إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
أشعر الشعراء
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أشعر الشعراء
سأل رجل جريراً الشاعر المعروف .. من أشعر الشعراء ؟ فقال جرير :" اتبعني وستعرف" ، فتبعه الرجل عبر حواري وأزقة قذرة ، ووقف به عند شيخ قذر الهيئة والزي .. يمتص ضرع عنزة .. والحليب يسيل على جانبي فمه ، فقال جرير للرجل :"أتعرف هذا الرجل ..؟" قال لا ، قال جرير : "هو أبي .. يمتص ضرع هذه الشاة خوفاً من أن يسمعه أحد جيرانه وهو يحلبها في إناء فيسأله بعض الحليب .. لقد قارعت بهذا الشيخ البخيل كذا شاعراً ، كذا وكذا سنة فغلبتهم جميعاً فلعلك عرفت الآن من أشعر الشعراء "! .
كذلك كان (حسن لقطع) ، سيد عكاظ اجدابيا بلا منازع ، ورافع لواء شعرها رغم اكتظاظها بفحول الشعراء ، وزعيم الهجاءين باعتراف شعراء عصره ومن بعدهم .. هذا العكاظ الذي كان ينصب يومياً حتى وقت قريب ، ويثير شهية الشعراء ، ومريدي الشعر الشعبي وعشاقه .
سخر من كل شئ ، وامتشق شعره ولسانه في وجه الجميع فنال بحق لقب حطيئة عصره ، لم ينج أحد من سخريته المرة ولا هجائه المقذع، ذكراً كان أم أنثي .. حتى أنه كان يحلو له أن يهجو نفسه ، تماماً كما كان يفعل الحطيئة حين لم يجد من يهجوه ، عندما يقول في قصيدة (بلها) الشهيرة :
كذلك كان (حسن لقطع) ، سيد عكاظ اجدابيا بلا منازع ، ورافع لواء شعرها رغم اكتظاظها بفحول الشعراء ، وزعيم الهجاءين باعتراف شعراء عصره ومن بعدهم .. هذا العكاظ الذي كان ينصب يومياً حتى وقت قريب ، ويثير شهية الشعراء ، ومريدي الشعر الشعبي وعشاقه .
سخر من كل شئ ، وامتشق شعره ولسانه في وجه الجميع فنال بحق لقب حطيئة عصره ، لم ينج أحد من سخريته المرة ولا هجائه المقذع، ذكراً كان أم أنثي .. حتى أنه كان يحلو له أن يهجو نفسه ، تماماً كما كان يفعل الحطيئة حين لم يجد من يهجوه ، عندما يقول في قصيدة (بلها) الشهيرة :
تضحك على لبسي وشين سوادي
حتى لونزحت دموع ما نشغلهـا
أو عندما يقول في قصيدة (سعدى) الدعائية ذائعة الصيت :حتى لونزحت دموع ما نشغلهـا
اتقول فكّني مالي ومال اقطـافه
(سواق مزن) بنديره مْوالف زفة
(سواق مزن) بنديره مْوالف زفة
لكنه رغم هذا ، لا يسمح لأحد ، مهما كانت مرتبته الشعرية أن ينال منه .. فعندما اعترض موكب عرسه الشاعر الكبير (البرمة) بهذا البيت الشهير مخاطباً فيه عروس لقطع :
تلاقن استشكالك وشِين خيـاله
انعنك اتجينا من (حسن) هجاله
انعنك اتجينا من (حسن) هجاله
لم يذعن لقطع لهذه الدعابة الثقيلة بل رد عليه ـ حال سماعه لهذه المزحة ـ قائلاً :
انعنّك تموت انت (وربح) اتجيني
وانميعد مع زوجة حياة قريني
وانميعد مع زوجة حياة قريني
وكانت زوجة البرمة تدعى (ربح ) .. ومنذ أن هام على شعره بين الأنام وهو يشهر راية التحدي والعصيان في وجه كل من يقول الشعر
من بّر مصر لاعند فـزان
جميلة كل أقوال سودة
أنا حسن وهضا هو فلان
عين في صفاه امهرودة
جميلة كل أقوال سودة
أنا حسن وهضا هو فلان
عين في صفاه امهرودة
ومع ذلك رُوي عنه أنه كان يقول بصفة مستمرة "أنا ما نسمرش من حدَ إلا م البرمة " ، اعترافاً منه بشاعرية البرمة .
