إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
من وفاء البوعيسي إلى الصادق الغرياني !
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من وفاء البوعيسي إلى الصادق الغرياني !
من وفاء البوعيسي إلى الصادق الغرياني !
يصعب كثيراً أن أبدأك بالسلام, بعد أن أصدرت حكمك بأنني لست من أهل
الإسلام,بمقالة لك بعنوان هل تغير شيء, المنشورة على هذا الرابط:
http://www.tanasuh.com/NEW/leadingarticle.php?id=5264
لقد رميتني بالإلحاد, والردة عن دين الله من دون بينة, فلم تكتب لي وتطلب
محاورتي, كي تعرف إن كنت أؤمن بالله واليوم الآخر وملائكته وكتبه ورسله, ثم
تستتيبني إن ظهر أنني لست كذلك, حتى يرتاح ضميرك ويقر في يقينك أنني
مرتدة, كما يقضي بذلك الدين الذي تزعم أنك تمثله, وما دفعك لذلك إلا عجزك
عن الرد بحرف واحد, على مقالتي المعنونة بـ"أنا ضد دسترة الشريعة بليبيا
القادمة" المقالة التي تلقفها مئات الآلاف من الليبيين بدون مبالغة, فنالت
رقماً قياسياً في التعليق عليها بالمواقع التي نشرتها, وكان معظم هذه
التعليقات إيجابياً, موافقاً لي مستحسناً لما كتبت, وهي المقالة التي
اكتسحت صفحات الفيس بوك, وتشاركها المئات, وعلق عليها المئات, وهي مقالة
جاءت بأدلة تاريخية, وأدلة عقلية, حول جدوى دسترة الشريعة بليبيا, وعوض أن
ترد أنت عليها, مناقشاً إياي في حججي وقراءاتي, للدين ولتاريخ دولة
الإسلام, هرعت إلى جرابك, تُخرج منه "نار جهنم" تتوعدني بها وسوء المصير,
وأنا هنا سأرد على كل ما ورد بمقالك, الذي غص بالتدليس عدا عن الركاكة
اللغوية.
جاءت مقالتك على شكل سؤال, هل تغير شيء؟ وأنا سأجيبك عن
سؤالك بـلا, لم يتغير شيء, فأنت هو أنت, أنت هناك بعهد القذافي وأنت هنا
بعهد فبراير, قادر ببراعة على التسرب إلى كل زمن, معك عدة "الزواق", تعمل
بها أسطى لكل ولي أمر, فقد عملت "زواقاً" بعهد القذافي, "تبيّض" صفحة
الجماعة الليبية المقاتلة, وتجعل من القذافي سلطاناً يجب طاعته, ويحرم
الخروج عليه, وأنت هنا بفبراير, "تبيّض" صفحة عبد الجليل, الذي خرق
الدستورية لأجل تنصيبك "زواقاً" للمرة الثانية, "تبيض" صفحته, وصفحة الكيب,
و"تبيّض" صفحة المؤتمر الوطني, و"تبيّض" صفحة التشكيلات المسلحة, وتحرّم
الخروج عليها بمظاهرات جمعة إنقاذ بنغازي, وتعيد طلاء وجه ولي الأمر من
جديد, على جدران حياتنا, التي ملأتها ثقوب الرصاص, ووشمها الجوع للحرية,
والكرامة, والتنمية.
