مجلس الامن يرفض طلب ليبيا حول تقرير غولدستون

قرر مجلس الأمن الدولي عقد اجتماعه القادم بشأن قضايا الشرق الأوسط قبل موعده الاعتيادي جاء ذلك في ختام جلسة مغلقة استغرقت نحو ساعتين لمناقشة الطلب الليبي لعقد جلسة طارئة لمناقشة تقرير الأمم المتحدة بشأن العدوان الاسرائيلي الأخيرة على قطاع غزة.

إلا أنه من غير المؤكد أن يركز الاجتماع الذي يعقد الأربعاء القادم على التقرير الدولي الذي وضعه فريق برئاسة القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد جولدستون. وكان التقرير قد خلُص إلى أن إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين ارتكبوا جرائم حرب.

واكدت مصادر غربية أن اجتماع الأربعاء المقبل سيكون روتينيا مما يعني مناقشة أي قضية خاصة بالشرق الأوسط.

وقال أليخاندرو وولف نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة أن بلاده لا ترغب في أن تؤدي المناقشات القادمة بشأن الشرق الأوسط إلى اتخاذ أي قرارات.

وأضاف في تصريحات للصحفيين أن التقرير يحتاج مزيدا من المناقشات في مجلس حقوق الإنسان، معتبرا أن الخطوات القادمة وأي قرارات بشأن التقرير يجب أن تتخذ في جنيف.

ويرى مراقبون أن واشنطن نجحت حتى الآن في تحقيق هدفها بإبعاد تقرير غولدستون عن جدول أعمال مجلس الأمن.

ويبرر الأمريكيون موقفهم بضرورة إرجاء مناقشة التقرير للسماح بتحقيق تقدم في إحياء مفاوضات السلام.كما ان واشنطن تتفق مع إسرائيل في اتهامها لجولدستون ولجنته بالانحياز ضد إسرائيل.

في المقابل يبدو أن المجموعة العربية حققت نوعا ما هدفها فهناك إمكانية لإثارة موضوع تقرير غولدستون في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن بدلا من تخصيص جلسة لمناقشة التقرير.

وكان مقررا أن يصوت مجلس الحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في اجتماعه بجنيف يوم الجمعة الماضي على مشروع قرار يدين ما وصف بفشل إسرائيل في التعاون مع التحقيق الأممي ويحيل تقرير جولدستون.

ولكن السلطة الفلسطينية استجابت في اجتماع مجلس حقوق الانسان لضغوط واشنطن وقوى غربية أخرى لتأجيل خطوة إحالة التقرير إلى مجلس الامن حتى مارس المقبل.

على صعيد آخر، تظاهر فلسطينيون في الميدان الرئيسي في مدينة غزة احتجاجاً على تأجيل مناقشة تقرير غولدستون. ورشق المتظاهرون صور الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالأحذية واعتبروه مسؤولا عن قرار التأجيل.

كما أجرى المتظاهرون، وكان من ضمنهم ذوو ضحايا العملية الإسرائيلية الأخيرة في القطاع، محاكمة رمزية للرئيس الفلسطيني.وجاء ذلك في سياق الانتقادات التي تواجهها السلطة الفلسطينية بسبب تأجيل مناقشة تقرير غولدستون.