ويروى أنه حلّ فجأة ضيفاً على (نجع) ، وكان خلواً من الرجال فجيء له بـ(مقطّع) سئ المذاق مخلوط بالرشيشة ، (وهي إضافة الدقيق إليه أثناء غليانه ) فاسود لونه ، وساء منظره .. وحين قدم إلى حسن لقطع وكان يمسك بين يديه مسبحة نظر إليه في امتعاض وقال ساخراً :
ويروى أنه حلّ فجأة ضيفاً على (نجع) ، وكان خلواً من الرجال فجيء له بـ(مقطّع) سئ المذاق مخلوط بالرشيشة ، (وهي إضافة الدقيق إليه أثناء غليانه ) فاسود لونه ، وساء منظره .. وحين قدم إلى حسن لقطع وكان يمسك بين يديه مسبحة نظر إليه في امتعاض وقال ساخراً :
سبحان الله سبحان الله
يا فيكن من شِين اسْــواه
يا مبْوركـــــن
ياما عون اللـي كثّركـنْ
كيف اسواكن كيف خبركن
متهترش لا حــــول الله
لا إلــــــه إلا الله
يا فيكن من شِين اسْــواه
يا مبْوركـــــن
ياما عون اللـي كثّركـنْ
كيف اسواكن كيف خبركن
متهترش لا حــــول الله
لا إلــــــه إلا الله
وعلى الفور عرفت النساء أنهن في حضرة حسن لقطع الشاعر المعروف .. لكنه في مقابل ذلك لا يخفي إعجابه بحسن الضيافة والكرم في بيت (علجية) التى أغدقت عليه من فيح جمالها أيضاً ، فنسمعه يقول:
في بيت علجية بسطت أنظاري
وحطيت اصبعي في وسط عين جضاري
وحطيت اصبعي في وسط عين جضاري
وأترك للقارئ التمعن في هذه الصورة الشعرية الرائعة التى أباحت لحسن لقطع أن يضع أصبعه في عين الضجر والسأم.. هذا الرجل تخاله وهو يهمي شعراً أنه خلق شاعراً ينظم القوافي قبل أن يفتح الله عليه بالنطق .. وكأن شيطان الشعر ما فارقه لحظة واحدة .
اشتهى ذات مرة (طاسة شاهي ) ، وكانت عزيزة تلك (الطاسة) في ذينك الأيام .. ولأنه شاعر معروف استباح بيوت الكرماء ، عرّج على أحدهم وطلب (طاسة شاهي) .. وتلبية لطلبه الغالي جئ له (بالطاسة) ، فرشف منها رشفة أعجبته،فأمسكها بين يديه قائلاً :
اشتهى ذات مرة (طاسة شاهي ) ، وكانت عزيزة تلك (الطاسة) في ذينك الأيام .. ولأنه شاعر معروف استباح بيوت الكرماء ، عرّج على أحدهم وطلب (طاسة شاهي) .. وتلبية لطلبه الغالي جئ له (بالطاسة) ، فرشف منها رشفة أعجبته،فأمسكها بين يديه قائلاً :
يا ريتك ثمـد يا طاسة
مجهور بين الرجل والخماسة
ما تنـزحي
مجهور بين الرجل والخماسة
ما تنـزحي
(والثمد بئر صغيرة لا يتعدى عمقها المتر، يعرفها أهل الواحات والجريد) .. فتخيلوا معي بئراً صغيرة لا تنـزح من الشاي .. وأين حُفرت ؟ .. بين الرجل والخماسة ذلك المكان الاستراتيجي بالبيت .. كل هذا لأنه رشف رشفة واحدة من كوب الشاي !! .
