"حريم القذافي" يكشف مأساة "ثريا" مع ديكتاتور ليبيا

كشف كتاب صادم حديث أن القائد الليبي الراحل معمر القذافي كان لديه "حريم" من طالبات المدارس ، كان يمارس ضدهن انتهاكات جنسية واغتصاب، بشكل يومي داخل "قصر الحريم" بطرابلس.
وأضاف الكتاب أن القذافي استخدم الاغتصاب كسلاح حرب، حيث كان يأمر بانتهاكات ضد أطفال ورجال، بحسب ادعاءات الصحفية الفرنسية أنيك كوجين.
وفي كتاب تحت عنوان "حريم القذافي: قصة امرأة شابة وإساءة استخدام السلطة في ليبيا" سردت كوجين قصة ضحية تدعى ثريا، قالت إنها تعرضت للعبودية الجنسية، بعد أن تم احتجازها داخل مقر للقذافي في طرابلس طيلة خمس سنوات، حيث تعرضت للانتهاكات والاغتصاب المتكرر.
وتبلغ ثريا حاليا، 22 عاما، حيث قالت إن حياتها تغيرت للأبد بعد أن زار القذافي مدرستها بجوار مدينة سرت، وطلب منها أن تقدم له باقة من الزهور، قبل أن يربت على رأسها، في إشارة تعني لمساعديه أنه يرغب فيها، وأضافت ثريا أنه تم استدعاؤها إلى مقر باب العزيزية، حيث انضمت للعديد من الفتيات الأخريات، الذين تعرضن أيضا لانتهاكات جنسية.
وتابعت أنه سمح لها العودة إلى منزلها عام 2009، لكن عائلتها اعتبرت أنها جلبت لهم العار، لممارستها الجنس خارج إطار الزواج.
وكوجين هي مراسلة صحيفة "لوموند" الفرنسية، وذهبت إلى ليبيا في أكتوبر العام الماضي لتوثيق دور النساء الليبيات في الثورة، والتحقيق في ادعاءات استخدام الاغتصاب كسلاح حرب.
وكشف الكتاب الدور الذي لعبته مبروكة شريف حارسة القذافي وذراعه اليمنى في تجنيد الفتيات للسعادة الشخصية للديكتاتور.
يذكر أن الثوار قتلوا القذافي في أكتوبر 2011 بعد أن تمكنوا من أسره، عقب صراع طويل بين القوات النظامية والثوار، انتهى بتدخل الناتو، الذي فرض منطقة حظر جوي على الأجواء الليبية، وشل قدرات قوات القذافي العسكرية.