المصور خليل السورى أحد مويدن القذافى يروى كواليس تصوير خطاب

المصور خليل السورى أحد مويدن القذافى ومصور خطاب سيف القذافى يروى كواليس تصوير خطاب سيف الفذافى .. ويكتب

في هذا اليوم من عام 2011 .. ولأول مرة في حياتي .. اكون في قلب النار وأتعرض انا ورفاقي إلى الموت ..

نعم في بداية الأحداث .. كنت متواجد أنا ورفاقي 6 في مبنى الإذاعة .. وبما أنني المصور الوحيد في ذلك اليوم تم اختياري أنا وأثنين من رفاقي لنذهب ونقوم بتصوير سيف الاسلام .. وكنا قد خرجنا في سيارة واحدة .. واتجهنا إلى المكان الذي سنقوم فيه بالتصوير .. وإذا به .. يستقبلنا .. في الطريق الاستاذ سعيد راشد .. وكان معه أبنه وصديق أبنه .. وقام بإيصالنا إلى المكان المخصص للتصوير ..وقبل ان نصل قاموا بالرماية علينا ولم نعرفها من اين .. فكان الخوف في قلوبنا .. وكنت أضع العلم الاخضر على رقبتي .. وأجهز وأحضر في الكاميرا .. وأسحب في الكابل .. وأذا به .. أسمع صوت باب يفتح .. وأحسست بأن هناك شخص يقف ورائي .. ونضرت إلى الاعلى فوجدته الزعيم الليبي ينظر إلينا .. ولم يتكلم .. وخفت كثير لأني لم أتوقع ان أراه .. فكانت صدمة .. ولم يتكلم حتى كلمة يضع يديه خلفه .. وقام يدور في المكان المخصص للتصوير .. وخرج ولم يتكلم مع أحد .. ولكن من طريقة اغلاق الباب وهو خارج .. علمت انه يفكر .. وقمنا بالتصوير للذكرى .. وفجأة .. دخل إلى المكان .. علي الكيلاني أولا وراءه المهندس سيف الاسلام .. وهو .. يقوم بسب وشتم الكيلاني .. ويقول له: هذه فعلا مهزلة .. الجزيرة تقول القذافي هرب لفنزويلا وأنت حاطلي محمد حسن والعريبي .. هذا هو إعلامكم الفاشل .. من قبل واني نقوللكم خلو اعلامكم متحضر ومثقف .. ماتسمعوش في كلامي لن سكرتوا الليبية.

ووقف سيف الاسلام في وسط المكان وقال : لماذا خريطة افريقيا عالية ..جدا .. ماذا سيرون الناس .. ولم يجبه أحد .. وجلس على الكرسي .. وقال أين هو المصور ..

وهنا كانت دقات القلب أسرع من الصاروخ .. فأجبته أنا .. قال لي شنو أسمك .. قتله خليل .. قالي عدل الكاميرا .. وأول لقطة خودها عامة بش تظهر الخريطة واضحة وبعدين أخل عليا .. وبعد ذلك رأ العلم الاخضر في رقبتي .. قال لي أعطيني اياه .. ووضعه على كتفه .. ومن تم أرجعه لي .. ووقفت خلف الكاميرا ..
وبدأ .. في الخطاب ..

وكان خطابه ارتجالي ليس معه لا ورقة ولا شي ..
وعندما كان يقول .. سوف تقسم ليبيا ويقوم بتغيير النشيد .. انتابني شعور لا أعرفه .. فأصبحت أبكي .. فحدثني المخرج عبرسماعات الكاميرا .. ويقول لي من الذي يتحرك وراء الكاميرا .. لما سيف يسكت وينظر بي عينه .. وانا لم ألاحظ هذا الشيء .. وتفاجأة أن المهندس سيف كان يسكت لأن ينظر إلي وانا امسح دموعي بالعلم الأخضر ..
إنتهت الكلمة .. ووقف وجاء وصافحني .. قال لي " ماتخافش وانت راجل .. ومايردوها إلا رجالها " وخرج .. وقال للكيلاني أقعد فيها ..
وخرجنا من مكان التصوير انا ورفاقي .. ونحن راجعون إلى الإذاعة .. رأيت شوارع طرابلس وليست شوارع وكأنني في فيلم رعب .. وهنا .. قاموا بالرمي .. علينا ونحن في السيارة وكان الرماية من كل مكان ولم نعرف ماذا يحدث .. فنجونا بأعجوبة .

خطرها توة ...؟!

شن خطرها توة ...؟!