"الطريق إلى تاورغاء" .. التسامح والاستثمار طريق النجاح

"الطريق إلى تاورغاء" فيلمٌ يوثق الطريق لبناء ليبيا بطريقة عصرية، لتستفيد من تجارب الدول التي مرّت بنفس التحول السياسي ونجحت فأصبحت متقدمة كجنوب إفريقيا، أو فشلت كدولة الكونغو.
الآلام
وقال مخرج العمل أشرف المشهراوي لأجواء لبلاد اليوم الأربعاء: إن الفيلم يتحدث عن الآلام التي مرت بها ليبيا قبل الثورة وبعدها وخلفت ضحايا، والتي كان سببها صنع القذافي للعداوات والنزاعات القبلية بين المدن المجاورة.
وبيّن المشهراوي أنّ فيلمه يتناول الوضع الصعب الذي مرّت به مدينة مصراتة بسبب تعرضها لهجوم عنيف من كتائب القذافي، والثمن القاسي الذي دفعته مدينة تاورغاء بسبب اتهام معظم أبنائها بالمشاركة في الهجوم الذي شنّ على مصراتة.
صعوبات
وأوضح المشهراوي أن الحديث في هذا الأمر مع أهالي المدينتين كان فتحا للآلام من جديد، مضيفاً أن كلا الطرفين كان ينظر إلى الفيلم نظرة ريبة.

وأشار المشهراوي إلى أن الهدف من وراء الفيلم إيصال فكرة نسيان الألم وصناعة المستقبل من أجل ليبيا.

وقارن المشهراوي في فيلمه بين جنوب إفريقيا وليبيا، موضحاً أن الأولى كانت تعاني مشاكل كبيرة كاختلاف الأديان واللغة ورغم ذلك نجحت في تحقيق المصالحة الوطنية، أما ليبيا فتتميز بديانة ولغة واحدة كما لا توجد بها طوائف.

نجاح
وقال المشهراوي إن رسالة الفيلم هي أن ليبيا تستطيع أن تكون من الدول المتقدمة خاصة بما تملكه من موارد وإمكانات وثروات، وذلك بالإرادة والنظرة المتفائلة والروح المتسامحة، إضافة إلى تطبيق العدالة الانتقالية.

"الطريق إلى تاورغاء" طريق لا يقاس بالمسافة أو الزمن بل بخطوات بناء الدولة والمجتمع الجديدين، وهو طريق يحتاج إلى التسامح والاستثمار الجيّد، حسب المشهراوي.