ولأنه شاعر بذر شعره على كل شفة ، وزرعه على مشارف الحكايا وتخوم الليالي الساهرة ، أصبح شعره دعاية إعلانية تتسولها منه بعض العجائز لتسويق بناتهن في أسواق الزواج الشحيحة ، ولعل قصيدة (سعدى) ما زالت ماثلة في الأذهان،وكان وراءها قصة يعرفها الجميع مما حدا بإحداهن أن تنصب كميناً لقوافي (لقطع ) .. فأعدت للشاعر متكأً وثيراً وطلبت من ابنتها (زينب) أن تعد له عشاءً دسماً لعله إن أسكت جوع أمعائه خجلت عيناه وقال فيها شعراً يغري الخطاب بها .. لكن عيني حسن لقطع لم تخجلا ، حين التقت بعيني (زينب) وكانت (حولاء) فقال من فوره :
ولأنه شاعر بذر شعره على كل شفة ، وزرعه على مشارف الحكايا وتخوم الليالي الساهرة ، أصبح شعره دعاية إعلانية تتسولها منه بعض العجائز لتسويق بناتهن في أسواق الزواج الشحيحة ، ولعل قصيدة (سعدى) ما زالت ماثلة في الأذهان،وكان وراءها قصة يعرفها الجميع مما حدا بإحداهن أن تنصب كميناً لقوافي (لقطع ) .. فأعدت للشاعر متكأً وثيراً وطلبت من ابنتها (زينب) أن تعد له عشاءً دسماً لعله إن أسكت جوع أمعائه خجلت عيناه وقال فيها شعراً يغري الخطاب بها .. لكن عيني حسن لقطع لم تخجلا ، حين التقت بعيني (زينب) وكانت (حولاء) فقال من فوره :
عيونك رفاقة طرطشوا متعتهم
متخالفين يا زينب بعد رفقتهم
متخالفين يا زينب بعد رفقتهم
وكانت حقاً دعاية .. لكنها دعاية مضادة .. أخجلت زينب وأم زينب .
وقد فقد لقطع فرصاً كثيرة في حياته ، ولم يستطع أن يجيد عمل شئ أكثر من قول الشعر .. تزوج ثلاث زيجات كلها آلت إلى الإخفاق الأمر الذى جعل الشاعر المعروف (حمد هليل) ـ وكان نداً له _ يسخر من ذلك في قصيدة هجائية طويلة جعل منها حبلاً ينشر عليه غسيل لقطع بما فيه :
وقد فقد لقطع فرصاً كثيرة في حياته ، ولم يستطع أن يجيد عمل شئ أكثر من قول الشعر .. تزوج ثلاث زيجات كلها آلت إلى الإخفاق الأمر الذى جعل الشاعر المعروف (حمد هليل) ـ وكان نداً له _ يسخر من ذلك في قصيدة هجائية طويلة جعل منها حبلاً ينشر عليه غسيل لقطع بما فيه :
ثلاث مهابيّات حرار
اللى يا لقطع فاتنّك
اللى يا لقطع فاتنّك
كما ضاعت منه فرصة الاستقرار العائلي .. ( ولعلها كانت في صالحه) إذ حررته من رابطة الزواج والأولاد ، وما يترتب على ذلك من قيود قد تحد من انطلاقته كشاعر جوال ، يتأبط شعره (وخراجه) ويجوس خلال النجوع يبسط نفسه على رقعة كبيرة من مهج الناس .
وقد حدثت مصادمات ومعارك شعرية كبيرة بينه وبين شعراء فحول في عصره .. لكنه كان كجرير، يخرج في كل مرة منتصراً من هذه المعارك ، وإن أثخن بالجراح في أحيان أخرى .
ولعل ما حدث بينه وبين الشاعر المعروف (علي بو فلاقة) صديقه اللدود ، يؤكد لنا عظمة شعره ، وجزالة ألفاظه ، وقوة حجته وبيانه ..فرغم قوة شعر (بو فلاقة) _حيث يعد في طليعة فرسان الشعر الشعبي في عصره _ ورغم اهتمامه الشديد جداً إلى درجة المبالغة بمظهره وهندامه ، وحرصه على التطيب بأحسن أنواع العطور ، إلا أنه لم يستطع الصمود أمام حسن لقطع الذى كان يقف على الضفة الأخرى المناقضة تماماً من حيث المظهر والهيأة ورقة الحال .. بل كان ـ وفى أحيان كثيرة ـ يلقي بقصائده وهو يدس يده في ثنايا ثوبه وياقته ، ليخرج من هنا (قملة ) ، أو (برغوثة) من مكان آخر ( مع ملاحظة أن هذه الظاهرة كانت عادية جداً في تلك الأيام العجاف ) .. ولكنه كان في كل مرة يخرج منتصراً ، مما جعل الشاعر الكبير (خالد ارميلة) يقول قولته الشهيرة : " إن كان هجاك حسن لقطع ، أقتله وإلا خللّى له البلاد " .. نعم فليس هناك من حل وسط حيال هذا الشاعر الذى يطل على الشعر من جميع جوانبه .