لا يا سي الأسطى, لم يتغير شيء, فأنت هو أنت,
ذلك "الزواق", الموجود تحت الطلب, يطلبونك فتهرع بـسطل الفتاوى, ومعجون
الوعيد بالنار والترغيب بالجنة, وفرشاة طويلة الشعر, تمررها ببراعة "معلّم"
على تقاسيم كل من أساء لهذا البلد, وآخّر من ذهابه نحو الديموقراطية, ونحو
الدولة المدنية, الدولة التي لا تعترف بـ"زواقين" خارج نقابة الزواقين
الحقيقية, لأنها تعيدك مواطناً عادياً, له الحق في التعبير كبقية الستة
مليون ليبي, من الذين يقاسمونك البلد, لا وريثاً للنبي, وحارساً شخصياً
لله, تحيطه هالات القداسة, وسمات الورع, يحرم علينا تناوله بالنقد, فلحمه
سمٌ زعاف, يلقي بنا نقده للتهلكة في نار جهنم, لكن الصواب جانبك هذه المرة,
فأنا وفاء البوعيسي, أعتبر أن كل لحم بني آدم حلال على أسناني, أقرضه,
أنهشه, أديره بين قواطعي ذات اليمين وذات الشمال, ثم أبصقه, أو أبتلعه,
لأعيد إخراجه لاحقاً بطرده من جسدي, وهذا بالضبط ما تخشاه أنت, أن نأكلك,
وأن نعتبرك كالآخرين, وأن نراك تحت النقد, وأن لا نجعل منك مقدساً, فقد
دخلنا القرن الواحد والعشرين من 13 سنة, ورمينا عنا نظرياتك في استرزاق
ولاة الأمر, واستزلامهم, والخوف منهم, فقد خلعت نسوة ليبيات دكتاتوراً كنت
أنت تعمل معه, وهن مستعدات لخلعك أنت أيضاً, لهذا تريد دفننا وراء أسوار
البيوت, وتريد خنقنا بالعباءات السوداء, وتريد السيطرة على عقولنا, وشلنا,
والعودة بنا إلى عصور الحرملك, والجواري .
تتحسر في مقالك على دم
الشهداء, تستدر به تهافت القرّاء عليّ, تحشرهم في كلامك عني حشراً بقولك:
"هل تم الاختيار وَفاءً بحقوق المرأة؟ أم وفاء لدم شهداء الثورة، الذين رأى
الوزير أن أعينهم لا تقر إلا بالاستفادة من هذه الخبرة", وأنت بالذات,
المستفيد من تكاثرهم, حتى تخرج علينا كل 7 دقائق, لتتحدث باسمهم, وتطلب
ثأرهم, حتى تبيعنا الله معبأً في أكياس فتوى, تحرّم باسمهم مظاهرة, أو
تفرضها علينا باسمهم أيضاً, وبعض أولئك الشهداء, سقط عدد كبير منهم في بني
وليد, وقد سقطوا بتحريض شخصي منك, حين شاهدناك في ذلك الفيديو المسرّب,
وأنت تؤلب ضدهم, وتحرّض على ضرب المدينة كلها, لأجل حفنة من المطلوبين, وقد
كنت تتحدث يومها بصوت خافت, تكاد تلصق وجهك بوجه محدثك, مذكراً إياي
بأحاديث من يضمر خيانة, أو يخطط لجريمة, ومن غير هؤلاء يتحدث هكذا, يا مهرق
دماء الليبيين؟
تتساءل في مقالك قائلاً: "لماذا أنكرتم على
القذافي نظرياته العالمية وكتابه وأكاذيبه الجماهرية، أليست هي أيضا بهذا
المعنى حرية؟ أم إن كذب القذافي فساد وطغيان، وكذب غيره حرية وحقوق إنسان
..." ولأنك تقصدني أنا هنا بالذات, فسأرجوك ألا تدفعني للمزايدة عليك, وألا
تحاول أن تبدو ذلك المناضل, الذي فنّد أكاذيب الرجل, وسفّه من نظريته في
الحكم, فأنت لا تعرف شيئاً عني, حين كنتُ أكتب رواياتي التي قاتلتُ من أجل
طباعتها داخل مؤسسات الدولة, رغبة مني في تحدّيها بعقر دارها, وقد كنتُ
أفعل ذلك عزلاء, حاسرة الوجه, أقاتل مع عشرات الكتاب غيري على خط النار,
لكنك معذور في كلامك هذا, فقد كنت مشغولاً يومها بتبييض الرجل, وتسويقه من
جديد لنا كولي أمر, ففاتك أن تعرف من فنّد أكاذيب القذافي بسلطة الشعب, ومن
سفه من نظريته العالمية كما تزعم, ومن كان ينتظر متربصاً بسطل الجير
وأوراق السنفرة.
