ليبيا تودع أحد علمائها إثر حادث سير

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2013-01-30, 12:26 pm

ليبيا تودع أحد علمائها إثر حادث سير بين مدينتي إجدابيا و البريقة
30 يناير 2013

ودعت ليبيا يوم أمس الثلاثاء الموافق للتاسع والعشرين من يناير أحد علمائها ومدير مكتب الإفتاء بمدينة إجدابيا وإمام مسجد البيت المعمور وهو الشيخ”محمد حمد الشريف”الذي توفي يوم الإثنين الماضي إثر حادث سير أليم عند منطقة الأربعين على الطريق بين مدينتي إجدابيا والبريقة.

وفي بيان أصدرته أعلنت دار الإفتاء الليبية أنها”تنعي فضيلة الشيخ محمد حمد الشريف مفتي فرع إجدابيا وإمام وخطيب مسجد عثمان بن عفان، والذي وافته المنية اليوم إثر حادث سير في طريقه من البريقة إلى إجدابيا، نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته،وأن يكتبه في عليين،وأن يلهم أهله جميل الصبر والسلوان،وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

وقد شيع أهالي إجدابيا يوم أمس الثلاثاء الراحل الشريف في جنازة مهيبة ،ما دعا أحد المشيعين وهو الحاج”صالح الزربي”إلى القول إن الراحل”ليس ابن عائلة هاشم او قبيلة الشرفة أنما هو ابن المدينة وفقده ألم الجميع”.معدداً مناقبه وصفاته ودوره الوعظي والدعوي والإصلاحي في إجدابيا.

شخصية متميزة

من جانبه قال الإعلامي”الصالحين الزروالي”على صفحته”بدون أدنى شك أن المدينة فقدت شخصية متميزة ومؤثرة وحاضرة في المشهد الإجدابي بقوة،وهي في مسيس الحاجة إليه،لكن أمام قضاء الله وقدره لا نملك إلا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة،وأن يعوضنا بفقده خير وأن يلهمنا جميل الصبر والسلوان و”إنا لله وإنا إليه راجعون “

وأضاف الزروالي”حين أذكر هذه الجنازة المهيبة التي التحقت بها الجموع أؤكد تقدير وحب المدينة لشيخها وهي تثمن دوره الواضح في المدينة على مدى أكثر من ثلاثين عاماً فكان الشريف يذكر مسترشدين ومستأنسين برأيه وقوله وفتاواه”.

وقال الزروالي إن الراحل كان واحدا”من الداعين للخير والمصلحين ليس في إجدابيا وحسب بل على مستوى الوطن،ونشهد له بالخير وبدعواته الدائمة للإصلاح وترك الفرقة والتمسك بحبل الله حاثاً على التلاحم والترابط،وهو من الذين تعرضوا للأذى خلال فترة الحكم المنهار واعتقل في نهاية السبعينيات من القرن الماضي وتعرض للتضييق خلال المراحل المختلفة”.

سيرة ذاتية

تلقي الشيخ”محمد الشريف”تعليمه بالجامعة الإسلامية بمدينة البيضاء، وعين مدرسا للفقه واللغة العربية بمدرسة زيد بن ثابت الدينية بإجدابيا،ثم اشتغل بالتجارة حتى أصبح من كبار التجار بإجدابيا،وقد اعتلي المنابر منذ أكثر من أربعين عاما.

وقد تميز الراحل رحمه الله بكثرة إلقاء الدروس الوعظية والتعليمية بمدينته،وشرح كتاب الشيخ الغرياني”العبادات أحكام وأدلة”إلى جانب أنه يوصف بأن لديه قبولا لدي كافة أهالي مدينته بكل شرائحهم المتعددة، وكان بيته مفتوحا طوال اليوم للسائلين وطالبي الفتيا.