وقد ذكر الدكتور( يونس فنوش ) في كتابه ( دراسات نقدية في الأدب الشعبي ) أن قائل هذه العبارة هو الشاعر (علي بو فلاقة) .. لكن تأكد لى من مصادر موثوقة ووثيقة الصلة بالشاعرين أن خالد ارميلة هو صاحب هذه العبارة .. ولها قصة أخرى لا يتسع المجال لها .
وكان من عادة حسن لقطع ، أن يعتلي أعلى مكان كعادة شعراء سوق عكاظ ، ويلقي قصيدته حرفاً حرفاً،وبمهل شديد وكأنه يمليها على سامعيه ، ويمر بيده على رأسه ووجهه في حركة حلزونية دائبة طوال إلقائه قصيدته ، وحين يفرغ من قصيدته يلقيها عليه الرواة من جديد فيقول : " أيوه .. هذا وين تمه شعر .." .
ولم يكن الهجاء هو الغرض الوحيد في حياته الشعرية رغم أنه برع فيه وبزّ فيه كل من تصدى له .. بل له قصائد في الحكمة والغزل الرقيق .. فقد شبّب (ببلها وعصرانه وسعدى ومباركة وعلجية ) وغيرهن كثيرات .. لكنه لم يقف على الأطلال كعادة معظم من عاصره من الشعراء ، ولم تكن له إسهامات في وصف الطبيعة كالخيل والصقور والحروب .. وإن ذكر بعض ذلك في قصائده الكثيرة .
ويحتفظ الأستاذ(على شحات) بمعظم ما رُوي عن لقطع من شعر منها هذه القصيدة الرقيقة شبه المجهولة :
وقد حدثت مصادمات ومعارك شعرية كبيرة بينه وبين شعراء فحول في عصره .. لكنه كان كجرير، يخرج في كل مرة منتصراً من هذه المعارك ، وإن أثخن بالجراح في أحيان أخرى .
ولعل ما حدث بينه وبين الشاعر المعروف (علي بو فلاقة) صديقه اللدود ، يؤكد لنا عظمة شعره ، وجزالة ألفاظه ، وقوة حجته وبيانه ..فرغم قوة شعر (بو فلاقة) _حيث يعد في طليعة فرسان الشعر الشعبي في عصره _ ورغم اهتمامه الشديد جداً إلى درجة المبالغة بمظهره وهندامه ، وحرصه على التطيب بأحسن أنواع العطور ، إلا أنه لم يستطع الصمود أمام حسن لقطع الذى كان يقف على الضفة الأخرى المناقضة تماماً من حيث المظهر والهيأة ورقة الحال .. بل كان ـ وفى أحيان كثيرة ـ يلقي بقصائده وهو يدس يده في ثنايا ثوبه وياقته ، ليخرج من هنا (قملة ) ، أو (برغوثة) من مكان آخر ( مع ملاحظة أن هذه الظاهرة كانت عادية جداً في تلك الأيام العجاف ) .. ولكنه كان في كل مرة يخرج منتصراً ، مما جعل الشاعر الكبير (خالد ارميلة) يقول قولته الشهيرة : " إن كان هجاك حسن لقطع ، أقتله وإلا خللّى له البلاد " .. نعم فليس هناك من حل وسط حيال هذا الشاعر الذى يطل على الشعر من جميع جوانبه .
وقد ذكر الدكتور( يونس فنوش ) في كتابه ( دراسات نقدية في الأدب الشعبي ) أن قائل هذه العبارة هو الشاعر (علي بو فلاقة) .. لكن تأكد لى من مصادر موثوقة ووثيقة الصلة بالشاعرين أن خالد ارميلة هو صاحب هذه العبارة .. ولها قصة أخرى لا يتسع المجال لها .
وكان من عادة حسن لقطع ، أن يعتلي أعلى مكان كعادة شعراء سوق عكاظ ، ويلقي قصيدته حرفاً حرفاً،وبمهل شديد وكأنه يمليها على سامعيه ، ويمر بيده على رأسه ووجهه في حركة حلزونية دائبة طوال إلقائه قصيدته ، وحين يفرغ من قصيدته يلقيها عليه الرواة من جديد فيقول : " أيوه .. هذا وين تمه شعر .." .