وبنهاية مقالك, تتساءل بمرارة عن عدم إنفاذ العزل
السياسي, وقد صُمم هذا القانون خصيصاً لأجلك, ولأجل كل "الزواقين" من حملة
"سطولة" الفتوى, ومعاجين الستوك, تسدون بها الشقوق في واجهات الطغاة,
ترممون بها تهالك مجدهم, وتمررون عليها لاحقاً "الراسكيتات" كي تحسنوا
سدها, و"تنعميها" فقد استثناك القانون, واستثنى بقية "الأسطوات", من جماعة
الإخوان المسلمين, بمؤتمر لندن وغيرهم, رغم أنك استعجلت كثيراً في تطبيق
عزل آخر, قبل أن يتحقق مرادك من العزل السياسي, فقد مارست مبكراً, عزلاً
للدين عن عامة الشعب, واستأثرت به لنفسك, فصرت أنت الدين والدين أنت, لا
نأخذه إلا منك, تتدخل به في كل شؤون حياتنا, تقتحم به خلواتنا, في مسجات
ترسلها على شركات ليبيانا والمدار, تحرّم فيها علينا الخروج في مظاهرة, أو
تحرّم علينا عدم المشاركة فيها, وتقرر لنا أي الأحزاب هو حزب الله, وأيها
هو حزب الشيطان, وها أنت اليوم, تتدخل في عمل وزير الثقافة, لتمارس عزلاً
ثقافياً ضدي, وتمارس سلطتك الدينية, والاجتماعية, حتى انتهيت بالفعل إلى
التأثير عليه, فاضطر مكتبه للقول علانية بالتلفزيون ومواقع الانترنت, إنني
لست مرشحة لتمثيل بلدي في معرض القاهرة للكتاب, كما مارست سلطتك ذاتها, على
أعضاء المؤتمر الوطني العام, فمنعت مثول النساء أمامه بدون حجاب, وكما
مارست سلطتك, لإقصاء محمود جبريل من الترشح لرئاسة الوزراء, ولا تعتقد أنني
لا أعرف باتصالاتك بـ"جماعتك" من الإخونجية داخل المؤتمر, ولا تظن أنني لا
أعرف أنك الحاكم الفعلي لليبيا, أنت وحواريك من التشكيلات المسلحة, ولا
تعتقد أيضاً, أنني أنا الوحيدة التي تعتقد ذلك, بل إن عدداً كبيراً جداً من
الليبيين, يعرفون بتدخلك في السياسة, وفي أعمال بعض الوزارات, في عهد
الكيب.
وأنا هنا أكتب كل هذا الكلام القاسي بحقك, كي أغري بك
الليبيين, وكي أرسي سابقة في نهش لحمك المسموم, وكي أمزق هذه الهالة
المزعومة من القداسة حولك, وكي أقول لك بكل وضوح, أنك لن تبقى طويلاً
بوظيفة "اسطى زواق" فلا يمكنك مطلقاً أن تعيد الزمن للوراء, ولا يمكنك أن
تحكمنا بفقه القرن السابع الميلادي, لأنه سيكون عليك أن تغلق الانترنت,
الذي جعل الليبيين يرون العالم المتطور, والمتحضر, حيث الكل متساوون, وللكل
الحق في التعبير, وحيث التنمية, والحياة الكريمة, وأنه سيكون عليك التشويش
على كل الأقمار الاصطناعية والقناوات الفضائية, التي جاءتنا بأساليب
للتفكير, والحكم, والإدارة, لشعوب نفضت عنها أمثالك, ودخلت للحاضر, ولأقول
لك أنك صدّقت نفسك كثيراً, حين اعتقدت أن الليبيين كانوا ينتظرون مباركتك,
ليثوروا ضد القذافي, وأنهم ماكانوا ليثوروا عليه وعلى نظامه, لولا أنك
سوّغت لهم ذلك بترخيص من السماء, ولأقول لك أنك بت مكروهاً, وأن كثيرين
يعتبرون أنك قد تجاوزت حدودك, وأنهم يعتبرونك عقبة في طريق بناء دولتهم,
وتحقيق تنميتهم, حين بدا لهم إفلاسك الفكري, وعجزك عن الذهاب في كلامك أبعد
من فصل النساء عن الرجال, لأنك ببساطة تنتمي لعصر آخر انتهى بالنسبة لهم.
وفاء البوعيسي
يصعب كثيراً أن أبدأك بالسلام, بعد أن أصدرت حكمك بأنني لست من أهل
الإسلام,بمقالة لك بعنوان هل تغير شيء, المنشورة على هذا الرابط:
http://www.tanasuh.com/NEW/leadingarticle.php?id=5264
لقد رميتني بالإلحاد, والردة عن دين الله من دون بينة, فلم تكتب لي وتطلب
محاورتي, كي تعرف إن كنت أؤمن بالله واليوم الآخر وملائكته وكتبه ورسله, ثم
تستتيبني إن ظهر أنني لست كذلك, حتى يرتاح ضميرك ويقر في يقينك أنني
مرتدة, كما يقضي بذلك الدين الذي تزعم أنك تمثله, وما دفعك لذلك إلا عجزك
عن الرد بحرف واحد, على مقالتي المعنونة بـ"أنا ضد دسترة الشريعة بليبيا
القادمة" المقالة التي تلقفها مئات الآلاف من الليبيين بدون مبالغة, فنالت
رقماً قياسياً في التعليق عليها بالمواقع التي نشرتها, وكان معظم هذه
التعليقات إيجابياً, موافقاً لي مستحسناً لما كتبت, وهي المقالة التي
اكتسحت صفحات الفيس بوك, وتشاركها المئات, وعلق عليها المئات, وهي مقالة
جاءت بأدلة تاريخية, وأدلة عقلية, حول جدوى دسترة الشريعة بليبيا, وعوض أن
ترد أنت عليها, مناقشاً إياي في حججي وقراءاتي, للدين ولتاريخ دولة
الإسلام, هرعت إلى جرابك, تُخرج منه "نار جهنم" تتوعدني بها وسوء المصير,
وأنا هنا سأرد على كل ما ورد بمقالك, الذي غص بالتدليس عدا عن الركاكة
اللغوية.
جاءت مقالتك على شكل سؤال, هل تغير شيء؟ وأنا سأجيبك عن
سؤالك بـلا, لم يتغير شيء, فأنت هو أنت, أنت هناك بعهد القذافي وأنت هنا
بعهد فبراير, قادر ببراعة على التسرب إلى كل زمن, معك عدة "الزواق", تعمل
بها أسطى لكل ولي أمر, فقد عملت "زواقاً" بعهد القذافي, "تبيّض" صفحة
الجماعة الليبية المقاتلة, وتجعل من القذافي سلطاناً يجب طاعته, ويحرم
الخروج عليه, وأنت هنا بفبراير, "تبيّض" صفحة عبد الجليل, الذي خرق
الدستورية لأجل تنصيبك "زواقاً" للمرة الثانية, "تبيض" صفحته, وصفحة الكيب,
و"تبيّض" صفحة المؤتمر الوطني, و"تبيّض" صفحة التشكيلات المسلحة, وتحرّم
الخروج عليها بمظاهرات جمعة إنقاذ بنغازي, وتعيد طلاء وجه ولي الأمر من
جديد, على جدران حياتنا, التي ملأتها ثقوب الرصاص, ووشمها الجوع للحرية,
والكرامة, والتنمية.
لا يا سي الأسطى, لم يتغير شيء, فأنت هو أنت,
ذلك "الزواق", الموجود تحت الطلب, يطلبونك فتهرع بـسطل الفتاوى, ومعجون
الوعيد بالنار والترغيب بالجنة, وفرشاة طويلة الشعر, تمررها ببراعة "معلّم"
على تقاسيم كل من أساء لهذا البلد, وآخّر من ذهابه نحو الديموقراطية, ونحو
الدولة المدنية, الدولة التي لا تعترف بـ"زواقين" خارج نقابة الزواقين
الحقيقية, لأنها تعيدك مواطناً عادياً, له الحق في التعبير كبقية الستة
مليون ليبي, من الذين يقاسمونك البلد, لا وريثاً للنبي, وحارساً شخصياً
لله, تحيطه هالات القداسة, وسمات الورع, يحرم علينا تناوله بالنقد, فلحمه
سمٌ زعاف, يلقي بنا نقده للتهلكة في نار جهنم, لكن الصواب جانبك هذه المرة,
فأنا وفاء البوعيسي, أعتبر أن كل لحم بني آدم حلال على أسناني, أقرضه,
أنهشه, أديره بين قواطعي ذات اليمين وذات الشمال, ثم أبصقه, أو أبتلعه,
لأعيد إخراجه لاحقاً بطرده من جسدي, وهذا بالضبط ما تخشاه أنت, أن نأكلك,
وأن نعتبرك كالآخرين, وأن نراك تحت النقد, وأن لا نجعل منك مقدساً, فقد
دخلنا القرن الواحد والعشرين من 13 سنة, ورمينا عنا نظرياتك في استرزاق
ولاة الأمر, واستزلامهم, والخوف منهم, فقد خلعت نسوة ليبيات دكتاتوراً كنت
أنت تعمل معه, وهن مستعدات لخلعك أنت أيضاً, لهذا تريد دفننا وراء أسوار
البيوت, وتريد خنقنا بالعباءات السوداء, وتريد السيطرة على عقولنا, وشلنا,
والعودة بنا إلى عصور الحرملك, والجواري .
تتحسر في مقالك على دم
الشهداء, تستدر به تهافت القرّاء عليّ, تحشرهم في كلامك عني حشراً بقولك:
"هل تم الاختيار وَفاءً بحقوق المرأة؟ أم وفاء لدم شهداء الثورة، الذين رأى
الوزير أن أعينهم لا تقر إلا بالاستفادة من هذه الخبرة", وأنت بالذات,
المستفيد من تكاثرهم, حتى تخرج علينا كل 7 دقائق, لتتحدث باسمهم, وتطلب
ثأرهم, حتى تبيعنا الله معبأً في أكياس فتوى, تحرّم باسمهم مظاهرة, أو
تفرضها علينا باسمهم أيضاً, وبعض أولئك الشهداء, سقط عدد كبير منهم في بني
وليد, وقد سقطوا بتحريض شخصي منك, حين شاهدناك في ذلك الفيديو المسرّب,
وأنت تؤلب ضدهم, وتحرّض على ضرب المدينة كلها, لأجل حفنة من المطلوبين, وقد
كنت تتحدث يومها بصوت خافت, تكاد تلصق وجهك بوجه محدثك, مذكراً إياي
بأحاديث من يضمر خيانة, أو يخطط لجريمة, ومن غير هؤلاء يتحدث هكذا, يا مهرق
دماء الليبيين؟
تتساءل في مقالك قائلاً: "لماذا أنكرتم على
القذافي نظرياته العالمية وكتابه وأكاذيبه الجماهرية، أليست هي أيضا بهذا
المعنى حرية؟ أم إن كذب القذافي فساد وطغيان، وكذب غيره حرية وحقوق إنسان
..." ولأنك تقصدني أنا هنا بالذات, فسأرجوك ألا تدفعني للمزايدة عليك, وألا
تحاول أن تبدو ذلك المناضل, الذي فنّد أكاذيب الرجل, وسفّه من نظريته في
الحكم, فأنت لا تعرف شيئاً عني, حين كنتُ أكتب رواياتي التي قاتلتُ من أجل
طباعتها داخل مؤسسات الدولة, رغبة مني في تحدّيها بعقر دارها, وقد كنتُ
أفعل ذلك عزلاء, حاسرة الوجه, أقاتل مع عشرات الكتاب غيري على خط النار,
لكنك معذور في كلامك هذا, فقد كنت مشغولاً يومها بتبييض الرجل, وتسويقه من
جديد لنا كولي أمر, ففاتك أن تعرف من فنّد أكاذيب القذافي بسلطة الشعب, ومن
سفه من نظريته العالمية كما تزعم, ومن كان ينتظر متربصاً بسطل الجير
وأوراق السنفرة.
وبنهاية مقالك, تتساءل بمرارة عن عدم إنفاذ العزل
السياسي, وقد صُمم هذا القانون خصيصاً لأجلك, ولأجل كل "الزواقين" من حملة
"سطولة" الفتوى, ومعاجين الستوك, تسدون بها الشقوق في واجهات الطغاة,
ترممون بها تهالك مجدهم, وتمررون عليها لاحقاً "الراسكيتات" كي تحسنوا
سدها, و"تنعميها" فقد استثناك القانون, واستثنى بقية "الأسطوات", من جماعة
الإخوان المسلمين, بمؤتمر لندن وغيرهم, رغم أنك استعجلت كثيراً في تطبيق
عزل آخر, قبل أن يتحقق مرادك من العزل السياسي, فقد مارست مبكراً, عزلاً
للدين عن عامة الشعب, واستأثرت به لنفسك, فصرت أنت الدين والدين أنت, لا
نأخذه إلا منك, تتدخل به في كل شؤون حياتنا, تقتحم به خلواتنا, في مسجات
ترسلها على شركات ليبيانا والمدار, تحرّم فيها علينا الخروج في مظاهرة, أو
تحرّم علينا عدم المشاركة فيها, وتقرر لنا أي الأحزاب هو حزب الله, وأيها
هو حزب الشيطان, وها أنت اليوم, تتدخل في عمل وزير الثقافة, لتمارس عزلاً
ثقافياً ضدي, وتمارس سلطتك الدينية, والاجتماعية, حتى انتهيت بالفعل إلى
التأثير عليه, فاضطر مكتبه للقول علانية بالتلفزيون ومواقع الانترنت, إنني
لست مرشحة لتمثيل بلدي في معرض القاهرة للكتاب, كما مارست سلطتك ذاتها, على
أعضاء المؤتمر الوطني العام, فمنعت مثول النساء أمامه بدون حجاب, وكما
مارست سلطتك, لإقصاء محمود جبريل من الترشح لرئاسة الوزراء, ولا تعتقد أنني
لا أعرف باتصالاتك بـ"جماعتك" من الإخونجية داخل المؤتمر, ولا تظن أنني لا
أعرف أنك الحاكم الفعلي لليبيا, أنت وحواريك من التشكيلات المسلحة, ولا
تعتقد أيضاً, أنني أنا الوحيدة التي تعتقد ذلك, بل إن عدداً كبيراً جداً من
الليبيين, يعرفون بتدخلك في السياسة, وفي أعمال بعض الوزارات, في عهد
الكيب.
وأنا هنا أكتب كل هذا الكلام القاسي بحقك, كي أغري بك
الليبيين, وكي أرسي سابقة في نهش لحمك المسموم, وكي أمزق هذه الهالة
المزعومة من القداسة حولك, وكي أقول لك بكل وضوح, أنك لن تبقى طويلاً
بوظيفة "اسطى زواق" فلا يمكنك مطلقاً أن تعيد الزمن للوراء, ولا يمكنك أن
تحكمنا بفقه القرن السابع الميلادي, لأنه سيكون عليك أن تغلق الانترنت,
الذي جعل الليبيين يرون العالم المتطور, والمتحضر, حيث الكل متساوون, وللكل
الحق في التعبير, وحيث التنمية, والحياة الكريمة, وأنه سيكون عليك التشويش
على كل الأقمار الاصطناعية والقناوات الفضائية, التي جاءتنا بأساليب
للتفكير, والحكم, والإدارة, لشعوب نفضت عنها أمثالك, ودخلت للحاضر, ولأقول
لك أنك صدّقت نفسك كثيراً, حين اعتقدت أن الليبيين كانوا ينتظرون مباركتك,
ليثوروا ضد القذافي, وأنهم ماكانوا ليثوروا عليه وعلى نظامه, لولا أنك
سوّغت لهم ذلك بترخيص من السماء, ولأقول لك أنك بت مكروهاً, وأن كثيرين
يعتبرون أنك قد تجاوزت حدودك, وأنهم يعتبرونك عقبة في طريق بناء دولتهم,
وتحقيق تنميتهم, حين بدا لهم إفلاسك الفكري, وعجزك عن الذهاب في كلامك أبعد
من فصل النساء عن الرجال, لأنك ببساطة تنتمي لعصر آخر انتهى بالنسبة لهم.
وفاء البوعيسي
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
عبدالله النيهوم- مشرف منتدي ألبوم الصور
-
عدد المشاركات : 5352
العمر : 44
رقم العضوية : 9184
قوة التقييم : 27
تاريخ التسجيل : 30/12/2011
رد: من وفاء البوعيسي إلى الصادق الغرياني !
رغم أني لست مقتنعا بما يسمى الصادق الغرياني
إلا أن وفاء تبدو علمانية واضحة ....
