ضريح المختار بين مطالبة بنغازي وتمسّك سلوق

ضريح المختار بين مطالبة بنغازي وتمسّك سلوق
يرى كثيرون أن ضريح "عمر المختار" يعد أحد أهم معالم مدينة بنغازي رغم إزالته عن المدينة عام 2001، وظلت رفات شيخ الشهداء ببنغازي لمدة ثلاثة وعشرين عاما قبل أن ينقل إلى سلوق عام 1987.

تاريخ الضريح
يقول أستاذ التاريخ بجامعة بنغازي فرحات العرفي: إن عمر المختار بعد إعدامه في السادس عشر من سبتمبر عام 1931 تم دفنه وإخفاء قبره في مقبرة "سيدي اعبيد" وهي المقبرة الرئيسية آنذاك. وأضاف العرفي أنه بعد الاستقلال عام 1951 بحث الليبيون عن مكان القبر ليتم التعرّف عليه عام 1964، حينها أصدر الملك إدريس السنوسي مرسوما ملكيا بنقل رفات الشهيد عمر المختار إلى ضريح بوسط مدينة بنغازي في موكب جنائزي رسمي. وأشار العرفي إلى أن الجثمان قد نقل عام 1987 إلى سلوق ليهدم الضريح الموجود ببنغازي عام 2001.

مطالبات
منذ بداية الثورة انطلقت مبادرات لمجموعة من النشطاء لإعادة بناء الضريح في مكانه السابق وسط بنغازي، وقالت رئيس المنظمة الإنسانية الدولية خديجة العمامي: إن أهالي بنغازي كانوا أشدّ حماسا لإعادة بناء الضريح حيث أعلنت عدة مؤسسات مدنية بالمدينة عن رغبتها في إعادة بناء الضريح إلا أن المجلس التسييري للمدينة تعهد بإتمام عملية البناء ما أدى إلى توقف هذه المبادرة.

اعتراض
وفي تعليق على الموضوع قال رئيس محلي بنغازي السابق لأجواء لبلاد جمال بنور إن المجلس قد شكل لجنة لإعادة بناء الضريح مجددا ببنغازي وقد تم فتح حسابات مصرفية لتلقي التبرعات معللا تأخر تنفيذ المشروع بالانشغال بالحرب حينها، موضحا أن سبب الإبقاء على الضريح في مكانه هو اعتراض أهالي سلوق على نقل الرفات. وأكد نجل شيخ الشهداء محمد عمر المختار أن العائلة قررت عدم إعادة بناء الضريح ببنغازي بعد اعتراض أهالي سلوق على ذلك لاعتقادهم بأن رفات المختار ستنقل إذا ما تم بناء الضريح. يشار إلى أن المجلس الوطني الانتقالي كان قد قرر اعتبار ذكرى استشهاد عمر المختار عيدا وطنيا سنويا تحت مسمّى يوم الشهيد.