ولم يكن الهجاء هو الغرض الوحيد في حياته الشعرية رغم أنه برع فيه وبزّ فيه كل من تصدى له .. بل له قصائد في الحكمة والغزل الرقيق .. فقد شبّب (ببلها وعصرانه وسعدى ومباركة وعلجية ) وغيرهن كثيرات .. لكنه لم يقف على الأطلال كعادة معظم من عاصره من الشعراء ، ولم تكن له إسهامات في وصف الطبيعة كالخيل والصقور والحروب .. وإن ذكر بعض ذلك في قصائده الكثيرة .
ويحتفظ الأستاذ(على شحات) بمعظم ما رُوي عن لقطع من شعر منها هذه القصيدة الرقيقة شبه المجهولة :
جاضرات في جاضر البارح طاحن
معاه ميعدن نين المرازم ماحن
البارح طاطــــــــن
معاه ميعدن نين النجوم تواطن
مفلسات غاليهن معاه وزاطن
سامرات لا عند المليسةساحن
البارح طبّـــــــــن
معاه ميعدن نين المرازم جـبّنْ
مع بو قطاطي ع الضمير انكبّنْ
قبل حوتّن عند السناح اصباحن
ومعاه ميعدن نين المرازم ماحن
البارح طاطــــــــن
معاه ميعدن نين النجوم تواطن
مفلسات غاليهن معاه وزاطن
سامرات لا عند المليسةساحن
البارح طبّـــــــــن
معاه ميعدن نين المرازم جـبّنْ
مع بو قطاطي ع الضمير انكبّنْ
قبل حوتّن عند السناح اصباحن
كان الجميع يخطبون وده .. فبعضهم يشتري شعره ، وأغلبهم يشترون صمته .. ومع ذلك ، فقد كان عفيف النفس عزيز الكبرياء تأبى عليه مبادؤه أن يغتصب ما ليس له ، أو يدّعي ما ليس فيه ، فنجده يقول في قصيدة تفيض أنفة :
لو متت ما ناكل اللى موطيب
الخالق غني واللى خلق ما يسيب
الخالق غني واللى خلق ما يسيب
ولأن حسن لقطع وُلد شاعراً .. فقد مات شاعراً .. فقد روي أنه في مرضه الذى مات فيه ، تحلق حوله الناس ، وكان أحدهم يلقنه الشهادة .. فقال في صوت واهن ضعيف :
سبحان الله سبحان الله
ما نبّت في (الجازل ) عود
قدَّام ( العجلة ) ووراه
لا إلـــــه إلا الله
ما نبّت في (الجازل ) عود
قدَّام ( العجلة ) ووراه
لا إلـــــه إلا الله
فكانت هذه الكلمات هى آخر علاقة له بالدنيا ، وفاضت روحه .. كان ذلك في حدود سنة 1953ف في منطقة (بريبر ) قرب سلوق ودُفِنَ هناك .
رحم الله حسن لقطع .. عاش بريئاً ومات بريئاً .. اقتات على الشعر حياً وميتاً .. فقد كان لا يملك من حطام الدنيا إلا شعره الذى ملأ دنيا الناس .. نعم .. كان شاعراً لا يملك إلا براءته
رحم الله حسن لقطع .. عاش بريئاً ومات بريئاً .. اقتات على الشعر حياً وميتاً .. فقد كان لا يملك من حطام الدنيا إلا شعره الذى ملأ دنيا الناس .. نعم .. كان شاعراً لا يملك إلا براءته
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
dude333- مشرف المنتدى السياسي
-
عدد المشاركات : 5593
العمر : 55
رقم العضوية : 9508
قوة التقييم : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
رد: أشعر الشعراء
تسلم اخى دودي
فرج احميد- مستشار
-
عدد المشاركات : 17243
العمر : 62
رقم العضوية : 118
قوة التقييم : 348
تاريخ التسجيل : 10/04/2009
مواضيع مماثلة
» جوارديولا: لن أشعر بالسعادة في مكان آخر مثلما أشعر الآن في ب
» ابداع الشعراء ..
» أشعر بيـــــه ..........
» حوار بين مجموعة من الشعراء
» *ياشوقنا* أمير الشعراء مراد البرعصي
» ابداع الشعراء ..
» أشعر بيـــــه ..........
» حوار بين مجموعة من الشعراء
» *ياشوقنا* أمير الشعراء مراد البرعصي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
أمس في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
أمس في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
أمس في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
أمس في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
2024-11-04, 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR