كلمة السيد / رئيس الأركان العامة للجيش الليبي

كلمة السيد / رئيس الأركان العامة للجيش الليبي
اللواء ركن / يوسف المنقوش
المكتب الإعلامي لرئاسة الإركان بالجيش الليبي.....


كلمة السيد / رئيس الأركان العامة للجيش الليبي
اللواء ركن / يوسف المنقوش
بمناسبة تخريج دفعات من طلبة الكليات العسكرية
... 20 فبراير 2013 ف
السيد رئيس المؤتمر الوطني العام .
السيد وزير الدفاع .
السادة قادة الجيش الليبي .
السادة أعضاء السلك الدبلوماسي والملحقين العسكريين .
الطلبة الخرجين والسادة الحضور .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتقدم إليكم جميعاً والي الشعب الليبي بل إلي كل الشعوب الحرة بالتهنئة القلبية الواجبة للجميع بمناسبة الذكرى الثانية لثورة السابع عشر من فبراير المجيدة داعياً المولى عز وجل أن يعيدها على بلدنا بالرقي والتقدم والأمن والأمان .
أيها الحضور الكرام.....
نعلم جميعاً أن بناء جيش وطني محترف قوي هو أمر لا يمكن لدولة أن تقوم به بدونه وهو مطلب شعبي واستحقاق وطني ملح ، ونحن اليوم نشهد ملحمة عظيمة في إعداد الرجال فها نحن اليوم نرسى أحدى لبنات إنشاء ذلك الجيش المأمول بتخريج طلبة مؤهلين علمياً وعسكرياً من خلال أدائهم المتواصل والمستمر في ميادين التدريب ومقاعد الدراسة وإتمامهم الجاهزية العسكرية والأكاديمية ، هؤلاء الشباب الذين نعلن للشعب الليبي كله بل وللعالم أنهم ينضمون بكل فخر إلى صفوف الجيش .
الأبناء الأعزاء .. الحضور الكريم .. أن الأيام التي نعيشها ويعيشها وطننا الحبيب ليبيا هي أيام عظيمة سيقف أمامها التاريخ طويلاً لأن شعبنا الذي انتفض ضد الظلم والاستبداد وضحى بالمرتخص والغالي في سبيل انتزاع حريته ، يتطلع اليوم إلى هذه الدماء الجديدة ويعقد عليها الآمال في الحفاظ على مكتسباته التي ضح من اجلها الشهداء ثرى ليبيا بدمائهم .

أبنائنا الخريجين ...
أن لكم أن تفخروا اليوم بتخرجكم من الكليات العسكرية وخاصة تخرجكم اليوم من الكلية العسكرية ... هذا الصرح العلمي العسكري الكبير ... الحاضن للوطنية الليبية الذي يمتد عمره لأكثر من نصف قرن وقد أعطى للوطن مع باقي مؤسسات ومعاهد وكلياتنا الحربية أعطوا للوطن ومازالوا يعطون دروساً في العسكرية والفداء وقدموا له رجال هم موضع فخر لكل ليبي وليبية ،... رجالا يثبتون ، حين تهتز الأرجل والجبال ... رجال جديرون بأن تتعلق في أعناقهم الآمال .

السادة الحضور :
لقد حقق أبناؤكم الخريجون أعلى معدلات الأداء وتحصلوا على القدر الكافي من العلم العسكري واستخدموا في تدريباتهم أحدث المعدات العسكرية بمنهجية علمية دقيقة ،، هذه الصفوة من الشباب الليبي المقتدر يصطفون اليوم أمامكم ليعلنوا لشعبنا العظيم أنهم على أهبة الاستعداد لنيل شرف الانضمام إلى جيشنا الوطني كضباط شرفاء دمائهم زكية سواعدهم فتية قلوبهم مفعمة بالاستشهاد والوطنية .
أبنائي الخريجين ... أهنئكم وأهنئ أسركم وليبيا كلها بتخرجكم وانضمامكم إلى جيشها العظيم وأحثكم على تطوير أدائكم وادعوكم إلى التمسك بانضباطكم والاعتناء برجالكم ومراعاة وجه الله والمحافظة على أمن وطنكم ومواطنيكم .
أن مستقبل ليبيا ورقيها ومكانتها بين الدول لن يبنيه ألا عمل دؤوب وهمة متوقدة وعزم متواصل لكل أبناء ليبيا وانتم في القلب منهم .. نحن أيها الأبناء والقادة والشعب الليبي العظيم مصرون على بناء نهضة لليبيا تتفاخر بها الأجيال وتضع ليبيا في مكانتها الصحيحة في دورة الحضارة والتاريخ وانتم يا شباب ليبيا يا قادة المستقبل انتم عماد هذه النهضة انتم عمادها وحرسها وسواعدها التي ستبنى لليبيا هذا الصرح العظيم من النهضة وتحقق الغايات وتضيئي المستقبل .
أن ليبيا تنتظر منا جميعا ومن جيشها كما عهدناه دوماً عملا دؤوباً واستعداداً قتالياً كاملاً وعلمياً متخصصاً وواعياً وكفاءة فنية متميزة تردع كل من تسول له نفسه أن يطأ حبة رمل من رمال وطننا العزيز .
كما لا يفوتني بهذه المناسبة الثناء على قادة مؤسسات التدريب لما قدموه من دعم لمتطلبات العملية التعليمية ، وأتوجه كذلك بالشكــر والتقدير إلى ضبــاط وضباط الصـف وأعضاء هيئة التدريس بها على جهدهم وبصماتهم المحفورة لإمداد الوطن بأجيال تلو أجيال .
وتحية إجلال إلى كل شهداء ليبيا الإبرار العسكريين والمدنيين في كل موقع وكل حين هؤلاء الشهداء الذين يسكنون الفردوس الأعلى بعد أن حموا ليبيا ومنحوها النصر والكرامة والحرية ..
الحضور الكرام .. أبنائي الطلاب الخريجين أن الأسر الليبية التي حضرت اليوم هذا الاحتفال تستحق منا كل التحية والتهنئة على ما قدمته ليبيا من شباب نفخر به جميعاً وجيلا يملك العلم والمعرفة والإرادة وحب الوطن جيلاً أمينا مع باقي شباب ليبيا على مستقبل ليبيا الواعد لنا جميعاً إنشاء الله ولكل ليبي على ارض ليبيا .
ومن هنا .. في هذا الجمع فأنني أتوجه إلي كل الشعب الليبي وأقول له كل عام وانتم بخير بمناسبة حلول الذكرى الثانية لثورة السابع عشر من فبراير ، وأقول للذين يتطاولون أو يجرحون الناس وهم عدد قليل جداً أن الوفاء للوطن ولدماء الشهداء لا يتأتي بالصراخ والانشغال بصغائر الأمور بل بالانكباب على العمل في صمت و بذل الجهد من اجل تحقيق آمال شعبنا التي من بينها بنــاء جيش وطني قوي ، ها نحن نضع اليـوم لبنة أخـرى من لبناته .
وفق الله الجميع إلي ما يعود على ليبيا بالأمن والأمان والسلام ....

وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون
صدق الله العظيم