شكرا عبد الله على التوضيح من كلا الطرفين
ربي يصلح الحال ويولي علينا خيارنا
إلا أن وفاء تبدو علمانية واضحة ....
شكرا عبد الله على التوضيح من كلا الطرفين
ربي يصلح الحال ويولي علينا خيارنا
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
جمال المروج- مراقب
-
عدد المشاركات : 18736
رقم العضوية : 7459
قوة التقييم : 164
تاريخ التسجيل : 18/10/2011
رد: من وفاء البوعيسي إلى الصادق الغرياني !
بصدق لا اعرف وفاء ولكن أنصدمت في الصادق الغرياني ..الاسلام ليس اخوان بل حب الله و رسوله و لا احد يزايد علي احد..يا فضيلة المفتي..
homeland- مشير
-
عدد المشاركات : 6396
العمر : 46
رقم العضوية : 6733
قوة التقييم : 37
تاريخ التسجيل : 22/09/2011
رد: من وفاء البوعيسي إلى الصادق الغرياني !
العلامة الشيخ الدكتور الصادق بن عبدالرحمن الغرياني
حفظه الله ورعاه و أيده بنصره و ادامه ذخرا و سندا للأمة الإسلامية
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
حياك الله و بياك و ثبت على طريق الحق خطاك
حقيقة لا أجد ما أقول في وجه هذه الدعية النكرة لجرأتها على دين الله عزوجل و لا لقباحه قلمها كسره الله و يدها إلا غنه قد قيل لا يضر السحاب نبح الكلاب و القافلة تسير و الكلاب تنبح
هذه النكرة لا تمثل إطلاقا نساء ليبيا الماجدات العفيفات اللآتي كن خير سند للمجاهدين و إجاب الرجال
أظن جازما إن هذه الدعية النكرة قد أصابتها نعرة الحداثة و السفور و التبرج و الإنحلال بدعوى الحرية و المساواة بين الجنسين تلك الحرية اللعينة
يا نكرة
عليكي من الله ما تستحقين و أخرس الله لسانك و فت ساعدك و كسر قلمك
حفظ الله ليبيا المسلمة و مفتي ديارنا المبجل
و الخزي و العار على الأنذال قبح الأفعال و الأقوال
عصام جبريل مسعود أبريدان المنفي
بنغازي
حفظه الله ورعاه و أيده بنصره و ادامه ذخرا و سندا للأمة الإسلامية
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
حياك الله و بياك و ثبت على طريق الحق خطاك
حقيقة لا أجد ما أقول في وجه هذه الدعية النكرة لجرأتها على دين الله عزوجل و لا لقباحه قلمها كسره الله و يدها إلا غنه قد قيل لا يضر السحاب نبح الكلاب و القافلة تسير و الكلاب تنبح
هذه النكرة لا تمثل إطلاقا نساء ليبيا الماجدات العفيفات اللآتي كن خير سند للمجاهدين و إجاب الرجال
أظن جازما إن هذه الدعية النكرة قد أصابتها نعرة الحداثة و السفور و التبرج و الإنحلال بدعوى الحرية و المساواة بين الجنسين تلك الحرية اللعينة
يا نكرة
عليكي من الله ما تستحقين و أخرس الله لسانك و فت ساعدك و كسر قلمك
حفظ الله ليبيا المسلمة و مفتي ديارنا المبجل
و الخزي و العار على الأنذال قبح الأفعال و الأقوال
عصام جبريل مسعود أبريدان المنفي
بنغازي
essam- جندي اول
-
عدد المشاركات : 23
العمر : 47
قوة التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 23/11/2011
مواضيع مماثلة
» الصادق الغرياني بمدينة البيضاء
» الصادق الغرياني ممنوع من الدخول لبريطانيا
» اجابة الشيخ الصادق الغرياني علي سؤال
» استهداف رتل الصادق الغرياني بمنطقة تاجوراء
» الارهابي الصادق الغرياني يدخل الى قسم العناية
» الصادق الغرياني ممنوع من الدخول لبريطانيا
» اجابة الشيخ الصادق الغرياني علي سؤال
» استهداف رتل الصادق الغرياني بمنطقة تاجوراء
» الارهابي الصادق الغرياني يدخل الى قسم العناية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-11-21, 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR