقبلك في ليبيا الجديدة، فهل تنتمي لإحدى المدن والقبائل المنتصرة أو إحدى المدن أو القبائل المهزومة.
ولم يكتفي المنتصرون بممارسة التمييز العنصري والاقصاء والإبعاد القسري بواسطة قوة سلاح المليشيات التابعة للمدن التي توصف بـ “المنتصرة” بل أيضاً لم يترددوا بإستخدام سلطة التشريع والقانون. عن طريق استصدار قوانين اقصائية ومن أبرزها استحداث هيئة رسمية أطلقوا عليها اسم (الهيئة العليا للنزاهة والوطنية) ومن اختصاصها توزيع صكوك النزاهة والوطنية على الليبيين. وهو ما يعد سابقة تاريخية تحسب لحكام ليبيا الجدد. لممارسة الإقصاء والإبعاد تحت غطاء قانوني.
و الطريف أن الحكام الانتقاليون في ليبيا الجديدة قد حددوا (Deadline) موعدا نهائياً للحصول على كارت (النزاهة والوطنية) وهو الانشقاق عن نظام القذافي قبل تاريخ 20 مارس 2011 وهو أسخف ما وصل إليه العقل الاقصائي الليبي. بحسب نص القانون رقم 39 لسنة 2012 الصادر عن المجلس الوطني الانتقالي بشأن تطبيق “معايير النزاهة والوطنية” بتاريخ 2/5/2012.
وبناء على هذا القانون، لا يتحلى بالوطنية والنزاهة في ليبيا الجديدة إلا من كان حاذقاً أو محظوظاً من سكان المنطقة الغربية والجنوبية تحديداً أي الذين استطاعوا تأمين سفر عائلاتهم وتأمين أنفسهم والنفاذ بجلدهم من سطوة الكتائب وحالفهم الحظ بإعلان الانشقاق قبل (الموعد النهائي) المحدد للإنشقاق لينال فيما بعد كرت (النزاهة والوطنية) … ليصبح شعار ثورة 17 فبراير (اللي سبق “قبل 20 مارس” أكل النبق)..!
وقد كان من الواضح أنه تم تفصيل (ثوب النزاهة والوطنية ما بعد القذافي) على شخصيات محددة بل ومناطق ومدن محددة. فمثلاً المدن والقرى التي ظلت تحت سيطرة قوات القذافي حتى نهاية أكتوبر 2011 لا تحلم بأن يتم منح مواطنيها كرت النزاهة والوطنية. والآن جاري العمل لإستصدار تشريع جديد للعزل السياسي ليكمل مهمة التصفية والإقصاء. على يد جماعة الاخوان المسلمين الذين يسيطرون على المدن الكبرى والتي تقاسموها باجتماع الدوحة في 2011.
لذلك فإن من يوصفون بـ “المدن المهزومة” يجدون أنفسهم أمام طريق مسدود. وكثيرون منهم هم قذافيون ومن حزب أنصار القذافي رغم أنوفهم ولو كرهوا ذلك. فالليبي ما بعد 17 فبراير محكوم بإنتمائه القبلي والإجتماعي وليس انتماؤه السياسي أو الفكري. وهو من أنصار القذافي طالما كانت أصوله تعود لإحدى المدن أو القبائل المهزومة.
لذلك فإن “حزب أنصار القذافي” هو الحزب الوحيد الذي تشكل قسرياً في ليبيا الجديدة. ومنتمي هذا الحزب ليسوا مخيرين في انتمائهم. فقد جمعهم تصنيفهم بـ “الـمهزومين” ووحدهم “الإقصاء” و”الإبعاد والنظرة الدونية” من قبل فئة المنتصرين ودفاعاً عن حقوقهم في المواطنة والعيش الكريم وعودة المهجرين منهم الى ديارهم ووطنهم سيجعل منهم قوة لا يستهان بها. وإن روح التعنت والعناد من قبل الفبرايريين لن تجلب للبلاد غير التهلكة وحرب أخرى لن تبقي ولا تدر.
ولاندري ..! فهل سينتبه المتحمسون والمصابون بهستيريا الإقصاء والعنصريون الجدد بأنهم يعبثون فعلاً بوحدة هذا الوطن وأن ممارسة العزل والإقصاء والتهجير ستكون المسمار الأخير بنعش 17 فبراير وهي لازالت في مهدها.
فمتى تتوقف حماقة الانتماء للتواريخ والأشخاص وتنتهي جاهلية القبلية المقيتة التي أحييناها بعد 17 فبراير. ويتجدد الانتماء لليبيا وحدها. وأن نقيم العدل ونستعين بالقضاء لرد المظالم وحل هيئات منح صكوك الوطنية والغفران. فإن القضاء وحده الفيصل لإحقاق الحق ومحاسبة كل من ظلم وأجرم بحق الناس والوطن.
فحمى الإقصاء في ليبيا لم تتوقف عند حدود الصراع على “السلطة” بل تعدتها لتصل الى التهجير الجماعي وصارت تهدد حتى العمال وصغار الموظفين بل وقبائل ومدن بأسرها لتتحول الأزمة الى صراع من أجل البقاء في ليبيا الجديدة، وحيث لا احتكام إلا لقوة السلاح وقوة التحالفات القبلية والدولية.
مما دفع الكثيرون للتلويح بورقة تدويل الأزمات كما حدث مع أهالي تاورغاء مؤخراً وبعض القبائل الأخرى من المهجرين داخل البلاد وخارجها. وهذا اضافة للصراع المحموم الدائر أصلاً بين المدن التي تصنف بـ “المنتصرة” فيما بينها والذي تغذيه آلة اعلامية شرسة عبر القنوات الليبية الخاصة والحكومية والقنوات العربية ووسائل التواصل الاجتماعي وقد تحولت كل هذه المنابر لحلبة اقتتال وتلاسن بين رموز المدن الليبية الكبرى وبين القبائل الليبية.
وقد برزت هذه الظاهرة على السطح منذ الأيام الأولى لأحداث فبراير 2011 والتي تمثلت في التحالفات القبلية – الدولية، عن طريق تحالف زعماء قبائل ومناطق بعينها مع دول أجنبية سواء خليجية أو أوروبية لتقدم لها الدعم المادي والعسكري وتسخر لها اعلامها لمساندتها في ظل الصراع الجهوي والقبلي الذي تم تأجيجه في البلاد بعد نهاية الحرب ضد القذافي. ولتتحول تلك المدن إلى مناطق نفود لتلك الدول في ليبيا، ولتستخدمها كأوراق ضغط لتمرير مشاريعها وأجنداتها سواء السياسية أو الاقتصادية.
فعندما وضعت الحرب ضد القذافي أوزارها تغيرت كل المعايير والتصنيفات وبرزت على السطح مفهومات جديدة للفصل والتفريق ما بين الليبيين، ما بين “مدن مهزومة” و”مدن منتصرة” ومؤيدة ومعارضة على المستوى القبلي لا على المستوى الشخصي. وأصبحت بطاقة الهوية كفيلة بتحديد مصيرك ومستقبلك في ليبيا الجديدة، فهل تنتمي لإحدى المدن والقبائل المنتصرة أو إحدى المدن أو القبائل المهزومة.
ولم يكتفي المنتصرون بممارسة التمييز العنصري والاقصاء والإبعاد القسري بواسطة قوة سلاح المليشيات التابعة للمدن التي توصف بـ “المنتصرة” بل أيضاً لم يترددوا بإستخدام سلطة التشريع والقانون. عن طريق استصدار قوانين اقصائية ومن أبرزها استحداث هيئة رسمية أطلقوا عليها اسم (الهيئة العليا للنزاهة والوطنية) ومن اختصاصها توزيع صكوك النزاهة والوطنية على الليبيين. وهو ما يعد سابقة تاريخية تحسب لحكام ليبيا الجدد. لممارسة الإقصاء والإبعاد تحت غطاء قانوني.
و الطريف أن الحكام الانتقاليون في ليبيا الجديدة قد حددوا (Deadline) موعدا نهائياً للحصول على كارت (النزاهة والوطنية) وهو الانشقاق عن نظام القذافي قبل تاريخ 20 مارس 2011 وهو أسخف ما وصل إليه العقل الاقصائي الليبي. بحسب نص القانون رقم 39 لسنة 2012 الصادر عن المجلس الوطني الانتقالي بشأن تطبيق “معايير النزاهة والوطنية” بتاريخ 2/5/2012.
وبناء على هذا القانون، لا يتحلى بالوطنية والنزاهة في ليبيا الجديدة إلا من كان حاذقاً أو محظوظاً من سكان المنطقة الغربية والجنوبية تحديداً أي الذين استطاعوا تأمين سفر عائلاتهم وتأمين أنفسهم والنفاذ بجلدهم من سطوة الكتائب وحالفهم الحظ بإعلان الانشقاق قبل (الموعد النهائي) المحدد للإنشقاق لينال فيما بعد كرت (النزاهة والوطنية) … ليصبح شعار ثورة 17 فبراير (اللي سبق “قبل 20 مارس” أكل النبق)..!
وقد كان من الواضح أنه تم تفصيل (ثوب النزاهة والوطنية ما بعد القذافي) على شخصيات محددة بل ومناطق ومدن محددة. فمثلاً المدن والقرى التي ظلت تحت سيطرة قوات القذافي حتى نهاية أكتوبر 2011 لا تحلم بأن يتم منح مواطنيها كرت النزاهة والوطنية. والآن جاري العمل لإستصدار تشريع جديد للعزل السياسي ليكمل مهمة التصفية والإقصاء. على يد جماعة الاخوان المسلمين الذين يسيطرون على المدن الكبرى والتي تقاسموها باجتماع الدوحة في 2011.
لذلك فإن من يوصفون بـ “المدن المهزومة” يجدون أنفسهم أمام طريق مسدود. وكثيرون منهم هم قذافيون ومن حزب أنصار القذافي رغم أنوفهم ولو كرهوا ذلك. فالليبي ما بعد 17 فبراير محكوم بإنتمائه القبلي والإجتماعي وليس انتماؤه السياسي أو الفكري. وهو من أنصار القذافي طالما كانت أصوله تعود لإحدى المدن أو القبائل المهزومة.
لذلك فإن “حزب أنصار القذافي” هو الحزب الوحيد الذي تشكل قسرياً في ليبيا الجديدة. ومنتمي هذا الحزب ليسوا مخيرين في انتمائهم. فقد جمعهم تصنيفهم بـ “الـمهزومين” ووحدهم “الإقصاء” و”الإبعاد والنظرة الدونية” من قبل فئة المنتصرين ودفاعاً عن حقوقهم في المواطنة والعيش الكريم وعودة المهجرين منهم الى ديارهم ووطنهم سيجعل منهم قوة لا يستهان بها. وإن روح التعنت والعناد من قبل الفبرايريين لن تجلب للبلاد غير التهلكة وحرب أخرى لن تبقي ولا تدر.
ولاندري ..! فهل سينتبه المتحمسون والمصابون بهستيريا الإقصاء والعنصريون الجدد بأنهم يعبثون فعلاً بوحدة هذا الوطن وأن ممارسة العزل والإقصاء والتهجير ستكون المسمار الأخير بنعش 17 فبراير وهي لازالت في مهدها.
فمتى تتوقف حماقة الانتماء للتواريخ والأشخاص وتنتهي جاهلية القبلية المقيتة التي أحييناها بعد 17 فبراير. ويتجدد الانتماء لليبيا وحدها. وأن نقيم العدل ونستعين بالقضاء لرد المظالم وحل هيئات منح صكوك الوطنية والغفران. فإن القضاء وحده الفيصل لإحقاق الحق ومحاسبة كل من ظلم وأجرم بحق الناس والوطن.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
dude333- مشرف المنتدى السياسي
-
عدد المشاركات : 5593
العمر : 55
رقم العضوية : 9508
قوة التقييم : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
رد: فيصل محمد قرضاب حزب أنصار القذافي في ليبيا الجديدة
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
مواضيع مماثلة
» ليبيا تطالب جيرانها بتسليم أنصار القذافي
» سقط القذافي !! | كتبه محب ليبيا محمد العريفي
» سفير مصر في ليبيا يؤكد تقدم ملف ترحيل أنصار القذافي
» القاهرة : إحالة دعوى منع تسليم أنصار القذافي إلى ليبيا لـ«هيئة المفوضين»...
» ملامح "ليبيا الجديدة" في مرحلة ما بعد القذافي
» سقط القذافي !! | كتبه محب ليبيا محمد العريفي
» سفير مصر في ليبيا يؤكد تقدم ملف ترحيل أنصار القذافي
» القاهرة : إحالة دعوى منع تسليم أنصار القذافي إلى ليبيا لـ«هيئة المفوضين»...
» ملامح "ليبيا الجديدة" في مرحلة ما بعد القذافي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR